نونو يحث لاعبي فورست على التحلي بالتواضع ويتحفز لمواجهة ليفربول

بعد تحقيق الانتصار السادس على التوالي ومشاركة آرسنال المركز الثاني في الدوري

 أيوني لاعب فورست بالمنتصف يسجل ثالث اهداف فريقه في مرمى ولفرهامبتون (رويترز)
أيوني لاعب فورست بالمنتصف يسجل ثالث اهداف فريقه في مرمى ولفرهامبتون (رويترز)
TT

نونو يحث لاعبي فورست على التحلي بالتواضع ويتحفز لمواجهة ليفربول

 أيوني لاعب فورست بالمنتصف يسجل ثالث اهداف فريقه في مرمى ولفرهامبتون (رويترز)
أيوني لاعب فورست بالمنتصف يسجل ثالث اهداف فريقه في مرمى ولفرهامبتون (رويترز)

لا يبدو البرتغالي نونو إسبريتو سانتو مدرب نوتنغهام فورست، منبهراً بالأداء المتميز لفريقه الذي دفعه لدخول سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوزه السادس على التوالي بانتصاره خارج أرضه على ووولفرهامبتون بثلاثية نظيفة مساء أول من أمس.

ولم يكن فوز فورست على ووولفرهامبتون من دون سابق إنذار، فقد كرر أكبر انتصاراته هذا الموسم وحافظ على نظافة شباكه للمرة التاسعة، ليتأخر بفارق 6 نقاط فقط عن ليفربول المتصدر والمتحفز لمواجهته عندما يستضيفه الأسبوع المقبل.

ويرجع الفضل في فوز الضيوف لتألق الحارس ماتز سيلس في الشوط الأول، وتصدياته الرائعة والأداء الحاسم للفريق الذي جعله يسجل 3 أهداف من 3 تسديدات على المرمى.

وقال نونو: «أشعر بالسعادة للفوز. نعمل بجدية كبيرة لتحقيق ما وصلنا إليه. كانت مباراة صعبة. حصل ووولفرهامبتون على فرص، وكان ماتز سيلس مذهلاً في الحفاظ على حظوظنا بالمباراة. أنا فخور حقاً بأداء اللاعبين والرغبة في الهجوم والتسجيل». وأضاف: «إنها مسابقة صعبة للغاية. نواجه دائماً منافسين أقوياء. يتعين علينا أن نتحلى بالتواضع. لم نحقق أي شيء بعد، يجب علينا العمل حتى النهاية، وهذا من شأنه أن يقودنا للحظات جيدة».

وقال المدرب البرتغالي إنه لا يزال يتحلى بالتواضع والواقعية رغم أداء فريقه المتميز الذي حصد 40 نقطة من 20 مباراة، ليعادل عدد نقاط ليستر سيتي في المرحلة نفسها من موسم 2015 - 2016 عندما توج بلقب الدوري بشكل مفاجئ. وأوضح: «طموحي هو نفسه دائماً. بوصفنا جهازاً فنياً؛ لدينا هذا الطموح الطبيعي لتطوير أداء اللاعبين، وهذا هو ما نهتم به. إذا طورنا أداء اللاعبين فإن الفريق سيتحسن، وإذا تحسن فإن النادي هو الآخر سيتحسن وستكون المدينة سعيدة». ويعتقد إسبريتو سانتو أن ثقة لاعبيه في أنفسهم ستكون مرتفعة عندما يستضيفون ليفربول الثلاثاء المقبل. وأوضح: «الأداء والنتائج تساعدان على اكتساب الثقة، رأيت كالوم هودسون أودوي وأنتوني إيلانغا يجاهدان بكل طاقتهما، كانا واثقين من نفسهما وتسببا في كثير من المشاكل لوولفرهامبتون، وننتظر منهم المزيد فيما هو مقبل».

سانتو مدرب فورست يقدم موسما استثنائياً (رويترز)

وحصد فورست 40 نقطة متساوياً مع آرسنال، لكنه يتخلف فقط بفارق الأهداف عن الأخير صاحب المركز الثاني، بينما يبتعد بفارق 6 نقاط عن ليفربول (المتصدر)، الذي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة مع مضيفه وجاره اللدود إيفرتون.

