أكد رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، يوم الأربعاء، أن الجزيرة تُعدُّ عنصراً «لا غنى عنه» في سلسلة التوريد العالمية، متعهداً بالدفاع عن مصالح شركاتها، وذلك قبيل إعلان الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.
وذكر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، أن تركيز الرسوم الجمركية الأميركية المتبادلة سينصب على 15 دولة تتمتع بأكبر فوائض تجارية مع الولايات المتحدة دون تحديدها، ولكن بيانات مكتب الإحصاء الأميركي تُظهر أن تايوان واحدة منها، إلى جانب الصين وكوريا الجنوبية ودول من الاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز».
ومن المقرر أن يعلن ترمب عن هذه الرسوم في وقت لاحق اليوم (الأربعاء). وخلال اجتماع للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم الذي يرأسه، قال لاي إنه يدرك مدى القلق الذي تثيره هذه الرسوم، ولكنه أكد أن الحكومة أجرت عمليات محاكاة لتقييم تأثيرها، وأعدَّت خطة استجابة.
وأضاف، وفقاً لما نقله الحزب لوسائل الإعلام: «أود أن أؤكد مجدداً أن تايوان تحتل المرتبة الحادية والعشرين عالمياً من حيث حجم الاقتصاد، ومن منظور دولي، فإن قوتها الوطنية الشاملة تجعلها عنصراً لا غنى عنه في سلسلة التوريد العالمية والأمن الإقليمي».
وتابع قائلاً: «نحن ملتزمون بمشاركة الفوائد وتعزيز الرخاء مع جميع شركائنا الدوليين».
كما شدد تشينغ تي على أن تايوان ستواصل التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لحماية «الوضع التنافسي العادل» لشركاتها، وستدعم القطاعات التي قد تتأثر بالرسوم الجمركية.
وأشار مسؤولون حكوميون تايوانيون مراراً إلى أن التجارة مع الولايات المتحدة تعززها الزيادة في الطلب على المنتجات التايوانية المتطورة؛ ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات الذي تهيمن عليه الجزيرة، موطن شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق عالمياً.
وفي محاولة لتحقيق التوازن التجاري، أعلنت تايوان عن خفض بعض الرسوم الجمركية على وارداتها، إلى جانب زيادة مشترياتها من الطاقة الأميركية.