«مايكروسوفت» تعرض مساعد ذكاء اصطناعي مخصصاً لـ«المصانع»

«وكيل عمليات المصنع» مُصمم لتحسين سير العمل في المنشآت

شعار شركة «مايكروسوفت» أمام مقرها الرئيسي في واشنطن (أ.ب)
شعار شركة «مايكروسوفت» أمام مقرها الرئيسي في واشنطن (أ.ب)
TT
20

«مايكروسوفت» تعرض مساعد ذكاء اصطناعي مخصصاً لـ«المصانع»

شعار شركة «مايكروسوفت» أمام مقرها الرئيسي في واشنطن (أ.ب)
شعار شركة «مايكروسوفت» أمام مقرها الرئيسي في واشنطن (أ.ب)

عرضت إمبراطورية التكنولوجيا والبرمجيات الأميركية (مايكروسوفت) مساعداً رقمياً يعمل بالذكاء الاصطناعي مصمماً لتحسين سير العمل في المصانع وغيرها من المنشآت الصناعية.

وكشفت «مايكروسوفت» عما يسمى بـ«وكيل عمليات المصنع» في معرض هانوفر الصناعي بألمانيا، حيث يتيح للعمال تحليل بيانات الآلات باستخدام اللغة الطبيعية ومن دون معرفة البرمجة.

في الوقت نفسه، يمكن للمشرفين في المصانع استخدام المساعد الجديد لتحسين عمليات الإنتاج، وتحديد مصادر الأخطاء وحل المشكلات بكفاءة أكبر من ذي قبل، بحسب «مايكروسوفت».

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعي فيه شركات التصنيع لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الإنتاج في المصانع، مع تعزيز سلامة الآلات وصيانتها.

من ناحيتها، قالت أغنيس هيفتبرغر، المديرة الإدارية بـ«مايكروسوفت ألمانيا» إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تجاوزت مرحلة الاختبار، وأصبحت تُستخدم على نطاق واسع في الصناعة.

وأضافت: «نحتاج إلى جعل كنوز بياناتنا قابلة للاستخدام من جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتُعتبر «مايكروسوفت» واحدة من كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في العالم، إلى جانب «غوغل» و«ميتا» و«أمازون».

وعززت استثمارات «مايكروسوفت» المبكرة في شركات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شراكة بالمليارات مع «أوبن إيه آي»، مكانتها كلاعب رئيسي في هذا المجال.


مقالات ذات صلة

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

تكنولوجيا شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بأن المجاملات البسيطة، مثل قول: «من فضلك» و«شكراً» لروبوت «تشات جي بي تي» التابع لشركته، مكلفة بشكل ضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا التطبيقات قد تستخدم صور الوجه في تقنيات التعرف البيومتري دون علم المستخدمين (كاسبرسكي)

احذر قبل المشاركة... تريندات «دُمَى الذكاء الاصطناعي» متعة أم تهديد للخصوصية؟

تحذِّر «كاسبرسكي» من مخاطر مشاركة الصور والمعلومات الشخصية عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الترفيهي، لما قد تسببه من انتهاك للخصوصية وسرقة الهوية.

نسيم رمضان (سان فرنسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا رافق الروبوتات مدربون من البشر وكان على بعضهم دعم الآلات جسدياً أثناء السباق (رويترز) play-circle

عبر الروبوتات والمسيّرات... الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح الحياة اليومية في الصين

الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خطوط برمجية غير مرئية، بل صار يتجسد في آلات تسير، تطهو، تراقب وتغني -مرحباً بمرحلة «الذكاء الاصطناعي المجسّد».