وستكون مواجهة فورست مع ليفربول في المرحلة المقبلة بمثابة اختبار لقدرته على المنافسة على اللقب. وعندما سئل سانتو عن ذلك قال: «لا أنظر في ترتيب الدوري أو حالياً... ربما في نهاية الموسم، سنلعب ضد لوتون في كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب سيتي غراوند السبت، وهو لقاء مهم بالنسبة لنا، ثم نفكر في مواجهة ليفربول بالدوري، إنها فرصة جيدة بطبيعة الحال».

وأشار سانتو إلى إمكانية منح عدد من اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل دائم عدداً من الدقائق في مباراة الكأس، وأوضح: «الموسم طويل للغاية ونحتاج إلى أن يحصل جميع اللاعبين على فرصة للعب. يحتاجون للحفاظ على لياقتهم البدنية، لذا فإننا نهتم بمواجهة لوتون أولاً».

من جهته، أكد الإسباني نيكو وليامز، مدافع فورست، تحفزه وزملائه لمواجهة ليفربول المقبلة والتي وصفها بـ«الخصوصية»، وقال: «ما زلنا في منتصف الموسم، ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه. نتعامل مع كل مباراة على حدة. بالنسبة لنا الآن، ينصب التركيز على لقاء لوتون تاون بالكأس ثم ليفربول، الذي سيكون اختباراً صعباً بالنسبة لنا، لكن الثقة تتدفق عبر المجموعة الآن، ونأمل في أن نتمكن من مواصلة هذا المستوى المبهر».

وأوضح وليامز: «ستكون مواجهة ليفربول خاصة للفريق بأكمله، نحن مستعدون، إننا الفريق الوحيد الذي تغلب عليهم هذا الموسم، لذا نأمل في أن نكرر الأمر مرة أخرى، نحن نعلم مدى كفاءتهم، ربما يكونون أحد أفضل الفرق في العالم الآن، ولكن بثقتنا، وطريقة لعبنا، ولاعبنا الثاني عشر، وهو الجمهور، نرى أننا لدينا الفرصة».


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

إيلون ماسك مهتم بشراء نادي ليفربول

قال والد الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن ابنه مهتم بشراء نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية راشفورد وأنتوني مرشحان لترك مان يونايتد نحو الدوري السعودي هذا الشتاء (رويترز)

الدوري السعودي يستهدف «ثلاثي» مانشستر يونايتد في الشتاء

كان انتقال إيفان توني الكبير من برينتفورد إلى الأهلي لحظة مهمة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)
TT

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه 2-صفر على مضيفه آرسنال مساء أول من أمس، في وقت وصل فيه مهاجمه السويدي ألكسندر إيساك، إلى أعلى مستوى وبات يُنظَر إليه على أنه جوهرة التاج في تشكيلة المدرب إيدي هاو.

وسجل إيساك الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول لمباراة الذهاب على ملعب الإمارات ثم لعب دوراً كبيراً في الهدف الثاني لنيوكاسل الذي سجله أنتوني جوردون في الشوط الثاني. وسيكون نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ 1955، الآن، المرشح الأبرز لاستكمال المهمة في مباراة الإياب الشهر المقبل علماً بأنه يعيش أياماً جيدة بعد فوزه 2-1 على توتنهام اللندني أيضاً قبل ثلاثة أيام، ليصبح أقرب إلى أول أربعة مراكز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد أُثيرت شكوك كثيرة في بداية الموسم حول نيوكاسل بسبب عدم ثبات المستوى وتراجع الفاعلية الهجومية، لكنَّ الفريق عاد بقوة وحقق سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، ويعود الفضل الأول في ذلك إلى المستويات الاستثنائية التي يقدمها المهاجم السويدي البالغ من العمر 25 عاماً.

لقد أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً مع الفريق منذ قدومه قبل عامين.

دائماً ما واجه إيساك ضغوطاً هائلة بسبب التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يقدمه. فعندما كان في السادسة عشرة من عمره أصبح أصغر هداف في تاريخ نادي أيك السويدي، وسرعان ما أثبت نفسه أحد أبرز المواهب في جميع أنحاء أوروبا، وهو الأمر الذي جعل كثيرين يشبِّهونه بمواطنه الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش، رغم الاختلاف الهائل بين الاثنين، فشخصية إيساك الهادئة والمتواضعة بعيدة كل البعد عن شخصية إبراهيموفيتش التي تتسم بالغرور الشديد.

وُلد إيساك لأبوين إريتريين في استوكهولم، ونشأ طفلاً متواضعاً ومنطوياً، وتطوَّر في نهاية المطاف حتى أصبح ذلك اللاعب والشخص الذي أراد نيوكاسل أن يبني مشروعه حوله.

