يحاول باريس سان جيرمان حامل اللقب تضميد جراحه القارية عندما يحل على أنجيه السبت في المرحلة 11 من بطولة فرنسا لكرة القدم التي يفتتحها وصيفه مرسيليا الجمعة باستضافة أوكسير العاشر.
وبخسارته على أرضه الأربعاء أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2 في الرمق الأخير، تراجع الفريق المملوك لقطر إلى المركز 25 في ترتيب المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا بحلته الجديدة.
قال مدربه الإسباني لويس إنريكي إن فريقه «دون شك» في دائرة خطر عدم التأهل إلى دور الـ16.
ووصف مشواره القاري هذا الموسم بـ«غير قابل للتفسير» و«غير عادل»: «يجب أن أشاهد هذه المباراة مجدداً، لكن في الحقيقة ما حصل في آخر ثلاث مباريات غير قابل للتفسير وغير عادل».
وبعد فوزه افتتاحاً على جيرونا الإسباني في الوقت القاتل، خسر سان جيرمان على أرض آرسنال الإنجليزي وتعادل مع أيندهوفن الهولندي قبل سقوطه مجدداً أمام أتلتيكو.
بحسب إنريكي، فإن الحصول على أربع نقاط من أربع مباريات هو «مزحة سمجة» في وقت «يستمر سان جيرمان باللعب أفضل من الخصوم، لكن من الصعب جداً تفسير هذه السلسلة من ثلاث مباريات».
وأقر إنريكي بأن لاعبي الفريق الذي خسر هدافه كيليان مبابي المنتقل لريال مدريد الإسباني «متأثرون» لكنه مستمر في «حمايتهم»: «هل من الممكن عدم التأثر؟».
ورداً على سؤال حول النجاعة الهجومية الضعيفة وغياب رأس حربة مميز، أجاب مدرب برشلونة السابق «اجلبه لي إذا كنت تملكه، هذا المهاجم. من أين أخرج هذا المهاجم؟ عندما أخفق، سأخفق بأفكاري أنا وليس بأفكار صحافي».
وحظي سان جيرمان بمسار بالغ الصعوبة، إذ يتعين عليه مواجهة بايرن ميونيخ الألماني خارج أرضه واستقبال مانشستر سيتي بطل إنجلترا من أصل أربع مباريات متبقية له في دور المجموعة الموحدة.
وصحيح أن مهمة مواجهة أنجيه المتواضع سهلة على الورق، لكن الفريق الذي يحتل المركز الخامس عشر في الدوري الفرنسي، لم يخسر في آخر أربع مباريات ويبحث عن فوزه الثالث توالياً بعد بداية سلبية.
وخلافاً لمشواره القاري، يحلق سان جيرمان بأريحية في صدارة الدوري حيث لم يذق بعد طعم الخسارة ويبتعد بفارق ست نقاط عن مرسيليا.
وعوض الفريق الجنوبي خسارته القاسية على أرضه أمام سان جيرمان بثلاثية نظيفة، بفوز على أرض نانت 2 - 1.
عبر مدربه الإيطالي روبرتو دي تزيربي عن رضاه حيال تعويض الفريق المتوسطي خسارته أمام حامل اللقب «من البديهي أن تلك الخسارة أمام سان جيرمان كانت مؤلمة جداً، من الناحية الجسدية أيضاً. عانى اللاعبون كثيراً».
تابع «أنا سعيد برد فعل الفريق. لا يجب أن ننسى أن فريق مرسيليا هذا، قد ولد قبل شهرين».
أضاف المدرب الفذ «لا ننسى أيضاً أننا في مركز الوصيف، مع 20 نقطة من 10 مباريات، نملك ثاني أفضل هجوم في الدوري ولدينا ثاني أفضل هداف مع (الإنجليزي مايسون) غرينوود».
وفي ظل مشوار قاري جيد جداً، وضعه في المركز الثالث في دوري الأبطال، يأمل موناكو، الثالث بالتساوي مع مرسيليا، في وضع حد لثلاث مباريات دون فوز.
يحل السبت على ستراسبورغ التاسع، بعد فوز قاري جديد خارج قواعده على بولونيا الإيطالي بهدف متأخر لقلب دفاعه وقائده الألماني تيلو كيهرر.
قال مدربه النمساوي أدي هوتر «أنا فخور جداً بالفريق، خصوصاً أننا من بين أصغر الفرق في الدوري».
أما بريست الذي يحقق نتائج رائعة في دوري الأبطال، آخرها فوزه على أرض سبارتا براغ التشيكي 2 - 1، وضعته في المركز الرابع، فيحل الأحد على مونبلييه متذيل الترتيب، باحثاً عن وضع حد لنتائجه المتقلبة محلياً.
ولم يحقق بريست فوزين توالياً هذا الموسم ليحتل المركز الحادي عشر في الترتيب.