مارش: تلقيت 50 تحذيراً بعد ردّي على ترمب!

جيسي مارش مدرب منتخب كندا (إ.ب.أ)
جيسي مارش مدرب منتخب كندا (إ.ب.أ)
TT
20

مارش: تلقيت 50 تحذيراً بعد ردّي على ترمب!

جيسي مارش مدرب منتخب كندا (إ.ب.أ)
جيسي مارش مدرب منتخب كندا (إ.ب.أ)

شرح جيسي مارش، مدرب منتخب كندا للرجال، كيف كانت حياته منذ أن واجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب علناً بشأن تصريحاته حول تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين.

وبحسب شبكة «The Athletic»، وخلال نقاش حصري مع مارش، الذي يُعرض في حلقة بودكاست خاصة، كشف مارش أنه تلقى دعماً وتحذيرات من أصدقائه وزملائه.

في فبراير (شباط)، قال المدرب الأميركي، البالغ من العمر 51 عاماً، إن تصريحات ترمب حول تحويل كندا إلى الولاية الأميركية الحادية والخمسين كانت «مقلقة ومهينة بصراحة»، وإنه يجب عليه «التوقف عن هذا الخطاب السخيف»، والتوقف عن «الغطرسة والاستخفاف» بحليفه المقرب.

بعد ذلك بوقت قصير، قال لي أحدهم، وكان شجاعاً جداً: «قلتُ لنفسي: إنها حرية التعبير، ثم قال هذا الشخص: أجل، ولكن لا تقلق بشأن ملاحقة أحدهم لك؟ ضحكتُ قليلاً. لكن الشخص الخمسين الذي قال لي ذلك جعلني أفكر: في أي عالم نعيش؟ وماذا يعني ذلك بشأن تفسير حكومة الولايات المتحدة حالياً؟. إذا كان هذا هو ردّ فعل 50 شخصاً مختلفاً خلال أسبوع واحد، فهذا موضوع مقلق بين الأميركيين».

كان مارش يتحدث في نهائيات دوري أمم الكونكاكاف، التي ضمّت 4 فرق، حيث احتلت كندا المركز الثالث بفوزها على الولايات المتحدة 2 - 1 في مباراة الميدالية البرونزية، في لوس أنجليس الأسبوع الماضي. وقد أكّد التزامه بموقفه السابق خلال مؤتمرين صحافيين قبل المباراة، وقال إنه لن يتردد في التحدث مجدداً.

قال: «ما لا نريده هو أن يفقد الناس حسَّهم تجاه الأمور التي يؤمنون بها بشدة. لا أريد أن أشعر بهذا الشعور، لكن لا يسع المرء، مع كل المعلومات المختلفة التي تظهر يومياً، إلا أن يتساءل عن مسار العمل في المستقبل؟».

لم يتضح لمارش ما إذا كان ترمب على دراية بانتقاداته، ويقرّ بأنه قد لا يكترث لأنه مجرد «مدرب كرة قدم». لكن بلاده التي تبنّته لاحظت أسلوبه في الدفاع عن حقوقه. وأضاف: «أعتقد أنهم يُقدّرون أنني أرى هذا التجاوز، وأنني مستعد للتحدث عنه».

يقول مدرب ليدز يونايتد السابق، الذي أصبح مدرباً رئيسياً لكندا في مايو (أيار) 2024، بعد أن سبق له تدريب مونتريال إمباكت في الدوري الأميركي لكرة القدم: «إنه لا يخوض حملةً لمصلحته الشخصية، بل يُدافع عن المجتمع الكندي الأوسع ولاعبيه». وقال: «أشعر أنهم يستحقون التقدير والاحتفاء بهم على ما هم عليه».

لا ينوي مارش مشاركة آرائه الشخصية حول الوضع السياسي في الولايات المتحدة بانتظام، قائلاً إنه ليس من مهامه القيام بذلك، «ولكن عندما يتعلق الأمر بما يعنيه ذلك لعملي وللأشخاص الذين أمثلهم، شعرتُ بأهمية، وخاصةً كأميركي، الدفاع عن بلدٍ - وإن لم يكن وطني - يستحق معاملةً أفضل».

