دوري الأمم الأوروبية: إسبانيا لانتزاع الصدارة والبرتغال لمواصلة العلامة الكاملةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5070016-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9
دوري الأمم الأوروبية: إسبانيا لانتزاع الصدارة والبرتغال لمواصلة العلامة الكاملة
منتخب إسبانيا يستعد لاستضافة الدنمارك (إ.ب.أ)
إشبيلية:«الشرق الأوسط»
TT
إشبيلية:«الشرق الأوسط»
TT
دوري الأمم الأوروبية: إسبانيا لانتزاع الصدارة والبرتغال لمواصلة العلامة الكاملة
منتخب إسبانيا يستعد لاستضافة الدنمارك (إ.ب.أ)
تسعى إسبانيا، حاملة اللقب، إلى انتزاع صدارة المجموعة الرابعة في المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، عندما تستضيف الدنمارك السبت في إشبيلية في الجولة الثالثة، وتطمح البرتغال إلى مواصلة العلامة الكاملة في ضيافة بولندا ضمن المجموعة الأولى.
يأمل رجال المدرب لويس دي لا فوينتي بمواصلة صحوتهم في المسابقة التي أحرزوا لقبها الموسم الماضي على حساب كرواتيا بركلات الترجيح.
واستهلت إسبانيا حملة الدفاع عن لقبها بتعادل سلبي مخيب أمام مضيفتها صربيا التي تستقبلها الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة، قبل أن تقسو على مضيفتها سويسرا 4 - 1، علماً أنها لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ20 إثر طرد مدافعها روبان لو نورمان.
وتحتل إسبانيا المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق نقطتين خلف الدنمارك المتصدرة بست نقاط.
وتدخل إسبانيا المباراة في غياب الكثير من الركائز الأساسية التي ساهمت في تتويجها بلقب كأس أوروبا هذا الصيف بسبب الإصابة، في مقدمتها لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي رودري ومدافع ريال مدريد داني كارفاخال وجناح أتلتيك بلباو نيكو وليامز، لكنها تستعيد خدمات قائدها مهاجم ميلان ألفارو موراتا.
وكان دي لا فوينتي تحدث عن مزايا موراتا: «بالنسبة لي هو أحد أفضل المهاجمين في العالم. إنه أيضاً قائد رائع، يوحّد اللاعبين كثيراً، إنه سخي جداً، ويضع مصلحة المجموعة في المقام الأول».
وأضاف: «يحترمه جميع اللاعبين، ويحبّه الجهاز الفني بأكمله، فهو يساهم كثيراً داخل الملعب وخارجه».
وعن غياب رودري المصاب بالرباط الصليبي الأمامي وسيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم، قال مدرب لا روخا: «رودري لا يمكن تعويضه، فهو الأفضل في العالم في مركزه»، مضيفاً: «ونظراً لسوء حظه بسبب إصابته، سيكون هناك لاعبون آخرون يمكنهم إظهار إمكاناتهم الكاملة؛ لذلك أنا هادئ جداً».
وتدرك إسبانيا جيداً أن مهمتها لن تكون سهلة أمام الدنمارك التي ضربت بقوة في مباراتيها الأوليين في المسابقة بقيادة مدربها الجديد لارس كنودسن، حيث حققت فوزين بنتيجة واحدة على سويسرا وصربيا (2 - 0) دون أن تهتز شباكها.
لكن مدافع الدنمارك راسموس كريستنسن قال عن مواجهة إسبانيا: «إنها مباراة صعبة أخرى تنتظرنا».
وتتفوق إسبانيا تاريخياً على الدنمارك في المسابقات الرسمية، حيث خسرت أمامها مرة واحدة في 11 مباراة وكانت عام 1993 في التصفيات المؤهلة لمونديال 1994، مقابل تسعة انتصارات وتعادل واحد.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب صربيا مع سويسرا، وكلتاهما تبحث عن التعويض عقب سقوطهما في الجولة الثانية أمام الدنمارك وإسبانيا.
وتخوض البرتغال، بطلة النسخة الأولى موسم 2018 - 2019، اختباراً صعباً أمام مضيفتها بولندا في سعيها إلى الفوز الثالثة توالياً بعد تغلبها على كرواتيا وأسكوتلندا بنتيجة واحدة 2 - 1.
وواصل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز اعتماده على القائد المخضرم نجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو (39 عاماً) الذي أنقذه من الإحراج في المباراة الأخيرة أمام أسكوتلندا بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة الـ88 رافعاً رصيده إلى 132 هدفاً في 212 مباراة دولية، وإلى 901 هدف في مسيرته الاحترافية مع الأندية والمنتخب.
