لتعزيز الثقة والتأثير في الآخرين... استخدم كلمة أكثر قوة من «أعتقد»

استخدام كلمة «أعتقد» بكثرة وفي سياق خاطئ قد يُضعف رسالتك وحضورك (رويترز)
استخدام كلمة «أعتقد» بكثرة وفي سياق خاطئ قد يُضعف رسالتك وحضورك (رويترز)
TT
20

لتعزيز الثقة والتأثير في الآخرين... استخدم كلمة أكثر قوة من «أعتقد»

استخدام كلمة «أعتقد» بكثرة وفي سياق خاطئ قد يُضعف رسالتك وحضورك (رويترز)
استخدام كلمة «أعتقد» بكثرة وفي سياق خاطئ قد يُضعف رسالتك وحضورك (رويترز)

نستخدم جميعاً كلمة شائعة في محادثاتنا اليومية أو حتى المهنية، والتي قد تُضعف من حضورنا وأهمية كلامنا.

ففي حين أن كلمة «أعتقد» قد تكون غير ضارة في كثير من الأحيان، فإن استخدامها بكثرة وفي سياق خاطئ قد يُضعف رسالتك وحضورك، ويقلل من ثقتك بنفسك.

وتُعدُّ هذه الكلمة مثالاً على لغة التقليل من شأنك؛ حيث هناك عبارات تُخفف من أهمية محادثتك، وهي شائعة إلى مدى بعيد، مثل «فقط»، و«آسف»، و«ربما».

ومع أن هذه الكلمات قد تبدو مهذبة، فإنها قد تُضعف مصداقيتك، وتُسهل رفض أفكارك، خصوصاً في السياق المهني.

بدلاً من «أعتقد»، يُمكنك استعمال كلمة «أوصي»، وفقاً لما كتبته لورين ك. لي، وهي متحدثة رئيسية حائزة على جوائز، والمديرة التنفيذية لشركة «RISE Learning Solutions»، لشبكة «سي إن بي سي».

فبدلاً من قول «أعتقد أننا يجب أن نُؤجل الموعد النهائي»، يمكنك قول «أوصي بتأجيل الموعد النهائي».

تبدو الجملة الأولى مترددة، بينما تبدو الثانية حازمة وموجهة نحو العمل. وحتى لو كانت الرسالة التي تريد إيصالها متطابقة تماماً، فإن كلماتك تحمل وزناً أكبر عند صياغتها بوصفها توصية بدلاً من أن تُفسر على أنها فكرة عابرة.

إليك بعض الأمثلة على هذا التغيير في العمل والحياة:

بدلاً من: «أعتقد أننا يجب أن نوافق على الاقتراح الثاني»، جرِّب: «أوصي بأن نوافق على الاقتراح الثاني».

بدلاً من: «أعتقد أننا يجب أن نعطي الأولوية لهذا المشروع»، جرِّب: «أوصي بإعطاء الأولوية لهذا المشروع».

هذا التغيير بسيط ولكنه فعال؛ حيث إن قول «أوصي» بدلاً من «أعتقد» يجعلك تبدو أكثر ثقة وحسماً، ويمنحك مزيداً من النفوذ، ويضمن أن يُنظر إليك بصفتك شخصاً مؤثراً.

كيف تتخلَّص من العادة؟

في كل مرة تحاول فيها تغيير نمط متجذر في محادثاتك اليومية، يتطلب الأمر ممارسة. إليك بعض الاستراتيجيات التي يُمكنك تجربتها للتخلص من هذه العادة في التواصل:

أنصت جيداً

ابدأ بملاحظة عدد مرات قولك «أعتقد»، وفي أي سياقات تظهر. قد يُفاجئك عدد المرات التي تستخدم فيها هذه العبارة يومياً.

اطلب المساعدة

اطلب من أصدقائك أو زملائك أن يُشيروا إليها عندما يسمعونها لمساعدتك على تحمل المسؤولية.

توقَّف قبل أن تتحدث

التحدث ببطء وإضافة فترات توقف مفيد بالفعل عندما تحاول أن تبدو أكثر ثقة. هكذا يُمكنك أيضاً أن تُلاحظ عندما تكون على وشك قول «أعتقد»، وتمنح نفسك وقتاً كافياً لتغييرها.

راقب كتابتك

غالباً ما تتسلل عبارة «أعتقد» إلى تواصلنا الكتابي أيضاً، خصوصاً الرسائل السريعة عبر «سلاك» أو «تيمز». راجع كتابتك مرة أخرى قبل الضغط على زر الإرسال للتأكد من أنك تُبقي الأمور موجزة، وتستخدم عبارات قوية مثل «أوصي».



صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
TT
20

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)

تحوّل صديقان بريطانيان من «كاشفي معادن» إلى «سجينين» بعد أن أُدينا بسرقة أحد أكبر الكنوز المكتشفة في تاريخ الجزر البريطانية، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 4 ملايين دولار).

