أمين الاتحاد الآسيوي: السعودية مركز رئيسي لكرة القدم

الماليزي داتو سري ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الاتحاد الآسيوي)
الماليزي داتو سري ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الاتحاد الآسيوي)
TT
20

أمين الاتحاد الآسيوي: السعودية مركز رئيسي لكرة القدم

الماليزي داتو سري ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الاتحاد الآسيوي)
الماليزي داتو سري ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الاتحاد الآسيوي)

أكد الماليزي داتو سري ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن اعتماد المملكة العربية السعودية القريب كرابع دولة آسيوية تستضيف كأس العالم لكرة القدم يعد إنجازاً هائلاً للاتحاد الآسيوي، يرمز إلى الأهمية المتنامية للمنطقة في كرة القدم العالمية بعد الاستضافة المشتركة بين اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، وكأس العالم التاريخية في قطر 2022.

وأضاف ويندسور، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن العرض الناجح الذي قدّمته السعودية لاستضافة 2034 علامة فارقة أخرى في تطور كرة القدم الآسيوية على الساحة العالمية، وهذا يدل على قدرة القارة على استضافة أحداث بهذا الحجم، ما يدل على الدور المتزايد الذي تلعبه آسيا في تشكيل مستقبل كرة القدم الدولية.

وأكد ويندسور أن بطولة كأس العالم 2034 في المملكة العربية السعودية ستكون بمثابة شهادة على التقدم الكروي السعودي العالمي، وكذلك التطور الذي أحرزه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تعزيز نمو اللعبة في المنطقة، كما أنها تعزز سمعة آسيا كمساهم رئيسي في كرة القدم العالمية.

وحول علاقة الاتحادين الآسيوي والسعودي، قال ويندسور: «الاتحاد السعودي أحد الاتحادات الوطنية الرائدة في الاتحاد الآسيوي. وتحت قيادة الرئيس ياسر المسحل، وضع الاتحاد السعودي نفسه كمركز رئيسي لكرة القدم القارية والدولية، حيث استثمر بكثافة في تطوير البنية التحتية الرياضية والمواهب وتقديم الفعاليات. ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يتمتع بعلاقة ممتازة، ليس مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل فقط، ولكن مع القيادة الرياضية في السعودية أيضاً، وقد لعب الرئيس المسحل دوراً أساسياً في تعزيز النمو والتطور في كرة القدم السعودية والآسيوية، ويقدر الاتحاد الآسيوي التعاون الذي عزّز مكانة كرة القدم في كل من السعودية والمنطقة كلها».

وتطرق ويندسور لكأس آسيا 2027، التي ستستضيفها السعودية، مضيفاً: «لقد أبلغنا الاتحاد السعودي لكرة القدم أننا سنرى أفضل كأس آسيوية على الإطلاق يتم استضافتها، ونحن في الاتحاد الآسيوي على ثقة من أن تنظيم كأس آسيا في عام 2027 سيكون بمثابة نقطة انطلاق حاسمة نحو استضافة الحدث الأكثر شهرة، وهو مونديال 2034، ما يوفر فرصة لا تقدر بثمن للمملكة لعرض قدراتها التنظيمية، واختبار بنيتها التحتية، ورفع مستوى تجارب المشجعين على نطاق قاري في كأس آسيا».

كشف ويندسور أيضاً أن الاتحاد الآسيوي يفكر جدياً باستحداث بطولة جديدة للمنتخبات، «في الوقت الذي تبقى فيه بطولة كأس آسيا المسابقة الأولى للمنتخبات الوطنية، فإننا نستكشف باستمرار السبل لتوفير مزيد من الفرص التنافسية للفرق في جميع أنحاء القارة، ونحن نتفهم أهمية إنشاء بطولات تقدم منافسة منتظمة وعالية الجودة، وهو أمر ضروري لتطوير كل من اللاعبين والفرق».

