«خليجي 26»: الأخضر بشعار «واصل المشوار» يصطدم بصلابة عُمان

الكويت المستضيفة أمام البحرين المتحفزة في نصف النهائي اليوم

سالم الدوسري لقيادة الأخضر إلى نهائي الخليج (خليجي 26)
سالم الدوسري لقيادة الأخضر إلى نهائي الخليج (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر بشعار «واصل المشوار» يصطدم بصلابة عُمان

سالم الدوسري لقيادة الأخضر إلى نهائي الخليج (خليجي 26)
سالم الدوسري لقيادة الأخضر إلى نهائي الخليج (خليجي 26)

يسعى المنتخب السعودي لمواصلة مشواره الطموح نحو لقب «خليجي 26» بالكويت، وذلك عندما يلاقي نظيره العماني اليوم الثلاثاء في نصف النهائي على استاد جابر المبارك، فيما تصطدم الكويت المضيفة بالمنتخب البحريني المتحفز على استاد جابر الأحمد الدولي.

وكانت السعودية التي تخوض البطولة بتشكيلة أساسية، منيت بهزيمة افتتاحية أمام البحرين 2-3، قبل أن تقلب تأخرها أمام اليمن الجريح بهدفين إلى فوز في الرمق الأخير 3-2.

لكن رجال المدرب الفرنسي العائد هيرفي رينارد، قدموا مباراة مميزة أمام العراق حامل اللقب في ختام دور المجموعات وحققوا الفوز 3-1 أمام نحو 55 ألف متفرج، بركلة جزاء نجمهم سالم الدوسري وثنائية متأخرة من المهاجم عبد الله الحمدان.

عبدالرحمن المشيفري أحد أبرز الأوراق العمانية في البطولة (خليجي 26)

وبعد أن عبر عن عدم رضاه رغم تحقيق الفوز، كتب رينارد: «يا لها من ليلة لفريقنا ولكرة القدم السعودية. فخورون بتأمين مكاننا في نصف نهائي كأس الخليج. هذا الإنجاز هو نتيجة العمل الجاد والتصميم والروح المذهلة للاعبينا داخل وخارج الملعب».

وتبحث السعودية عن لقب رابع بعد 1994 و2002 و2003.

ويغيب ناصر الدوسري عن صفوف «الأخضر» لتراكم البطاقات وعبد الإله المالكي بسبب الإصابة، لينضم إلى المصابين خلال البطولة الحالية، فراس البريكان وياسر الشهراني وعبد الإله العمري وصالح الشهري وعبد الله الخيبري. وسيكون عبد الإله هوساوي وعون السلولي أقرب الأسماء المرشحة لتعويض الدوسري والمالكي.

في المقابل، تطمح عمان إلى تأكيد تخصصها بالتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخها.

ومنذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة عام 2004، تأهلت عمان البطلة مرتين في 2009 على حساب السعودية و2017 أمام الإمارات، إلى النهائي خمس مرات (رقم قياسي) كان آخرها في النسخة الماضية في 2023 عندما خسرت أمام العراق بعد التمديد 2-3.

وتصدرت عمان المجموعة الأولى رغم أنها كانت خارج الترشيحات، بعد معاناتها في تصفيات المونديال التي تحتل فيها المركز الرابع في مجموعتها ضمن الدور الثالث من فوزين و4 هزائم.

وكانت عمان قريبة من الوداع في الجولة الأخيرة أمام الإمارات في مناسبتين، الأولى بعدما تأخرت 0-1 حتى الدقيقة 79 قبل أن يعادل لاعبها عبد الرحمن المشيفري النتيجة إلى 1-1 الكافية للتأهل، والثانية عندما احتسبت ضدها ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل ضائع تصدى لها حارس مرماها إبراهيم المخيني بنجاح.

من جهته، أكد المخيني أن «شخصية البطل تظهر في المواقف الصعبة»، مشيراً إلى أن «الفريق جاهز للسعودية رغم وجود غيابات مؤثرة وفي مراكز مهمة (بسبب الإصابة والإيقاف) مثل محمد المسلمي وصلاح اليحيائي وأمجد الحارثي».

