بيونغ يانغ تلوّح بـ«هجوم انتقامي» بعد عثورها على حطام مُسيّرة عسكرية كورية جنوبية

صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للمسيرة الكورية العسكرية الجنوبية (ا.ف.ب)
صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للمسيرة الكورية العسكرية الجنوبية (ا.ف.ب)
TT

بيونغ يانغ تلوّح بـ«هجوم انتقامي» بعد عثورها على حطام مُسيّرة عسكرية كورية جنوبية

صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للمسيرة الكورية العسكرية الجنوبية (ا.ف.ب)
صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية للمسيرة الكورية العسكرية الجنوبية (ا.ف.ب)

قالت كوريا الشمالية، اليوم (السبت)، إنها عثرت على حطام طائرة عسكرية كورية جنوبية مسيرة في أراضيها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأضافت الوكالة: «بالنظر إلى شكل الطائرة المسيرة، وفترة الطيران المفترضة، وصندوق نثر المنشورات المثبت في الجزء السفلي من جسم الطائرة المسيرة، وما إلى ذلك، فمن المرجح أن الطائرة هي التي نثرت المنشورات فوق وسط بلدية بيونغ يانغ. لكن لم يتم استخلاص الاستنتاج بعد».

صورة بثتها وكالة الأنباء الكورية مؤكدة أنها لمسيرة عسكرية كورية جنوبية عالقة في شجرة في مكان غير محدد في بيونغ يانغ (ا.ف.ب)

وأحجمت حكومة كوريا الجنوبية عن الكشف عن إطلاق مثل هذه الطائرات المسيرة أو ما إذا كانت قد أطلقت بواسطة عسكريين أو مدنيين في حالة ما كانت أطلقت. وقالت إن التعليق على ادعاء الشمال سيكون بمثابة الانجرار إلى خدعة.

وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: «إذا اتضح وجرى التأكد من انتهاك أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وأجوائها ومياهها الإقليمية بوسائل عسكرية من كوريا الجنوبية مرة أخرى، فسوف يُعتبر ذلك استفزازا عسكريا خطيرا ضد سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وإعلان حرب وسيتم شن هجوم انتقامي فوري».

وتصاعدت حدة التوتر بين الكوريتين منذ بدأت كوريا الشمالية في إطلاق بالونات تحمل القمامة عبر الحدود إلى الجنوب في أواخر مايو (أيار)، وردت سيول بإعادة تشغيل البث الدعائي عبر مكبرات الصوت، مما أثار غضب بيونغ يانغ.

وكثفت كوريا الشمالية من خطابها العدائي في الأيام القليلة الماضية، متهمة الجيش الكوري الجنوبي بإطلاق طائرات مسيرة فوق عاصمتها خلال ثلاثة أيام هذا الشهر وهددت بـ«كارثة مروعة» إذا رصدت طائرة مسيرة أخرى في أجوائها.



43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.