غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)
TT

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة (صفر - 2) أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

كان إيرلينغ هالاند وإلكاي غوندوغان الأقرب للتسجيل لمانشستر سيتي، لكن حارس مرمى يوفنتوس، ميشال دي غروغوريو، منعهما ببراعة. وقال غوندوغان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي بعد المباراة: «نعلم بالضبط ما الذي يحدث، ونعرف الأسباب ومع ذلك، في معظم أجزاء المباريات لا نلعب بشكل سيئ، بل نقدم كرة قدم جيدة ونخلق الفرص».

وأضاف: «أهدرنا فرصة واحدة فقط وسجلوا، لذا لم يكن من السهل العودة والتعافي».

وأردف: «أشعر أن ما يحدث خطأ واضح للغاية. بالنسبة لنا، الأمر يتعلق بمحاولة العثور على المفتاح لقلب الأمور، رغم أننا لا نحصل على النتائج الصحيحة الآن، لا أشعر أننا بعيدون عن ذلك، وهذا هو شعوري الشخصي الآن».

وأوضح: «ما دمنا لم نجد المفتاح فسوف يكون الأمر صعباً. يجب على كل لاعب على حدة أن يسأل نفسه عن كيفية القيام بعمل أفضل، وكيفية التضحية بالمزيد، وكيف يمكنه المساهمة في الفريق حتى نتمكن جماعياً من العودة إلى طريقنا».

وأكد: «علاوة على ذلك، عليك القيام بالأشياء البسيطة بأفضل شكل ممكن، بسرعة وطلاقة. هذه هي الطريقة التي نستعيد بها الثقة من خلال القيام بالأشياء البسيطة، تستعيد الثقة، ويبدو الأمر وكأننا في اللحظات الحاسمة في الوقت الحالي نفعل الأشياء الخاطئة دائماً».

ويعتقد غوندوغان أن الفريق يجب أن يظهر المزيد من القوة البدنية والعقلية لاستعادة مستواه.

وقال: «إنه أمر مخيب للآمال حقاً. أُتيحت لنا بعض الفرص لتسجيل الأهداف، لكن في الوقت الحالي، يبدو الأمر وكأن كل هجمة نستقبلها خطيرة للغاية، ونكون مهملين بعض الشيء في المواجهات الثنائية، فبدلاً من اللعب ببساطة، نزيد الأمور تعقيداً، ونفتقد التوقيت المناسب لإطلاق الكرة».


مقالات ذات صلة

الهندي غوكيش أصغر لاعب يتوّج بلقب العالم للشطرنج

رياضة عالمية دوماراجو غوكيش (أ.ف.ب)

الهندي غوكيش أصغر لاعب يتوّج بلقب العالم للشطرنج

بات الهندي دوماراجو غوكيش، البالغ 18 عاماً، أصغر لاعب يتوّج بلقب بطولة العالم للشطرنج، بعد فوزه، الخميس، على حامل اللقب الصيني دينغ ليرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عالمية أُنس جابر (الشرق الأوسط)

الألعاب الفردية... النقطة المضيئة للرياضة التونسية في 2024

لم يشهد عام 2024، الذي يقترب من نهايته، نجاحات رياضية كبرى في الألعاب الجماعية التونسية باستثناء بلوغ الترجي نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (تونس )
رياضة عالمية ملعب 974 (الشرق الأوسط)

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

قالت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، الخميس، إن مباراة كأس السوبر الفرنسية بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وموناكو بطل كأس فرنسا، ستقام في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية نيكو شلوتربيك على حمّالة بعد الإصابة (رويترز)

دورتموند يخسر جهود شلوتربيك بسبب تمزق في رباط الكاحل

تعرَّض بوروسيا دورتموند الألماني لضربة إضافية بإصابة قلب دفاعه، نيكو شلوتربيك، بتمزق في رباط الكاحل تعرَّض له خلال خسارة الأربعاء أمام برشلونة الإسباني 2 - 3.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)
غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)
TT

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)
غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

اعترف الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه يمر بفترة «صعبة» بعد الخسارة صفر - 2 أمام يوفنتوس الإيطالي بالجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، لكنه كرر ثقته الكاملة بقدرة فريقه على العودة سريعاً إلى مستواه وتأمين مكان في دور الـ16.