وغالباً ما يجري تشبيهه بأسطورة آرسنال تييري هنري، بسبب قدرته الهائلة على التحكم بقدميه، وذكائه في التحرك في وسط الملعب وعلى الأطراف، ناهيك بأنه يفعل كل ذلك بسهولة كبيرة.

في عام 2017، انتقل إيساك إلى بوروسيا دورتموند، المعروف بأنه «أرض خصبة» لتطوير النجوم الصاعدين، لكن على عكس جادون سانشو وغود بيلينغهام وإيرلينغ هالاند، لم ينجح المهاجم السويدي في التأقلم مع الحياة في ألمانيا. لقد اعترف المديرون الفنيون الذين عملوا معه بأنه يمتلك فنيات وقدرات هائلة، لكنّ خجله منعه من إظهار هذه الإمكانات كما ينبغي.

أسهم إيساك ارتفعت في سوق الإنتقالات بعد تسجيله 10 اهداف هذا الموسم (رويترز)cut out

ومع ذلك، أدى اجتماع واحد بين إيساك والمدير الفني للفريق الرديف بنادي بوروسيا دورتموند آنذاك، يان سيويرت، إلى تحويل مسيرته الكروية. ففي أثناء تناول القهوة، أظهر سيويرت للمهاجم السويدي الشاب صورتين جنباً إلى جنب -واحدة له وهو جالس على مقاعد البدلاء في بوروسيا دورتموند، وأخرى له وهو يبتسم بعد تسجيل هدف بقميص منتخب السويد. وسأله سيويرت عن الفارق بين الصورتين. اعترف إيساك بأن الفارق يتمثل في الثقة التي يفتقر إليها مع ناديه، وبدأ يشعر براحة أكبر بعد ذلك.

وعلى الرغم من نجاحه في تقديم مستويات جيدة في هولندا خلال الفترة التي لعب فيها لفيليم تيلبورغ على سبيل الإعارة في عام 2019 -سجل 13 هدفاً في 16 مباراة بالدوري الهولندي الممتاز- فإنه انضم إلى ريال سوسيداد لكي ينتقل إلى المستوى التالي.

أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً منذ قدومه

لم يكن إيساك قد وصل إلى مرحلة النجومية آنذاك، لكنَّ موهبته لم تكن موضع شك أبداً. ولم ينسَ يوماً من أين أتى، وكان يتواصل بشكل دائم مع معلِّم اللغة الإسبانية في مدرسته في السويد ليشكره على مساعدته في فهم اللغة. وبمجرد استقراره في مدينة سان سيباستيان، سجَّل إيساك 17 هدفاً في موسمه الثاني، واستمر في إثارة الإعجاب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب السويد. وعلى الرغم من أنه لم يسجل أي هدف في البطولة، فإنه قدم أداءً ساحراً في دور المجموعات، خصوصاً أمام سلوفاكيا عندما تلاعب بالمدافعين وساعد فريقه على الفوز بهدف دون رد.

ازدادت التكهنات حوله، لكنه لم يُحرز سوى ستة أهداف فقط في 32 مباراة في موسم 2021-2022، وهو ما عزز فكرة أنه لم يكن مستعداً للانضمام إلى نادٍ من أندية القمة مقابل الرسوم المطلوبة للاستغناء عنه، التي تجاوزت 60 مليون جنيه إسترليني. رفض نيوكاسل في البداية إبرام الصفقة بهذا السعر، لكنَّ إصابة كالوم ويلسون جعلت مسؤولي النادي يُغيِّرون رأيهم وتعاقدوا معه في صفقة قياسية في تاريخ النادي في أغسطس (آب) 2022.

أعطت هذه الخطوة انطباعاً كاذباً عن سياسة نيوكاسل في سوق الانتقالات، خصوصاً بعد أن انتقلت ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي، وقيل إن النادي كان متهوراً إلى حدٍّ ما للتعاقد مع إيساك بهذا المقابل المادي الكبير -وهو أمر لن يفعله أي نادٍ آخر. لكن لم يكن الأمر كذلك أبداً، فقد تمت دراسة هذه الصفقة بعناية حتى لا يتم انتهاك قواعد الربح والاستدامة، كما كان مسؤولو النادي يتابعون اللاعب عن كثب منذ فترة ويعرفون قدراته وإمكاناته جيداً.

