قاضي «أموال الصمت» يؤجل حكمه بشأن إدانة الرئيس المنتخب

هل تنهار كل القضايا الجنائية ضد ترمب بعد فوزه بالانتخابات؟

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

قاضي «أموال الصمت» يؤجل حكمه بشأن إدانة الرئيس المنتخب

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أرجأ القاضي خوان ميرشان، المشرف على المحاكمة الجنائية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في نيويورك، إصدار حكم في القضية الجنائية التي أدين فيها بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية مقابل سكوتها، وهي القضية التي عرفت إعلامياً بـ«أموال الصمت».

ووافق القاضي صباح الثلاثاء على التأجيل إلى 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، للنظر في كيفية المضي قدماً مع الوضع الجديد لترمب بصفته رئيساً منتخباً. وكان من المقرر أن يصدر القاضي قراره، ومعرفة ما إذا كان بالإمكان إلغاء الإدانة في القضية بسبب قرار المحكمة العليا بشأن حصانة الرئيس، فيما أعلنت النيابة العامة أنها بحاجة إلى الوقت لتقييم الخطوات التالية بعد انتخاب ترمب لولاية ثانية.

وقد أدين ترمب في مايو (أيار) الماضي في 34 تهمة جنائية تتعلق بدفع أموال، و«التحايل بشأن وثائق مالية». وفي تلك القضية نفى ترمب ادعاء الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، وأكد أنه لم يرتكب أي خطأ، وندد بحكم المحلفين بإدانته، وعدّ القضية برمتها ذات دوافع سياسية تهدف إلى الإضرار بحملته الانتخابية وعرقلة تقدمه للوصول إلى البيت الأبيض.

رسم فني للمدعية سوزان هوفينغر وهي تسأل ستورمي دانييلز أمام القاضي خوان ميرشان والرئيس الأميركي السابق حينها دونالد ترمب بمحكمة ولاية مانهاتن يوم 7 مايو 2024 (رويترز)

وكان من المقرر إصدار الحكم على ترمب في 26 نوفمبر الحالي، لكن هذا التاريخ أصبح مؤجلاً، وليس من الواضح إلى متى، أو ما إذا كان القاضي سيمضي قدماً في الحكم.

خيارات القاضي

وكانت هناك خيارات عدة أمام القاضي ميرشان: إما تأييد حكم «إدانة ترمب بدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز»، وإما رفض الاتهام بالكامل وإلغاء الإدانة ورفض الحكم، خصوصاً في ظل قرار المحكمة الأميركية العليا خلال يوليو (تموز) الماضي منح الرؤساء حصانة واسعة من الملاحقة الجنائية. وكان أمام القاضي أيضاً أن يقضي بمحاكمة جديدة قد تستغرق أكثر من 4 سنوات حتى يغادر ترمب منصبه.

ويعدّ هذا التأجيل هو الثالث في هذه القضية، فقد سبق أن أصدر القاضي ميرشان قرارين، خلال الشهور الماضية، بتأجيل الحكم «لتجنب أي مظهر» بأنه يحاول التأثير على الانتخابات.

وقد ظل فريق محامي ترمب يكافحون منذ أشهر لإلغاء إدانته بهذه القضية الشهيرة في نيويورك. ويجادل خبراء القانون بأن الحصانة من الملاحقة القانونية، التي منحتها المحكمة العليا، تنحصر فقط في الأعمال التي يؤديها الرئيس الأميركي بوصفها جزءاً من عمله. ويشيرون إلى أن ترمب في عام 2016 كان مواطناً أميركياً يخوض حملة انتخابية للرئاسة، لكنه لم يكن منتخباً بعد، ولم يقسم اليمين. ويجادل محامو ترمب بأنه كان رئيساً في عام 2018 حينما بدأت هذه القضية واعترف خلالها مايكل كوهين (محامي ترمب آنذاك) بأن المبالغ المدفوعة لدانييلز دُوّنت في سجلات ترمب بوصفها نفقات قانونية.

الحصانة

ويؤكد المدعون العامون أن إدانة ترمب ارتكزت على أفعال غير رسمية وسلوك شخصي، وأن ذلك لا يوفر له الحصانة التي حكمت بها المحكمة العليا. ولم تحدد المحكمة العليا توصيفاً دقيقاً لـ«الفعل الرسمي» في حكمها، وتركت الأمر للمحاكم الأدنى للفصل بين الفعل الرسمي والفعل غير الرسمي. ووفقاً للقانون، لا يتمتع الرؤساء «المنتخَبون» بالحماية القانونية نفسها التي يتمتع بها الرؤساء الفعليون، لكن ترمب ومحاميه يحاولون الاستفادة من مكانته الفريدة بصفته قائداً أعلى سابقاً ومستقبلياً في بعض القضايا.

