حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط» : «طه الغريب» يعيدني للرومانسية

قال إن زوجته إيمي سمير غانم لم تُظهر كامل موهبتها

الفنان المصري حسن الرداد (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري حسن الرداد (حسابه على فيسبوك)
TT

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط» : «طه الغريب» يعيدني للرومانسية

الفنان المصري حسن الرداد (حسابه على فيسبوك)
الفنان المصري حسن الرداد (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري حسن الرداد إنه يعود مجدداً للرومانسية بفيلم «طه الغريب» الذي يستعد لتصويره خلال هذا الصيف بعدما غاب عن تصوير أعمال سينمائية منذ فيلم «بلوموندو» الذي لعب بطولته قبل عامين، مؤكداً في حوار مع «الشرق الأوسط» أن فيلماً جديداً سيجمعه مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم بعدما جمعهما المسلسل الرمضاني «عقبال عندكوا» بعد 7 سنوات لم يلتقيا فيها منذ لعبا بطولة مسلسل «عزمي وأشجان»، لافتاً إلى أنه يجد سعادة كبيرة في العمل معها.

وقدم حسن وإيمي شخصيات متباينة في مسلسل «عقبال عندكوا» الذي دارت أحداثه عبر حلقات منفصلة متصلة، من بينها الشاعر والمؤلف الفاشل والطيار والبخيل، بينما قدمت إيمي شخصيات المذيعة والمدرسة وحكم كرة القدم وغيرها، حيث يتصادم الطرفان عبر مواقف كوميدية، وظهرت إيمي بزيادة ملحوظة في الوزن حيث صورت مشاهدها بينما تنتظر وصول مولودها الثاني.

الرداد وزوجته إيمي في كواليس «عقبال عندكوا» (حسابه على فيسبوك)

وعن مشروعه السينمائي الجديد يقول: «اعتدت العمل على أكثر من مشروع في الوقت نفسه، فهناك فيلم (كوميدي أكشن) يجمعني بإيمي مجدداً لكنه سيتأجل تصويره انتظاراً لطفلنا الثاني، لكن ليس معنى ذلك أننا سنشارك في أعمال كثيرة سوياً لأن الأمر ليس في ظهورنا المشترك بل فيما نقدمه من خلالها».

وقال الرداد إن «فيلم (طه الغريب) مأخوذ عن رواية للأديب محمد صادق وهو عمل رومانسي عن شاب يضحي بكل شيء من أجل ذكرى حبيبته، هذا الدور شخصية جديدة بالنسبة لي، تحمست لها كثيراً وللعمل الروائي المتميز ويجري العمل حالياً على السيناريو ويسعدني التعاون مع فريق الفيلم الذي يضم المؤلف وكل من المخرج عثمان أبولبن والمنتج أحمد السبكي».

وحول مسلسل «عقبال عندكوا» يقول إنه ظل وإيمي يبحثان عن فكرة تجمعهما حيث لم يلتقيا في عمل درامي منذ سنوات لظروف وفاة النجمين الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز، حيث كانت إيمي طوال السنوات الماضية لا تستطيع نفسياً قبول أي عمل، ثم جاءت ظروف حملها وولادتها في طفلها الأول فادي، لكن تحمس الاثنان لفكرة مسلسل «عقبال عندكوا» الذي كتبه أحمد سعد والي وعلاء حسن وأخرجه علاء إسماعيل.

الرداد في لقطة من مسلسل «عقبال عندكوا» (حسابه على فيسبوك)

وبشأن أسباب حماسه للفكرة يقول حسن: «لقد ذكرتني بحلقات مسلسل (هو وهي) التي قدمها الراحلان سعاد حسني وأحمد زكي ولكن بشكل كوميدي، كحلقات منفصلة متصلة إيقاعها سريع وبها تنوع بصري يبعدها عن الملل، كما أن الفكرة كلها تنصب في العلاقة بين الرجل والمرأة التي تنطوي دائماً على شد وجذب، وهو موضوع متجدد يمس الشباب، وأكثر ما حمسني أنه يشير لأزمة الطلاق المبكر ولكن بشكل كوميدي».

