سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
TT

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، لكن اللاعب الإيطالي سيدخل 2025 ولا تزال سحابة إيقافه المحتمل بسبب المنشطات تخيم فوق رأسه.

ونجح سينر حتى الآن في التغلب على مخاوفه من عرقلة مسيرته بشأن احتمالية إيقافه، لكنه سيخضع لاختبار آخر لقوته الذهنية عندما يخوض التحدي الجديد المتمثل في الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال سينر بعد فوزه بالبطولة الختامية لموسم تنس الرجال في تورينو: «لا أعرف كيف سيكون رد فعلي، أو كيف سألعب. سأستعد بأفضل طريقة ممكنة. كما هو الحال في كل بطولة، ثم نرى بعدها. أقول دائماً إن التنس لا يمكن التنبؤ بنتائجه. لا يمكنك أن تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث. لذلك سيكون كل شيء على ما يرام إذا كنت في حالة ذهنية جيدة».

ووُلد سينر في مدينة تيرولين التي تتحدث الألمانية في سان كانديدو بإيطاليا القريبة من الحدود مع النمسا، وقضى معظم شبابه وهو يتزلج على المنحدرات باستخدام الزلاجات.

وبعد أن نقل تركيزه للتنس فقط قبل عقد من الزمان وعمره 13 عاماً، كان مساره تصاعدياً مع تقدم كبير في آخر موسمين.

ودخل سينر عام 2023 وهو يحتل المركز 15 عالمياً، وحصل على أربعة ألقاب بما في ذلك أولى بطولاته للأساتذة في بطولة كندا المفتوحة، وبلغ قبل النهائي في ويمبلدون، ونهائي البطولة الختامية.

وترك بصمته على الموسم بفوزه على نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولات الأربع الكبرى برصيد 24 لقباً للفردي، في كأس ديفيز.

واستهل مسيرته بقوة في 2024 عندما أقصى اللاعب الصربي من عرشه في ملبورن بارك، في طريقه للفوز بأولى بطولاته الكبرى.

وأضاف لقب بطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول)، وأنهى الموسم محققاً 70 فوزاً مقابل 6 هزائم، إذ أسهم حصده لألقاب «روتردام» و«ميامي» و«هاله» و«سينسناتي» و«شنغهاي» و«تورينو» في حصوله على ألقاب أكثر من الهزائم في موسم مذهل.

فاز منافس سينر، النجم الصاعد كارلوس ألكاراس ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون بعدما نجح الثنائي المهيمن في إقصاء ديوكوفيتش، آخر «الثلاثة الكبار»، ووضعا مسافة بينهما وبين ملاحقيهما.

وقال سينر: «كان هدفي فهم ما يمكنني تحقيقه هذا العام. لم يكن لدي هدف محدد للفوز بإحدى البطولات الكبرى أو احتلال صدارة التصنيف العالمي. سيكون الأمر نفسه العام المقبل أي شيء نستطيع اللحاق به أو نأخذه والباقي نتعلمه. أعتقد أن هذه كانت العقلية التي تعاملنا بها هذا العام، ومحاولة الارتقاء بأدائي في لحظات محددة، وهو ما فعلته طوال الوقت. أنا سعيد بذلك لأنه طريقة رائعة لإنهاء موسم استثنائي. الكثير من الانتصارات والألقاب. أعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتحسن... دعونا نرى ما سيحدث العام المقبل. لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل». ولم يتوقع أحد ما سيحدث في أغسطس (آب).

وقالت سلطات مكافحة المنشطات إن سينر فشل في اجتياز اختبارات الكشف عن المنشطات مرتين في مارس (آذار) الماضي، لكن محكمة مستقلة برأته من ارتكاب أي مخالفات بعد أن قبلت تفسيره بشأن التلوث غير المتعمد.

ومع استئناف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية، فإن موسم سينر المذهل لا يزال معلقاً خلال الأشهر القليلة المقبلة مع إمكانية إيقافه لمدة تتراوح بين عام وعامين.

وقال المدرب الأسترالي، دارين كاهيل، الذي انضم إلى فريقه عام 2022، إن سينر كان منهكاً جسدياً وذهنياً بسبب تحقيق المنشطات، لكنه معجب بالطريقة التي تعامل بها اللاعب (23 عاماً) مع الضغط وإنهائه الموسم بقوة.