أنصار ترمب يتظاهرون دعماً له بمقر إقامته داخل منتجع «مار إيه لاغو» في «بالم بيتش» بولاية فلوريدا (رويترز)

إحدى الحجج التي يدفع بها محامو الرئيس المنتخب أن ترمب حين يدافع عن نفسه فهو لا ينقذ نفسه فقط من عقوبة سجن محتملة؛ بل سينقذ الولايات المتحدة من كارثة وجود زعيمها خلف القضبان.

ويقول ديفيد دريسن، أستاذ القانون بجامعة سيراكيوز، إن محامي ترمب سيحاولون نقل القضية من محكمة الولاية إلى المحكمة الفيدرالية والإصرار على تأكيد الحصانة القانونية للرؤساء، وربما الدفع بالقضية إلى المحكمة العليا، حتى تتسنى لهم إطالة الأمور قليلاً. وأشار دريسن إلى أن قرار القاضي بالتأجيل قد يمتد حتى عام 2029، وحتى إذا أصدر حكماً بالسجن، فسوف يؤجَّل إلى عام 2029، وإذا أصدر حكماً بغرامة مالية، فسوف يعلَّق دفع هذه الغرامة حتي يستنفد محامو ترمب الطعون والاستئنافات القانونية.

ويقول غريغ جيرمان، أستاذ القانون في جامعة سيراكيوز، إنه لا يعتقد أن القاضي ميرشان سيمضي قدماً في إصدار الحكم بعد انتخاب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، أو حتى تحديد موعد للحكم عليه؛ لأن وزارة العدل ستتدخل في الأمر لحظر توجيه اتهامات، أو الاستمرار في الملاحقات القضائية، أو سجن الرئيس، أو التدخل في مهام الرئيس بأي شكل من الأشكال.

أما في القضايا الأخرى، فقد أوقف قاضي المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا القضية المتعلقة بجهود ترمب لقلب نتيجة انتخابات 2020 ودفع أنصاره إلى الهجوم على مبنى الـ«كابيتول». ومن المحتمل أن تتوقف أيضاً قضية «الوثائق السرية» المتعلقة باحتفاظ ترمب بوثائق رسمية سرية بعد خروجه من البيت الأبيض، وهي قيد الاستئناف حالياً.



السلطات الأميركية تنشر صوراً للمشتبه في إطلاقه النار بجامعة براون

تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
TT

السلطات الأميركية تنشر صوراً للمشتبه في إطلاقه النار بجامعة براون

تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)

نشر المحققون المكلّفون العثور على منفذ عملية إطلاق النار في جامعة براون التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، السبت، مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو للمشتبه به قبل الحادثة وبعدها الاثنين.

واقتحم رجل، السبت، أحد مباني الجامعة العريقة في بروفيدنس برود آيلاند، حيث كانت تجري امتحانات، وأطلق النار قبل أن يلوذ بالفرار.

وقبضت السلطات في البداية على رجل اعتقدت أنه على صلة بإطلاق النار، لكنها أطلقت سراحه لاحقاً قائلة إن لا علاقة له بالحادثة.

ونشرت الشرطة خلال مؤتمر صحافي، أمس (الاثنين)، صوراً التقطتها كاميرات مراقبة تم الحصول عليها حديثاً لشخص آخر مطلوب مرتبط بإطلاق النار، يظهر فيها وهو يضع قبعة داكنة وقناعاً ويرتدي معطفاً أسود.

العقيد أوسكار بيريز (يسار) قائد شرطة بروفيدنس صورةً لشخص يُشتبه بتورطه في حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع في 13 ديسمبر بجامعة براون وذلك خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

والطالبان اللذان قُتلا هما إيلا كوك، نائبة رئيس الرابطة الجمهورية في جامعة براون، ومحمد عزيز أومورزوكوف، وهو من أوزبكستان كان يتخصص في جراحة أعصاب.

وقال حاكم ولاية رود آيلاند، دان ماكي، في المؤتمر الصحافي أمس (الاثنين): «نريد أن يتم التعرف على هوية الشخص الذي أطلق النار على هؤلاء الفتيان، وأن يقبض عليه وأن يحاسب أمام القضاء».

وقالت الشرطة المحلية في وقت سابق إنها عززت وجودها في أحياء بروفيدنس، وإن عناصرها يطلبون من السكان لقطات كاميرات المراقبة المثبتة على منازلهم.

وصرح قائد شرطة بروفيدنس أوسكار بيريز: «هذا تحقيق نشط للغاية، وتحقيق معقد للغاية»، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، بالإضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي، يشاركون أيضاً في تعقب مطلق النار.