وحول تغيير عنوان المسلسل من «مش هو وهي» إلى «عقبال عندكوا»، ذكر الرداد: «أن الأول كان عنواناً مؤقتاً وحينما بدأنا العمل كنا قد استقررنا على عنوانه الحالي لأن به تفاؤل ووقعه حلو على الأذن، كما أنه متسق مع مضمون العمل».

ضبط السيناريو مهمة يحرص حسن الرداد على المشاركة بها حسبما يقول: «اعتدت أن أركز في كل تفصيلة في أي عمل أقوم به، وأُبدي مقترحات على السيناريو وهي مرحلة يشارك بها فريق العمل من المؤلفين والمخرج والمنتج، كما اعتدت أن أظل وراء العمل في كل مراحله».

استدعى حمل إيمي إجراءات داخل البلاتوه مثلما يقول الرداد: «لقد تعاون كل فريق العمل لتذليل أي صعوبات، وقبل بدء التصوير قمنا باستشارة الطبيب الذي وافق بشرط عدم تعرضها للإجهاد، وأثناء التصوير كان الجميع يعملون في تيسير الأمر عليها، فشركة الإنتاج وفرت كل سبل الراحة، وراعى المخرج ظروفها، والزملاء المدخنون توقفوا عن التدخين في اللوكيشن، وهي كانت سعيدة بعودتها من جديد».

الرداد في لقطة مع علاء مرسي (حسابه على فيسبوك)

ويجمع حسن وإيمي توافق كبير في العمل: «بيننا (هارموني) و(كيمياء) وتفاهم كبير خلال التصوير حتى من قبل زواجنا، بطبيعتي أحرص على أن يكون كل من معي في أفضل حالاتهم، ومع إيمي أكون قلقاً عليها ويهمني أن تظهر بأفضل صورة، فهي كممثلة لم تُظهر حتى الآن سوى قدر ضئيل من موهبتها وهي تتمتع بإحساس كوميدي عال وتضيف لكل أدوارها، لذا أكون مستمتعاً بالعمل معها».

وقدم الرداد عبر مسلسل «عقبال عندكوا» شخصيات عدة، كـ«الشاعر» و«الطيار»، و«البخيل»، وهو يرى أن تنوع الشخصيات في العمل الواحد ممتع للمثل لكنه عبء في البحث عن شخصيات جديدة لم يقدمها من قبل وتكون جاذبة للجمهور وتتوافق مع الشخصية التي تؤديها إيمي، موضحاً: «رأينا أنه يلائمها الزوج العصبي، مما ينتج عنه مواقف كوميدية بينهما، وحرصنا على أن يكون لكل شخصية شكل خارجي وآخر داخلي يعكس بعض صفاتها».

الرداد يستعد للعودة إلى السينما الرومانسية (حسابه على فيسبوك)

وينتقل الرداد بين أدوار وأعمال مختلفة، من الكوميدي للرومانسي والأكشن، متمسكاً بألا يكون أسيراً لنوعية واحدة من الأدوار، مثلما يقول: «لو قدمت نوعية واحدة من الأدوار مثل الكوميدي فقط أو الرومانسي لعدة سنوات متتالية سيتشبع الجمهور منه، وأنا كممثل لدي قدرة على التنوع، ويهمني أن يحقق المنتج مكاسب في كل عمل معي».


مقالات ذات صلة

جدل حول «تعيين» ممثل مصري في هيئة تدريس جامعة حكومية

يوميات الشرق ندوة سامح حسين في إحدى الجامعات الحكومية المصرية (حساب الجامعة على فيسبوك)

جدل حول «تعيين» ممثل مصري في هيئة تدريس جامعة حكومية

أثار خبر تعيين الممثل المصري سامح حسين بهيئة تدريس جامعة حكومية، جدلاً واسعاً في مصر، وتصدر اسمه «الترند»، على موقعي «إكس» و«غوغل»، الثلاثاء.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق فهد البتيري في دور الطبيب النفسي من مسلسل «حالات نادرة» («شاهد»)

صعود الطبيب النفسي في الدراما السعودية... من «هزاع» إلى «حالات نادرة»

قبل نحو عقدين من الزمان، كانت زيارة الطبيب النفسي أمراً محرجاً في السعودية، وتتم في غالب الأحيان بالخفاء توجساً من وصمة «العيب».

