ماريا كاري بريئة... أغنيتها الأيقونية ليست مسروقة

صدرت عام 1994 وأصبحت منذ ذلك الحين من الكلاسيكيات

القضاء أنصف إحدى أجمل الأغنيات (أ.ب)
القضاء أنصف إحدى أجمل الأغنيات (أ.ب)
TT
20

ماريا كاري بريئة... أغنيتها الأيقونية ليست مسروقة

القضاء أنصف إحدى أجمل الأغنيات (أ.ب)
القضاء أنصف إحدى أجمل الأغنيات (أ.ب)

أصدر قاضٍ اتحادي في لوس أنجليس حُكماً يفيد بأنَّ المغنّية الأميركية ماريا كاري لم تسرق أغنية «All I Want for Christmas Is You» من كُتّاب آخرين.

ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، فقد أصدرت القاضية مونيكا راميريز الماداني حُكماً عاجلاً منحها وزميلها في تأليف الأغنية والمدَّعى عليه والتر أفاناسييف انتصاراً من دون الحاجة إلى محاكمة.

وعام 2023، رفع الكاتبان أندي ستون (المعروف فنياً باسم فينس فانس) من ولاية لويزيانا، وتروي باورز من ولاية تينيسي، دعوى قضائية بقيمة 20 مليون دولار، زعما فيها أنَّ أغنية كاري التي صدرت عام 1994 (وأصبحت منذ ذلك الحين من كلاسيكيات الأعياد، وتحقّق انتشاراً سنوياً كبيراً) تنتهك حقوق النشر الخاصة بأغنيتهما الريفية التي تحمل العنوان عينه، والصادرة عام 1989. وقال محاميهما جيرارد فوكس إنه شعر «بخيبة أمل»، مشيراً إلى أنَّ القضاة في هذا المستوى «يكادون دائماً يرفضون قضايا انتهاك حقوق النشر الموسيقية، وأن الاستئناف ضروري لعرض القضية على هيئة المحلَّفين».

ماريا كاري تنال البراءة (أ.ب)
ماريا كاري تنال البراءة (أ.ب)

وزعمت الدعوى أنَّ أغنية ستون وباورز تحتوي على «هيكل لغوي فريد يُعبِّر فيه الشخص عن خيبته من الهدايا الباهظة ووسائل الراحة الموسمية، ورغبته في أن يكون مع مَن يحبّ، مما يدفعه لكتابة رسالة إلى (بابا نويل)». وزعم الطرفان أنَّ هناك «احتمالاً قوياً» بأنَّ كاري وأفاناسييف قد سمعا أغنيتهما (التي وصلت ذات مرة إلى المرتبة 31 في قائمة «بيلبورد» للأغنيات الريفية) وانتهكا حقوق النشر بأخذ عناصر مهمّة منها.

بعد الاستماع إلى خبيرين من كلّ طرف، اتفقت القاضية راميريز مع دفاع كاري الذي أكد أنَّ الكاتبَيْن استخدما كليشيهات عيد الميلاد الشائعة الموجودة قبل الأغنيتين، وأنَّ أغنية كاري وظَّفتها بشكل مختلف. وأكدت أن المدّعَيْن لم يقدّما أدلّة كافية على التشابُه الجوهري بين الأغنيتين. كما فرضت المحكمة عقوبات على المدّعَيْن ومحاميهما، وعدَّت الدعوى وملفاتها اللاحقة «غير جادة»، وأنَّ المحامين «لم يبذلوا جهداً معقولاً لتأكيد صحة الادّعاءات الواقعية بأدلّة». وأمرت بدفعهم جزءاً على الأقل من أتعاب محامي الدفاع.

من جهة أخرى، أصبحت أغنية كاري الأيقونية أكثر شهرة في السنوات الأخيرة مقارنةً بتسعينات القرن الماضي، إذ تصدَّرت قائمة «بيلبورد» لأفضل 100 أغنية طوال 6 سنوات متتالية. وقد اختلفت كاري وأفاناسييف علناً حول مَن كتب أيّ جزء من الأغنية، لكن هذه القضية جعلتهما حليفَيْن مؤقتَيْن على الأقل.


