أهدر نابولي فرصة العودة إلى صدارة ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد سقوطه المفاجئ أمام مستضيفه كومو 1 - 2، الأحد، ضمن المرحلة الـ26.
وأتاحت خسارة فريق المدرب أنتونيو كونتي، الفرصة أمام إنتر ميلان للاحتفاظ بالصدارة برصيد 57 نقطة، وبفارق نقطة عن النادي الجنوبي عقب فوز الـ«نيراتسوري» على جنوا بهدف وحيد سجَّله الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز، السبت.
وبعد أن تقدَّم كومو بفضل هدف عن طريق الخطأ من الكوسوفي أمير رحماني في الدقيقة 7، ردَّ نابولي بفرض التعادل بعد 10 دقائق عبر جاكومو راسبادوري في الدقيقة 17. لكن أصحاب الأرض تمكَّنوا من انتزاع هدف قاتل وحاسم عبر الإسباني الشاب أساني دياو في الدقيقة 77.
ورفع كومو، الصاعد هذا الموسم إلى «سيري آ»، رصيده إلى 28 نقطة في المركز الـ13، بفارق 7 نقاط عن منطقة الهبوط.
وسيكون نابولي وإنتر أمام موقعة مصيرية ومنتظرة، السبت المقبل، على أرض الأول.
واستهل نابولي اللقاء بطريقة سيئة بعد أن مرَّر رحماني الكرة عن طريق الخطأ داخل شباك فريقه، بينما كان زميله الحارس أليكس ميريت متمركزاً بعيداً عن مرماه، في الدقيقة 7.
الإحباط بادياً على لاعبي نابولي (رويترز)
ووجد النادي الجنوبي طريق العودة بإدراكه التعادل بعد 10 دقائق فحسب عبر راسبادوري، لكن بمساعدة من دفاع كومو الذي ارتكب هفوةً قاتلةً استفاد منها الدولي الإيطالي للانقضاض على الكرة والتقدم، ثم التسديد مباشرة في المرمى في الدقيقة 17.
وفي ظل عجز الضيوف عن تسجيل هدف التقدم، جاءت كلمة الفصل لأصحاب الأرض عبر دياو لاعب منتخب إسبانيا لما دون 21 عاماً، وصاحب الـ3 أهداف في آخر 3 مباريات، والخامس له منذ انضمامه إلى فريق المدرب الإسباني سيسك فابريغاس، قادماً من ريال بيتيس في يناير (كانون الثاني). وتلقى دياو تمريرةً متقنةً على مشارف المنطقة قبل أن يهيئها لنفسه ويطلق تسديدة قوية في مرمى الحارس ميريت في الدقيقة 77.
وتلقى نابولي خسارته الأولى في آخر 11 مباراة، لكنها تأتي في وقت حساس قبل 12 مرحلة على نهاية الدوري.
ويلتقي في وقت لاحق أتالانتا الثالث، ومستضيفه إمبولي، ويوفنتوس ومستضيفه كالياري.
أقرَّ سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأنَّ فريقه يشعر بضغط الموسم الصعب بعد هزيمته 3 - صفر أمام ميلان، في قبل نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم، أمس (الأربعاء).
الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5136095-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%B2%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D9%85%D8%B0%D9%84-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
ميلانو إيطاليا:«الشرق الأوسط»
TT
20
ميلانو إيطاليا:«الشرق الأوسط»
TT
الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
بعد أيام قليلة من شعوره بالاستياء من الأجواء المسمومة المحيطة بفريق ميلان، واستهدافه من قبل الإعلام الإيطالي، رد المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو على منتقديه بأفضل صورة، بانتزاعه نصراً غالياً على غريمه التقليدي إنترناسيونالي بثلاثية نظيفة في ديربي الكأس، حاجزاً مكانه في المباراة النهائية.
واشتكى كونسيساو من الحملة الموجهة ضده والحديث المتوالي في الإعلام عن قرب إقالته، رغم تسلمه المهمة قبل 6 أشهر فقط، وقال قبل مباراة الإياب في نصف نهائي الكأس: «أتعرض لعدم الاحترام. فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات بشأن اسم المدرب الجديد».
وكان كونسيساو يدرك أن مسابقة الكأس هي الوحيدة المتبقية لإنقاذ موسم ميلان، بعد التراجع إلى المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 20 نقطة عن إنتر ونابولي المتصدرَين.
وعقب الفوز الكبير والمستحق على إنتر، أكد كونسيساو أنه كان يثق بقدرة فريقه على الرد في المناسبات الكبرى رغم الموسم المخيب للآمال. وأوضح: «التفاصيل الصغيرة مهمة. أعجبني أداء الفريق وتماسكه في الدفاع والهجوم. لدينا مجموعة رائعة، وعلينا السير على هذا النهج لتصحيح وضعنا قبل نهاية الموسم. نريد الفوز بالكأس، وإحداث تغيير في نهاية الدوري لتعزيز صورتنا».
