أشارت نتائج أول استطلاع رأي ينشر بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار إلى أن هذه العملية تترك أثراً إيجابياً على شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتزيد من نسبة المؤيدين والمعارضين لاتفاق تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.
فمن جهة، ارتفع نصيب حزب نتنياهو بـ4 مقاعد محتملة في «الكنيست» وارتفعت علامة أدائه في قيادة الحرب من 3 إلى 5 من 10، ومن جهة ثانية، قال 52 في المائة إنهم يؤيدون صفقة (كان الرقم 47 في المائة قبل أسبوعين)، ولكن زادت أيضاً نسبة الرافضين (من 37 في المائة إلى 41 في المائة).
وقد طُلب من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، إعطاء درجة، تتراوح بين 1 و10، لتقييم أداء القادة الإسرائيليين، وحصل نتنياهو على متوسط 5.5 درجة، في حين حصل وزير دفاعه يوآف غالانت على درجة أعلى عند 5.8، في حين تفوّق رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي عليهما، وحصل على 6.2 درجة.
تم إجراء الاستطلاع من قبل معهد أبحاث بإدارة البروفسور يتسحاق كاتس بالتعاون مع «بانيل بروييكت» ومعهد «ستات نت» بإدارة يوسف مقلدة، وشارك في الاستطلاع 676 شخصاً، وبلغ حجم الخطأ الإحصائي 3.8 في المائة.
هل ينبغي إبرام اتفاق؟
وسُئل المشاركون في الاستطلاع: «هل ينبغي لإسرائيل أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق إطلاق سراح رهائن، يتضمن الانسحاب من القطاع وإنهاء الحرب بعد القضاء على السنوار، أم مواصلة الحرب بقوة؟»، فأجاب 52 في المائة من المستطلعين أنه من الأفضل التوصّل إلى اتفاق وإنهاء الحرب بغزة، في حين أجاب نحو 41 في المائة بأنه تجب مواصلة الحرب بقوة.
أما بين ناخبي معسكر اليمين الحاكم برئاسة «الليكود»، فهناك اتجاه مغاير تماماً، إذ رأى 78 في المائة أن الحرب يجب أن تستمر «بقوّة»، في حين قال 17 في المائة فقط إنه ينبغي التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وإنهاء الحرب.
كيف يصوّتون؟
وسُئل المشاركون في الاستطلاع كيف سيصوتون إذا أجريت الانتخابات اليوم؟... فدلت النتائج على أن حزب نتنياهو (الليكود) يتفوق على كل منافسيه، ويكون أكبر الأحزاب برصيد 25 مقعداً، وذلك بزيادة 4 مقاعد على الاستطلاع السابق الذي كانت القناة قد أجرته قبل أسبوعين.
وتراجعت كتلة «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس بمقعدين عن الاستطلاع السابق للقناة، وحصلت على 21 مقعداً، بينما نقلت الاستطلاعات أن حزب «ييش عتيد» بقيادة يائير لبيد قد يحصل على 13 مقعداً، على غرار حزب «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان.
ووفق الاستطلاع، ربما يحصل حزب «شاس» للمتدينين الشرقيين بزعامة أرييه درعي على 10 مقاعد، في حين قد يحوز حزب «الديمقراطيون» (العمل وميرتس) على 9 مقاعد، بينما ينال حزب «عوتسما يهوديت» الذي يقوده وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير 8 مقاعد.
ويذهب الاستطلاع إلى أن تحصل قائمة «يهدوت هتوراة» على 7 مقاعد، و«الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموتريتش على 5 مقاعد، ومثلها قائمة الجبهة العربية للتغيير بقيادة أيمن عودة وأحمد الطيبي. وتتراجع القائمة الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس بفارق مقعدين عن الاستطلاع السابق الذي أجرته القناة، وتحصل على 4 مقاعد.
معسكر نتنياهو
وارتفعت التقديرات لما يمكن أن يحصل عليه معسكر نتنياهو الحاكم من 49 مقعداً قبل أسبوعين إلى 55 مقعداً، ويعزو الخبراء هذا التغيير لصالح نتنياهو بسبب اغتيال السنوار، ويرون أنه يمكن أن يعزز أمل نتنياهو حالياً، ويخفف خوفه من انتخابات مقبلة.
وتم سؤال المستطلعة آراؤهم عن تشكيل لجنة تحقيق رسميّة مستقلّة في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فأجاب 43 في المائة بأنه يجب تشكيل لجنة كهذه فوراً، في حين قال 41 في المائة إنه يجب تشكيل لجنة، ولكن فقط بعد انتهاء الحرب، بينما يعتقد 9 في المائة أنه لا توجد حاجة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة أصلاً.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستُجرى بعد أكثر من أسبوعين، سُئل المشاركون في الاستطلاع: «مَن يفضلون أن يُنتخب رئيساً للولايات المتحدة؟» فأجاب 63 في المائة بأنهم يفضلون أن يصبح المرشّح الجمهوري دونالد ترمب رئيساً. وقال 20 في المائة فقط إنهم يفضلون نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس.