ترمب والشرق الأوسط: «ريفييرا غزة» وعام حاسم مع إيران وتفاؤل حيال لبنان

أبرامز وألترمان وكاتوليس وفليش يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن الأيام الـ100 لعهده

فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجانية لتلقِّي حصتهم من وجبة ساخنة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجانية لتلقِّي حصتهم من وجبة ساخنة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

ترمب والشرق الأوسط: «ريفييرا غزة» وعام حاسم مع إيران وتفاؤل حيال لبنان

فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجانية لتلقِّي حصتهم من وجبة ساخنة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينتظرون أمام نقطة توزيع طعام مجانية لتلقِّي حصتهم من وجبة ساخنة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

خلافاً لتقليد كان مكرّساً، يبدو أن الأيام المائة الأولى من العهد الثاني للرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، لن تكون كافية للحكم على سياساته وقراراته، على الأقل بالنسبة إلى أليوت أبرامز، المسؤول الذي عمل في مناصب رفيعة لدى 3 رؤساء؛ هم رونالد ريغان وجورج بوش وترمب نفسه. سينتظر أبرامز مائة إضافية قبل أن يحكم على ما سيفعله ترمب عالمياً، وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصاً.

غير أن آخرين ممن يتابعون نشاط الرئيس ترمب، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، يعتقدون أن «المكتوب يقرأ من عنوانه».

أليوت أبرامز خلال جلسة سابقة لمجلس الأمن (موقع الأمم المتحدة)

أبرامز، وهو من المحسوبين على فريق المحافظين الجدد الذين أسّسوا نظرياً لنهج الرئيس ترمب وسياسة «أميركا أولاً»، كان واحداً من 4 خبراء أميركيين حاورتهم «الشرق الأوسط»، مع كل من نائب رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، جون ألترمان، الذي عمل سابقاً في وزارة الخارجية، والزميل الأول لدى معهد الشرق الأوسط، براين كاتوليس، الذي عمل سابقاً لدى كل من مجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون)، والمحلل الأول لسياسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة «هاريتاج فاوندايشن»، دانيال فليش، في محاولة لإعادة قراءة ما فعله ترمب بعد مضي مائة يوم على عهده الثاني، والقرارات التنفيذية الـ125 التي وقعها حتى الآن.

براين كاتوليس الزميل الأول لدى معهد الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

يعتقد أبرامز أنه «من السابق لأوانه» التحدث بشكل حاسم عن قضايا الشرق الأوسط في العهد الثاني لترمب، لأننا «لا نعرف حقاً ما ستكون عليه» حيال كل من سوريا وإيران، على سبيل المثال لا الحصر. وقال: «سنعرف بشكل أفضل خلال الأيام الـ100 الثانية». غير أن ألترمان يرى التأثير «بوضوح» في المنطقة، حيث يبدو «جميع قادتها متفائلين بإمكان العمل معه، من الأصدقاء المقربين إلى الخصوم»، لافتاً إلى أن ترمب «يعطي الناس انطباعاً بأنهم لا يستطيعون العمل معه فحسب؛ بل سيستفيدون منه أيضاً».

كذلك، يرى كاتوليس منذ الآن أن ترمب وأعضاء فريقه كان لهم «دور فعال، حتى قبل توليه منصبه للمرة الثانية»، من أجل المساعدة في تحقيق وقف النار بغزة، علماً بأن تصريحات ترمب ومقترحاته فيما يتعلق بـ«ريفييرا غزة»، أدّت إلى «تشجيع المتطرفين اليمينيين الإسرائيليين على المضي في خططهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة، والاستعداد لاحتمال طرد الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة، والتحرك في اتجاه قد يؤدي إلى مزيد من الصراع».

جون ألترمان نائب رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن (الشرق الأوسط)

بدوره، يعتقد فليش أن ترمب تولّى منصبه «برؤية واضحة للشرق الأوسط والمنطقة»، حيث «نشهد بالفعل ثمار ذلك»، عازياً ذلك إلى قناعة ترمب بأن «السلام يتحقق بالقوة» بخلاف نهج إدارة جو بايدن. وربط وقف النار المؤقت لتبادل الرهائن في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال عهد بايدن، بـ«فوز ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى انتصارات إسرائيل في ساحة المعركة». ورجَّح فليش أن يكون ترمب محقاً في أن هجوم «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما كان ليحدث لو كان رئيساً.

