«وعاء» نيويورك الشبيه بخلية يُرحِّب مجدّداً بالزوار... و«سلامتهم»

بات يمتاز بشبكة تقلّل خطر حوادث الانتحار المُتسبِّبة بإغلاقه

السلامة أولاً وأخيراً (أ.ب)
السلامة أولاً وأخيراً (أ.ب)
TT

«وعاء» نيويورك الشبيه بخلية يُرحِّب مجدّداً بالزوار... و«سلامتهم»

السلامة أولاً وأخيراً (أ.ب)
السلامة أولاً وأخيراً (أ.ب)

صعد السياح مجدّداً درجات منحوتة «الوعاء» في مانهاتن التي تتّخذ شكل خلية نحل، وذلك بعد إعادة إتاحة زيارتها أمام الجمهور للمرة الأولى منذ 3 سنوات.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ الهيكل يمتاز اليوم بشبكة تقلّل خطر حوادث الانتحار، على غرار تلك المُتسبِّبة في إغلاقه من قبل.

يمكن التقاط صور رائعة من الطبقتين السفلية والعلوية (أ.ب)

وبالفعل، اشترى نحو 75 زائراً تذاكر، واصطفوا لدخول التصميم لدى افتتاحه أمام الجمهور. وخلال دقائق، مرّوا عبر نقطة تفتيش أمنية، وتجوّلوا عبر السلالم ومنصات المشاهدة، البالغ أعلى ارتفاع لها نحو 150 قدماً (45 متراً).

وأتاحت الشبكة المرنة للزوار إخراج هواتفهم، لكن ليس أجسادهم، لالتقاط مناظر للجزء الداخلي من الهيكل، والمناظر الطبيعية المحيطة بالمدينة.

في هذا السياق، قال مهندس البرمجيات من ريو دي جانيرو، ألكسندر بايس: «يمكن التقاط صور رائعة جداً من الطبقتين السفلية والعلوية».

إعادة إتاحة زيارة المنحوتة أمام الجمهور للمرة الأولى منذ 3 سنوات (أ.ب)

وهذه ليست المرة الأولى التي يُغلَق فيها الموقع ويُعاد فتحه بميزات أمانٍ جديدة. وقد اجتذبت سلالمه المتعرّجة التي يمكن صعودها حشوداً كبيرة من السياح لدى افتتاحه عام 2019.

وبعد فترة، أُغلق «الوعاء» بُعيد وفاة 3 أشخاص قفزوا منه، ثم أُعيد فتحه مع تعيين حراس أمن ووَضْع قاعدة غير عادية بحيث لا يُسمح لأي زائر بالصعود بمفرده. وعلى الرغم من تدابير السلامة الجديدة، انتحر شخص آخر عام 2021، ليُغلَق مرّة أخرى.

والاثنين، أعيد افتتاح الهيكل، مع إقامة حواجز شبكية من الأرض إلى السقف بجميع الأقسام التي يمكن للزوار السير فيها، ما يعوق جزئياً بعض الإطلالات.

يُذكر أنّ توماس هيثرويك تولّى تصميم هذه المنحوتة التي صُنعت في فينيسيا، وإنما داعموه فُوجئوا بالمشكلات التي ظهرت على صعيد السلامة.

منحوتة «الوعاء» في مانهاتن (إ.ب.أ)

في هذا الصدد، قال مدير العمليات لدى شركة «ريليتيد كمبانيز»، المالكة لـ«هودسون ياردز»، آندي روزن: «أردنا أن يستمتع الناس بوقتهم». وبالفعل، حرص السياح، الاثنين، على التقاط الصور، وطاردوا شعاع الضوء المتغيِّر باستمرار، والمنعكس عن ناطحات السحاب المجاورة، الذي يتسرَّب عبر الفتحات السداسية للهيكل.

وتابع روزن: «إنها محاولة لفتح صفحة جديدة»، مضيفاً أنه رغم ضيق المساحات، لا يزال بإمكان الزوار التفاعل مع «الوعاء» والاستمتاع بتجربة فريدة.

أما دانييل بالومبو، من بلدة بينسفيل في نيو جيرسي، فعلَّق على التدابير الجديدة بقوله: «الشبكة جيدة، ليس فقط للسلامة، ولكن للأشخاص مثلي ممن يخافون المرتفعات».

ويتميّز تصميم «الوعاء» بارتفاعه عن الأرض مثل سلة ممتدّة ومجوّفة في المنتصف، مع سلالم يمكن الصعود عليها في المستويات السفلية بكل اتجاه. وتسمح الأجزاء المُعاد فتحها، للزوار، بتسلُّق أعلى مستوى في قسم واحد عند مَخرج مصعد الهيكل، وذلك في مواجهة أطول ناطحات سحاب من الكروم والزجاج بمنطقة هدسون ياردز.

