كتب أطفال عمرها 200 عام معروضة في متحف بإنجلترا

تعيد للزوار ذكريات خاصة

الحنين إلى تلك الأيام (مجلس مدينة ليدز)
الحنين إلى تلك الأيام (مجلس مدينة ليدز)
TT
20

كتب أطفال عمرها 200 عام معروضة في متحف بإنجلترا

الحنين إلى تلك الأيام (مجلس مدينة ليدز)
الحنين إلى تلك الأيام (مجلس مدينة ليدز)

يعرض معرض «ستوري تايم» داخل متحف «آبي هاوس» في كيركستال بإنجلترا، حكايات من أوائل القرن الـ19، بما فيها قصة «الفئران ونزهتهم: حكاية أخلاقية» التي نشرتها ماري بيلسون إليوت عام 1809.

كما تُعرض ألعاب مبنية على شخصيات تلفزيونية، منها «بينكي وبيركي»، و«باغز باني»، و«ذا وومبلز»، جنباً إلى جنب مع ألعاب قديمة وألعاب تجميع الصور من إنتاج شركة «وادينغتون» في مدينة ليدز الإنجليزية.

ونقلت «بي بي سي» عن أمينة المعرض كيتي روس قولها: «آمل أن يعيد بعض الذكريات الخاصة للزوار. سردُ القصص واللعب والقراءة عناصر خالدة في طفولتنا التي تمتدّ عبر كل جيل وتشكّل جزءاً لا يتجزأ من سنواتنا الأولى».

عجيب كيف تغيَّرت مقاربتنا لهذه الموضوعات (مجلس مدينة ليدز)
عجيب كيف تغيَّرت مقاربتنا لهذه الموضوعات (مجلس مدينة ليدز)

وتابعت: «ما يثير الإعجاب هو كيف تغيَّرت مقاربتنا لهذه الموضوعات وتطوَّرت مع الوقت، وكيف أنّ حبَّنا الدائم للقصص شكَّل القوة الدافعة وراء إنشاء عدد من أنواع الكتب والألعاب والدمى والترفيه المختلفة».

ومن بين مجموعة «وادينغتون»، أعمال فنية أصلية لأحجيات الصور الدائرية للشركة من ستينات القرن الماضي؛ أنقذها موظف سابق من صندوق المهملات.

كانت الشركة مسؤولة عن ابتكار لعبتَي «مونوبولي» و«كلودو» من بين ألعاب الطاولة العائلية الأخرى.

وأعلن مجلس مدينة ليدز عن خطط لإغلاق متحف «آبي هاوس» العائد تاريخه إلى 100 عام، والواقع مقابل أراضي دير كيركستال، في نهاية العام الماضي. ويهدف الإغلاق إلى توفير أموال المجلس الذي يعاني أزمة مالية، لكنّ السلطات أكدت عدم اتّخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.


مقالات ذات صلة

بيروت تستضيف يوم التَّصميم الإيطالي... «من أجل حياة أفضل»

يوميات الشرق قطع أثاث معروضة من تصاميم إيطالية (المركز الثقافي الإيطالي)

بيروت تستضيف يوم التَّصميم الإيطالي... «من أجل حياة أفضل»

نُظّم يوم التَّصميم الإيطالي في نادي اليخوت وسط بيروت بمشاركة 23 عارضاً لتصميمات إيطالية حصرية ومبتكرة اختيرت لتُساهم في تحسين الحياة وسدّ الفجوات داخل المجتمع.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق ظاهرة... لا مجرّد روائية (غيتي)

شعبية الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن «لا مثيل لها» بعد 250 عاماً على ولادتها

لا تزال الكاتبة الإنجليزية جاين أوستن تتمتّع بشعبية لا مثيل لها بعد 250 عاماً من ولادتها. يتجلّى ذلك في دبابيس تحمل صورتها وقمصان مزيّنة باقتباسات من مؤلّفاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق غامض وغريب (المتنزه الوطني في تكساس)

اكتشاف نبات «الشيطان الصوفي» للمرّة الأولى منذ 50 عاماً

بعد البحث في قواعد بيانات النباتات، واستشارة الخبراء، وحتى طلب إجابات عبر الإنترنت، قال مسؤولو الحديقة إنهم بدأوا يُدركون أنهم وجدوا شيئاً مميّزاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الشعور بالآخرين يُنمّي إنسانيتنا (غيتي)

جولات للأصحاء على المقاعد المتحرّكة في ألمانيا للإحساس بالمعوّقين

تُقدّم ريتا إيبيل وفريقها جولات للأصحاء على مقاعد متحرّكة تفتح عيونهم وأذهانهم على جانب آخر من الحياة الذي قد لا يلتفتون إليه وذلك في وسط مدينة هاناو الألمانية.

