وزير سوري في القاهرة لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 3 سنوات

مسؤولون مصريون حرصوا على نفي أي دلالة سياسية للزيارة

وزير سوري في القاهرة لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 3 سنوات
TT

وزير سوري في القاهرة لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 3 سنوات

وزير سوري في القاهرة لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل 3 سنوات

في أول زيارة لمسؤول سوري منذ نحو ثلاث سنوات، وصل إلى القاهرة أمس محمد وليد غزال، وزير الإسكان والتنمية العمرانية قادما من لبنان، لحضور فعاليات مؤتمر اتحاد المهندسين العرب الذي ينعقد في العاصمة المصرية اليوم (الأحد). وحرصت دوائر مصرية على نفي أي طابع سياسي للزيارة، وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه «لا علم له بترتيب أي لقاءات ذات دلالة سياسية للمسؤول السوري».
وقالت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة الدولي إن الوزير السوري وصل على متن خطوط طائرات الشرق الأوسط اللبنانية، صباح أمس (السبت)، مشيرين إلى أن الوزير بقي لبعض الوقت في قاعة الاستراحة 27 من دون أن يستقبله أي مسؤول في الحكومة المصرية.
وتعد زيارة الوزير السوري غزال هي الأولى لمسؤول كبير منذ أن قطع الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع سوريا منتصف يونيو (حزيران) عام 2013.
وقال المستشار أبو زيد لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه لا علم له بوجود ترتيبات لعقد أي لقاءات للمسؤول السوري ذات أبعاد سياسية أو تحمل دلالة سياسية.
ومن جانبه، قال هاني يونس المتحدث باسم وزارة الإسكان المصرية، لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته ليست على علم بوجود الزائر السوري، وأنه لم يطلب لقاء بأي من مسؤولي الوزارة.
وفي أعقاب تطورات الثورة السورية ضد حكم نظام الرئيس بشار الأسد، علقت الجامعة العربية أواخر عام 2011 عضوية سوريا في الجامعة.
ومن المقرر أن يشارك غزال في فعاليات اتحاد المهندسين العرب، التي يتم خلالها بحث مختلف قضايا الهندسة في المنطقة العربية، وسط ترجيحات أن يلتقي المسؤول السوري خلال الزيارة مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية والعربية.
وتعبر القاهرة عن موقف ثابت تجاه القضية السورية، حيث يؤكد المسؤولون المصريون وقوفهم إلى جانب تطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا.
وشاركت مصر في مشاورات فيينا التي اتفق فيها دبلوماسيون يمثلون الدول الداعمة لأطراف النزاع المختلفة في سوريا، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على جدول زمني للتحول السياسي في سوريا، بهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، على الرغم من أن الاتفاق لم يحسم قضايا ظلت عالقة، مثل وضع الأسد وتحديد من مِن جماعات المعارضة السورية يمكن أن يصنف تحت لافتة تنظيم إرهابي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.