شكّلت شخصية إيساك المتواضعة عاملاً كبيراً أيضاً، حيث كانت إدارة نيوكاسل حريصة على أن يتناسب كل لاعب جديد مع أخلاقيات العمل الجماعي وروح الفريق، وبات من الواضح الآن أن انطواء اللاعب لم يعد عائقاً أمام تألقه، وأثبت أنه يستحق ذلك المبلغ تماماً، على الرغم من أن الإصابات تسببت في غيابه عن الملاعب لمدة خمسة أشهر من موسمه الأول.

في موسمه الأول سجَّل أكثر من 10 أهداف، وقاد نيوكاسل إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، وفي موسم 2023-2024، أصبح إيساك أول لاعب في نيوكاسل منذ آلن شيرار، قبل عقدين من الزمان، يسجل 20 هدفاً في الدوري خلال موسم واحد.

وقال شيرار عنه لبرنامج «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي» العام الماضي: «إنه يشكل تهديداً مستمراً على مرمى المنافسين طوال الوقت. إنه يُنهي الهجمات بشكل ممتاز، ويتميز بالثقة والهدوء، ويؤمن بكل ما يفعله. إنه يفعل كل شيء بأعلى مستوى ممكن من الجودة».

بدأ نيوكاسل هذا الموسم بصعوبة، ولم يكن يلعب بالهوية التي يريدها المدير الفني إيدي هاو، وكان الفريق يفتقر إلى الطاقة والحيوية في منتصف الملعب، لذا بدا إيساك معزولاً بمفرده في الخط الأمامي.

لقد كان أحد أسباب معاناته في نهاية مسيرته مع ريال سوسيداد يتمثل في تغيير طريقة اللعب بعد رحيل مارتن أوديغارد إلى آرسنال، حيث لم يعد إيساك يتواصل مع خط الوسط كما كان الأمر من قبل. لكن المستويات الاستثنائية التي يقدمها إيساك حالياً مع نيوكاسل تأتي في الوقت الذي يلعب فيه ساندرو تونالي دوراً دفاعياً أكبر في خط الوسط، مع تقدم برونو غيماريش إلى الأمام، وهو الأمر الذي أعطى الفريق مزيداً من التحكم والتوازن.

وقال هاو بعد أن سجل المهاجم السويدي أول ثلاثية له مع نيوكاسل في المباراة التي فاز فيها على إيبسويتش تاون برباعية نظيفة في ديسمبر: «ألكسندر موهبة عالمية. الطريقة التي يسجل بها الأهداف تُظهر أنه يمتلك الهدوء والاتزان اللذين لا يمتلكهما سوى عدد قليل جداً من اللاعبين. وعندما تضيف مهاراته الفنية إلى هذا المزيج، فهذا يجعلك تؤمن بأنه يمتلك كل شيء».

لكنْ ما الخطوة القادمة لإيساك؟ سيكون نيوكاسل حريصاً على الاحتفاظ بخدمات نجمه السويدي، وفي ظل بقاء ثلاث سنوات ونصف على نهاية عقده، فإن موقف النادي قوي للغاية. تشير تقارير إلى أن هناك اهتماماً من جانب آرسنال لضمه، ربما بسبب تشابهه مع هنري، لكن سيتعين على آرسنال أن يدفع مبلغاً باهظاً من أجل التعاقد معه. وفي ظل قواعد الربح والاستدامة، فإن أندية قليلة فقط هي التي تستطيع تحمل قيمة هذه الصفقة، التي قد تتخطى 100 مليون جنيه إسترليني.

عندما اضطر نيوكاسل إلى بيع بعض لاعبيه من أجل الالتزام بقواعد الربح والاستدامة الصيف الماضي، جرت محادثات مع ليفربول بشأن بيع أنتوني غوردون، وكان هناك حديث عن إمكانية تفعيل الشرط الجزائي الموجود في عقد غيماريش والبالغ 100 مليون جنيه إسترليني، لكن جرى إغلاق الحديث عن إمكانية رحيل إيساك، فهو اللاعب الذي لا يريد النادي خسارته تحت أي ظرف من الظروف والفتى المدلل للفريق، كما أن إمكاناته الفريدة تجعل من المستحيل تقريباً تعويضه.

وتعلّق جماهير نيوكاسل آمالها على مهاجمها السويدي لفك عقدة التتويج بالبطولات خصوصاً بعد أن اقترب الفريق كثيراً من التأهل لنهائي كأس الرابطة.