«إنفستكورب» تستحوذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية للمدفوعات البديلة

مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
TT

«إنفستكورب» تستحوذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية للمدفوعات البديلة

مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)
مقر شركة «إنفستكورب» (من موقع الشركة)

أعلنت «إنفستكورب»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستثمار البديل، يوم الخميس، أنها أبرمت اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة «إيبيبولي» الإيطالية، الرائدة وسريعة النمو في قطاع المدفوعات البديلة الدولية، من شركة الاستثمار «بريغال مايلستون» ومؤسس الشركة والرئيس التنفيذي غيتانو جيانيتو، الذي سيظل مساهم أقلية كبيراً ويستمر في قيادة الشركة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة المالية.

وتأسست «إيبيبولي»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، على يد جيانيتو في عام 2000، ونجحت في تطوير أكبر برنامج لإدارة علاقات العملاء والولاء في إيطاليا، مع قاعدة تضم أكثر من 6 ملايين مستهلك. وبدأت الشركة في مجال بطاقات الهدايا عام 2006، وأطلقت أول بطاقة «ماستركارد» مسبقة الدفع في إيطاليا في 2012، مما عزّز مكانتها الريادية في السوق. واليوم، تعمل «إيبيبولي» مع ملايين العملاء وآلاف الموزعين ومئات تجار التجزئة؛ حيث تحقق إيرادات تقارب 400 مليون يورو (411.87 مليون دولار).

وتعمل شركة «إيبيبولي» في تقاطع مجالات المدفوعات، ومكافآت الموظفين، وخدمات تعزيز ولاء العملاء. وستعمل «إنفستكورب» على تسريع خطط نمو الشركة مع تطوير منصتها وخدماتها لتوسيع نطاق العملاء في إيطاليا وخارجها.

ومنذ استثمار «بريغال ميلستون» الأولي في عام 2019، حققت «إيبيبولي» مسار نمو تحويلياً، مما عزز قيادتها في سوق كبيرة وسريعة النمو، وزادت إيراداتها الإجمالية بمقدار 4 أضعاف، وأتمت 3 عمليات استحواذ إضافية في إيطاليا وسويسرا.

وقال يوسف اليوسف، رئيس التوزيع العالمي في «إنفستكورب»: «يسعدنا الاستحواذ على (إيبيبولي). من خلال الاستفادة من خبرتنا القوية في مجال التكنولوجيا ودعم الشركات في التوسع الدولي، سنساعد (إيبيبولي) في تعزيز نموها الدولي، لا سيما في أوروبا. لقد أثبتت مكانتها الريادية في سوق المدفوعات البديلة الإيطالية، ونحن معجبون بالتزام فريق الإدارة وجودة منصتها وعروض منتجاتها. نتطلع للعمل مع جيانيتو وفريقه في هذه المرحلة الجديدة من مسيرة الشركة».

من جانبه، قال غيتانو جيانيتو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «إيبيبولي»: «لقد كانت شركة (بريغال مايلستون) شريكاً محورياً في توسعنا الكبير على مدار السنوات الماضية. نحن متحمسون للمرحلة المقبلة من النمو، ونعتقد أن (إنفستكورب)، بفضل معرفتها العميقة بقطاع المدفوعات، هي الشريك المثالي لمساعدتنا على التوسع محلياً ودولياً».

وأشار فيليب لوتنبرغ، الشريك الإداري لشركة «بريغال مايلستون»، قائلاً: «نفخر بالتعاون مع جيتانو وفريقه في (إيبيبولي) خلال هذه المرحلة المهمة من رحلة نموهم. لقد ساعدنا في توسيع نطاق الأعمال عبر مبادرات عضوية وغير عضوية، مما عزز مكانتها بوصفها شركة رائدة في السوق. نتمنى لها المزيد من النجاح في فصلها التالي».

ومنذ عام 2012، استثمرت «إنفستكورب» أكثر من 2 مليار يورو (2.06 مليار دولار) في شركات عبر أوروبا. ولديها تاريخ طويل في الاستثمار ودعم الشركات القائمة على التكنولوجيا، مع استثمارات بارزة مثل «ستو فاميلي لوه» و«سيك نيوجيت» و«إيفيكود» و«أباكس» و«فيفاتيكيت» و«إينوفا سيمبلس». ويعد الاستحواذ على «إيبيبولي» خطوة تكميلية لاستثمارات «إنفستكورب» السابقة في شركات إيطالية مثل «سيك نيوجيت» و«إينوفا سيمبلس» و«فيفاتيكيت» و«داينيس».