مقالات ذات صلة

«بيروت رغم كل شيء»... قصة مدينة لا تموت

يوميات الشرق الثلاثي صوفي وكلوي وكمال مؤلفو الكتاب (القيِّمون على الكتاب)

«بيروت رغم كل شيء»... قصة مدينة لا تموت

3 عناصر اجتمعت لتروي حكاية بيروت عبر تاريخها الحديث، في كتاب عنوانه: «بيروت رغم كل شيء (Beirut malgré tout)». حاكها الثلاثي: صوفي غينيون وكلوي دومات وكمال حكيم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الأميرة إيزابيلا تظهر لأول مرة مرتدية تاجها الذهبي الذي كان هدية من جدتها الملكة السابقة مارغريت الثانية (إنستغرام)

صورة للأميرة الدنماركية وهي تحمل هاتفاً ذكياً تلفت الأنظار

نالت صورة للأميرة الدنماركية إيزابيلا، البالغة من العمر 18 عاماً، تفاعلاً على الإنترنت بعد التقاط صورة عصرية لافتة وهي تحمل هاتفها المحمول.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق المراهقون الذين ينامون مبكراً يمتلكون مهارات عقلية أكثر حدة (أرشيفية - أ.ب)

نوم المراهقين مبكراً يعزز مهاراتهم العقلية

أفادت دراسة جديدة بأن المراهقين الذين ينامون مبكراً يمتلكون مهارات عقلية أكثر حدة ويحققون نتائج أفضل في الاختبارات الإدراكية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان

قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان وقطع مسافة 53 ميلاً في يومين فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الجراثيم في منازلنا غير مرئية (رويترز)

من بينها غسالة الأطباق ومسند الأريكة... أبرز الأماكن التي تؤوي الجراثيم بمنزلك

الجراثيم في منازلنا غير مرئية، مما يصعب علينا ملاحظتها، وتنظيفها بانتظام، وهو أمر قد يصيبنا بالكثير من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
TT
20

ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»

يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)
يمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا خصوصاً في البيئات الطبية وعلى أسرّة المستشفيات (جامعة نوتنغهام)

طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من «الراتنج» الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح، للقضاء على البكتيريا والفيروسات بفاعلية.

ووفق نتائج دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في دورية «ساينتفيك روبرتس»، فإن المنتج الجديد يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين القاتلة للبكتيريا والفيروسات، التي يستخدمها أطباء الأسنان لتنظيف الفم وعلاج الالتهابات قبل العمليات الجراحية.

وتتفاعل الكلورهيكسيدين مع سطح الخلية الجرثومية، حيث تقوم بتدمير غشاء الخلية وقتل الجراثيم.

طبق باحثو الدراسة استخدام الطلاء على مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك الأنواع التي يصعب القضاء عليها، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA)) وفيروسات الإنفلونزا وفيروسات «كورونا» المسببة للإصابة بـ«كوفيد - 19».

قالت الدكتورة فيليسيتي دي كوجان، الأستاذة المشاركة في العلوم الصيدلانية للأدوية البيولوجية، التي قادت هذه الدراسة: «من المثير للاهتمام للغاية أن نرى هذا البحث يُطبّق عملياً. في بحثنا دمجنا المطهر في بوليمرات الطلاء لإنشاء طلاء جديد مضاد للميكروبات يتميز بالفاعلية، كما أنه لا ينتشر في البيئة ولا يتسرب من السطح عند لمسه».

وأضافت في تصريح نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «أظهرت هذه الدراسة بوضوح أن الأسطح المطلية بهذا الطلاء خالية من البكتيريا، وأن أثر هذا الطلاء ينشط بمجرد جفافه»، وأكدت أنه سهل التطبيق وفعّال من حيث التكلفة.

أسطح من دون ميكروبات

ووفق الدراسة، يمكن تطبيق الطلاء الجديد على مجموعة متنوعة من الأسطح البلاستيكية والصلبة غير المسامية لتوفير طبقة مضادة للميكروبات.

ويمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا، خصوصاً في البيئات الطبية، من أسرة المستشفيات ومقاعد المراحيض. وكذلك الأسطح التي تُلمس كثيراً في الأماكن العامة، مثل الطائرات والمقاعد وطاولات الطعام. وتستطيع بعض الأنواع الميكروبية البقاء على قيد الحياة على الرغم من إجراءات التنظيف المُحسنة المعتادة.

ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة البقاء على قيد الحياة، وأن تبقى معدية على الأسطح، لفترات طويلة، قد تصل أحياناً إلى عدة أشهر.

عمل الفريق البحثي مع شركة Indestructible Paint لإنشاء نموذج أولي لطلاء مضاد للميكروبات باستخدام هذه المادة الجديدة، ووجدوا أنها تنشط بفاعلية عند تجفيفها لقتل مجموعة من مسببات الأمراض. وهو ما علق عليه برايان نورتون، المدير الإداري للشركة: «نسعى دائماً إلى ابتكار طرق جديدة لمنتجاتنا، وهذه المادة تتيح لنا فرصة ابتكار منتج قد يُحدث تأثيراً إيجابياً في منع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات في بيئات متنوعة».

وأضاف: «نعمل في كثير من القطاعات، حيث يُمثل هذا المنتج فائدة كبيرة، على سبيل المثال، في طلاء مقاعد الطائرات وطاولات الطعام، وهي مناطق معروفة بنمو البكتيريا. لا يزال العمل في مراحله الأولى، لكننا نتطلع إلى إجراء مزيد من الاختبارات بهدف طرحه تجارياً».