واستطرد: «مع ذلك، فإن إدخال بطولات جديدة هو شيء يجب أن نفكر فيه بعناية، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المتطورة للاتحادات الأعضاء لدينا، وتقويم كرة القدم العالمي المزدحم بالفعل، والمتطلبات البدنية والعقلية المفروضة على اللاعبين بسبب الجداول الزمنية المكثفة، وندرك أن المسابقات الإضافية يمكن أن تحقق قيمة هائلة من حيث التطوير، ليس من خلال منح الفرق مزيداً من الفرص للتنافس على المستوى الدولي فقط، ولكن أيضاً من خلال تعزيز مشاركة أعمق للمشجعين وتعزيز رؤية كرة القدم في المناطق الناشئة، وقد توفر مثل هذه البطولات عرضاً لا يقدر بثمن للدول التي قد لا تصل تقليدياً إلى المراحل اللاحقة من المسابقات الأكبر. ومع ذلك، فإن أي قرار بإدخال مسابقات جديدة سيحتاج إلى موازنة هذه الفوائد مع الواقع الحالي».

وحول الاستقرار الذي يعيشه الاتحاد الآسيوي، بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم منذ عام 2013، قال: «لقد استفاد الاتحاد الآسيوي بشكل كبير من القيادة المستقرة والحكيمة للشيخ سلمان، وتميزت فترة ولايته بخطوات كبيرة داخل وخارج الملعب، ما أدى إلى فترة من النمو غير المسبوق لكرة القدم في آسيا، ولم تسهم قيادته المتسقة في تعزيز النجاح الرياضي فحسب، بل عززت أيضاً الاتحاد الآسيوي كمؤسسة، إضافة إلى إصلاحات هائلة في هياكل المسابقات، ما يضمن بقاء بطولات الاتحاد الآسيوي تنافسية وجذابة وشاملة وخارج الملعب».

وأوضح ويندسور: «لقد نجح الشيخ سلمان في بناء علاقات أقوى مع أصحاب المصلحة العالميين في كرة القدم، بما في ذلك الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحادات القارية الأخرى والرعاة الدوليين، إضافة إلى تأمين شراكات حاسمة تدعم تطوير اللعبة في آسيا، وكذلك تجاوز الأزمات والتحديات، مثل جائحة كورونا».

وبشأن إدارة المشاكل السياسية والأمنية المعقدة بآسيا وتأثيرها على استقرار المنافسات بدول مثل اليمن وأفغانستان وإيران وكوريا الشمالية وفلسطين وسوريا والعراق، واصل ويندسور: «يعمل الاتحاد الآسيوي بالفعل في واحدة من أكثر المناطق تنوعاً وتعقيداً في العالم، حيث تشكل التحديات السياسية والرياضية حقيقة ثابتة لكثير من الاتحادات الأعضاء، وعلى الرغم من هذه العقبات، ما زلنا ملتزمين بضمان ازدهار كرة القدم كقوة موحدة في جميع أنحاء القارة».

وزاد الأمين العام للاتحاد الآسيوي: «أحد الأمثلة الأكثر إلحاحاً هو الدعم المستمر المقدم للاتحاد الفلسطيني حيث يواجه اللاعبون تحديات سياسية ولوجستية كبيرة تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على المشاركة في المسابقات، وخلقت القيود المفروضة على السفر ونقص البنية التحتية والمخاوف الأمنية مجموعة فريدة من العقبات. واستجابة لذلك، اتخذ الاتحاد الآسيوي نهجاً استباقياً من خلال تقديم مساعدة مخصصة لضمان استمرار الفرق الفلسطينية في المنافسة. ونواصل الجهود لتسهيل ترتيبات السفر للفرق والمسؤولين، وضمان مشاركتهم، على الرغم من الصعوبات على أرض الواقع».

وأوضح: «كما يقدم الاتحاد الآسيوي المساعدة المالية والدعم الفني للمساعدة في تطوير البنية التحتية المحلية، لتبقى الكرة الفلسطينية على قيد الحياة، وتستمر في النمو».

وشدّد: «يعمل الاتحاد الآسيوي أيضاً مع الفيفا والاتحادات القارية الأخرى للدفاع عن حقوق لاعبي فلسطين وضمان حصولهم على نفس الفرص مثل أقرانهم في جميع أنحاء العالم».

