في «قمة حبس الأنفاس»... هلال سالم يهزم العين بالخمسة

نصر رونالدو في مهمة صعبة أمام الاستقلال الإيراني اليوم بدبي

فريق العين كان نداً للهلال في القطارة (سعد العنزي)
فريق العين كان نداً للهلال في القطارة (سعد العنزي)
TT

في «قمة حبس الأنفاس»... هلال سالم يهزم العين بالخمسة

فريق العين كان نداً للهلال في القطارة (سعد العنزي)
فريق العين كان نداً للهلال في القطارة (سعد العنزي)

سجل سالم الدوسري ثلاثية من الأهداف في فوز الهلال 5 - 4 على مضيفه العين في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، أمس (الاثنين)، في مباراة شهدت عودة نيمار وبطاقة حمراء لعلي البليهي وثلاثية أخرى لسفيان رحيمي دون جدوى.

وواصل فريق المدرب خيسوس صدارة مجموعة الغرب بـ9 نقاط واكتملت الأفراح بعودة نيمار بعد غيابه لمدة عام بسبب إصابة خطيرة في الركبة. وتجمّد رصيد العين حامل اللقب عند نقطة واحدة بعد 3 مباريات.

وبعدما ألغى حكم الفيديو المساعد هدفاً لرحيمي، لاعب العين، افتتح رينان لودي أهداف الفريق الزائر في الدقيقة 26، لكن رحيمي أدرك التعادل في الدقيقة 39، لكن الهلال استعاد التقدم بهدفين من سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش والدوسري في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وقلص البديل ماتيو سنابريا الفارق في الدقيقة 63 قبل أن يعيد الدوسري التقدم بفارق هدفين للهلال بعدها بدقيقتين.

ورفض العين الاستسلام وجعل رحيمي النتيجة 4 - 3 في الدقيقة 67، لكن قائد السعودية أكمل ثلاثيته في الدقيقة 75.

ونال البليهي، مدافع الهلال، بطاقة حمراء للمسة يد منعت هجمة للعين في الدقيقة 82، ولم يكن هدف رحيمي الثالث من ركلة جزاء والرابع للعين كافياً للعودة في النتيجة.

وبعد أكثر من عام من الغياب بسبب الإصابة، عاد النجم البرازيلي نيمار أخيراً إلى الملاعب، بمشاركته في الشوط الثاني من مباراة فريقه الهلال السعودي مع مضيفه العين الإماراتي، الاثنين، في الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.

ودخل نيمار أرضية الملعب في الدقيقة 77 بدلاً من ناصر الدوسري المصاب، وذلك حين كانت النتيجة لصالح الضيف السعودي 5 – 3، بفضل ثلاثية سالم الدوسري.

وأصيب نيمار الذي انضم إلى الهلال في أغسطس (آب) 2023 قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي بالرباط الصليبي والغضروف المفصلي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام الأوروغواي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026.

وعلى صعيد مباريات اليوم، يسعى فريق النصر لاستمرارية انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة، حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق استقلال طهران الإيراني في اللقاء الذي يجمع بينهما على استاد راشد بمدينة دبي الإماراتية، بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنقل المواجهة إلى ملعب محايد على خلفية تطور الأوضاع الأمنية في إيران. «الأصفر العاصمي» استعاد نغمة انتصاراته وحقق فوزه الأول في الجولة الثانية بالبطولة القارية على حساب الريان القطري بثنائية لهدف، بعد ظهور أول تعادل فيه أمام الشرطة العراقي، إذ يمتلك الفريق حالياً 4 نقاط، في الوقت الذي يمتلك فيه نظيره استقلال طهران الإيراني 3 نقاط بفوزه في مواجهة وخسارته في أخرى.

فرحة سالم الدوسري بالهدف الخامس في شباك العين (سعد العنزي)

وتشهد المواجهة دخول الفريقين المباراة في ظروف مختلفة؛ حيث فاز النصر على الشباب في الدوري السعودي، في حين خسر الاستقلال 0 - 3 أمام ذوب آهن يوم الجمعة في الدوري الإيراني.

وتتأهل الأندية الحاصلة على المراكز الثماني الأولى في منطقة الغرب لمرحلة الدوري، من أجل المنافسة في دور الـ16، إذ يضم الدوري حالياً 12 فريقاً يلعب كل فريق 4 مباريات خارج أرضه و4 على أرضه دون تكرار الفريق ذاته ودون وجود مواجهات مباشرة بين الأندية من الدولة ذاتها.

ويأتي هذا التنظيم الجديد، وفقاً لنظام دوري أبطال آسيا للنخبة، الذي يستهدف مباريات مثيرة وأكثر متعة من النظام السابق الذي يقام بطريقة المجموعات.