«الشرق الأوسط» (هاناو (ألمانيا))
يوميات الشرق الزوجان اضطرا للجلوس لساعات بجانب جثة السيدة (رويترز)

أستراليان يجلسان لساعات بجانب جثة راكبة توفيت أثناء رحلة جوية

تحدّث زوجان أستراليان عن «الصدمة» التي عاشاها بعد جلوسهما لساعات بجانب جثة امرأة توفيت أثناء رحلة جوية من ملبورن إلى الدوحة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

TT
20

فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)

وسط أجواء مفعمة بالبهجة، وأغاني رمضان الشهيرة، تتراص شوادر بيع فوانيس وزينة رمضان بحي السيدة زينب الشعبي في العاصمة المصرية القاهرة، ورغم تنوع أحجام وأشكال المعروضات، وانتشار الفوانيس الصينية في أرجاء المكان، فإن الفانوس المصري التقليدي أو المعدني ما زال صامداً ومحافظاً على بريقه رغم تقلبات الزمن وارتفاع أسعاره مقارنة بالأخرى الصينية والبلاستيكية والخيامية.

أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)
أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)

يعزو باعة حي السيدة زينب هذا الصمود إلى «وجود الورش المتخصصة في صناعة الفانوس التراثي المصري (الصاج) وتطويره»، بالإضافة إلى حرص كثير من المصريين على اقتنائه لتعبيره عن «روح المحروسة» بعدّه فلكلوراً متوارثاً منذ مئات السنين.

فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)
فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)

ويبدأ سعر الفانوس المعدني من 25 جنيهاً للأحجام الصغيرة جداً (الدولار الأميركي يعادل 50.6 جنيه مصري) ويصل إلى 5 آلاف جنيه للحجم الكبير، بينما تتراوح أسعار الفوانيس الخشبية المحلية من 50 إلى 350 جنيهاً، والصينية (البلاستيكية والمضيئة) من 150 إلى 350 جنيهاً.

وتمنح أغاني «رمضان جانا» لمحمد عبد المطلب، و«وحوي يا حوي» لأحمد عبد القادر، و«والله بعودة يا رمضان»، لمحمد قنديل، و«هاتوا الفوانيس يا ولاد» لمحمد فوزي، أجواء مبهجة لحي السيدة زينب الذي تمت تسميته بهذا الاسم نسبة لوجود مسجد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.

فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)

ووفق مجدي فهمي أحد أبرز تجار ومصنعي الفانوس التقليدي بشارع «تحت الربع» الذي يتوسط باب الخلق وباب زويلة الأثري وسط القاهرة، فإنه يتم تطوير أشكال الفانوس المصري باستمرار، لاجتذاب الزبائن، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفانوس المعدني لا يمكن أن يندثر بفعل تقلبات الزمن أو التغيرات الاقتصادية أو كثرة الفوانيس المستوردة»، مشدداً على أن «الفانوس المصري التقليدي» هو روح رمضان، و«إذا وُجد رمضان وُجد الفانوس»، على حد تعبيره.

ولفت فهمي إلى أن «العمل على صناعة الفوانيس المصرية مستمر على مدار العام ولا يتوقف حيث يتم تصديره إلى دول عربية وإسلامية من بينها الأردن وسوريا».

أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)
أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)

ويعدّ الرجل السبعيني الفانوس المعدني رمزاً مصرياً أصيلاً يعبر عن الهوية المصرية، حيث لا يمكن لأي بلد آخر أن ينتج مثله، وهو ما يجذب السائحين الذين يمرون من المنطقة لشرائه، وفق قوله.

وتمر صناعة الفانوس المصري المعدني بعدة مراحل يعمل فيها عدد من الحرفيين المهرة الذين ينتج كل منهم قطعة محددة قبل أن يتم تجميعها في النهاية باللحام، وهنا يؤكد فهمي أن كل خامات تصنيع الفانوس محلية. منوهاً بأنه «ورث حب الفانوس من أبيه وأجداده وأنه اعتاد على إدخال تعديلات وأشكال ورسومات جديدة كل عام على تصميمه لمواكبة التطور واجتذاب الزبائن المحليين والأجانب».

جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)
جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)

وتشتهر مناطق محددة في القاهرة التاريخية بصناعة الفانوس، من بينها السيدة زينب وتحت الربع وخان الخليلي، حيث يوجد بها ورش عتيقة.

وتتعدد الروايات المتعلقة ببداية ارتباط الفانوس بشهر رمضان؛ ومنها استقبال الحاكم بأمر الله الفاطمي بالفوانيس خلال وصوله إلى القاهرة في شهر رمضان، خلال القرن الرابع الهجري، بالإضافة إلى استخدامه في الإضاءة ليلاً خلال الشهر الكريم، وفق الدكتور مصطفى جاد، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.

ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)
ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)

ويؤكد جاد في تصريحات تلفزيونية أن «الحرفي المصري الماهر له فضل كبير في صمود الفانوس التقليدي أمام الفانوس الصيني الذي أحدث هزة كبيرة في مصر على مستوى بهجة اقتناء الفانوس؛ لأنه يشبه الدمية التي تغني تلقائياً، وعلى مستوى الصناعة بسبب رخص سعره مقارنة بالمحلي»، مشيراً إلى أن «الأخير بدأ في التعافي واستعادة مكانته خلال السنوات الأخيرة».

أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)
أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)

ويرى جاد أن «اقتناء الفانوس المعدني لا يرتبط بطبقة اجتماعية معينة في مصر، ففي الوقت الذي ينتشر فيه بشوارع وحارات الأحياء الشعبية فإنه يلمع في الوقت نفسه في كثير من المناطق الراقية وداخل بيوت الأثرياء لعدّه علامة مميزة لهذا الشهر الكريم».