أدّى خطاب ترمب العدائي حول ضم الولايات المتحدة لجارتها الشمالية كندا، ومطالبته بفرض رسوم جمركية عالية على الواردات الكندية، إلى «دفع الرياضيين الأميركيين في كرة القدم وهوكي الجليد إلى موقفٍ لم يكونوا يتوقعونه»، وفقاً لمارش. «الحقيقة هي أن المباريات الدولية في أميركا الشمالية تكتسب أهميةً أكبر. ربما يُشكّل ذلك دافعاً إضافياً لكل فريق للعب ضد الولايات المتحدة».

ويشعر أن الأجواء قد «هدأت» منذ ردّه الأول على ترمب في فبراير. جاء ذلك بعد صيحات استهجان من المشجعين الكنديين أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي قبل مباراة بين البلدين في بطولة الأمم الأربع لهوكي الجليد في مونتريال. خسرت كندا تلك المباراة بنتيجة 3 - 1، لكنها تغلبت على الولايات المتحدة بنتيجة 3 - 2 في نهائي البطولة في بوسطن بعد بضعة أيام.

في صباح يوم لقاء فريقي كرة القدم الخاصين بهما في لوس أنجليس، يوم الأحد الماضي، ظهر رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني ونجم السينما المحلي مايك مايرز في فيديو حملة معاً. صُوّر الفيديو بجانب حلبة للتزلج على الجليد، مع الإشارة إلى عبارة «ارفعوا مرفقيكم»، واستمر في استغلال الرابط الرياضي في التحضير للانتخابات الوطنية الكندية نهاية الشهر المقبل.

يقول مارش إن المزاج العام قد يؤثر على الاستعدادات لكأس العالم 2026، التي تستضيفها كندا بالاشتراك مع الولايات المتحدة والمكسيك، التي فازت في نهائي دوري الأمم الأوروبية بفوزها 2 - 1 على بنما في وقت لاحق من يوم الأحد الماضي. ويقرّ بأن الأمور قد تتغير من يوم لآخر، خاصة في ظل الظروف الحالية. مع ذلك، يأمل أن يتمكن من التركيز على أولويته الرئيسية.

وقال: «في النهاية، من المهم جداً بالنسبة لي، مع كل ما لديّ من آراء، أن أظل مركزاً تماماً عندما أكون في هذا المنصب لأفعل ما أعتقد أنه الأفضل للفريق ولما نمثله».


مقالات ذات صلة

فابينيو: الأهم في هذه اللحظة هو النقاط الثلاث

رياضة سعودية فابييانو (تصوير: محمد المانع)

فابينيو: الأهم في هذه اللحظة هو النقاط الثلاث

قال البرازيلي فابينيو، لاعب فريق الاتحاد، إن فريقه حقق فوزا مهما على حساب الاتفاق، معتبرا أن ذلك بمثابة رد فعل على الخسارة في الجولة الماضية أمام العروبة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية موراتو لاعب نوتنغهام فورست يحتفل بفوز فريقه واقترابه من دوري الأبطال (أ.ب)

«البريميرليغ»: نوتنغهام يعزز حظوظه الأوروبية بفوز ثمين على توتنهام

عزّز نوتنغهام فوريست حظوظه بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 45 عاماً، بعد فوزه الثمين على مضيّفه توتنهام الجريح 2 - 1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ثنائي ريال بيتيس إيسكو وأنتوني يحتفلان بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: ريال بيتيس ينعش آماله بحصد بطاقة أوروبية

أنعش ريال بيتيس حظوظه في المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى المسابقات القارية الموسم المقبل، بفوزه الكبير على مضيفه جيرونا 3 - 1.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)
رياضة عالمية احتفال لاعبي جو أهيد إيغلز بلقب كأس هولندا (إ.ب.أ)

«كأس هولندا»: جو أهيد إيغلز بطلاً للمرة الأولى في تاريخه

فاز فريق جو أهيد إيغلز بكأس هولندا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه بعد أن هزم ألكمار بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (روتردام)
رياضة عالمية بطل القفز بالزانة السويدي موندو دوبلانتيس (رويترز)

بايلز ودوبلانتيس يتوجان في حفل جوائز «لوريوس» لأفضل الرياضيين

فازت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز بجائزة أفضل رياضية في العام، بينما نال لاعب القفز بالزانة السويدي موندو دوبلانتيس جائزة أفضل رياضي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«البريميرليغ»: نوتنغهام يعزز حظوظه الأوروبية بفوز ثمين على توتنهام