عوداً إلى النصر الذي بدأ تحت قيادة مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي بصورة رائعة ونجح في تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية منذ تسلمه زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي لويس كاسترو الذي ودّع الفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية، فيضع الفريق بطولة دوري أبطال آسيا أحد أبرز أهدافه للموسم الجديد، بعدما ودع البطولة التي لم يسبق له تحقيق لقبها في الدور ربع النهائي بخسارته من أمام العين الإماراتي بالنسخة الماضية من البطولة التي تقام حالياً بشكل وهوية جديدين.

يعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، أبرز الأوراق الفنية والهجومية التي يضع النصر ثقله عليها في الاعتماد على حسم المباريات وترجيح كفته في الفوز والانتصار، بعد موسم ودعه النصر خالي الوفاض من البطولات المحلية، إذ يأمل حالياً أن يخطف نصيبه من بطولات الموسم الحالي.

لم يبلغ «الأصفر العاصمي» الصورة المثالية التي يرجوها أنصار الفريق حتى الآن رغم التغيير الفني، إلا أن الفريق تجاوز معضلة النتائج السلبية والعثرات غير المتوقعة التي تعترض مشواره، وبدأ في تقليص واحدة من كبرى المشاكل السابقة وهي استقبال الأهداف التي بدأ عددها ينخفض.

من المتوقع أن تشهد مواجهة استقلال طهران الإيراني عودة النجم السعودي سلطان الغنام الذي تعرض لإصابة سابقة منذ مباراة العروبة قبل فترة التوقف وغيّبته عن المشاركة في الفترة السابقة وحتى في صفوف المنتخب السعودي، إذ تمثل عودة الغنام دفعة فنية مثالية للفريق على الجانب الهجومي خاصة.

ستكون المهمة كبيرة على عاتق المدرب الإيطالي بيولي في تحسين أداء الفريق هجومياً الذي يشهد انخفاضاً ملحوظاً في مستوى البرازيلي تاليسكا وكذلك النجم السنغالي ساديو ماني، الذي يعول عليه الفريق كثيراً في حسم الكثير من المواجهات ومساعدة الفريق على تسجيل الأهداف.

أما فريق استقلال طهران الإيراني فيطمح للعودة لجادة الانتصارات بعد خسارة آسيوية ثم محلية في الفترة الماضية؛ حيث يمتلك الفريق 3 نقاط جاءت من انتصار وحيد، ويسعى للنهوض سريعاً واستعادة عافيته من أجل الحضور ضمن قائمة الفرق المرشحة للعبور نحو دور الـ16.

وتبادل الفريقان الفوز مرة واحدة لكل منهما في المواجهات السابقة التي جمعت بينهما على صعيد البطولة الآسيوية.

وعلى صعيد دوري غرب آسيا، يلتقي، الثلاثاء، الغرافة القطري نظيره الوصل الإماراتي في مواجهة تجمع بينهما على ملعب استاد البيت، أحد ملاعب مونديال قطر 2022؛ إذ يبحث صاحب الأرض عن مواصلة صحوته الفنية بعد الانتصار الأخير الذي حققه أمام العين الإماراتي في الجولة الثانية، في حين يستعد الوصل الإماراتي لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعثره أمام الأهلي السعودي بهدفين على أرضه؛ حيث يملك كل من الفريقين 3 نقاط في رصيده.


مقالات ذات صلة

الإصابة تغيب نيفيز عن «الهلال» 5 مباريات

رياضة سعودية غياب نيفيز يمثل صفعة كبيرة للجهاز الفني بقيادة خيسوس (نادي الهلال)

الإصابة تغيب نيفيز عن «الهلال» 5 مباريات

أعلن نادي الهلال حاجة البرتغالي روبن نيفيز للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من 3 إلى 4 أسابيع، لتعرضه لإصابة بالركبة في مواجهة العين الإماراتي، الاثنين الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية نقطتان تفصلان فيسيل كوبي عن غوانغجو المتصدر (الاتحاد الآسيوي)

«دوري النخبة الآسيوي»: ثنائية مياشيرو تسقط أولسان في قاع الترتيب

استمرت معاناة أولسان في دوري أبطال آسيا للنخبة، الأربعاء، بعدما سجل تايسي مياشيرو هدفين؛ ليمنح فيسيل كوبي الياباني الفوز 2-صفر ليترك البطل مرتين في قاع الترتيب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية وانغ هايغيان افتتح التسجيل الدقيقة 24 وأضاف زميله البرازيلي أندري لويز الهدف الثاني من ركلة جزاء (الاتحاد الآسيوي)

«أبطال آسيا للنخبة»: شنغهاي شينهوا يعود للانتصارات بثنائية في كاواساكي

استعاد شنغهاي شينهوا الصيني نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية بمنافسات مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

مدرب النصر: تاليسكا صنع الفارق… ونواجه تحديات في تتابع المباريات

أبدى ستيفانو بيولي، مدرب نادي النصر، سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه بنتيجة 1 - 0، ضمن منافسات بطولة النخبة الآسيوية.