قال بايس: «لا أعتقد أنّ هذا المنظر تحديداً أفضل ما يمكننا التقاط صور له. إذا كان بإمكانك الذهاب إلى هناك وركوب أحد المصاعد، فسيكون الأمر رائعاً»، مضيفاً أنه عاين مشهداً أكثر روعة لنهر هدسون من حديقة ليتل آيلاند القريبة.

اللافت أنّ المصعد لم يكن يعمل صباح الاثنين، ما حرم البعض من الوصول إلى القمة، ودفع واحداً من الزوار، على الأقل، إلى استرداد ثمن التذكرة.


مقالات ذات صلة

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

يوميات الشرق هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

يفاجئك ألان برجي بأسلوب تفكيره وكيفية استخدامه الموسيقى آلةً للعبور نحو الزمن. يُلقَّب بـ«أوركسترا في رجل».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)

4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء

تنهار العديد من الزيجات والعلاقات العاطفية ليس لأن الحب لم يكن حقيقياً ولكن بسبب الأخطاء التي لا يعرف الزوجان أنهما يرتكبانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز تسير على المدرج للإقلاع في مطار دنفر الدولي (أ.ب)

العثور على جثة بتجويف عجلات طائرة «يونايتد إيرلاينز» في هاواي

تُجري السلطات في هاواي تحقيقاً على أثر العثور على جثة، في تجويف عجلات طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية، كانت قد سافرت من شيكاغو إلى ماوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهنة مبلَّلة بالغرابة (صور ليزا بويرمان)

عائلة إنجليزية تُحوِّل كهفاً عمره 350 مليون سنة مَعْلماً سياحياً

تتضمَّن رؤية أوليفر الجديدة لمغارات «ستامب كروس» إتاحة قسم جديد منها للجمهور، كان يُسمَح الدخول إليه، سابقاً، لمغامري الكهوف فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)

اختتم «مهرجان الرياض للمسرح»، الخميس، دورته الثانية التي شهدت على مدى اثني عشر يوماً، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إن المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي، وتعزيز التفاعل مع التجارب المسرحية العالمية.

شارك في نسخة هذا العام 20 عرضاً سعودياً (تصوير: تركي العقيلي)

من جهته، أكد مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أن المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة.

وأشار إلى أن المهرجان أكد التزام المملكة بتعزيز دور المسرح لكونه من الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُساهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.

المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال الحفل، أعلنت الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان، وقدمها على خشبة المسرح، رئيس لجنة التحكيم المخرج السعودي عامر الحمود.

ونالت ‏«مسرحية غيمة» جائزة أفضل مكياج مسرحي، و ‏«مسرحية سليق وباقيت» جائزة أفضل أزياء مسرحية، و «مسرحية رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه» جائزة أفضل موسيقى مسرحية، و‏«مسرحية كونتينر» جائزة أفضل إضاءة مسرحية، ‏و«مسرحية طوق» جائزة أفضل ديكور مسرحي.

شهد الحفل إعلان الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

وجائزة أفضل نص مسرحي، نالتها ‏«مسرحية قمم: الكاتب عبد العزيز اليوسف»، وجائزة أفضل إخراج مسرحي لـ«مسرحية كونتينر: المخرج عقيل عبد المنعم الخميس».

‏وعلى صعيد الجوائز الفردية، نالت ‏«آمال الرمضان» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ لـ«سعيد محمد عبد الله الشمراني»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول لـ«فاطمة علي الجشي»، وجائزة أفضل ممثل دور أول، لـ«حسين يوسف».

يعكس المهرجان أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

واختتمت سلسلة الجوائز، بتتويج «مسرحية طوق» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار المعاصر)، و ‏«مسرحية حارسة المسرح» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار الاجتماعي).

وتمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة.

نجح المهرجان في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة (تصوير: تركي العقيلي)

وشارك في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج شمل 3 ندوات، و6 ورشات عمل، و20 قراءة نقدية، وتوزعت العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر وضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي وضم 9 عروض.

وشهدت الدورة الثانية من المهرجان، تكريم رائد المسرح السعودي، أحمد السباعي، الذي ساهم في إدخال المسرح إلى المملكة، وتطوير الفنون المسرحية، وأُقيم معرض فني يستعرض مسيرته الرائدة تضمّن عرضاً لمؤلفاته المسرحية والأدبية ومقتنياته الشخصية، إلى جانب الجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، وفيلماً وثائقياً يُبرز أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ الخمسينات، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م تحت اسم «دار قريش للتمثيل القصصي».