موراتو لاعب نوتنغهام فورست يحتفل بفوز فريقه واقترابه من دوري الأبطال (أ.ب)
موراتو لاعب نوتنغهام فورست يحتفل بفوز فريقه واقترابه من دوري الأبطال (أ.ب)
TT
20

«البريميرليغ»: نوتنغهام يعزز حظوظه الأوروبية بفوز ثمين على توتنهام

موراتو لاعب نوتنغهام فورست يحتفل بفوز فريقه واقترابه من دوري الأبطال (أ.ب)
موراتو لاعب نوتنغهام فورست يحتفل بفوز فريقه واقترابه من دوري الأبطال (أ.ب)

عزّز نوتنغهام فوريست حظوظه بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 45 عاماً، بعد فوزه الثمين على مضيّفه توتنهام الجريح 2 – 1، الاثنين، في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وسجل إيليوت أندرسون (5) والنيوزيلندي كريس وود (16) هدفي نوتنغهام، والبرازيلي ريشارليسون (87) هدف توتنهام.

ورفع فريق المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو رصيده إلى 60 نقطة مستعيداً المركز الثالث بفارق نقطة واحدة من نيوكاسل يونايتد الذي خسر أمام أستون فيلا 1 - 4 الأحد، وبفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الخامس وثلاث نقاط عن تشيلسي وأستون فيلا.

في المقابل، تعمقت جراح توتنهام بخسارته الثانية توالياً في الدوري، والثامنة عشرة منذ انطلاق البطولة، فتجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز السادس عشر، بفارق نقطة واحدة عن جاره وست هام يونايتد آخر الفرق الضامنة للبقاء.

ويحاول المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو حفظ ماء وجهه بعد النتائج المحلية الكارثية، بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث تأهل إلى نصف النهائي على حساب أينتراخت فرانكفورت الألماني وسيواجه بودو غليمت النرويجي.

وتفوّق نوتنغهام الذي كان خسر آخر مباراتين، على مضيفه، فبكّر بالتهديد عبر مورغان غيبس - وايت بتسديدة تصدى لها الإيطالي غولييلمو فيكاريو (4).

لكن فيكاريو لم يتمكن رغم محاولته، من إبعاد تسديدة أندرسون القوية من خارج منطقة الجزاء (5).

ولم يكد توتنهام يستفيق من صدمة الهدف المبكر، حتى عاجله «وود» بالثاني، لكن حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» ألغاه بسبب وجود تسلل (10).

وبعد ست دقائق، عاد وود وسجل هدفاً صحيحاً برأسية متابعاً عرضية السويدي أنتوني إيلانغا (16).

وارتقى المهاجم الدولي النيوزيلندي إلى المركز الرابع في ترتيب الهدافين بعدما وقّع على هدفه الـ19، ففك الشراكة مع المهاجم الكاميروني لبرنتفورد براين مبويمو (18) واقترب من مهاجمي مانشستر سيتي الدولي النرويجي إرلينغ هالاند ونيوكاسل الدولي السويدي ألكسندر إيزاك (21).

وجاء رد توتنهام الأول بكرة من الفرنسي ماتيس تيل داخل منطقة الجزاء لم يُحسن تسديدها نحو المرمى (40)، ثم حرم ريشارليسون زميله السنغالي باب سار حين ارتقى أمامه في محاولة التسجيل حين كان الأخير بانتظار الكرة (42).

وجرّب غيبس - وايت حظه مجدداً بتصويبة كانت قريبة من القائم الأيسر (54)، قبل أن يُبعد المدافع هاري توفولو رأسية السويدي ديان كولوسيفسكي أخطر فرص توتنهام من على خط المرمى (63).

وأهدر ريشارليسون فرصة ثانية لأصحاب الأرض حين وصلته كرة أمام الحارس فسددها في جسده (67).

وتراجع الضيوف كثيراً حتى مالت نسبة الاستحواذ إلى 72 في المائة لتوتنهام في الشوط الثاني، إذ استمر ضغط أصحاب الأرض فجرّب ريشارليسون مجدداً برأسية أبعدها الحارس البلجيكي ماتس سيلز (80)، حتى فك الشيفرة أخيراً برأسية بعيدة إلى يمين المرمى (87).