وتعود جذور القصة إلى أكثر من ألف عام، وتحديداً إلى أوائل العصور الوسطى في بريطانيا، عندما دُفنت مجوهرات ذهبية وسبائك فضية ومئات العملات المعدنية على يد شخص مجهول، يُرجَّح أنه عضو في أحد جيوش الفايكنغ التي كانت تنسحب من بريطانيا آنذاك، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفُقدت هذه الكنوز في غياهب التاريخ حتى صباح أحد أيام يونيو (حزيران) 2015، عندما بدأ كاشفا المعادن جورج باول، من مدينة نيوبورت الويلزية، وصديقه لايتون ديفيز، من بونتيبريد المجاورة، في مسح أرض في حقل بمقاطعة هيريفوردشاير، وعندها اكتشف الثنائي الكنز المفقود منذ زمن طويل، وظنا أنهما سيُصبحان أغنياء وأن حياتهما ستتغير إلى الأبد.

لكن واحدة فقط من الأمنيتين تحققت، فقد تغيرت حياتهما إلى الأبد.

ويحتاج أي شخص إلى إذن من مالك الأرض للكشف في أرضه، ولم يكن لدى باول وديفيز إذن بالوجود في الحقل الذي اكتشفا فيه الكنز. ثم، بدلاً من إبلاغ مالك الأرض والطبيب الشرعي المحلي بالاكتشاف خلال 14 يوماً كما يقتضي القانون، وضع الثنائي الكنز في كيس بلاستيكي وعادا من حيث أتيا، ونشرا صور اكتشافهما على موقع متخصص في الكشف عن الكنوز.

وحذف الصديقان الصور من الموقع ومن هواتفهما بعد ذلك بوقت قصير، لكن الإنترنت وبرامج الكشف التابعة للشرطة «لا تنسى أبداً»، وفق «بي بي سي».

وحاول باول معرفة المزيد عن الكنز بالتواصل مع تاجر العملات، بول ويلز، في متجر تحف بكارديف. وكان ويلز برفقة تاجر التحف، جيسون سلام، وعندما رأى نحو 12 عملة فضية معروضة على طاولة، صُدم. وقال ويلز: «بدت كما لو أنها دُفنت في الأرض يوم سكها. كما لو أنها لم تُستخدم قط لشراء شيء». وأضاف: «للوهلة الأولى، ظننت أنها من العصور الوسطى، من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر». أما سلام فكان أكثر حماسة وقال إنها ربما تعود إلى القرن السابع أو الثامن.

كذب باول وديفيز وأخبرا التجار أنهما حصلا على إذن من مالك الأرض للحفر، قبل أن يُخرجا «أجمل ما عُثر عليه»، ثلاث قطع من المجوهرات الذهبية.

وحذّر التاجران الرجلين من أنهما في منطقة خطرة، وعليهما الإعلان بصورة قانونية عن هذا الاكتشاف، لكن ويلز قال إن باول «لم يُصغِ لما قاله». وافق ويلز بعد ذلك على أخذ بعض العملات المعدنية و«الاعتناء بها».

تناهى الأمر إلى مسامع بيتر ريفيل، الذي كان مسؤولاً عن الاكتشافات في برنامج الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني عام 2015. وقال: «كانت هناك إشاعة تدور حول العثور على شيء مهم، والتفاصيل هي أن أحدهم عثر على كنز ضخم من العملات المعدنية من العصور الوسطى، وكان هناك ما لا يقل عن 300 عملة معدنية».

استعان ريفيل بشبكة خبراء الكشف الأثري لديه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع أي شيء مؤكد، وعادوا جميعاً قائلين إنهم سمعوا الشيء نفسه تقريباً: «عُثر على كنز ضخم من العصور الوسطى».

وصلت الصور المحذوفة التي نشرها باول وديفيز على الإنترنت إلى ريفيل، الذي بحث عن عنوان بريد إلكتروني للصديقين، وأخبرهما أن أمامهما 14 يوماً للإبلاغ عن الاكتشاف. لكن باول وديفيز لم يلتزما بالنصيحة مرة أخرى.

فلقد سلما المجوهرات لمتاحف ويلز، لكن معظم العملات المعدنية الـ300 ظل «مفقوداً». وعند هذه النقطة، بدأت الشرطة التحقيق.

وفي عام 2019، تمت إدانة باول وديفيز بالسرقة و«إخفاء ما عثرا عليه». وحُكم على باول بالسجن عشر سنوات، خُفِّضت لاحقاً إلى ست سنوات ونصف عند الاستئناف، بينما سُجن ديفيز ثماني سنوات ونصف، خُفِّضت لاحقاً إلى خمس سنوات. وأُدين ويلز، تاجر العملات، بـ«إخفاء ما عثر عليه»، وحُكِم عليه بالسجن 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ.

قضى باول وديفيز عقوبتيهما، لكن المحكمة أمرتهما لاحقاً برد نحو 600 ألف جنيه إسترليني لكلٍّ منهما، لاعتقاد القاضي أنهما ما زالا يُخفيان بشكل غير قانوني ما يصل إلى 270 قطعة نقدية ومجوهرات بهدف التربح منها.

وبعد جلسة استماع لإنفاذ الحكم في سبتمبر (أيلول) 2024، حُكم على ديفيز بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لتخلفه عن سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني. أما باول، فقد فر هارباً، وأُلقي القبض عليه في نهاية المطاف واحتُجز في إدنبرة، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر (كانون الأول). لكن عندما كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2025 للرد على تهمة عدم سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني، هرب مرة أخرى، ولا يزال هارباً حتى الآن.

عاجل التلفزيون السوري: غارات إسرائيلية تستهدف ريف دمشق