وعلى عكس الفرق الإنجليزية الثلاثة الأخرى: ليفربول وآرسنال وآستون فيلا، التي تسير بخطى ثابتة نحو الدور الثاني من البطولة القارية، فإن سيتي تراجع بشكل سريع ليحتل المركز الـ22 بين 36 فريقاً، برصيد 8 نقاط فقط، وبقيت أمامه جولتان مصيريتان للإبقاء على آماله.

وتتأهل الفرق الـ8 الأولى مباشرة إلى ثمن النهائي، فيما تلعب الفرق صاحبة المراكز من الـ9 إلى الـ24 دوراً فاصلاً، وما دون ذلك يودع المسابقة مبكراً.

وامتدت سلسلة النتائج المحبطة لمانشستر سيتي إلى فوز واحد في آخر 10 مباريات، لكن المدرب الإسباني يصر على أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام يوفنتوس بغض النظر عن النتيجة، وقال: «لا بد من أن أعطي الفضل ليوفنتوس. لا أعتقد أن الأخطاء الدفاعية كانت كثيرة. لم يكن هذا هو سبب خسارتنا. أخطأنا التمريرة الأخيرة عندما وصلنا إلى منطقة الـ6 ياردات لمرماهم، لكني سعيد بالطريقة التي نلعب بها، والنتيجة لن تقنعني بالعكس».

وأكد أنه هو ولاعبيه سيبذلون قصارى جهدهم في محاولة للعودة السريعة إلى طرق الانتصار المعتادة. وأردف: «أقول إنني أحلل كل مباراة لعبناها بشكل جيد. بعد ما حدث في النتائج أسأل هنا: ماذا أفعل اليوم لألعب بشكل جيد حقاً؟ أتساءل عن اللحظات الجيدة واللحظات السيئة، وكنت مستقراً في الحالتين، علينا أن نتقبل ما جرى بوصفه أمراً طبيعياً، في بعض الأحيان نمر بفترات سيئة مع النتائج، ولكننا سنقاتل حتى النهاية».

وتعرُّض سيتي إلى 7 خسائر متتالية يعدّ شيئاً غير مألوف لغوارديولا الذي يعرف جيداً أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإنهاء هذه السلسلة السيئة من الأداء والنتائج في أسرع وقت ممكن.

وقال مدافع مانشستر يونايتد السابق، ريو فرديناند، لقناة «تي إن تي سبورتس»: «أعتقد أننا ما زلنا نشعر بالدهشة بالنظر إلى ما فعله هذا الفريق في السنوات الأخيرة. لقد كان سيتي رائعاً وفاز بـ4 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي، ولديه تاريخ من النجاح الكبير. لكن لم يسبق أن رأينا فريقاً تحت قيادة غوارديولا عموماً بهذا السوء. يتعين عليه أن يجد طريقة ما لإعادة الثقة واللياقة لفريق بات يواجه ضغوطاً حقيقية الآن».

فلاهوفيتش نجم يوفنتوس (يمين) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى السيتي (أ.ف.ب)

وتشير الإحصاءات المتعلقة بما قدمه مانشستر سيتي مؤخراً إلى أن الأمر تجاوز مجرد تعرض الفريق لعثرة عابرة، ليتحول إلى مصدر حقيقي للقلق؛ فمنذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بات مانشستر سيتي أكثر أندية الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا استقبالاً للأهداف في جميع المسابقات بـ20 هدفاً. كما اهتزت شباك الفريق بهدفين أو أكثر في كل مباراة من آخر 7 مباريات خاضها خارج ملعبه في جميع المسابقات، وهو عدد الأهداف نفسه الذي استقبله في 46 مباراة سابقة مجتمعة.

