إسرائيل تعدل خطة الرد على إيران

«الحرس الثوري» ساخراً من «ثاد»: نظام أنابيب

جانب من فيديو نشره إعلام «الحرس الثوري» للدفاعات الجوية في محيط منشأة «نطنز» في أكتوبر الماضي
جانب من فيديو نشره إعلام «الحرس الثوري» للدفاعات الجوية في محيط منشأة «نطنز» في أكتوبر الماضي
TT

إسرائيل تعدل خطة الرد على إيران

جانب من فيديو نشره إعلام «الحرس الثوري» للدفاعات الجوية في محيط منشأة «نطنز» في أكتوبر الماضي
جانب من فيديو نشره إعلام «الحرس الثوري» للدفاعات الجوية في محيط منشأة «نطنز» في أكتوبر الماضي

كشفت مصادر استخباراتية غربية عن أن إسرائيل أرجأت هجومها الانتقامي على إيران، وعدلت خطته.

ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس (الخميس)، أن إسرائيل أجّلت ضربتها ضد إيران بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر استخباراتي، إن «التسريب أجبر تل أبيب على وضع خطة بديلة تتطلب تغيير مكونات معينة من خطة الرد».

وأوضحت المصادر أن «تغيير الخطة استغرق وقتاً أطول مما كان يفترض».

وكانت إيران تتوقع رداً من إسرائيل، الأسبوع المقبل، بعد فشل وساطات دبلوماسية، وفقاً لمصادر.

وفي طهران، أفاد قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، بأن إسرائيل تعتمد على نظام دفاعي بقدرات محدودة و«لا يمكن الوثوق به».

وخاطب سلامي الإسرائيليين ساخراً: «لا تثقوا بأنابيب (ثاد). أنتم تعتمدون على نظام دفاعي محدود»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».


مقالات ذات صلة

ضربة إسرائيلية لإيران «تحت السقف الأميركي»

شؤون إقليمية صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)

ضربة إسرائيلية لإيران «تحت السقف الأميركي»

تعرّضت إيران، فجر أمس (السبت)، إلى ضربات إسرائيلية بدا أنها «مضبوطة» تحت «السقف الأميركي» لتفادي مواجهة أكبر. فهي لم تستهدف مواقع نووية أو منشآت نفطية، بحسب

علي بردى (واشنطن) كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (بغداد - طهران)
المشرق العربي الدخان يتصاعد نتيجة غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة في دنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي «يمحو» قرى حدودية لبنانية

في موازاة محاولات توغل في عمق المناطق الحدودية اللبنانية، واصل الجيش الإسرائيلي سياسة «محو» قرى بأكملها، عبر تفخيخ مربعات سكنية وتفجيرها. وهذا تحديداً ما حصل

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أفراد الدفاع المدني الفلسطيني ينقذون طفلاً إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة في حي الزرقاء شمال مدينة غزة في 26 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عزل شمال غزة وتهجير سكانه

بات شمال قطاع غزة معزولاً بشكل كامل عن بقية مناطق القطاع، فيما أكد سكان لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الإسرائيلية «ترتكب جرائم إبادة، لا تقتصر على القتل والتدمير،

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا منزل تعرض للقصف في معارك دارت أخيراً في الخرطوم (أ.ب)

اتهام «الدعم السريع» بمجزرة في ولاية الجزيرة

صعّدت «قوات الدعم السريع» هجماتها في مناطق شرق ولاية الجزيرة (وسط السودان)، وسط اتهامات بأنها ارتكبت مجزرة مروعة في بلدة السريحة أودت بحياة ما لا يقل

محمد أمين ياسين (نيروبي)
الاقتصاد رئيس «نيسان»: معجب بـ«رؤية السعودية»

رئيس «نيسان»: معجب بـ«رؤية السعودية»

أبدى الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «نيسان موتورز» العالمية، ماكوتو أوشيدا، إعجابه بـ«رؤية المملكة 2030»، مشدداً على الرغبة في حوار أوسع مع الحكومة السعودية

مساعد الزياني (الرياض)

صور أقمار اصطناعية تكشف... إسرائيل قصفت منشآت خلط وقود صواريخ في إيران

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في موقع «خجير» لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في موقع «خجير» لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)
TT

صور أقمار اصطناعية تكشف... إسرائيل قصفت منشآت خلط وقود صواريخ في إيران

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في موقع «خجير» لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في موقع «خجير» لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)

أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت مباني، خلال هجوم أمس (السبت)، استخدمتها إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وفقاً لتقييمين منفصلين أجراهما باحثان أميركيان.