الحسم مع إيران

وفي خضمّ المحادثات الأميركية - الإيرانية، يلفت أبرامز، الذي عمل خلال عهد ترمب الأول مبعوثاً أميركياً خاصاً لإيران، إلى أن طهران «ضعفت بشكل كبير» بعدما «فقدت وكيلها الرئيسي (حزب الله)» في لبنان، فيما «يتعرض الحوثيون الآن لهجمات أميركية يومية، و(بشار) الأسد رحل». وحدّد احتمالين؛ أحدهما أن «يكون هناك هجوم عسكري هذا العام، أو أن إيران ستتوصل إلى اتفاق ما مع الولايات المتحدة». ولكنه تساءل عن نوع الاتفاق الذي يمكن الوصول إليه، وما إذا كان شبيهاً بخطة العمل الشاملة المشتركة، التي وقعها الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، حيث «يقبلون التفتيش، لكن البرنامج يبقى قائماً». ويضيف: «سنعرف بشكل أفضل بعد 100 يوم».

تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت مسقط ستشهد مفاوضات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي (أ.ب)

ويوافق ألترمان على أن «إسرائيل في وضع أقوى»، بيد أنه «من غير الواضح ما هو الطريق إلى أي نوع من النصر». وذكر أن «إيران لديها كثير من الأدوات، وقد تحملت جميع أنواع الضغوط لأكثر من 45 عاماً». وهذه بنظره «معضلة قد لا يكون لها حل». ويُنبّه إلى أن إحدى عواقب ضرب إيران يمكن أن تجعل الإيرانيين «أكثر التزاماً بتطوير رادع نووي. وبالتالي، فإن منع الإيرانيين من امتلاك سلاح نووي قد يدفعهم بقوة نحو امتلاك سلاح نووي»، مضيفاً أن «هذه مقامرة».

ومع ذلك، يعتقد ألترمان أن طريقة تعامل ترمب مع الإيرانيين «صحيحة»، وكذلك الاحتفاظ بقدرة عسكرية كبيرة احتياطاً. وعبّر عن قلقه لأن «الإيرانيين لديهم فريق يتفاوض بشأن القضايا النووية منذ 20 أو 30 عاماً»، بينما يُعدّ فريق التفاوض الأميركي «في معظم الحالات جديداً للغاية».

ويتطلع فليش من منظور مشابه، لأن «إسرائيل في وضع عسكري أقوى بكثير ضد إيران»، التي هاجمت إسرائيل بشكل فاشل مرتين بمزيج من المسيرات والصواريخ الباليستية، أولاً في أبريل (نيسان)، ثم في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وبعدها شنت إسرائيل هجوماً في أكتوبر، شهد تحليق سلاح الجو الإسرائيلي فوق إيران دون عوائق.

منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية اعترضت صواريخ باليستية عدة أطلقتها إيران في أكتوبر الماضي (رويترز)

وعبّر فليش عن اعتقاده أن ترمب «يتّبع نهجاً اتبعه في ولايته الأولى، وهو أنه عندما يخوض أي نوع من المفاوضات، يُفضّل البدء بجولة دبلوماسية أولاً». ولكنه «أظهر أيضاً في ولايته الثانية أنه سيلجأ إلى القوة العسكرية أو الضغط الاقتصادي، خصوصاً إذا باءت المساعي الدبلوماسية بالفشل».

ويعتبر كاتوليس أنه في ظل المحادثات التي يجريها المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع الجانب الإيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، «هناك فرصة 50 في المائة أن تقصف إسرائيل طهران، وفرصة 50 في المائة أن يتّجه (ترمب) إلى طهران، لمحاولة توقيع اتفاق بالطريقة التي اجتمع فيها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مرتين، في ولايته الأولى». ورجح أن يسعى ترمب للتوصل إلى اتفاق «حتى لو كان سيئاً لإسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج العربي، لمجرد أنه يستطيع القول إنه حصل على صفقة».