ودخل رونالدو بديلاً مطلع الشوط الثاني مكان مهاجم تشيلسي الإنجليزي بيدرو نيتو، علماً أنه هزّ الشباك في المباراة ضد كرواتيا في الجولة الأولى عندما لعب أساسياً، حيث سجل الهدف الثاني أيضاً.
سجل «سي آر 7» مجموع 769 هدفاً مع الأندية التي دافع عنها، نصفها مع ريال مدريد الإسباني، بينما توزعت بقية الأهداف على فترات لعبه في سبورتينغ ومانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي وناديه الحالي النصر.
ويتطلع رونالدو الذي رفع رصيده إلى 905 أهداف في مسيرته بعدما سجل 4 أهداف مع النصر في مسابقتي الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى الوصول إلى عتبة الـ1000 هدف؛ إذ كان صرّح سابقاً: «الأرقام القياسية تأتي بشكل طبيعي، كما تعلم. أنا لا أحطم الأرقام القياسية، إنها الأرقام القياسية التي تطاردني. لذلك أنا سعيد. لكن بالنسبة لي، الشيء الأكثر أهمية هو التأكيد على العمل الجماعي».
وفي المجموعة ذاتها، تطمح كرواتيا، الوصيفة، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل العودة إلى سكة الانتصارات عندما تستضيف أسكوتلندا الجريحة بخسارتين متتاليتين.
خلصت هيئة محلفين إلى أن الآيرلندي كونور ماكغريغور البطل السابق للفنون القتالية المختلطة اعتدى جنسياً على امرأة في حفل بدبلن في 2018 وألزمته بدفع تعويض لها.
يسدل الستار، غداً السبت، على منافسات دوري الأبطال العالمي لقفز الحواجز في الرياض، بعد 266 يوماً من الصراع في 15 مدينة حول العالم.
لولوة العنقري (الرياض )
منيرة السعيدان (الرياض )
صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربولhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5084504-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%8A%D8%AD%D8%B7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D9%82%D8%AF%D9%87-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%84
صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول
صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)
أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري مستويات استثنائية منذ انضمامه لليفربول عام 2017، إذ سجل وصنع أهدافاً قادت الريدز إلى منصات التتويج المحلية والعالمية.
ولا يزال صلاح يواصل العطاء بشكل مثير للإعجاب. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أحرز هدفاً في المباراة التي فاز فيها الريدز على برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، وكان ذلك هو هدفه رقم 164 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني تجاوزه أسطورة ليفربول السابق روبي فاولر ووصوله إلى المركز الثامن في قائمة أفضل هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه.
وبعد ذلك، وبفضل تمريرته الحاسمة وهدفه رقم 165 في المباراة التي فاز فيها ليفربول على أستون فيلا بهدفين دون رد، أصبح صلاح أول لاعب في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا هذا الموسم يسجل ويصنع عشرة أهداف أو أكثر في جميع المسابقات، إذ سجل عشرة أهداف وصنع مثلها في 17 مباراة فقط هذا الموسم.
وكان الوحيد الذي انضم إليه في هذا الإنجاز مواطنه ونجم آينتراخت فرانكفورت عمر مرموش، وهو ما جعل الناس يقولون مرة أخرى: «محمد صلاح هو الوحيد أيضاً الذي سجل وصنع عشرة أهداف أو أكثر في جميع المسابقات هذا الموسم».
بدأ ليفربول مسيرته بعد رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب بشكل رائع، إذ حقق أرني سلوت الفوز في 9 من أول 11 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما تأهل ليفربول إلى الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ويتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا باعتباره الفريق الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات من أربع مباريات.
ولم يكن من الغريب أن يكون صلاح المساهم الرئيسي في وصول الفريق إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه على أستون فيلا. والآن، يتوقع الكمبيوتر العملاق التابع لشركة «أوبتا» للإحصاءات أن يفوز الريدز باللقب. وكان موسم 2019-20، عندما فاز بلقب الدوري، الموسم الوحيد الذي جمع فيه ليفربول عدداً أكبر من النقاط بعد مرور 11 جولة من الموسم (كان قد حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في مباراة واحدة في أول 11 جولة من الموسم).
وأمام أستون فيلا بقيادة مديره الفني أوناي إيمري، لم تكن تمريرة صلاح الحاسمة في الهدف الذي سجله داروين نونيز متعمدة، حيث كان النجم المصري يحاول الركض نحو المرمى بنفسه قبل أن يسقطه ليون بايلي، ثم اندفع نونيز نحو الكرة المرتدة ووضعها في الشباك، لكن السبب الرئيسي وراء هذا الهدف هو صلاح أيضاً، لأنه انطلق بسرعة فائقة في هجمة مرتدة سريعة بعد قطع الكرة من ركلة ركنية لأستون فيلا.
