«دورة مونت كارلو»: باب اللقب مفتوح بغياب نادال وسينر

الإيطالي يانيك سينر أبرز الغائبين عن «مونت كارلو» بداعي الإيقاف (أ.ف.ب)
الإيطالي يانيك سينر أبرز الغائبين عن «مونت كارلو» بداعي الإيقاف (أ.ف.ب)
TT
20

«دورة مونت كارلو»: باب اللقب مفتوح بغياب نادال وسينر

الإيطالي يانيك سينر أبرز الغائبين عن «مونت كارلو» بداعي الإيقاف (أ.ف.ب)
الإيطالي يانيك سينر أبرز الغائبين عن «مونت كارلو» بداعي الإيقاف (أ.ف.ب)

يبدو الصراع على لقب دورة مونت كارلو لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب التي تطلق موسم الدورات الترابية، مفتوحا على مصراعيه في ظل اعتزال الإسباني رافايل نادال الفائز باللقب 11 مرة قياسية، وغياب المصنف أول عالميا الإيطالي يانيك سينر للإيقاف بسبب التنشط.

والجمعة خلال سحب القرعة، تحدث اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف ثامنا عالميا وحامل اللقب عن توقعاته لنسخة 2025، قائلا: «لا يمكنني أن أتحدث عن وجود مرشح»، مضيفا: «أن أكون فائزا باللقب ثلاث مرات (2021 و2022 و2024) فهذا يمنحني بعض الثقة، لكني لن أفوز بالمباريات لمجرد أني أحرزت اللقب ثلاث مرات».

وشدد اليوناني الفائز بلقب دورة دبي (500 نقطة) في فبراير (شباط)، لكنه سقط قبلها عند الحاجز الأول في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، على أنه «يجب أن تبدأ من الصفر» كل عام.

وهذا الحذر مبرر تماما وأكثر من أي وقت مضى بالنسبة لليوناني الذي قد يصطدم في ربع النهائي بالمصنف ثانيا عالميا الألماني ألكسندر زفيريف الذي لطالما تألق على الملاعب الترابية (أحرز عليها ثمانية ألقاب وخسر أربع مباريات نهائية، بينها بطولة رولان غاروس العام الماضي).

بالنسبة لوصيف بطل الموسم الماضي النرويجي كاسبر رود المصنف سادسا، فإن «مروحة اللاعبين الذين لديهم فرصة للفوز بلقب دورات ماسترز الألف نقطة باتت أوسع» مما كان عليه الأمر في الماضي، وذلك في ظل تراجع مستوى الصربي نوفاك ديوكوفيتش (40 لقبا قياسيا) واعتزال نادال (36) والسويسري روجر فيدرر (28).

وذَكَّر النرويجي في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «جاك درايبر وياكوب منشيك فازا بلقبي أول دورتين لماسترز الألف نقطة هذا الموسم»، في إشارة إلى تتويج البريطاني في إنديان ويلز على حساب الدنماركي هولغر رونه والتشيكي الواعد في ميامي على ديوكوفيتش الأحد الماضي، ليحرز كل منهما أهم لقب في مسيرته حتى الآن.

وتوقع رود الذي وصل إلى ثلاث مباريات نهائية في البطولات الأربع الكبرى والذي يحب الملاعب الترابية، أن تصبح الدورات الكبرى «مفتوحة أكثر في الأعوام المقبلة» مقارنة بالفترة التي كان فيها ديوكوفيتش وفيدرر ونادال يحتكرون الألقاب.

ويبدأ النرويجي الذي أعفي كمصنف من الدور الأول، مشواره في الدورة بمواجهة الأميركي براندون ناكاشيما (33) أو الإسباني روبرتو باوتيستا (52).

أما درايبر، المصنف سابعا، فيلتقي مواطنه ماركوس جيرون (46) أو الكندي دنيس شابوفالوف (30) في الدور الثاني، قبل مواجهة محتملة في ربع النهائي مع رود.

من جهته، يواجه ديوكوفيتش، المصنف خامسا والفائز باللقب عامي 2013 و2015، احتمال لقاء الفائز بنسخة 2014 المخضرم الآخر السويسري ستانيسلاس فافرينكا في الدور الثاني.

لكن كي تتحقق هذه المباراة المثيرة بين المخضرمين البالغين 37 و40 عاما تواليا، يتعين على السويسري، الفائز بثلاث بطولات كبرى والذي تراجع في تصنيف المحترفين إلى المركز 161 ما جعله بحاجة إلى بطاقة دعوة للمشاركة في الدورة، تخطي عقبة التشيلي أليخاندرو تابيلو (32) في الدور الأول.

وتشكل دورة مونت كارلو فرصة أخرى لديوكوفيتش كي ينجح أخيرا في إحراز لقبه المائة الذي أفلت منه الأسبوع الماضي بخسارته نهائي دورة ميامي على يد منشيك في مشوار مشجع بالنسبة للصربي، لا سيما أنه وصل إلى فلوريدا على خلفية ثلاث هزائم متتالية، إحداها بالانسحاب في نصف نهائي بطولة أستراليا.

وقال الصربي بعد هزيمته في نهائي الأحد الماضي: «لقد جلبت لي ميامي الكثير من السعادة والمشاعر الجيدة، داخل الملعب وخارجه»، مضيفا: «قدمت دورة رائعة... لعبت كرة مضرب جيدة جدا».

وسيواجه الروسي أندري روبليف، المصنف تاسعا والفائز بلقب مونت كارلو عام 2023 على حساب رونه، في الدور الثاني إما أحد المتأهلين من التصفيات أو الفرنسي المخضرم غايل مونفيس، المصنف 42 الذي يبدو في حالة ممتازة منذ بداية الموسم رغم أعوامه الـ38.