وتترقب الجماهير الخليجية لقاء القمة بين الكويت المضيفة والبحرين على استاد جابر الأحمد الدولي الذي يتسع لستين ألف متفرج، بعد تصدر الأخيرة مجموعتها إثر فوزين على السعودية (3-2) والعراق (2-0) وخسارة بتشكيلة احتياطية أمام اليمن (1-2)، فيما حصدت الكويت خمس نقاط من ثلاث مباريات وحلت ثانية وراء عمان بفارق البطاقات الصفراء (اللعب النظيف 7-9).

وتحمل الكويت الرقم القياسي في عدد مرات التتويج (10) آخرها في 2010 في اليمن، فيما أحرزت البحرين اللقب مرة يتيمة في النسخة قبل الماضية في قطر عام 2019.

وتخوض الكويت نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013، لكن يتعين عليها تعويض غياب لاعب الوسط المؤثر أحمد الظفيري لتراكم البطاقات.

وتبدو حظوظ رضا هاني كبيرة للعب إلى جانب سلطان العنزي، مع اعتماد المدرب على حمد حربي لاعب الوسط بالأصل، في مركز قلب الدفاع في مباراة قطر.

ويعول «الأزرق» على مفاتيح اللعب، وأبرزهم محمد دحام ويوسف ناصر وسلطان العنزي وخالد إبراهيم.

ويملك مدرب الكويت، الأرجنتيني-الإسباني خوان أنتونيو بيتزي معلومات كافية عن البحرين التي سبق وقادها فنيا خلال كأس آسيا الأخيرة في قطر.

وسيواجه بيتزي لاعبيه الذين قادهم في عشر مباريات بين سبتمبر (أيلول) 2023 ويناير (كانون الثاني) 2024، حقق خلالها الفوز في 5 لقاءات مقابل 4 هزائم وتعادل. وقال بيتزي في مؤتمر صحافي: «نشعر بدعم الجماهير وسنقدم كل الإمكانات والمهارات لدى الفريق من أجل الفوز».

وفي الطرف المقابل، يعتمد مدرب البحرين، الكرواتي دراغان تالاييتش، على أمثال وليد الحيام وأمين بنعدي وكميل الأسود وعلي مدن ومحمد مرهون ومهدي عبد الجبار، فيما يغيب سيد مهدي باقر بعد طرده أمام اليمن.

وأعلن الاتحاد الكويتي الأحد تأجيل موعد بيع تذاكر نصف النهائي إلى الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين «بسبب الإقبال الكبير... حيث تجاوز عدد الطلبات عبر المنصة الإلكترونية حاجز الـ 130 ألف طلب... ونظراً للتأخير في حسم تحديد موعد مباراتي نصف النهائي وتأجيل النهائي إلى يوم السبت 4 يناير».

وكان اتحاد كأس الخليج العربي أعلن، الأحد، تغيير موعد النهائي إلى السبت المقبل بدلا من الجمعة.

وقال خالد المقرن رئيس لجنة المسابقات في تصريحات صحافية، إن اللجنة المنظمة اقترحت تأجيل مواعيد نصف النهائي والمباراة النهائية، لكن الظروف حالت دون تأجيل دور الأربعة وتم تثبيته في وقته، فيما تأجل النهائي ليوم واحد.


مقالات ذات صلة

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول ما زال مطلوباً من أندية الدوري السعودي (رويترز)

من يريد راشفورد في الدوري السعودي؟... وصلاح يقترب

نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز الذين تنتهي عقودهم قريباً ليسوا بحاجة إلى طالبي التعاقد.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية محمد كنو لاعب وسط الهلال (الشرق الأوسط)

مصادر: رغبة الاتفاق بمحمد كنو «جس نبض»... وصراع مع نيوم والقادسية للفوز بمختار علي

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة الاتفاق لم تبدأ بشكل جدي في مفاوضات محمد كنو، لاعب وسط الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

كريستيانو رونالدو: مع «النصر» أحلم بلقب دوري أبطال آسيا

بعد عامين من انضمامه إلى نادي النصر السعودي، تحدَّث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مقابلة عن طموحاته وأهدافه مع الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
TT

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)

أحرز الأميركي سيث كينتيرو المركز الأول في المرحلة الأولى لفئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، السبت، بالسعودية، بعد ساعتين من إعلان المنظمين فوز الفرنسي غيرلان شيشري، في حين فضّل المرشحون لنيل اللقب التمهل للحصول على مركز انطلاق جيد قبل المرحلة الثانية الماراثونية على مدى 48 ساعة «كرونو» في بيشة.