وتوصل إلى هذه النتائج ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في «سي إن إيه»، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن.

وقالا، لوكالة «رويترز»، على نحو منفصل، إن إسرائيل ضربت موقع «بارشين» العسكري الضخم بالقرب من طهران.

وأشار إيفليث إلى إن إسرائيل قصفت أيضاً موقع «خجير»، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في مجمع «بارشين» العسكري في إيران بعد ضربات إسرائيلية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)

وذكرت وكالة «رويترز» في يوليو (تموز)، أن موقع خجير يشهد توسعاً هائلاً.

وقال إيفليث إن الضربات الإسرائيلية ربما «أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة».

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 3 موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربية ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران، في وقت مبكر من صباح السبت، رداً على إطلاق طهران في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل.

وأعلن الجيش الإيراني أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت «رؤوساً حربية خفيفة للغاية»، لضرب أنظمة رادار حدودية في إقليمي عيلام وخوزستان وفي محيط طهران.

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر تضرر مبان في موقع «خجير» لما يعتقد أنها خلاطات الوقود الصلب للصواريخ الباليستية (حساب الباحث ديكر إيفليث عبر منصة «إكس»)

وأوضح إيفليث أن صورة من شركة «بلانيت لابس»، وهي شركة أقمار اصطناعية تجارية، أظهرت أن ضربة إسرائيلية دمرت مبنيين في «خجير» كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وبحسب الصورة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز»، كان المبنيان محاطين بسواتر ترابية مرتفعة. وترتبط مثل هذه التصميمات المعمارية بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في بنايات مجاورة.

وذكر إيفليث أن الصور التي التقطتها شركة «بلانيت لابس» لموقع «بارشين»، أظهرت أن إسرائيل دمرت 3 مبانٍ لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومستودعاً.

وقال أولبرايت إنه راجع صور الأقمار الاصطناعية التجارية منخفضة الدقة لموقع «بارشين»، التي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيلية ألحقت أضراراً بـ3 مبانٍ، اثنان منها استخدما لخلط الوقود الصلب فيها للصواريخ الباليستية. ولم يحدد الشركة التجارية التي حصل منها على الصور.

وأضاف أن المباني تقع على بعد نحو 320 متراً من منشأة كانت تشارك، فيما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمخابرات الأميركية، إنه برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية أوقفته إيران في عام 2003. وتنفي إيران امتلاكها مثل هذا البرنامج.

وأشار إيفليث إلى أن «إسرائيل تقول إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات للوقود الصلب، وهذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير. واستوردت إيران كثيراً منها على مر السنين بتكلفة باهظة، ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها».

وأضاف أن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، مما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية. وذكر أن «الضربات تبدو دقيقة للغاية».

وتملك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وقال مسؤولون أميركيون إنها زودت روسيا بالصواريخ لاستخدامها ضد أوكرانيا، وكذلك الحوثيين في اليمن وجماعة «حزب الله» اللبنانية.

وتنفي طهران وموسكو حصول روسيا على صواريخ إيرانية.

وذكرت وكالة «رويترز» أن صوراً لشركة «بلانيت لابس»، راجعها في وقت سابق من هذا العام إيفليث وجيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، أظهرت توسعات كبيرة في «خجير» ومجمع «مدرس» العسكري بالقرب من طهران. ووفقاً لتقييماتهما، كانت هذه التوسعات تهدف إلى تعزيز إنتاج الصواريخ. وأكد 3 مسؤولين إيرانيين كبار هذا الاستنتاج.