انقسام في حلف الأطلسي بشأن منح العضوية لجورجيا

بسبب احتمال دخولها في صراع مع روسيا

انقسام في حلف الأطلسي بشأن منح العضوية لجورجيا
TT

انقسام في حلف الأطلسي بشأن منح العضوية لجورجيا

انقسام في حلف الأطلسي بشأن منح العضوية لجورجيا

قال دبلوماسيون غربيون إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي منقسمون بشأن الرسالة، التي قد ترسل لجورجيا، بشأن عضوية تسعى إليها منذ فترة طويلة في الحلف، حيث تجادل بعض قادة الدول الأوروبية بأن الحلف لن يتمكن من الدفاع عن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة إذا دخلت في صراع مع روسيا.
وكان حلف شمال الأطلسي قد وعد جورجيا في قمة عقدت في أبريل (نيسان) 2008 بمنحها العضوية، لكن دون تحديد موعد لذلك، وأدى هذا إلى إثارة التوتر بين جورجيا وموسكو، الذي تطور بعد ذلك بأربعة أشهر إلى حرب انتهت باحتلال الجيش الروسي لمنطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
ومنذ ذلك الحين لا يتم إدراج مسألة عضوية جورجيا ضمن الأولويات في جدول أعمال الحلف. غير أن هذا الأمر سيطرح مجددا يوم الثلاثاء المقبل حين يتخذ وزراء خارجية دول الحلف قرارا بشأن بدء المفاوضات لضم جمهورية الجبل الأسود.
وترى الولايات المتحدة أن توسيع حلف شمال الأطلسي يعد ركنا أساسيا في استراتيجيتها للتعامل مع روسيا. لكن بينما تسعى دول الحلف للحصول على مساعدة موسكو في قتال تنظيم داعش في سوريا، وحل الأزمة في أوكرانيا، يطالب آخرون بتوخي الحذر بشأن خطط التوسع التي تراها روسيا تهديدا مباشرا لأمنها، وبهذا الخصوص قال دبلوماسي بحلف شمال الأطلسي، طلب عدم ذكر اسمه، إن «البعض قلق من أن تبعث دعوة الجبل الأسود رسالة خاطئة إلى جورجيا».



ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
TT

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد، أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي، وذلك بعد استضافته محادثات مع حلفاء لكييف، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ستارمر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه «على أوروبا تحمّل العبء الأكبر، لكن من أجل دعم السلام في قارتنا، والنجاح في ذلك».

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن الولايات المتحدة حليف غير موثوق به، لكنه شدد على ضرورة أن تُواصل أوروبا تقديم التمويل والدعم لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية.

وأوضح ستارمر: «الولايات المتحدة كانت حليفاً موثوقاً به للمملكة المتحدة لعقود طويلة، ولا تزال كذلك»، مضيفاً: «لا يوجد بَلدان متحالفان بشكل وثيق مثل بلديْنا».

وأعلن ستارمر أن المملكة المتحدة ستُخصص 1.6 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) لتزويد أوكرانيا بخمسة آلاف صاروخ دفاع جوي، في إطار دعمها المستمر لكييف في مواجهة الهجمات الروسية.

صورة تذكارية قبل اجتماع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني في لندن (إ.ب.أ)

وأشار إلى أن دولاً عدة أبدت رغبتها في أن تكون جزءاً من التحالف الأوروبي المزمع، الذي يضم الدول الراغبة في مساعدة أوكرانيا، دون أن يذكر أسماء تلك الدول.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين في لندن: «فيما يتعلق بتحالف الراغبين، نعم، أشارت دول عدة، اليوم، إلى أنها تريد أن تكون جزءاً من الخطة التي نعمل على تطويرها».

وتابع: «سأترك لهم الإدلاء بتصريحاتهم الخاصة بشأن كيفية رغبتهم بالضبط في تقديم هذه المساهمة، لكننا تمكّنا من المُضي قُدماً في ذلك».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستُزوّد أوكرانيا بأكثر من خمسة آلاف صاروخ للدفاع الجوي؛ «لحماية المدنيين والبنية التحتية من الهجوم».

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: «يأتي هذا الاتفاق تنفيذاً لالتزام المملكة المتحدة تجاه أوكرانيا، وسيخلق مئات الوظائف هنا في بريطانيا».

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، على منصة «إكس»، إن هذه الصفقة ستسهم في حماية أوكرانيا من هجمات الطائرات المُسيرة والصواريخ، «وردع أي عدوان روسي مستقبلي بعد انتهاء القتال».

وأضاف هيلي: «تؤكد (الصفقة) التزام المملكة المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا، مع تعزيز فرص العمل والنمو الاقتصادي داخل البلاد».

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إنه ناقش مع هيلي، خلال زيارة إلى لندن، فرص شراء الأسلحة باستخدام أرباح الأصول الروسية المصادَرة.

وقال عمروف: «أُعبر عن امتناني العميق لحلفائنا البريطانيين على دعمهم المستمر والراسخ لأوكرانيا».