وقد يتواجه في ربع النهائي مع الإسباني كارلوس ألكاراس الثالث الذي فاز بدورة روتردام في فبراير (شباط) لكنه يبحث منذ بداية الموسم عن مستوى اللعب والثبات الذي سمح له بإحراز أربعة ألقاب في البطولات الكبرى قبل أن يتجاوز 21 عاما.

وإلى جانب سينر، الموقوف حتى الرابع من مايو (أيار) بموجب اتفاق مع «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» (وادا) بعد ثبوت تناوله مادة منشطة، فإن الغائب الرئيسي في مونت كارلو هو الأميركي تايلور فريتس المصنف رابعا الذي انسحب في اللحظات الأخيرة من دون معرفة السبب حتى الآن.


مقالات ذات صلة

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

رياضة عالمية فيرغسون كان لبنة بناء لمانشستر يونايتد في حقبة مضت (ذا أثلتيك)

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

استعرض فيرغسون كيف استطاع أن يحوّل يونايتد إلى الفريق الأقوى، وكيف انتزع منهم الهيمنة في التسعينيات.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية تيتي (أ.ب)

تيتي مدرب البرازيل السابق يبتعد عن كرة القدم بسبب صحته

قال تيتي مدرب منتخب البرازيل السابق، إنه سيبتعد عن كرة القدم لفترة غير محددة، من أجل الاهتمام بصحته النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (ساوباولو)
رياضة عالمية فرض أنتيتوكونمبو نفسه مرة أخرى أفضل مسجل في المباراة برصيد 34 نقطة (أ.ب)

«إن بي إيه - بلاي أوف»: بايسرز يتفوق على باكس في عودة ليلارد

أذهب إنديانا بايسرز أداءً قوياً آخر من نجم ضيفه ميلووكي باكس العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو سدى في أمسية عودة نجمه الآخر داميان ليلارد، وتغلب عليه 123-115.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة سعودية رونالدو يحلم بإضافة لقب لسجله الذهبي الكبير (أ.ف.ب)

رونالدو هل يضيف لقب دوري النخبة الآسيوي إلى سجله الحافل؟

يتطلع المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى إضافة لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في كرة القدم إلى سجله الحافل والمرصع بالألقاب، عندما يخوض ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية سيناماندلا زوندي (وسائل إعلام جنوب أفريقية)

وفاة لاعب سقط مغشياً عليه قبل مباراة بجنوب أفريقيا

أعلن نادي ديربان سيتي وفاة لاعبه الجنوب أفريقي سيناماندلا زوندي، أمس الثلاثاء، بعد أن سقط مغشياً عليه خلال الإحماء قبل مباراة في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ديربان (جنوب أفريقيا))

وزيرة الرياضة الماليزية تُطالب بحل أزمة رواتب لاعبي كرة القدم

هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT
20

وزيرة الرياضة الماليزية تُطالب بحل أزمة رواتب لاعبي كرة القدم

هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
هانا يوه (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

دعت هانا يوه، وزيرة الشباب والرياضة الماليزية، سلطات كرة القدم في البلاد إلى حل مشكلات الرياضة، مع التركيز بشكل خاص على مشكلة تأخر أو عدم دفع مستحقات اللاعبين المالية.

وأكدت يوه أن مشكلات كرة القدم في ماليزيا تتطلب حلولاً جذرية، وليس إصلاحات جزئية.

وقالت لوسائل إعلام محلية، الأربعاء: «المشكلات التي تواجهها كرة القدم تتطلب أكثر من مجرد إجراءات مؤقتة. حان الوقت لرؤية الصورة كاملة والعمل معاً لإعادة بناء منظومة أكثر صحة واستدامة».

وأشارت الوزيرة إلى أنها طلبت الاستعانة بخبراء من الخارج لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الاتحاد الماليزي للعبة.

وأردفت: «طلبت من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إجراء تقييم. وقد قدموا لي تقريراً وسنناقشه مع الاتحاد الماليزي. لا يُمكننا الرؤية من منظور واحد. علينا النظر للأمر من منظور شامل. في اجتماعنا المقبل، سنناقش مع الاتحاد الماليزي كيفية تحسين هيكل الرياضة الحالي. ليس فقط على المستوى الوطني، بل نرغب في رؤية تحسينات في هذه الأندية».

ولم يرد الاتحاد الماليزي لكرة القدم على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق.

وتأتي تعليقات يوه وسط تزايد شكاوى اللاعبين، بما في ذلك رزال زامبيري يحيى، المدرب المؤقت لفريق كيلانتان يونايتد، الذي طالب إدارة النادي بتسوية الرواتب المتأخرة لمدة وصلت إلى 6 أشهر.

وقال رزال: «لم نخذل النادي مطلقاً رغم الصعوبات التي واجهناها خارج الملعب وتحلينا بالاحترافية».

وأضاف: «حان الوقت أمام مجلس الإدارة ليصبح أكثر شفافية وجدية في حل المشكلات».

وأنهى فريق كيلانتان الموسم في المركز الأخير بين 13 فريقاً في دوري المحترفين، برصيد 7 نقاط فقط، مع انتهاء الموسم يوم الاثنين الماضي.

وأثَّرت الأزمة أيضاً على اللاعبين الأجانب، إذ قال الصربي ميلوش جورديتش مهاجم فريق كيدا لوسائل إعلام إنه سيعود إلى بلاده دون أموال؛ لأنه لم يحصل على راتبه لتسعة أشهر.

وقال جورديتش: «أشعر برغبة في البكاء. أرغب في إراحة رأسي وأن أكون مع عائلتي في صربيا. ضحيت كثيراً. أكافح من أجل طفلي وعائلتي، لكنني سأعود إلى بلدي دون أي أموال».