وقال كاهيل لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «الأمر لا يتعلق فقط بالفوز أو الخسارة. إنها الطريقة التي تواجه بها التحديات وكيفية تعامله مع الأمر بوصفه بطلاً».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)
TT

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

لم يحصل المدرب البالغ من العمر 54 عاماً على وظيفة منذ أن ترك منصبه مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا في يوليو (تموز) الماضي بعد 8 سنوات قضاها في قيادة المنتخب الوطني.

ومع ذلك، على الرغم من التقارير الكثيرة التي تربطه بالعودة إلى اللعبة، يقول ساوثغيت إن العودة إلى التدريب ليست الخيار الوحيد المتاح أمامه بينما يفكر في الخطوة التالية التي يجب أن يتخذها في مسيرته.

وقال في منشور على موقع «لينكد إن» بعد 8 سنوات من العمل في واحد من أهم المناصب في كرة القدم العالمية، أقضي بعض الوقت للتفكير بوعي فيما عشته والتفكير بعمق فيما سيأتي بعد ذلك.

«بالنظر إلى الوراء هناك مباريات ولحظات سأتذكرها بقية حياتي. تدريب أفضل اللاعبين كان تحدياً دفعني للعمل على أعلى مستوى. ثقل الدور والمسؤولية الفريدة التي يحملها كان أمراً لم يختبره إلا القليلون. ولكن ربما أصعب شيء يمكن تكراره هو الإحساس بالهدف. هذا الهدف الأسمى (من كوني مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا) أبقاني على المسار الصحيح، ومنحني التنظيم، وجعل حياتي أكثر إرضاءً، وسيكون من الصعب للغاية تكراره. لهذا السبب لا أقصر خياراتي المستقبلية على البقاء مدرب كرة قدم».

بعد مسيرة 17 عاماً من اللعب شهدت مشاركته في 557 مباراة مع كريستال بالاس وأستون فيلا وميدلسبره، بالإضافة إلى لعب 57 مباراة مع منتخب إنجلترا، اعتزل ساوثغيت في عام 2006.

تولى تدريب ناديه السابق ميدلسبره لمدة 3 سنوات بين عامي 2006 و2009، ثم أصبح مديراً لأكاديمية منتخب إنجلترا في عام 2011، قبل أن يتولى منصب مدير منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً لمدة 3 سنوات في عام 2013، ثم أصبح أخيراً مديراً للمنتخب الأول في عام 2016.

خلال السنوات الثماني التي قضاها في قيادة المنتخب الإنجليزي الأول، قاد الفريق إلى نهائيين في بطولة أوروبا، بالإضافة إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، واحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2018.

في أكتوبر (تشرين الأول)، قال ساوثغيت إنه يعتزم الابتعاد عن التدريب لمدة عام.

وتابع ساوثغيت: «كجزء من العمل على ما سيأتي بعد ذلك، استمتعت حقاً باختيار أدمغة بعض الأشخاص المتميزين. ومن خلال تقديمي لهم لوحة بيضاء تطورت محادثات رائعة، وتدفقت الأفكار التي لم أفكر فيها من قبل. أنا مرتاح لهذه الفترة من (الاستكشاف)، وعدم امتلاك كل الإجابات. أنا أتبع النصيحة التي أقدمها لأي شاب ليس لديه رؤية مهنية واضحة. استمر في التعلم، وقم ببناء أو استكشاف شبكة علاقاتك، وابحث عن تجارب حياتية مختلفة، وعندما تقرر ما هو التالي، لن يكون هناك صواب أو خطأ، بل مجرد مسار واحد أو آخر. في الوقت الحالي، أنا أجد هدفي المطلوب ضمن كل ذلك، وهو أن أتمكن من الاتصال بالأيام التي أدعم فيها المؤسسات الخيرية التي اخترتها. وأعتزم تحديد الأشخاص الذين أرغب في العمل معهم والمشاريع والشغف الذي أرغب في العمل عليه. سأضع الهدف على رأس قائمة اعتباراتي؛ لأنه في تلك اللحظات الصعبة التي نواجهها جميعاً، فإن الهدف سيجعلنا نستمر في العمل».