علاوة على ذلك، استقبلت شباك الفريق 9 أهداف في آخر 3 مباريات بدوري أبطال أوروبا (بعد 4 أهداف أمام سبورتينغ لشبونة و3 أهداف أمام فينورد)، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في أول 3 مباريات هذا الموسم. وتعدّ هذه هي أول مرة في مسيرة غوارديولا التدريبية التي يستقبل فيها فريقه أكثر من هدفين في 3 مباريات متتالية بدوري أبطال أوروبا. وخاض الفريق 8 مباريات من دون شباك نظيفة خارج ملعبه بجميع المسابقات؛ وهي أطول سلسلة من هذا القبيل في مسيرة غوارديولا التدريبية.

ويفضل غوارديولا الحديث عن الإيجابيات، ويؤكد على أن فريقه «بذل قصارى جهده، وحاول الضغط كثيراً، ونأمل أن نتمكن من تغيير النتائج سريعاً». لكن المدافع السابق لمانشستر سيتي، نيدوم أونوها، قال لبرنامج «مباراة اليوم» على شاشة «بي بي سي»: «لقد وجد سيتي صعوبة كبيرة في اختراق دفاعات يوفنتوس، وكان الهداف الأبرز في الفريق، إيرلينغ هالاند، نفسه محبطاً. أصبح الأمر أكبر سوءاً في الأوقات التي بدت فيها دفاعات مانشستر سيتي مفتوحة للغاية».

ودخل مانشستر سيتي مباراة يوفنتوس وهو يعلم تماماً أنه قد يتعين عليه تحقيق الفوز في جميع مبارياته الثلاث المتبقية لكي يضمن احتلال أحد المراكز الـ8 الأولى والتأهل بشكل مباشر إلى الأدوار الإقصائية. لكنه الآن يتخلف بفارق 5 نقاط عن المراكز الـ8 الأولى مع بقاء مباراتين فقط، وهو ما يعني أنه من المرجح أن يخوض ملحقاً إذا لم يتراجع أكثر من ذلك.

ويتقدم مانشستر سيتي بنقطة واحدة فقط على باريس سان جيرمان صاحب المركز الخامس والعشرين، وهما سيتصادمان يوم 22 يناير (كانون الثاني) المقبل في مباراة من المرجح أن تكون حاسمة.

وبعد ذلك، سيخوض مانشستر سيتي مباراة تبدو في المتناول تماماً على ملعبه أمام كلوب بروج البلجيكي، لكن الفريق عليه تحقيق نتيجة إيجابية قبل ذلك أمام باريس سان جيرمان.

وقال غوارديولا: «لدينا مباراتان. ربما نكون بحاجة إلى نقطة واحدة لضمان خوض الملحق. لقد لعبنا في تورينو وسنلعب في باريس، فقد كانت مبارياتنا الثلاث خارج أرضنا صعبة للغاية، ويتعين علينا أن نتقبل ذلك. سنستعيد توازننا، ولن ننسى هذه الفترة، ونُقدر كثيراً ما فعلناه في الماضي وما سنفعله في المستقبل».

وتجب الإشارة هنا إلى أن ثبات التشكيل كان أحد أهم أسباب نجاح مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا، فنادراً ما أجرى المدير الفني السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ تغييرات شاملة على فريقه بين المواسم، بل كان يحدد المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بشكل مناسب. لكن في حين كانت هذه أكبر نقاط قوة سيتي خلال مسيرته للفوز بكثير من البطولات والألقاب، فقد يُنظر إليها أيضاً على أنها السبب وراء معاناة الفريق في الآونة الأخيرة، وقد أشار فرديناند إلى أن «الإرهاق» الذي أصاب اللاعبين الذين حققوا هذه النجاحات الكبيرة ربما يلعب دوراً في هذا التراجع.