ما العمل في غزة؟

ورغم نظرته السلبية لترمب عموماً، يُقرّ كاتوليس بأن ترمب حقق نجاحاً كبيراً في اتفاقات إبراهيم لعام 2020. ومع ذلك، نسب فضل التوصل إليها للمسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين، عادّاً الأمر «لم يكن جزءاً من سياسة حكيمة لدونالد ترمب»، فيما «يشبه ما رأيته بين إيران والمملكة العربية السعودية عام 2023، عندما نسبت الصين الفضل إلى نفسها في التقارب بينهما»، علماً بأن ذلك حصل «بفضل مناقشات طويلة الأمد أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيريه في العراق وعمان، ومع بعض الأشخاص في طهران عبر قنوات مختلفة».

ويأمل أبرامز في أن «تنتهي الحرب في غزة»، وفي «التوصل إلى حل مع إيران»، لأن إدارة ترمب «تحاول القيام بالخطوات الصحيحة»، منبّهاً إلى ما كتبه وزير الخارجية السابق جون كيري في صحيفة «وول ستريت جورنال» أخيراً، ليقول إن «أي اتفاق مع إيران يجب أن يشمل أكثر من مجرد البرنامج النووي. يجب أن يشمل ذلك إنهاء دعم إيران للجماعات الإرهابية الوكيلة لها مثل (الحوثيين) و(حزب الله)، وأن يشمل أيضاً فرض قيود على برنامجها الصاروخي»، لئلا تكون المفاوضات الجارية «مجرد فرصة ضائعة».

ورغم تقليل بعض الخبراء من شأن فكرة ترمب حول مغادرة الفلسطينيين المقيمين في غزة إلى أماكن أخرى، يعتقد فليش أن الفكرة «يجب أن تكون جوهرية»، مذكّراً بوجود «لاجئين في كل حرب، بما في ذلك حالياً الأوكرانيون الفارون من الحرب هناك، ومئات الآلاف من السوريين، إن لم يكن الملايين من الذي فرّوا خلال الحرب الأهلية السورية».

ويشرح أبرامز وجهة نظر إدارة ترمب في شأن «ما العمل في غزة؟»، مضيفاً أن «لدى ترمب إجابة، والتي يجب أن أقول إنها غير واقعية، لكنها إنسانية. وهي أنه بدلاً من إلقاء خطابات عن إسرائيل، قال ترمب إن الناس يعيشون في حال يرثى لها بغزة، والطريقة الوحيدة لعيش حياة طبيعية اليوم هي الخروج من هناك». ودعا إلى التفكير فيما حصل بالحرب الأهلية السورية وحروب العراق وأفغانستان وأوكرانيا. «ما يفعله المدنيون، بالملايين، هو الفرار إلى بر الأمان».

ويرى ألترمان أن ترمب «منفتح على نتائج مختلفة، لكنه غير ملتزم بأي نتيجة محددة» فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عادّاً اقتراح ترمب في شأن غزة «يُشير إلى مدى كونه تكتيكاً تفاوضياً»، أكثر من أي شيء آخر. وعبّر عن اعتقاده أن أحد الأشياء التي يريدها (ترمب) هو جذب مزيد من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة».

«تفاؤل» بلبنان

وفيما يتعلق بلبنان، يؤكد أبرامز أنه «متفائل بعض الشيء»، معتبراً أن سياسة ترمب حيال لبنان، كما شرحتها نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، «هي السياسة الصحيحة التي تُطالب الحكومة اللبنانية الجديدة بتنفيذ ما وعدت به الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701»، ملاحظاً أن «الجيش اللبناني يتقدم جنوب نهر الليطاني»، تنفيذاً لوعده بنشر 10 آلاف جندي هناك (...) أعتقد أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح».

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال محادثاته مع المسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس السبت الماضي في بيروت (أ.ب)

ويوافقه فليش في أن «هدف لبنان هو إضعاف القدرات العسكرية لـ(حزب الله) بشكل كبير»، مضيفاً أن ذلك «يُتيح فرصة جديدة للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية لاستعادة السيطرة على بلدهم من (حزب الله)». ولكنه نبّه إلى أنه «بالنسبة لإدارة ترمب، هناك كثير من الأولويات العالمية والإقليمية، هناك قضايا أكثر إلحاحاً تجب معالجتها». غير أن ألترمان يعتقد أن «إدارة ترمب لا تُركز بشدة على لبنان»، على غرار ما كانت عليه الحال في عهد الرئيس جورج بوش الابن.