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنان التونسي لمين النهدي (الشرق الأوسط)

لمين النهدي لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للمسرح لأنه يمنحني الحرية

أكد الممثل التونسي لمين النهدي أنه انحاز للمسرح منذ بداية مسيرته الفنية لأنه يجد حريته في مواجهة الجمهور أكثر من السينما والدراما التلفزيونية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق استمرت عملية تبريد النيران عدة ساعات (محافظة الجيزة)

حريق ديكور «ستوديو مصر» يربك تصوير «الكينج»

أخمدت قوات الحماية المدنية في مصر، الجمعة، حريقاً نشب في منطقة التصوير المفتوحة بـ«ستوديو مصر».

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة صابرين أعلنت تحضيرها لمسلسل جديد (صفحتها على «فيسبوك»)

هل تنجح سير قارئات القرآن الكريم في النفاذ للدراما المصرية؟

أعلنت الفنانة صابرين تحضيرها لمسلسل «العدلية» عن أول قارئة للقرآن الكريم في الإذاعة المصرية كريمة العدلية.

محمد الكفراوي (القاهرة )

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)
TT

كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)

في واحدة من أكثر الجلسات جماهيرية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام، حلّت الممثلة الهندية كريتي سانون في ندوة حوارية تحوّلت سريعاً من حوار تقليدي إلى عرض كامل تفاعل خلاله الجمهور بحماسة لافتة، حتى بدا المشهد وكأنه لقاء بين نجمة في ذروة تألقها وجمهور وجد فيها مزيجاً من الذكاء والعفوية والثقة.

منذ اللحظة الأولى، بدا واضحاً أن الجمهور جاء محملاً بأسئلته، فيما شجع التفاعل الجماهيري الممثلة الهندية على أن تجيب بصراحة عن كل ما يتعلق بمسيرتها، ومن بين كل أسماء الصناعة، لم يلمع في حديثها كما لمع اسم شاروخان. توقفت عند ذكره كما يتوقف شخص أمام لحظة صنعت في داخله تحولاً، وصفته بأنه «الأكثر ذكاءً وخفة ظل» ممن قابلتهم، ومثال حي على أن الفروسية والذوق الرفيع لا يزالان ممكنَين في صناعة صاخبة.

واستعادت كريتي كيف كان شاروخان ينظر إلى من يتحدث معه مباشرة، وكيف يمنح الجميع احتراماً متساوياً، حتى شعرت في بداياتها بأنها تلميذة تقع فجأة في حضرة أستاذ يعرف قواعد اللعبة من دون أن يستعرضها، ومع أن كثيرين يرون أن سانون دخلت عالم السينما من باب الجمال والأزياء، فإنها أكدت أن دراستها للهندسة لعبت دوراً في دخولها مجال الفن باعتبار أنها تعلمت منها أن كل شيء يجب أن يكون منطقياً وقائماً على أسئلة لماذا؟ وكيف؟

وأوضحت أن تحليل الأمور ومراجعتها منحتاها أدوات لم يمتلكها ممثلون آخرون، مروراً بتجارب وورشات تمثيل طويلة، فيما كانت هي تتعلم على أرض الواقع عبر طرح الأسئلة، حتى تلك التي قد يضيق منها البعض أو يعدها دليلاً على التردد.

الممثلة الهندية خلال جلستها الحوارية (مهرجان البحر الأحمر)

توقفت أيضاً في حديثها عند واحدة من أكثر محطاتها صعوبة، شخصية الروبوت «سيفرا» في فيلم «لقد وقعت في شرك كلامك»، شارحة أنها كانت لعبة توازن دقيقة بين أن تكون آلة بما يكفي ليصدّقها المشاهد، وإنسانة بما يكفي ليُصدّقها شريكها في الفيلم، مشيرة إلى أنها لم ترمش في أثناء الحوارات، وضبطت كل حركة لتكون دقيقة ومحسوبة، ورغم أنها معروفة بخفة الحركة و«العثرات الطريفة» كما وصفت نفسها، فإن أكثر ما أسعدها في الفيلم كان مشهد «الخلل» الذي ابتكرته بنفسها، لتمنح الشخصية ملمساً أكثر واقعية.

