عوّض الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثا عالميا، خسارته الافتتاحية بفوزه على الروسي أندري روبليف الثامن 6-3 و7-6 (10/8) الأربعاء، في الجولة الثانية من مجموعة النجم الأسترالي السابق جون نيوكومب ضمن بطولة «إيه تي بي» الختامية في تورينو.
وكان ألكاراس الذي يعاني من وعكة صحية منذ عدة أيام خسر افتتاحا أمام النرويجي كاسبر رود السابع بنتيجة 1-6 و5-7، غير أن باكورة انتصاراته في البطولة الختامية أعادته إلى سباق التأهل إلى نصف النهائي.
وثأر ألكاراس (21 عاما) لخسارته أمام روبليف في ربع نهائي دورة مدريد في مايو (أيار) الماضي، محققا فوزه الثاني عليه في ثلاث مواجهات، خلال ساعة و35 دقيقة.
وهي الخسارة الثانية لروبليف في تورينو بعدما سقط أمام الألماني ألكسندر زفيريف الثاني عالميا 4-6 و4-6 في المباراة الأولى، والخامسة في آخر خمس مباريات.
ولم يقف الروسي الذي تراجع أداؤه في الفترة الأخيرة، وتحديدا منذ خسارته في نهائي دورة مونتريال للماسترز ألف نقطة في أغسطس (آب)، ندا أمام ألكاراس في المجموعة الأولى، والذي عانى من التعب «ذهنيا» في المباراة الأولى كما أشار، لكنه ظهر بصورة مغايرة في الثانية.
واستغل الإسباني الأخطاء المباشرة الكثيرة من منافسه (14) في طريقه إلى حسم المجموعة الأولى.
وتعادلت الكفة في المجموعة الثانية التي حُسمت بشوط فاصل وذلك للمرة الأولى في النسخة الحالية للبطولة. بسرعة تقدم ألكاراس 4-1 قبل أن يترك روبليف يعود إلى أجواء ومنحه فرصتين للفوز بالمجموعة، لكنه حسمها لصالحه فالمباراة.
قال ألكاراس الفائز ببطولتي رولان غاروس وويمبلدون هذا العام: «لقد تفاجأت من مستوى لعبي، خاصة من الخط الخلفي، وبقيت هادئا ومركزا، وأردت أن أنسى أنني كنت مريضا».
وتابع: «عندما دخلت الملعب، أردت أن أظهر للجمهور نوعا مختلفا من كرة المضرب عن يوم الاثنين، وأعتقد أنني نجحت».
وأقرّ ابن الـ 21 عاما بأنه لا يزال منزعجا من نزلة البرد الشديدة التي يعاني منها، «لم أكن في حالة جيدة، فقط بخير، لكنني حاولت تجاهل كل ذلك».
وكان ألكاراس أوقف تمارينه في اليوم السابق بعد ربع ساعة، وفي مواجهته أمام روبليف وضع شريطا ورديا على أنفه لمساعدته على التنفس بشكل أسهل.
من ناحيته، قال روبليف مثنيا على منافسه: «خضنا مباراة جيدة. من بين المواجهات الثلاث ضد بعضنا البعض، كانت هذه المباراة التي كان مستواه فيها هو الأعلى. عندما يلعب بهذه الطريقة، لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم التغلب عليه».
ويلعب لاحقا زفيريف الثاني مع النرويجي رود السابع الذي بإمكانه أن يحجز مقعده إلى نصف النهائي في حال خرج فائزا من المواجهة.
ومنذ بداية النسخة الحالية من البطولة، انتهت جميع المباريات السبع التي أقيمت حتى الآن في قرعة الفردي بمجموعتين.