سعد السبيعي (دبي)
رياضة سعودية مالكوم ونيمار يحتفلان مع سالم الدوسري بالفوز على العين (إ.ب.أ)

مالكوم: السعودية تشبه البرازيل… شعبها عاطفي ويعشقون الكرة

عبّر البرازيلي مالكوم عن افتخاره بمزاملة مواطنه نيمار في الهلال رغم اللعب مع النجم ليونيل ميسي في برشلونة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر، وذلك وفقاً لمصادر شبكة «ذا أثلتيك».

وأكدت المصادر ذاتها أنه تم تحديد اسم المدرب البالغ من العمر 56 عاماً بوصفه خليفة محتملاً لروبرتو مانشيني، الذي ترك منصبه «باتفاق مشترك»، الخميس، بعد 14 شهراً في تدريب الأخضر.

ورغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإن عملية التعاقد مع مدرب جديد جارية، مع وجود ثلاثة مرشحين في المنافسة، ويتصدر رينارد الطريق بصفته خياراً محتملاً، وإذا عُرض عليه المنصب، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يدرب فيها المنتخب السعودي.

وقبل أسابيع، رفض رينارد، التعليق على أنباء عودته لقيادة «الأخضر».

وقال رينارد، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الطريقة المثلى للتعامل مع أخبار عودته لتدريب «الأخضر» هي التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وأفاد رينارد: «أفضل طريقة هي أن يجري التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهو الجهة المسؤولة والمعنية بالإجابة عن أي استفسارات تتعلق بهذا الشأن».

وسبق أن تولّى رينارد، البالغ 55 عاماً، قيادة المنتخب السعودي في عام 2019، وقاده لكأس العالم 2022، بعد تصدره مجموعته الآسيوية التي ضمّت اليابان وأستراليا والصين وتايلاند.

ومن المتوقع أن تُحسم صفقة عودة رينارد لتدريب الأخضر خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وأشارت مصادر خاصة إلى أن الروماني رازفان لوتشيسكو، مدرب الهلال السابق، يعد مرشحاً بديلاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع رينارد.

وقد بدأ رينارد، الذي قاد «الأخضر» لأول مرة من عام 2019 حتى مطلع عام 2023، بفترة ناجحة تضمنت العديد من الإنجازات، أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022.

وكانت الآمال معلقة على مانشيني لقيادة المنتخب السعودي لتحقيق قفزة نوعية في الأداء على المستوى الدولي، إلا أن التحديات بدأت تتزايد في ظل عدم مشاركة اللاعبين السعوديين بانتظام مع أنديتهم المحلية.

رينارد عاش تجربة مثيرة مع الأخضر قبل عودته لفرنسا (الشرق الأوسط)

وأثر ذلك على جاهزيتهم البدنية والفنية، مما انعكس سلباً على فلسفة مانشيني التدريبية، والتي تعتمد على الاستفادة من لاعبين بأعلى مستويات الجاهزية.

وبعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة (0 - 2) في استاد الجوهرة المشعة في جدة، وهي الخسارة الأولى تاريخياً لـ«الأخضر» على أرضه أمام اليابان، ازدادت الضغوط على مانشيني الذي تعثر كذلك بالتعادل السلبي أمام البحرين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد خمس نقاط، ما جعل التقدم نحو التأهل أكثر صعوبة.

التحديات التي واجهها مانشيني تضمنت أيضاً قدرة الدوري السعودي على استقطاب نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللعب للاعبين المحليين، وعليه وجد نفسه في معركة مع بيئة كروية لا تخدم فلسفته القائمة على توافر لاعبين جاهزين للمنافسات الدولية.

ونفى مانشيني الأنباء والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام أخيراً حول تصريحات منسوبة إليه، مؤكداً عبر منصة «إكس» أنه لم يدلِ بأي تصريحات أخيراً، وأن كل ما يتعلق بتصريحاته يمكن الرجوع إليه عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام»، وأنه ينأى بنفسه عن كل ما قد يُقال على لسانه.

وقد أعرب مانشيني عن بالغ سعادته ورضاه عن الفترة التي قضاها مع الأخضر، حيث نشر على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام»، قائلاً: «استمتعت بالفرصة التي أُتيحت لي للعمل في المملكة العربية السعودية، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعمه وجهوده خلال فترة وجودي».

إلى جانب ذلك، توجَّه مانشيني بالشكر لكل من الرئيس، واللاعبين، والجهاز الإداري، والجماهير الذين قدَّموا الدعم له خلال فترة عمله. وأضاف: «أتمنى كل التوفيق للمنتخب السعودي في المستقبل».

كان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن رسمياً، الخميس، إقالة مانشيني من منصبه مديراً فنياً للمنتخب، وستكشف الأيام المقبلة مزيداً عن خطط الاتحاد السعودي والخطوات التالية في رحلة البحث عن مدرب جديد للأخضر.