كوريا الجنوبية تحظر سفر الرئيس على خلفية «الأحكام العرفية»

امرأة تحمل لافتة كُتب عليها «يجب على يون سوك يول التنحي» خلال وقفة احتجاجية بالشموع ضد رئيس كوريا الجنوبية يون في سيول (أ.ف.ب)
امرأة تحمل لافتة كُتب عليها «يجب على يون سوك يول التنحي» خلال وقفة احتجاجية بالشموع ضد رئيس كوريا الجنوبية يون في سيول (أ.ف.ب)
TT
20

 كوريا الجنوبية تحظر سفر الرئيس على خلفية «الأحكام العرفية»

امرأة تحمل لافتة كُتب عليها «يجب على يون سوك يول التنحي» خلال وقفة احتجاجية بالشموع ضد رئيس كوريا الجنوبية يون في سيول (أ.ف.ب)
امرأة تحمل لافتة كُتب عليها «يجب على يون سوك يول التنحي» خلال وقفة احتجاجية بالشموع ضد رئيس كوريا الجنوبية يون في سيول (أ.ف.ب)

أصدر رئيس مكتب تحقيقات الفساد في كوريا الجنوبية أمراً بمنع سفر الرئيس يون سوك يول، فيما يجري التحقيق مع الرئيس بسبب قراره فرض الأحكام العرفية في الأسبوع الماضي، على أفادت وكالة «يونهاب» للأنباء اليوم الاثنين.

وأدى إعلان يون عن الأحكام العرفية، الثلاثاء، والذي تسبب في الدفع بقوات خاصة مسلحة إلى شوارع العاصمة سيول، إلى إحداث اضطراب سياسي كبير في كوريا الجنوبية.

ونجح يون في تجنب محاولة في البرلمان بقيادة المعارضة لإقالته، حيث قاطع معظم نواب الحزب الحاكم التصويت في المجلس لمنع الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لتعليق صلاحياته الرئاسية. لكن أحزاب المعارضة تعهدت بتقديم اقتراح جديد لعزله هذا الأسبوع.

ووصفت المعارضة الرئيسية، الحزب الديمقراطي، فرض يون للأحكام العرفية بأنه «تمرد أو انقلاب غير دستوري وغير قانوني». وقدمت شكاوى إلى الشرطة ضد ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بمن فيهم يون ووزير الدفاع السابق، بشأن هذه الاتهامات المتعلقة بالتمرد.

وفي حين أن الرئيس يتمتع بحصانة عامة من الملاحقة القضائية أثناء وجوده في منصبه، إلا أن هذه الحصانة لا تمتد إلى الاتهامات المتعلقة بالتمرد أو الخيانة.

«انقلاب ثان»

واتهمت المعارضة، الاثنين، الحزب الحاكم بتنفيذ «انقلاب ثانٍ» من خلال تشبّثه بالسلطة ورفضه عزل الرئيس يون.

وقال بارك تشان داي زعيم الحزب الديموقراطي في البرلمان «مهما حاولوا تبرير ذلك (...) إنه عمل تمرد ثانٍ وانقلاب ثانٍ غير قانوني وغير دستوري».
وكان حزب «سلطة الشعب» الحاكم قد عطّل مساء السبت مذكرة لعزل الرئيس عبر مقاطعة التصويت عليها في البرلمان. وأبطِل التصويت لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وبعد فشل التصويت في البرلمان، أوضح حزب سلطة الشعب أنه «حصل» على «وعد» من يون سوك يول بأنه سيتنحى ويترك الحُكم لحزبه ولرئيس الوزراء. وأكد زعيم الحزب هان دونغ-هون، الأحد، أن يون «لن يتدخل في شؤون الدولة ولا في الشؤون الخارجية»، حتى قبل استقالته الفعلية.

وندد الحزب الديموقراطي، قوة المعارضة الرئيسية، بـ«انتهاك واضح» للدستور. ودان جيون هيون-هي، النائب عن الحزب الديموقراطي، بـ«محاولة هان دونغ-هون ورئيس الوزراء هان داك-سو اللذين لا يملكان أي سلطة دستورية، الاستيلاء على السلطة، وسعيهما إلى تمرد خطير وغير قانوني».

واعتقلت النيابة العامة في كوريا الجنوبية يوم أمس الأحد وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون، الذي يزعم أنه أوصى بفرض الأحكام العرفية المؤقتة والمفاجئة على يون الأسبوع الماضي، ليكون أول شخصية يجري اعتقالها في القضية.