اتجاهات سوريا

وعن سوريا، عبّر أبرامز عن خشيته من أن «إسرائيل وتركيا تمارسان نفوذاً مزداداً في سوريا»، مُحذراً من أن سحب الرئيس ترمب للقوات الأميركية من هناك «سيكون خطوة مزعزعة للاستقرار». ومع أنه استبعد المواجهة العسكرية بين تركيا وإسرائيل في سوريا، عبّر عن اعتقاده بأنه «من المفيد جداً أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة، وأن تقف بينهما فعلاً».

لقاء الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية مع عضو الكونغرس كوري لي ميلز - 18 أبريل (سانا)

ويُحذّر كاتوليس من أن «هناك خطراً حقيقياً من أن ننسحب من سوريا بينما نخوض حرباً تجارية اقتصادية مع دول عدة حول العالم، ومن ثمّ لا تُعدّ الولايات المتحدة جهة فاعلة موثوقة ومستقرة في الشرق الأوسط».

وينعكس هذا القلق أيضاً لدى فليش، مع أنه «لا يرى ذلك نتيجة محتملة للغاية في الوقت الحالي»، عادّاً إسرائيل «لا تملك طموحات تتجاوز ضمان أمن حدودها في الجولان، والتأكد من أن سوريا لا تُشكّل تهديداً لها». ورأى أن لدى تركيا «ربما طموحات إقليمية في شمال سوريا. ولكن هناك، لا أعتقد أن الاثنين يجب أن يتعارضا».

ويعتقد ألترمان أن سوريا «يمكن أن تتجه في اتجاهات مختلفة»، وهي «بكل الأحوال، حجر الزاوية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب، يرى كثير من الدول أن لها مصالح في سوريا».


مقالات ذات صلة

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
TT

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن سلطات الهجرة ألقت القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس قبل يوم من عيد الغفران اليهودي.

وألقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القبض على كارلوس برتغال جوفيا، وهو برازيلي، يوم الأربعاء، بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرته المؤقتة المخصصة لغير المهاجرين بعد ما وصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «واقعة إطلاق نار بدافع معاداة السامية» - وهو ما يتعارض مع وصف السلطات المحلية للقضية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن جوفيا، وهو أستاذ مشارك في كلية الحقوق بجامعة ساو باولو والذي كان يدرس في جامعة هارفارد خلال فصل الخريف، وافق على مغادرة البلاد. ولم يتسنَّ الوصول إليه بعد للتعليق، ورفضت جامعة هارفارد ومقرها كامبريدج بولاية ماساتشوستس التعليق.

وجاء اعتقال جوفيا في الوقت الذي ضغطت فيه إدارة ترمب على هارفارد للتوصل إلى اتفاق لحل سلسلة من المشكلات، من بينها اتهام هارفارد بأنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية ولحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي.

وألقت الشرطة في بروكلين بولاية ماساتشوستس القبض على جوفيا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن تلقت بلاغاً عن شخص يحمل بندقية بالقرب من الكنيس في الليلة السابقة لعيد الغفران، وذكر تقرير الشرطة أن جوفيا قال إنه كان يستخدم بندقية خرطوش لاصطياد الفئران في مكان قريب.

ووافق الشهر الماضي على الاعتراف بتهمة استخدام بندقية الخرطوش بشكل غير قانوني وقضاء ستة أشهر تحت المراقبة لحين المحاكمة. وتم إسقاط التهم الأخرى التي واجهها، مثل تعكير الصفو العام والسلوك المخل بالنظام وتخريب الممتلكات كجزء من صفقة الإقرار بالذنب.

وقال الكنيس في وقت سابق، إن الشرطة أبلغته بأن جوفيا «لم يكن على علم بأنه يعيش بجوار معبد يهودي وبأنه يطلق بندقية الخرطوش بجواره أو أن هناك عطلة دينية».


لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.


بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».