ويبحث ميلان عن لقبه السادس في مسابقة الكأس والأول له منذ عام 2003، فيما توقفت مغامرة إنتر في سعيه إلى الفوز باللقب للمرة العاشرة، حيث لا يزال يوفنتوس الفريق الأفضل بفوزه باللقب 15 مرة (رقم قياسي).
في المقابل، فشل إنتر في الفوز على جاره في المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، فقد خسر على أرضه 1 - 2 في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي خلال المرحلة الخامسة من الدوري، ثم 2 - 3 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية بعدما تقدم 2 - صفر في ملعب «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض يوم 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم تعادل 1 - 1 بالمرحلة الـ23 من الدوري، وبالنتيجة نفسها في ذهاب نصف نهائي الكأس مطلع الشهر الحالي، قبل هزيمة الإياب الثقيلة مساء الأربعاء.
وأقر سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأن فريقه يشعر بضغط الموسم الصعب، وبأنه بات يشعر بالقلق بعد الهزيمة الثانية على التوالي عقب الخسارة 1 - صفر في الدوري أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، لكنه حث لاعبيه على التغلب على هذه النكسات.
إنزاغي مطالب بالارتقاء بمستوى الإنتر في المرحلة الحاسمة للموسم (رويترز)cut out
وقال إنزاغي: «بالطبع أنا قلق. لسنا معتادين خسارة مباراتين متتاليتين... علينا تحليل الهزيمتَين بشكل صحيح. لم نستحق الخسارة أمام بولونيا، لكن ضد ميلان خارت قوانا في الشوط الثاني. هناك إرهاق بدني ونفسي. علينا أن نكون أقوى من كل ذلك».
وأضاف: «لن نطرح أعذاراً بسبب جدول المباريات المزدحم، وتتعين علينا استعادة الثقة قبل المرحلة الأخيرة من الموسم».
وسيركز الإنتر على الجزء الأخير من معركته المحتدمة مع نابولي على لقب الدوري، حيث يستضيف روما الأحد ضمن المرحلة الـ34.
ويتصدر إنتر المسابقة بفارق الأهداف عن نابولي (71 نقطة)، وهي أفضلية لم يعد الدوري الإيطالي يعتمدها بعدما أعاد عام 2022 قاعدة تقضي بخوض مباراة فاصلة بين فريقين يتنافسان على اللقب أو يتجنبان الهبوط، حال تعادلهما في عدد النقاط بنهاية الدوري. ولا يملك إنتر ذكرى جيدة بشأن مباريات الملحق الفاصلة؛ إذ خسر لقب عام 1964 أمام بولونيا صفر - 2.
ويخوض إنتر المواجهة أمام روما بعدما أُرجئت من السبت إلى الأحد؛ بسبب جنازة البابا فرنسيس التي ستقام في «ساحة القديس بطرس» بالفاتيكان.
وأدت وفاة البابا فرنسيس، الاثنين، وإعلان الحداد الوطني من قبل الحكومة الإيطالية، إلى سلسلة تغييرات في برنامج المباريات، وهو ما لم يصبّ كثيراً في مصلحة إنتر قبيل رحلته إلى برشلونة لمواجهة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء، فقد بات لديه يوم أقل للتحضير لمواجهة العملاق الكاتالوني بعد الخسارة المؤلمة أمام ميلان.
وبطل إيطاليا 20 مرة ينتظره برنامج حافل يتضمن 7 مباريات قبل نهاية الموسم، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة لخوض غمار كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.
ويُعدّ روما خصماً لا يُستهان به لإنتر، فلم يخسر فريق المدرب كلاوديو رانييري في 17 مباراة ضمن الدوري، ويطارِد بشراسة أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويبتعد نادي العاصمة بفارق 3 نقاط عن بولونيا الرابع، ويُعدّ من بين 5 متنافسين على المقعد الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.
في المقابل، يملك نابولي فرصة ذهبية لإحراز لقبه الثاني في آخر 3 مواسم؛ إذ ستكون مواجهته أمام تورينو (العاشر) الوحيدة المتبقية له أمام أحد الفرق التي تحتل مركزاً بين الـ10 الأوائل في الجولات الـ5 المتبقية.
لكن الأمور ليست كلها وردية في النادي الجنوبي، فقد انتقد المدرب أنطونيو كونتي بشكل علني تخلف نابولي عن الاستثمار في الفريق وحتى في مركز تدريباته.
وتحوم الشكوك بشأن مشاركة ديفيد نيريس في المدة المتبقية من الموسم بعد إصابة الجناح البرازيلي الدولي السابق بتمزق عضلة في ربلة ساقه اليسرى خلال التمارين، فوضع كونتي اللوم على نابولي بسبب عدم تأهيل أرضية الملعب في مركز «كاستيل فولتورنو» التدريبي. وتعاقد نابولي مع نيريس الصيف الماضي، وقد أصبح لاحقاً بديلاً للجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا المنتقل في سوق الانتقالات الشتوية إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فقدم البرازيلي أداءً رفيعاً تحت قيادة كونتي.