وبعد إعلان فوز شيشري (46 عاماً) بزمن 4 ساعات و35 دقيقة و53 ثانية على مسافة 413 كيلومتراً في المرحلة الخاصة حول بيشة (جنوب-غرب)، قال المنظمون إن كينتيرو (تويوتا) «توقف عند الكيلومتر الـ330 لمساعدة (الإسبانية) لايا سانس. استعاد 95 ثانية؛ مما يجعله متفوقاً على شيشري ويفوز بالمرحلة».

وهكذا يكون فريق «ميني» قد أخفق في تحقيق أول فوز بمرحلة في «رالي داكار» منذ 2021.

وحلّ حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينس (فورد) الذي أصبح أكبر سائق يُتوّج العام الماضي في الحادية والستين من عمره، سابعاً، في حين اكتفى القطري ناصر العطية، المتوّج خمس مرات، بالمركز العشرين، وزميله في فريق «داسيا» الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، في المركز 24. كما حلّ السعودي يزيد الراجحي (أوفردرايف) في المركز 21، بفارق 11 دقيقة عن الصدارة.

وقال لوب: «كانت مرحلة من دون مشكلات بالنسبة لنا. لم نخاطر بأي شكل».

المتسابق جوردان ستراشان أثناء سقوطه من دراجته النارية (أ.ب)

وتابع: «لم يكن الهدف تسجيل أسرع زمن؛ لذا قررنا التوقف لدقائق قليلة في النهاية لخسارة بعض الوقت وتفادي الانطلاق في الصدارة، الأحد. الجميع طبّق اللعبة عينها».

بدوره، قال العطية: «لم تكن المرحلة سهلة، لكننا تعاملنا معها بروية، وتجنبنا الأخطاء. تعرّضنا في الكيلومترات الأخيرة لانثقاب، وتوقفنا مدة 15 دقيقة تقريباً؛ للتأكد من تأمين مركز انطلاقة متأخر في الترتيب، الأحد».

وتابع «السوبرمان» القطري: «لقد ضحينا بالكثير من الوقت، لكن كان من المهم فعل ذلك. إذا تمكنت من البدء في المركز الخمسين، فسيكون ذلك مثالياً. خاطرنا في العام الماضي وتعلّمنا الدروس، ويجب أن نكون أذكياء هذه المرة».

ويخوض السائقون، الأحد، مرحلة ماراثونية اعتمدت بدءاً من العام الماضي، على مدى 48 ساعة في الصحراء السعودية على مسافة ألف كيلومتر؛ حيث يضطر المشاركون إلى المبيت على الرمال من دون تلقي أي مساعدة خارجية. وينظر إلى افتتاح المرحلة بأنه عامل سلبي للسائقين والدراجين.

وما صعّب من مهمة السنة الحالية، اعتماد مسارين مختلفين لكل من السيارات والدراجات النارية؛ مما يعني أن سائقي السيارات لن يكون بمقدورهم اللحاق بمسار الدراجات. وفي فئة الدراجات، تصدّر الأسترالي دانيال ساندرز البالغ 30 عاماً (كيه تي إم)، على بُعد دقيقتين من حامل اللقب الأميركي ريكي برابيك (هوندا)، والبوتسواني روس برانش (هيرو).

وقال ساندرز الذي أحرز أيضاً المرحلة التمهيدية، الجمعة: «لم تكن هناك رياح في الصباح، لذلك كان من الصعب جداً القيام ببعض التجاوزات. وبعد ذلك، بمجرد تجاوزي إدغار كانيت عند الكيلومتر 70، اختفى الغبار واضطررت إلى اللحاق بروس ورجال (هوندا) في المقدمة».

وتابع المتوّج برالي المغرب: «ارتكبت بعض الأخطاء الملاحية بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى محطة التزوّد بالوقود؛ لكنني حاولت تصحيحها بأسرع ما يمكن وركزت فقط على كتيّب الطريق».

وتستضيف السعودية الرالي للعام السادس توالياً، حتى 17 من الشهر الحالي، على مسافة 8 آلاف كيلومتر.

وصحيح أن النسخة السابعة والأربعين يُطلق عليها رالي داكار، لكن المرة الأخيرة استضافت العاصمة السنغالية هذا الرالي كانت في 2007، قبل أن تبتعد المنافسات عن القارة الأفريقية لأسباب أمنية. وانتقل الرالي إلى أميركا الجنوبية قبل أن تحتضنه السعودية منذ 2020.