الاقتصاد تظهر صفحة بحث «غوغل» من خلال عدسة مكبرة في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

وزارة العدل الأميركية تقاضي «غوغل» لإجبارها على بيع متصفح «كروم»

تواجه شركة «غوغل»، التابعة لشركة «ألفابت»، محاكمة تاريخية يوم الاثنين، حيث تسعى وزارة العدل الأميركية إلى إجبار عملاق التكنولوجيا على بيع متصفح «كروم».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )
خاص الرؤية المستقبلية لـ«غوغل» ترتكز على تعدد الوسائط وتعاون العوامل الذكية وديمقراطية بناء حلول الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

خاص ما بعد النماذج الضخمة... «غوغل» تمهّد لعصر الذكاء التعاوني متعدد الوسائط

«غوغل» تكشف في «كلاود نكست 2025» عن تحول الذكاء الاصطناعي من النماذج إلى الإنتاج، مؤكدة أن العوامل الذكية تقود مستقبل الأعمال والابتكار.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
TT
20

«من فضلك» و«شكراً»... التعامل بلباقة مع «تشات جي بي» يُكلّف الشركة ملايين الدولارات

شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)
شعار تطبيق «تشات جي بي تي» يظهر على شاشة هاتف جوال (د.ب.أ)

اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بأن المجاملات البسيطة، مثل قول «من فضلك» و«شكراً» لروبوت «تشات جي بي تي» التابع لشركته، مكلفة بشكل غير متوقع، والأمر مرتبط بالمبالغ الطائلة الخاصة بنفقات الكهرباء، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

كشف ألتمان عن ذلك عندما سأله مستخدم على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» عن الأثر المالي الذي قد تُحدثه اللباقة تجاه الذكاء الاصطناعي على تكاليف تشغيل «أوبن إيه آي».

رد ألتمان مُشيراً إلى أن الخسارة «عشرات الملايين من الدولارات التي أُنفقت في محلها»، مُضيفاً بغموض: «لا أحد يعلم».

تعتمد برامج المحادثة الآلية مثل «تشات جي بي تي» على نماذج لغوية كبيرة (LLMs)، والتي تعتمد على البنية التحتية الحسابية الواسعة المستضافة في مراكز البيانات.

تتطلب هذه النماذج آلافاً من وحدات معالجة الرسومات عالية الأداء للعمل بكفاءة.

وتُجري وحدات معالجة الرسومات كميات هائلة من المعالجة المتوازية لتفسير المطالبات، وتوليد الاستجابات في الوقت الفعلي.

يتطلب تشغيل مراكز البيانات هذه كميات هائلة من الكهرباء.

تُشير التقديرات إلى أن توليد رد واحد مكتوب بالذكاء الاصطناعي، مثل رسالة بريد إلكتروني قصيرة أو فقرة، قد يستهلك ما يصل إلى 0.14 كيلوواط/ ساعة من الطاقة -وهو ما يُعادل تشغيل 14 مصباح LED لمدة ساعة واحدة.

عند قياسها عبر مليارات التفاعلات يومياً، يصبح استهلاك الطاقة التراكمي كبيراً.

على الصعيد العالمي، تُمثل مراكز البيانات بالفعل نحو 2 في المائة من إجمالي استهلاك الكهرباء.

مع التوسع السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتزايد الطلب على الخدمات المُولِّدة، مثل «تشات جي بي تي»، يُحذِّر الخبراء من أن هذا الرقم قد يرتفع بشكل حاد في السنوات القادمة.

في حين قد يرى البعض أن التفاعلات المهذبة مع روبوتات الدردشة غير ضرورية، يُجادل العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي بأن اللباقة تُؤثر بشكل إيجابي على تفاعلات الذكاء الاصطناعي.

أوصى كورتيس بيفرز، مدير فريق التصميم في Microsoft Copilot، باستخدام أساليب توجيه مُحترمة، مُشيراً إلى أنها «تُساعد على توليد ردود مُحترمة وتعاونية».

وفقاً لبيفرز، فإن الصياغة المُهذبة لا تعكس حسن السلوك فحسب، بل تؤثر بشكل فعال على كيفية رد الذكاء الاصطناعي، مما يُرسي نبرة تفاعل أكثر احترافية.

وأصبح التعامل بلطف مع الذكاء الاصطناعي شائعاً بشكل متزايد. كشف استطلاع أُجري عام 2024 أن نحو 67 في المائة من الأميركيين يستخدمون لغة مهذبة بانتظام عند التفاعل مع روبوتات الدردشة.