وتلقت «إيبيبولي» و«بريغال ميلستون» المشورة من «يو بي إس» كمستشار مالي حصري، ومن «بيدرسوليغاتاي» و«ألما ليد» كمستشارين قانونيين.

ولا تزال الصفقة خاضعة للشروط التنظيمية المعتادة وغيرها من شروط الإغلاق.



الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد تقارير أرباح مختلطة من «مورغان ستانلي» و«يونايتد هيلث غروب» وغيرهما من الشركات الكبرى.

وفي التعاملات المبكرة، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة، بينما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي زيادة قدرها 41 نقطة، أو 0.1 في المائة. كما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.1 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

واستقرت الأسهم بعد الارتفاع الذي شهدته في اليوم السابق، مدعومة بتقرير إيجابي عن التضخم الذي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة أكثر هذا العام، وهو ما يفضله المستثمرون في «وول ستريت». كما هدأت عوائد الخزانة في سوق السندات بعد صدور بعض التقارير الاقتصادية المتباينة يوم الخميس.

وأظهر أحد التقارير أن نمو مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لم يكن قوياً كما كان متوقعاً في الشهر الماضي. وأشارت تقارير أخرى إلى زيادة في طلبات إعانات البطالة، فيما فاجأت البيانات عن التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي بإظهار نمو غير متوقع.

وتشير هذه التقارير مجتمعة إلى أن الاقتصاد الأميركي قد لا يكون على شفير الركود، لكنه قد يظهر بعض علامات التباطؤ التي قد تساعد في تقليص الضغوط التضخمية.

وكانت الأسواق تشهد تقلبات بين الصعود والهبوط في الأسابيع الأخيرة، حيث أجبرت التقارير الاقتصادية المتداولين على إعادة النظر في توقعاتهم بشأن توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في عام 2025.

وعندما تنخفض مخاوف التضخم، تميل عوائد السندات إلى التراجع، مما يدفع أسعار الأسهم إلى الارتفاع. وعلى العكس، عندما تظهر بوادر التضخم بوصفها أثراً من اقتصاد قوي أو سياسات محتملة من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، فإن عوائد السندات ترتفع، مما قد يؤثر سلباً على أسعار الأسهم.

واليوم، استقرت عوائد السندات نسبياً. وسجل العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات 4.66 في المائة، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين إلى 4.29 في المائة، بعد أن كان 4.27 في المائة في اليوم السابق.

وفي «وول ستريت»، ارتفع سهم «مورغان ستانلي» بنسبة 1.9 في المائة، بعد أن أعلن عن أرباح أقوى من المتوقع للربع الأخير. وأوضح الرئيس التنفيذي، تيد بيك، أن الخدمات المصرفية الاستثمارية قد شهدت تحسناً، حيث كانت مدعومة بالأسواق المالية القوية التي ساعدت في نمو إجمالي أصول العملاء إلى 7.9 تريليون دولار في مجالات إدارة الثروات والاستثمار.

وتبع ذلك تقارير أرباح أقوى من المتوقع من مجموعة من البنوك، مثل: «سيتي غروب» و«غولدمان ساكس» و«ويلز فارغو». ورغم أن «بنك أوف أميركا» أعلن عن نتائج مالية فاقت التوقعات، فإن سهمه شهد هدوءاً، حيث انخفض بنسبة 0.1 في المائة.

من ناحية أخرى، سجلت شركة «بي إن سي فاينانشيال» أسوأ الخسائر في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» رغم نتائج أرباح أقوى من المتوقع. فقد هبط سهم الشركة بنسبة 4.1 في المائة، بعد أن جاءت توقعاتها للإيرادات في العام المقبل أقل من تقديرات بعض المحللين.

كما شهدت «مجموعة يونايتد هيلث» خسائر، حيث انخفض سهمها بنسبة واحد في المائة، بعد أن أظهرت نتائجها إيرادات أقل من التوقعات، رغم تحقيق ربح أعلى من المتوقع. كما فاجأ ارتفاع التكاليف الطبية المحللين.

على الصعيد العالمي، ارتفعت المؤشرات في معظم أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية، حيث قفز مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 1.9 في المائة، وارتفع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.2 في المائة، كما حقق مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ زيادة بنسبة 1.2 في المائة.