وحول إطلاق بطولات الأندية الجديدة، أوضح «تم إدخال دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا الثاني ودوري التحدي الآسيوي لتطوير هيكل كرة القدم للأندية في جميع أنحاء القارة، وهدفنا الأساسي من هذا الشكل الجديد هو رفع المستوى العام لمسابقات الأندية في جميع أنحاء آسيا».

واستطرد ويندسور: «دوري أبطال آسيا للنخبة مسابقة عريقة، وهي امتداد تاريخي لدوري الأبطال، والآن بنظامها الجديد تمثل تطوراً في كل من الشكل والهيكل والجوائز المالية».

في سياق آخر، أكد ويندسور الحاجة لتقوية الاتحادات الإقليمية الخمسة في آسيا، قائلاً إنها أولوية قصوى لمزيد من التحسين من حيث الحوكمة وتخصيص الموارد والتطوير الفني، ولهذا السبب وافقت لجنة التطوير في الاتحاد الآسيوي، برئاسة ياسر المسحل، مؤخراً على لوائح برنامج تعزيز الاتحاد الآسيوي للدورة المقبلة 2028 - 2025، التي ستشهد حصول الاتحادات الإقليمية على ضعف التمويل من الدورة الحالية، ليرتفع من 250 ألف دولار أميركي إلى 500 ألف دولار أميركي سنوياً.

ورداً على الاتجاه لإعلان عدد من التغييرات في نظام الجوائز الآسيوية السنوية، أجاب الأمين العام للاتحاد: «لقد اكتسبت جوائز الاتحاد الآسيوي السنوية مكانة فريدة منذ إنشائها في 1994، وبالتأكيد هناك دائماً مجال للتحسين لرفع الجوائز إلى مستوى أعلى، على الرغم من أننا قطعنا شوطاً طويلاً عندما يتعلق الأمر بتوسيع نطاق المشاركة، وأعتقد أن لدينا بالفعل عملية قوية وشفافة مع لجان فنية من الخبراء تشارك في الاختيارات الرئيسية، وهذا أمر مهم من أجل الحفاظ على نزاهة عملية الجوائز».

وأعلن ويندسور عن قرب افتتاح مكتب إقليمي للاتحاد الآسيوي بغرب آسيا، مشيراً إلى أن الفكرة قيد الدراسة لأهمية هذه المنطقة التي تضم 12 اتحاداً.

وأتمّ ويندسور جون تصريحاته بالقول: «لا يزال مفهوم رابطة الأندية الآسيوية في مرحلته الاستكشافية، ونجري مشاورات شاملة مع أصحاب المصلحة لتقييم جدواها وتناسبها مع الهيكل العام للكرة الآسيوية، وسيتم اتخاذ أي قرار مع مراعاة مصالح أندية القارة وجماهيرها».


مقالات ذات صلة

أرينا: المدرب الأميركي هو الأجدر بقيادة المنتخب... بوكيتينو لا يعرف بيئتنا

رياضة عالمية بروس أرينا مدرب فريق سان خوسيه إيرثكويكس والمدرب السابق لمنتخب أميركا (رويترز)

أرينا: المدرب الأميركي هو الأجدر بقيادة المنتخب... بوكيتينو لا يعرف بيئتنا

انتقد بروس أرينا المدرب السابق للمنتخب الأميركي تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرباً لمنتخب الولايات المتحدة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
رياضة سعودية يحتفل عبد الملك الجابر رفقة زملائه خلال المباراة (زيلنتشار)

السعودي الجابر يقود زيلنتشار البوسني لفوز حاسم في سباق التأهل الأوروبي

قاد النجم السعودي عبد الملك الجابر فريقه البوسني زيلنتشار لتحقيق فوز حاسم في الدوري البوسني أمام المتصدر فريق بوراك بنتيجة 2-1

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية وجّه بوسطن سلتيكس حامل اللقب تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)

«إن بي إيه - بلاي أوف»: سلتيكس ينتصر على ماجيك... ويحذر منافسيه في سباق اللقب

وجَّه بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بأنه مستعدٌّ لمواجهة أي فريق يحاول إخافته، بأسلوب لعب عنيف.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
رياضة عالمية لاعب آرسنال ميكيل ميرينو يهز شباك ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال (رويترز)

