مؤتمر دولي في المغرب حول «أهمية التسامح والحوار بين الأديان»

يناقش الوئامَ رافعةً لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعايش السلمي

المدير العام لـ«إيسيسكو» د. سالم بن محمد المالك (الشرق الأوسط)
المدير العام لـ«إيسيسكو» د. سالم بن محمد المالك (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر دولي في المغرب حول «أهمية التسامح والحوار بين الأديان»

المدير العام لـ«إيسيسكو» د. سالم بن محمد المالك (الشرق الأوسط)
المدير العام لـ«إيسيسكو» د. سالم بن محمد المالك (الشرق الأوسط)

انطلقت، الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع «الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي»، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بجمهورية أذربيجان، والسفارة الأذربيجانية في الرباط، لمناقشة سبل تعزيز التعايش السلمي عالمياً، وإذكاء الوعي بأهمية التسامح والحوار بين الأديان والثقافات لتعزيز التعايش.

وأكد المدير العام لـ«إيسيسكو»، الدكتور سالم بن محمد المالك، خلال جلسة المؤتمر، في تصريحات نقلتها وكالة «واس» للأنباء، أن التطورات والتحولات التي يمر بها العالم «تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة لبناء السلام وحفظ الأمن، حيث يتطلب الوضع الراهن تعزيز قيم الشراكة الإنسانية»، مشيراً إلى ضرورة إدراك فاعلية الإيمان وأهله بصوفها مؤثراً في صياغة مستقبل الإنسانية.

وناقش المشاركون مجموعة من الموضوعات، من ضمنها «دور الدين في بناء المجتمعات السلمية»، و«سبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش»، و«الحوار بين أتباع الأديان أداةً لحل النزاعات»، و«الوئام رافعةً لتحقيق التنمية المستدامة»، و«الممارسات الفضلى في التعايش بين أتباع الأديان».

ويتوخى هذا المؤتمر، الذي حضر جلسته الافتتاحية مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، أندري أزولاي، وسفير جمهورية أذربيجان لدى المملكة، ناظم صامادوف، وشخصيات دينية وثقافية من داخل وخارج المغرب، تسليط الضوء على التحديات، التي تكبح تحقيق التعايش الديني على المستوى العالمي، مع تأكيد أهمية تعزيز الاحترام المتبادل والتعايش عبر الحوار، في ضوء الصراع والتعصب والخلاف، الذي أفضى إليه سوء فهم الدين أو الثقافة.

كما يناقش المشاركون في هذا المؤتمر دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وإعمال الحوار بين أتباع الديانات أداةً لحل النزاعات، والدبلوماسية الثقافية/الحضارية، من خلال توظيف الدول تنوعها الثقافي نقطةَ قوةٍ لتعزيز السلام، فضلاً عن التعريف بنموذج أذربيجان في تعزيز التعايش السلمي بين أتباع الديانات.

وأضاف المدير العام لـ«إيسيسكو» موضحاً بالمناسبة، أن التحولات الجذرية التي تطول النسق الاجتماعي الدولي، «باتت تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة، لأن أمن وسلام العالم شأن بات يفرض بالضرورة الشراكة الإنسانية والمسؤولية الجماعية».

من جهته، أبرز رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية في جمهورية أذربيجان، رامين ممدوف، أن هذا اللقاء الدولي، الذي يشارك فيه خبراء وعلماء من مختلف أنحاء العالم، يتوخى بحث القضايا والتحديات الرئيسية ذات الصلة بالتعايش السلمي، والتسامح الديني على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل عالم بات يتسم بالتعددية الثقافية والدينية والحضارية.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية جانب من كونغرس فيفا الذي عقد اليوم (أ.ف.ب) play-circle 00:36

رسمياً... مونديال 2030 في ثلاث قارات و2034 في السعودية

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء أن السعودية ستنظم كأس العالم للرجال في 2034 فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا وزير العدل عبد اللطيف وهبي أكد أن المغرب يدعم القرار الأممي بوقف عقوبة الإعدام (الشرق الأوسط)

المغرب يدعم قرار الأمم المتحدة بوقف عقوبة الإعدام

أكدت الحكومة المغربية أنها تعتزم‭‭ ‬‬لأول مرة التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة العاشر، بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية 3 قارات مختلفة ستحتضن كأس العالم 2030 (فيفا)

المغرب وكأس العالم 2030... تحالف متوسطي تاريخي

يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤتمراً استثنائياً، الأربعاء، لحسم هوية البلدان المنظمة لنسختي 2030 و2034 من بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

عاهل المغرب يخضع لجراحة ناجحة جراء كسر في الكتف

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس خضع لعملية جراحية ناجحة، اليوم الأحد، في كتفه اليسرى بعد أن سقط خلال ممارسة الرياضة.

«الشرق الأوسط» (الرباط )

غرق 20 مهاجراً في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق 20 مهاجراً في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)

لقي 20 مهاجراً على الأقل حتفهم إثر تحطم مركب قبالة مدينة صفاقس في شرق تونس، بينما تم إنقاذ خمسة، بحسب ما أفاد الحرس الوطني المشرف على خفر السواحل اليوم (الأربعاء).

وجاء في بيان أنه تم انتشال 20 جثة والبحث متواصل بعدما تم إنقاذ خمسة مهاجرين متحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء كانوا جميعهم على متن قارب غرق قبالة اللوزة، شمال صفاقس.

وفق الحرس الوطني، أبحر المركب، أمس، نحو الساعة 23:00 (22:00 ت غ) من منطقة الشابة الواقعة شمال اللوزة في محافظة صفاقس، وغرق على بعد نحو 25 كلم من السواحل.

في 12 ديسمبر (كانون الأول) قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفق خفر السواحل.

وصفاقس والمهدية من المناطق الرئيسية التي ينطلق منها المهاجرون التونسيون والأجانب في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية.

وإلى جانب ليبيا، تعد تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.

ومنذ مطلع العام، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما بين 600 و700 وفاة أو اختفاء لمهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 حالة وفاة واختفاء عام 2023.