لكن اللحظة الأكثر دفئاً كانت عندما تحدثت عن الموسيقى، وعن دورها في مسيرتها؛ حيث روت كيف كانت غرف التسجيل التي تعمل فيها مع الملحّنين تشبه «متجر حلوى»، وكيف كان اللحن يُولد من جلسة ارتجال بسيطة تتحول بعد دقائق إلى أغنية جاهزة، ومع أن الجلسة كانت مليئة بالضحك واللحظات الخفيفة، فإنها لم تخفِ الجانب العميق من تجربتها، خصوصاً عندما تحدثت عن انتقالها من الإعلانات والصدفة إلى البطولة السينمائية.

وروت كيف أن فيلم «ميمي» منحها مساحة أكبر مما حصلت عليه في أي عمل سابق، وغيّر نظرتها إلى نفسها بوصفها ممثلة، مؤكدة أن ذلك العمل حرّرها من الحاجة الدائمة إلى إثبات ذاتها، وأعطاها الشجاعة لاختيار أدوار أكثر مجازفة. ومنذ ذلك الحين -كما تقول- لم تعد في سباق مع أحد، ولا تبحث عن لائحة إيرادات، بل عن أن تكون أفضل مما كانت عليه أمس.

وحين سُئلت عن فيلمها الجديد «تيري عشق مين» وعن موجة النقاشات التي أثارها على مواقع التواصل، أكدت أنها تتابع الآراء بشغف، لأن السينما تشبه اللوحة الفنية التي يراها كل شخص من زاوية مختلفة، مشيرة إلى أن الناس يتفاعلون مع قصة الفيلم، لأنهم قد عرفوا في حياتهم شخصاً مثل الممثلين.

وأكدت أن جزءاً من التفاعل يرجع إلى كون العمل يعرض الحب السام من جهة، لكنه يتيح للشخصية النسائية أن تُسمّيه وتواجهه، وهذا ما تعدّه تطوراً مهماً في كتابة الشخصيات النسائية، فلم تعد المرأة مجرد ضحية أو محبوبة مثالية، «فالمرأة المعاصرة على الشاشة يمكن أن تكون معقدة، متناقضة، واقعية، ومحبوبة رغم كل ذلك»، حسب تعبيرها.


جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
TT

جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)

كشفت الفنانة الأميركية جيسيكا ألبا عن ملامح مشروع سينمائي جديد يجمعها بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور، مشيرة خلال ندوتها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» إلى أن هذا التعاون لم يتشكل بين ليلة وضحاها، بل جاء نتيجة نقاشات طويلة امتدت على مدار سنوات.

وأوضحت في اللقاء الذي أقيم، الجمعة، أن الفكرة التي استقرتا عليها تدور حول قصة إنسانية عميقة تتناول علاقة ابنة بوالدها المتقدّم في العمر، ضمن سردية تقترب من تفاصيل العائلة وتحولاتها، وتسلّط الضوء على هشاشة العلاقات حين تواجه الزمن، وما يتركه ذلك من أسئلة مفتوحة حول الذاكرة والواجب العاطفي والمسؤولية المتبادلة.

وأضافت أن ما شدّها إلى المشروع ليس موضوعه فقط، بل الطريقة التي تقارب بها هيفاء المنصور هذه العلاقات الحسّاسة وتحولها إلى لغة بصرية تتسم بالهدوء والصدق، لافتة إلى أن «هذا التعاون يمثّل بالنسبة لي مرحلة جديدة في اختياراتي الفنية، خصوصاً أنني أصبحت أكثر ميلاً للأعمال التي تمنح الشخصيات النسائية مركزاً واضحاً داخل الحكاية، بعيداً عن الأنماط التقليدية التي سيطرت طويلاً على حضور المرأة في السينما التجارية».