20 نجماً قدموا أداءً غير متوقع في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

بعد موسم أول مخيب للآمال مع بورنموث تحمّل جاستن كلويفرت العبء الهجومي للفريق وأصبح النجم الهولندي هداف الفريق

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكاراس في حفل توزيع جوائز لوريوس العالمية للرياضة في قصر سيبيليس بمدريد (رويترز)

ألكاراس يكشف عن سر «إيبيزا» في تحقيق بطولاته

كشف كارلوس ألكاراس عن سر فوزه بأول لقب له في بطولة ويمبلدون للتنس في عام 2023 والدفاع عن اللقب بعد عام واحد؛ إذ يحتفل بصخب في جزيرة إيبيزا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مدرب غوانغجو: حللنا الهلال جيداً... الثانية الواحدة قد تغيّر كل شيء

جانغ هيو لي مدرب فريق غوانغجو الكوري الجنوبي (الشرق الأوسط)
جانغ هيو لي مدرب فريق غوانغجو الكوري الجنوبي (الشرق الأوسط)
TT
20

مدرب غوانغجو: حللنا الهلال جيداً... الثانية الواحدة قد تغيّر كل شيء

جانغ هيو لي مدرب فريق غوانغجو الكوري الجنوبي (الشرق الأوسط)
جانغ هيو لي مدرب فريق غوانغجو الكوري الجنوبي (الشرق الأوسط)

قال جانغ هيو لي، مدرب فريق غوانغجو الكوري الجنوبي، إن فريق الهلال قوي ويمتلك تاريخاً كبيراً على صعيد كرة القدم الآسيوية بعد أن نجح في تحقيق أربعة ألقاب ومؤهل لهذا اللقب، لكنه أضاف: «نسعى لتقديم أداء جيد».

ويواجه فريق غوانغجو الكوري الجنوبي نظيره الهلال السعودي ضمن منافسات الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي تقام بنظام التجمع بمدينة جدة.

وتحدث مدرب غوانغجو في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة الهلال: «سيكون من الممتع أن نكون متواجدين في المباراة غداً، وسنسعى لتقديم أداء جيد يرضي جماهيرنا».

وزاد: «درسنا الهلال بشكل جيد، ونعرف نقاط قوته وضعفه»، وأضاف: «قمنا بتحليل أداء الهلال، ونعلم الكثير عنهم، لكننا ركزنا على اللاعبين البارزين في صفوفه، وبالنظر للمباريات الأخيرة لهم وجدنا أنهم طوَّروا نظام لعبهم، والثانية الواحدة ستحدث فارق في اللقاء».

وتابع: «الهلال فريق قوي ولديه تاريخ كبير وفاز باللقب 4 مرات، وهو مؤهل للفوز أيضاً بهذه النسخة».

وأضاف جانغ هيو لي: «من المتوقع أن نفوز أو نخسر، لكن من المهم كيفية الأداء الذي سنقدمه، واللاعبون يطمحون للفوز غداً».

واختتم المدرب حديثه: «كل فريق لديه نقاط الضعف الخاصة به، والتقليل من المنافس ليس أمراً جيداً، ونحن سنكون على قدر التحدي، وبالنسبة لنا نسعى للفوز ولا غيره».

من جانبه، قال ريس، مهاجم فريق غوانغجو: «الهلال فريق جيد، ويلعب كرة قدم جيدة، لكننا نملك أيضاً لاعبين رائعين في صفوف فريقنا».

وأضاف: «القدوم إلى جدة من أفضل اللحظات للجميع، والمباراة مهمة جداً، والطقس نوعاً ما حار، لكن يجب علينا بصفتنا لاعبين أن نتحلى بالمسؤولية ونتكيَّف مع أي ظروف، لخوض منافسات هذه البطولة القوية».

وختم لاعب غوانغجو: «فريق الهلال فريق كبير جداً، يملك تاريخاً كبيراً في البطولة، لكنني أعتقد أن الحظوظ متساوية بيننا وبينهم للخروج بالانتصار».