ويُعدّ إطلاق النار هذا الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات على المدارس والجامعات في الولايات المتحدة، حيث تواجه محاولات تقييد اقتناء الأسلحة النارية عوائق سياسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

العقيد أوسكار بيريز قائد شرطة بروفيدنس بينما كان عمدة بروفيدنس بريت سمايلي (يسار) يتابع حديثه خلال مؤتمر صحافي حول التحقيق الجاري في حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع في 13 ديسمبر في جامعة براون وذلك في مجمع بروفيدنس للأمن العام بمدينة بروفيدنس - رود آيلاند (أ.ف.ب)

وشهدت الولايات المتحدة، حيث عدد الأسلحة أكبر من عدد السكان، أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، بما يشمل هذا الحادث، وفق بيانات «أرشيف عنف الأسلحة النارية» التي تعرّف عمليات إطلاق النار الجماعي بأنها الحوادث التي تُستخدم فيها أسلحة نارية وتؤدي إلى إصابة أربعة أشخاص أو أكثر.

ووقعت أسوأ حادثة إطلاق نار في تاريخ المؤسسات التعليمية الأميركية في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في 16 أبريل (نيسان) 2007، عندما قتل طالب كوري جنوبي 32 شخصاً وأصاب 17 آخرين قبل أن ينتحر.

وفي عام 2024، قتل أكثر من 16 ألف شخص بأسلحة نارية، من دون حساب من قضوا انتحاراً، حسب «أرشيف عنف الأسلحة النارية».


ترمب: طلبت من الرئيس الصيني النظر في إطلاق سراح جيمي لاي

جيمي لاي (أ.ف.ب)
جيمي لاي (أ.ف.ب)
TT

ترمب: طلبت من الرئيس الصيني النظر في إطلاق سراح جيمي لاي

جيمي لاي (أ.ف.ب)
جيمي لاي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، إنه طلب من نظيره الصيني شي جينبينغ النظر في إطلاق سراح قطب الإعلام المؤيد للديموقراطية جيمي لاي بعد إدانته في هونغ كونغ بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وقال ترمب لصحافيين: «أشعر بحزن شديد. تحدّثت إلى الرئيس شي بهذا الشأن، وطلبت أن ينظر في إطلاق سراحه»، من دون أن يحدّد متى طلب ذلك من الرئيس الصيني. وأضاف: «إنه (لاي) رجل مسنّ، وليس بصحة جيدة. لذا قدّمت هذا الطلب. سنرى ما سيحدث».

وأضاف أنه يريد أن يُطلق سراح لاي، رجل الأعمال الناجح الذي أسس صحيفة «أبل ديلي» المؤيدة للديموقراطية.

والتقى ترمب شي في أكتوبر (تشرين الأول) في كوريا الجنوبية حيث يُعتقد أنه أثار قضية لاي.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عقب تصريحات ترمب، إن الحكم أظهر تصميم الصين على «إسكات الذين يسعون لحماية حرية التعبير والحقوق الأساسية الأخرى».

وأشار إلى أن الصين تعهّدت الحفاظ على نظام منفصل قبل أن تسلم بريطانيا هونغ كونغ لبكين عام 1997.

وأوضح روبيو في بيان: «تشير التقارير إلى أن صحة لاي تدهورت بشدة خلال أكثر من 1800 يوم أمضاها في السجن».

وتابع: «ندعو السلطات إلى إنهاء هذه المحنة في أسرع وقت ممكن وإطلاق سراح لاي لأسباب إنسانية».


مقتل 8 بضربات أميركية على ثلاثة قوارب في شرق المحيط الهادئ

صورة من مقطع نشره ترمب بمنصة «تروث سوشيال» في 2 سبتمبر 2025 وصفه بأنه قارب يحمل مخدرات من فنزويلا
صورة من مقطع نشره ترمب بمنصة «تروث سوشيال» في 2 سبتمبر 2025 وصفه بأنه قارب يحمل مخدرات من فنزويلا
TT

مقتل 8 بضربات أميركية على ثلاثة قوارب في شرق المحيط الهادئ

صورة من مقطع نشره ترمب بمنصة «تروث سوشيال» في 2 سبتمبر 2025 وصفه بأنه قارب يحمل مخدرات من فنزويلا
صورة من مقطع نشره ترمب بمنصة «تروث سوشيال» في 2 سبتمبر 2025 وصفه بأنه قارب يحمل مخدرات من فنزويلا

أسفرت غارات على ثلاثة قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات في شرق المحيط الهادئ عن مقتل ثمانية أشخاص الاثنين وفق ما أفاد الجيش الأميركي، وذلك في إطار حملة متواصلة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 90 شخصا.

وذكرت القيادة الجنوبية الأميركية على منصة إكس «أكدت معلومات استخباراتية أن القوارب كانت تعبر طرقا معروفة لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ وكانت متورطة في تهريب المخدرات»، مضيفة أن «ثمانية إرهابيين من تجار المخدرات قتلوا خلال هذه الضربات: ثلاثة في القارب الأول، واثنان في الثاني، وثلاثة في الثالث».