علاقتك بالمال تكشف خبايا طفولتك... لماذا تصرف بعشوائية؟

ماذا تخبرك عاداتك المالية عن طفولتك (رويترز)
ماذا تخبرك عاداتك المالية عن طفولتك (رويترز)
TT
20

علاقتك بالمال تكشف خبايا طفولتك... لماذا تصرف بعشوائية؟

ماذا تخبرك عاداتك المالية عن طفولتك (رويترز)
ماذا تخبرك عاداتك المالية عن طفولتك (رويترز)

قد تبدو علاقتك بالمال عشوائية، لكن فيكي رينال، المعالجة النفسية المالية ومؤلفة كتاب «المال في عقلك»، ترى أن علاقتك بالمال تقدم أدلة حول طفولتك. وفهم هذا الأمر يمكن أن يساعد في التغلب على عادات الإنفاق السامة.

وقالت رينال، لشبكة «سي إن بي سي»، إن هناك أسباباً نفسية وراء عادات الإنفاق، كثير من هذه المواقف نابع من تجارب الطفولة.

وأضافت: «تجاربنا العاطفية في أثناء النمو ستشكِّل مَن سنصبح».

على سبيل المثال، وفق رينال، «قد يشعر الشخص الذي شعر بالأمان في أثناء الطفولة بأنه يستحق أشياء جيدة، وفي وقت لاحق من الحياة قد يكون أكثر عرضة للتفاوض على راتب أعلى أو الاستمتاع بالمال الذي لديه. في حين أن الشخص الذي عانى من الإهمال في الطفولة قد يكبر مع انخفاض احترام الذات، ويتصرف على هذا النحو من خلال سلوكيات المال».

وأشارت إلى أن «انخفاض احترام الذات يشمل الشعور بالذنب عند إنفاق المال؛ لأن الشخص لا يشعر بأنه يستحق أشياء جيدة، أو إنفاق المال لإبهار الآخرين؛ لأنه يشعر بأنه لا يستحق الاهتمام».

ولفتت رينال إلى أن «طريقة استجابة الأهل للطفل الصغير الذي يذهب إلى والديه ليريهما ما كتبه أو ما رسمه في المدرسة، يعطيه رسالةً حول كيفية استجابة العالم له».

الندرة أم الثروة

ووفق رينال فإن «دروس المال التي نتعلمها في أثناء النمو» تتشكَّل إلى حد كبير من خلال ما إذا كنا قد نشأنا في بيئة ندرة أم ثروة.

وأعطت مثالاً عن الأشخاص الذين نشأوا في ندرة، تمكّنوا من إخراج أنفسهم من هذا الواقع الاقتصادي، وربما تمكّنوا في حياتهم البالغة من تجميع قدر كبير من الثروة، من الشائع جداً أن يكافحوا مع ما يسمونها «عقلية الندرة».

هذا نمط من التفكير يركز على فكرة أنك لا تملك ما يكفي من شيء ما، مثل المال. وأوضحت رينال أن «(عقلية الندرة) تعني أن شخصاً ما قد يكافح للاستمتاع بالمال الذي كسبه، ويشعر بالقلق بشأن إنفاقه... بدلاً من ذلك، هناك أشخاص نشأوا في ظروف مالية منخفضة ولكنهم أصبحوا أثرياء، وهم الآن مهملون جداً في التعامل مع المال». وأشارت إلى أن «هؤلاء يعطون أنفسهم كل ما كانوا يتوقون إليه عندما كانوا صغاراً، لذا فقد يذهبون إلى الطرف الآخر ويبدأون في الإنفاق دون مبالاة؛ لأنهم الآن يريدون إعطاء أطفالهم كل ما لم يستطع آباؤهم منحهم إياه».

توقف عن التخريب الذاتي

وفقاً لرينال، فإن مفتاح التغلب على عادات الإنفاق السامة هو التوقف عن التخريب الذاتي، وهو سلوك شائع.

وقالت: «غالباً ما تكون وراء نمط التخريب الذاتي المالي أسباب عاطفية عميقة الجذور، وقد تتراوح بين مشاعر الغضب، ومشاعر عدم الاستحقاق، وربما الخوف من الاستقلال والحكم الذاتي».

وشرحت رينال أنه لتحديد هذه الأسباب، عليك أولاً تحديد عاداتك المالية وتناقضاتك، وأعطت مثالاً عن شخص قد ينفق أكثر من اللازم في المساء.

وسألت: «هل هو الملل؟ هل هو الشعور بالوحدة؟ ما الشعور الذي قد تحاول معالجته بالإفراط في الإنفاق؟».

وأوضحت أن «هذا يعطيك بالفعل فكرة عمّا يمكنك القيام به بشكل مختلف. لذا، إذا كان الأمر يتعلق بالملل، فماذا يمكنك استبدال هذه العادة المالية الرهيبة به؟».

قالت رينال إنها كانت لديها عميلة شابة كانت تنفد أموالها دائماً في غضون الأسبوعين الأولين من الشهر. سألتها: «ماذا سيحدث إذا كنتِ مسؤولةً ماليةً؟»

كشفت العميلة عن أنها كانت تخشى المجازفة بعلاقتها مع والدتها؛ لأنها في كل مرة تنفد فيها أموالها، كانت تتصل بأمها لطلب المزيد.