وقالت وزارة الدفاع إنها أوقفت بشكل منفصل ثلاثة من كبار القادة العسكريين بسبب تورطهم المزعوم في فرض الأحكام العرفية. وكان هؤلاء من بين الأشخاص الذين يواجهون اتهامات بالتمرد أثارتها المعارضة.



صور أقمار اصطناعية تكشف: كوريا الشمالية تصنع «أكبر سفينة حربية» في أسطولها

السفينة الكورية الشمالية كما أظهرتها صور الأقمار الاصطناعية لشركة «ماكسار تكنولوجيز»
السفينة الكورية الشمالية كما أظهرتها صور الأقمار الاصطناعية لشركة «ماكسار تكنولوجيز»
TT
20

صور أقمار اصطناعية تكشف: كوريا الشمالية تصنع «أكبر سفينة حربية» في أسطولها

السفينة الكورية الشمالية كما أظهرتها صور الأقمار الاصطناعية لشركة «ماكسار تكنولوجيز»
السفينة الكورية الشمالية كما أظهرتها صور الأقمار الاصطناعية لشركة «ماكسار تكنولوجيز»

أظهرت صور جديدة التقطت بالأقمار الاصطناعية ما يُحتمل أن تكون أكبر سفينة حربية لكوريا الشمالية على الإطلاق، ربما بحجم يفوق ضعف حجم أي سفينة في أسطول الزعيم كيم جونغ أون البحري، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتُظهر الصور التي التقطتها شركتا الأقمار الاصطناعية المستقلتان «ماكسار تكنولوجيز» و«بلانيت لابز»، في 6 أبريل (نيسان)، السفينة «قيد الإنشاء» في المياه في حوض لبناء السفن على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، على بُعد نحو 60 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة بيونغ يانغ.

وقال محللون إن الصور تُظهر أعمال بناءٍ جارية للأسلحة والأنظمة الداخلية الأخرى للسفينة، التي يُحتمل أن تكون «فرقاطة صواريخ موجهة» مصممة لحمل الصواريخ في أنابيب إطلاق عمودية لاستخدامها ضد أهدافٍ برية وبحرية.

وذكر تحليلٌ أجراه باحثان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن أنه «يبلغ طول الفرقاطة نحو 140 متراً، ما يجعلها أكبر سفينة حربية مُصنّعة في كوريا الشمالية». وللمقارنة، يبلغ طول مدمرات البحرية الأميركية من طراز «أرلي بيرك» نحو 154 متراً، بينما يبلغ طول فرقاطاتها من طراز «كونستليشن» قيد الإنشاء نحو 151 متراً.

ووفق «سي إن إن»، فإن «وجود هذه السفينة الحربية ليس مفاجئاً»، فلقد انخرط نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في «تحديث سريع لقواته المسلحة»؛ حيث طوّر مجموعة من الأسلحة الجديدة، واختبر صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أي مكان تقريباً في الولايات المتحدة.

وقد نجح في ذلك على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت قيوداً صارمة على وصوله إلى المواد والتكنولوجيا اللازمة لتطوير تلك الأسلحة. لكن محللين يقولون إن العلاقات الوثيقة مع روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا قد تساعد كوريا الشمالية على تجاوز عقوبات الأمم المتحدة.

وقال كيم دوك كي، وهو عسكري كوري جنوبي متقاعد، إنه يعتقد أن موسكو ربما تُزوّد ​​الفرقاطة بالتكنولوجيا اللازمة لأنظمة الصواريخ.

وظهرت صور السفينة في تقرير بثّه التلفزيون الكوري الشمالي الحكومي العام الماضي خلال الجلسة العامة لحزب العمال الحاكم في نهاية العام. وأظهرت الصور الزعيم كيم وهو يتفقد بناء السفينة.

وتُظهر الصور أن السفينة الحربية قد تكون مزودة بأسلحة تمتلكها القوات البحرية في الجيوش المتطورة، بما في ذلك أنابيب الإطلاق العمودية التي تُستخدم لإطلاق مجموعة متنوعة من الصواريخ.

كما أشار المحللون إلى أن السفينة تبدو مُجهزة برادار متطور، قادر على تتبع التهديدات والأهداف بسرعة ودقة أكبر من القدرات الكورية الشمالية المُعلنة سابقاً.