وأشارت إلى أنها تبحث اليوم عن قصص تستطيع فيها المرأة أن تظهر بوصفها شخصية كاملة، تملك مساحتها في اتخاذ القرارات والتأثير في مسار الحكاية، وهو ما تراه في مشروعها مع المنصور، الذي وصفته بأنه «قريب من قلبها»؛ لأنه يعيد صياغة علاقة الأم والابنة من منظور مختلف.

وخلال الندوة، قدّمت ألبا قراءة موسّعة لتغيّر مسارها المهني خلال السنوات الأخيرة، فهي، كما أوضحت، لم تعد تنظر إلى التمثيل بوصفه مركز عملها الوحيد، بل بات اهتمامها الأكبر موجّهاً نحو الإنتاج وصناعة القرار داخل الكواليس.

وأكدت أن دخولها عالم الإنتاج لم يكن مجرد انتقال وظيفي، وإنما خطوة جاءت نتيجة إحساس عميق بأن القصص التي تُقدَّم على الشاشة ما زالت تعكس تمثيلاً ناقصاً للنساء وللأقليات العرقية، خصوصاً للمجتمع اللاتيني الذي تنتمي إليه.

وتحدثت ألبا عن تجربة تأسيس شركتها الإنتاجية الجديدة، معتبرة أن الهدف منها هو خلق مساحة لصناع المحتوى الذين لا يجدون غالباً فرصة لعرض رؤاهم، موضحة أن «غياب التنوّع في مواقع اتخاذ القرار داخل هوليوود جعل الكثير من القصص تُروى من زاوية واحدة، ما أدّى إلى تكريس صور نمطية ضيّقة، خصوصاً فيما يتعلّق بالجاليات اللاتينية التي غالباً ما تظهر في الأعمال ضمن أدوار مرتبطة بالعنف أو الجريمة أو الأعمال الهامشية».

وشددت على أنها تريد أن تساهم في معالجة هذا الخلل، ليس عبر الخطابات فقط، بل من خلال إنتاج أعمال تظهر فيها الشخصيات اللاتينية والعربية والنساء بصورة كاملة، إنسانية، متنوّعة، لافتة إلى أن تنوّع التجارب الحياتية هو العنصر الذي يجعل صناعة السينما أكثر ثراء، وأن غياب هذا التنوع يجعل الكثير من الكتّاب والمخرجين عاجزين عن تخيّل شخصيات خارج ما اعتادوا عليه.

وأضافت أن مهمتها اليوم، من موقعها الجديد، هي فتح المجال أمام أصوات غير مسموعة، سواء كانت نسائية أو تنتمي إلى أقليات ثقافية واجتماعية، لافتة إلى أنها تعمل على تطوير فيلم جديد مع المخرج روبرت رودريغيز، يعتمد على مزيج من الكوميديا العائلية وأجواء أفلام السرقة، مع طاقم تمثيل لاتيني بالكامل.

وأوضحت أن هذا العمل يأتي امتداداً لرغبتها في دعم المواهب اللاتينية، وفي الوقت نفسه تقديم أعمال جماهيرية لا تُختزل في سرديات العنف أو الهوامش الاجتماعية، واصفة المشروع بأنه خطوة مختلفة على مستوى بنية الحكاية؛ لأنه يجمع بين الترفيه والأسئلة العائلية، ويقدّم الشخصيات اللاتينية في إطار طبيعي وغير مصطنع.

وتوقفت جيسيكا عند مشاركتها المرتقبة في فيلم «الشجرة الزرقاء»، ويتناول علاقة أم بابنتها التي تبحث عن استقلاليتها رغم حساسية ظروفها موضحة أن ما جذبها لهذا العمل هو طبيعته الهادئة، واعتماده على بناء علاقة حميمة بين شخصيتين، بعيداً عن الصراعات المفتعلة، معتبرة أن هذا النوع من الحكايات يمثّل مرحلة أصبحت قريبة جداً منها في هذه الفترة من حياتها.