وخلال الصيف الماضي، تعاقد مانشستر سيتي مع الجناح البرازيلي سافينيو، واستعاد خدمات لاعب خط الوسط المخضرم إلكاي غوندوغان من برشلونة. وقال الجناح السابق لتشيلسي بات نيفين، قبل خسارة الأربعاء أمام يوفنتوس، إنه يتعين على غوارديولا أن يعمل على إعادة بناء الفريق، مضيفاً: «من الجدير أن نفكر في مدى أهمية هذه الفترة في السنوات المقبلة. لقد انتهت هيمنة غوارديولا في الوقت الحالي. والآن، هناك حاجة إلى إعادة بناء ضخمة؛ وهم يعرفون ذلك. لكن ما مدى السرعة التي يمكن فعل ذلك بها؟ قد يستغرق الأمر عامين، كما حدث في تشيلسي الذي أعاد هيكلة وبناء فريقه الذي يسير بشكل جيد هذا الموسم».

وتجب الإشارة هنا أيضاً إلى أن مانشستر سيتي قد تأثر كثيراً بالإصابات التي طالت كثيراً من اللاعبين الأساسيين. وفقد الفريق خدمات أوسكار بوب وجون ستونز وناثان آكي ومانويل أكانجي، لكن الغياب الأبرز بالطبع يتمثل في نجم خط الوسط رودري. لقد واجه مانشستر سيتي أمام يوفنتوس صعوبات كبيرة في التعامل مع التحولات الهجومية للفريق الإيطالي، ومن الواضح للجميع أن غياب رودري الفائز بجائزة «الكرة الذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم»، أفقد سيتي القدرة على السيطرة على خط الوسط كما كان يفعل من قبل.

وقال فرديناند: «يتحدث الناس عن رودري... تأثيره يتجاوز ما يعتقده كثيرون، فغيابه جعل الفريق يفتقد السيطرة على منطقة خط الوسط، ويفشل في التعامل مع التحولات الهجومية السريعة للمنافسين. في غياب رودري، لم يعد الفريق يشعر بالأمان، فغياب اللاعب الإسباني أثر بالسلب على وظائف الفريق عموماً».

وقال مدافع مانشستر سيتي السابق، يوليون ليسكوت: «الأمر لا يتعلق بشخص واحد، لكن مع رودري أعتقد أن البديل لم يستطع تعويضه. في كرة القدم، لا يوجد سبب واحد فقط وراء النتائج الرائعة أو النتائج السلبية لأي فريق، بل هناك مجموعة من العوامل المتضافرة التي تؤدي إلى ذلك، وتبدأ تتراكم ببطء مع مرور الوقت».

من المؤكد أن فترة تراجع مانشستر سيتي - تماماً كما كانت الحال مع فترة تألقه - لن تستمر إلى الأبد. وعلى الرغم من أن الفريق لم يواجه مثل هذه الصعوبات من قبل تحت قيادة غوارديولا، فإنه نجح في العودة وتقديم أداء جيد بعد بعض النتائج السيئة. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2018، خسر مانشستر سيتي 3 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز وكان متأخراً بفارق 10 نقاط عن الصدارة، لكنه استعاد توازنه وحقق الفوز في 18 من مبارياته الـ19 التالية ليفوز باللقب في نهاية المطاف.

ويقول غوارديولا: «بالطبع أسأل نفسي في اللحظات الجيدة وفي اللحظات السيئة. لقد كنت مستقراً في اللحظات الجيدة، وكنت مستقراً في اللحظات السيئة كذلك. وأحاول أن أجد طريقاً للعودة وتحقيق الفوز من جديد».

ساكا واصل التألق مع آرسنال وسجل هدفين من ثلاثية الفوز على موناكو (أ.ف.ب)

يذكر أن الجولة السادسة قد عززت من آمال يوفنتوس في حجز مكان مباشر بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة متقدماً إلى المركز الرابع عشر. كما ضمن برشلونة إلى حد بعيد بطاقة مباشرة لثمن النهائي بعدما رفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني بعد انتصاره الثمين على مضيفه دورتموند 3 - 2 ليتراجع الفريق الألماني للمركز التاسع برصيد 12 نقطة. وتقدم آرسنال للمركز الثالث برصيد 13 نقطة بانتصاره على موناكو بثلاثية نظيفة.