وقالت رينال: «لقد انفصل والداها منذ فترة طويلة، والمرة الوحيدة التي تحدثت فيها إلى والدتها كانت لطلب المال».

وأضافت: «لذا فإن سؤال أنفسنا في بعض الأحيان: ما المشاعر التي قد تبقى لديّ إذا لم أقم بتخريب ذاتي مالياً، أو إذا لم أكن كريماً مع أصدقائي؟ يمكن أن يبدأ في الكشف عن السبب الذي قد يدفعك إلى القيام بذلك».



صورة للأميرة الدنماركية وهي تحمل هاتفاً ذكياً تلفت الأنظار

الأميرة إيزابيلا تظهر لأول مرة مرتدية تاجها الذهبي الذي كان هدية من جدتها الملكة السابقة مارغريت الثانية (إنستغرام)
الأميرة إيزابيلا تظهر لأول مرة مرتدية تاجها الذهبي الذي كان هدية من جدتها الملكة السابقة مارغريت الثانية (إنستغرام)
TT
20

صورة للأميرة الدنماركية وهي تحمل هاتفاً ذكياً تلفت الأنظار

الأميرة إيزابيلا تظهر لأول مرة مرتدية تاجها الذهبي الذي كان هدية من جدتها الملكة السابقة مارغريت الثانية (إنستغرام)
الأميرة إيزابيلا تظهر لأول مرة مرتدية تاجها الذهبي الذي كان هدية من جدتها الملكة السابقة مارغريت الثانية (إنستغرام)

نالت صورة للأميرة الدنماركية إيزابيلا، البالغة من العمر 18 عاماً، تفاعلاً على الإنترنت بعد التقاط صورة عصرية لافتة وهي تحمل هاتفها المحمول.

وشوهدت ابنة الملكة ماري والملك فريدريك العاشر وهي تبتسم للكاميرا مرتديةً تاجاً، وتحمل هاتفها المحمول، في خرقٍ للبروتوكول الملكي، وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية.

ونُشرت الصورة، التي التُقطت احتفالاً بعيد ميلادها الثامن عشر، على الموقع الإلكتروني الرسمي للعائلة المالكة الدنماركية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

أشادت مجلة «هالو!» بالأميرة إيزابيلا ووصفتها بـ«الأميرة العصرية المثالية» بعد نشر صورتها وهي تحمل هاتفها الذكي (إنستغرام)
أشادت مجلة «هالو!» بالأميرة إيزابيلا ووصفتها بـ«الأميرة العصرية المثالية» بعد نشر صورتها وهي تحمل هاتفها الذكي (إنستغرام)

والتقط الصورة ستين إيفالد، المصور الرسمي للعائلة لأكثر من عقدين، في قاعة الفرسان بقصر فريدريك الثامن في أمالينبورغ. انتشرت الصورة على نطاق واسع، وأشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بلمستها العصرية.

وفقاً للعائلة المالكة الدنماركية، كان التاج، الذي ظهرت به الأميرة إيزابيلا لأول مرة، هدية من جدتها، الملكة السابقة مارغريت الثانية. صُنع التاج الأنيق من الذهب، ويحتوي على 11 قالباً ورديّاً بأحجام مختلفة.

وذكرت العائلة في بيان: «صُنع التاج في أواخر القرن التاسع عشر، وكان ملكاً لولي عهد السويد الأميرة مارغريتا. بعد وفاتها المفاجئة عام 1920، وتلقت ابنتها الأميرة إنغريد التاج هديةً، وأحضرته إلى الدنمارك عند زواجها من فريدريك التاسع».

لكن وضع هاتف محمول في علبة أنيقة بلون عنابي هو ما لفت انتباه متابعي الأميرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمجلات الشهيرة. أشادت مجلة «هالو!» بالصورة، واعتبرتها دليلاً على أن الأميرة إيزابيلا «الأميرة العصرية المثالية».

وأُرفقت هذه الصورة، التي تبدو غير رسمية نسبياً، بسلسلة من الصور الرسمية للأميرة، من بينها صورة لها وهي تقف بجانب مزهرية على طاولة داخل قصر أمالينبورغ.

صورة للأميرة وهي تقف بجانب مزهرية على طاولة داخل قصر أمالينبورغ (إنستغرام)
صورة للأميرة وهي تقف بجانب مزهرية على طاولة داخل قصر أمالينبورغ (إنستغرام)

وفي تعليق لها، قالت الأميرة لمتابعيها: «شكراً جزيلاً لكل من ساعدني في الاحتفال بعيد ميلادي الثامن عشر. لقد كان من دواعي سروري حقاً أن يكرّس كل هؤلاء الناس وقتهم وجهدهم وأفكارهم لجعل يومي مميزاً للغاية. هذا يعني لي الكثير».

وتتمتع العائلة المالكة الدنماركية بشعبية هائلة، إلا أنها تتبنى نهجاً أكثر بساطةً وحداثةً في الحياة الملكية مقارنةً بنظيراتها البريطانية.

وتنازلت الملكة مارغريت الثانية عن العرش العام الماضي، بعد إعلان مفاجئ في رأس السنة الجديدة، عزا فيه تنازلها عن العرش بعد 52 عاماً إلى مشاكل صحية. وأصبح فريدريك العاشر، خليفتها، ملكاً للدنمارك في يناير (كانون الأول) الماضي.