وأحرز صلاح الهدف الثاني بطريقته المعتادة، فبعد قطع الكرة من دييغو كارلوس في منتصف الملعب، اندفع النجم المصري نحو المرمى بسرعة هائلة وسدد الكرة في مرمى الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز المتوج مؤخراً بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح سجل وصنع في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة 35، ولا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى واين روني (36 مرة)، وبالتالي فإن صلاح بحاجة إلى التسجيل والصناعة في مباراة واحدة أخرى ليصبح أكثر من فعل ذلك في تاريخ المسابقة.
لقد كان أداءً استثنائياً مرة أخرى من اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، بعد أن صنع هدفين يوم الثلاثاء الماضي ليقود الريدز للفوز برباعية نظيفة على بطل ألمانيا باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا.
وعلاوة على ذلك، فإن وصوله إلى 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في 17 مباراة فقط يجعله أسرع لاعب يفعل ذلك مع ليفربول في آخر 40 موسماً. ويأتي النجم الأورغوياني لويس سواريز في المركز الثاني، إذ فعل ذلك في 23 مباراة في موسم 2013-14.
دعونا نتوقف قليلاً عن استخدام عبارة «محمد صلاح هو الوحيد...»، ونقول هذه المرة إن اللاعبين الوحيدين الذين ساهموا في أهداف أكثر من صلاح هذا الموسم في جميع المسابقات في الدوريات الخمس الكبرى هم هاري كين (24 هدفاً)، ومرموش (24 هدفاً) وروبرت ليفاندوفسكي (21 هدفاً).
وهذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي يتجاوز فيه صلاح الرقم 10 في كل من تسجيل وصناعة الأهداف، كما أنه الآن في أفضل معدل له على الإطلاق من حيث المساهمة في الأهداف لكل 90 دقيقة منذ وصوله إلى ملعب «آنفيلد» قبل أكثر من سبع سنوات. لقد ساهم صلاح في 20 هدفاً في 1347 دقيقة فقط هذا الموسم، وهو ما يعني تسجيل أو صناعة هدف كل 67.5 دقيقة في جميع المسابقات هذا الموسم. وخلال موسمه الأول المذهل مع النادي في 2017-18، الذي سجل فيه 44 هدفاً وصنع 14 هدفاً، وصل متوسط مساهماته في الأهداف إلى هدف كل 71 دقيقة.
لقد عودنا صلاح دائماً على تسجيل الأهداف، كما يخلق الفرص لزملائه بطريقة استثنائية. لقد تمكن من صناعة 10 أهداف أو أكثر في كل موسم من المواسم التي قضاها في ليفربول، باستثناء موسم 2020-21 عندما صنع 6 أهداف. ومع ذلك، يبدو صلاح في طريقه لأن ينهي الموسم الحالي بأعلى حصيلة له مع الريدز في موسم واحد، حيث لا يحتاج إلا لصناعة 7 أهداف أخرى ليتجاوز أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد، الذي وصل إلى 16 تمريرة حاسمة في موسم 2022-23. ويعد صلاح ومواطنه مرموش اللاعبين الوحيدين اللذين صنعا 10 أهداف أو أكثر في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا في جميع المسابقات هذا الموسم، في حين أن 7 لاعبين فقط في هذه الدوريات صنعوا فرصاً من اللعب المفتوح أكثر من صلاح (30 فرصة).
في الحقيقة، يعد صلاح أهم لاعب في ليفربول مرة أخرى هذا الموسم. وبالمقارنة مع زملائه في الفريق، فإن مساهمات صلاح في الأهداف تتجاوز تقريباً ضعف مساهمات أي لاعب آخر (لويس دياز 11 مساهمة تهديفية)، كما صنع النجم المصري فرصاً من اللعب المفتوح تزيد عن أي لاعب آخر بما لا يقل عن تسع فرص (كودي غاكبو 21 فرصة). وعلاوة على ذلك، فإن صلاح، الذي صنع 30 فرصة من اللعب المفتوح، قد تجاوز صانع اللعب الأبرز في ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد بفارق 12 فرصة، حيث صنع النجم الإنجليزي الدولي 18 فرصة من اللعب المفتوح هذا الموسم.
لقد شارك صلاح في 100 هجمة من اللعب المفتوح في جميع المسابقات، وهو ما يزيد بنحو 24 هجمة على الأقل عن أي لاعب آخر في ليفربول. ورغم كل ما يقال، فمن الواضح أن صلاح لا يزال في قمة مسيرته الكروية، أو قريباً منها، وهو الأمر الذي يجعل انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي يخلق الكثير من القلق بين عشاق الريدز.
ربما يكون من المفهوم أن النادي لم يكن في عجلة من أمره لتقديم عرض ضخم لصلاح هذا الصيف، نظراً لأن أداء صلاح كان مخيباً للآمال، مثل أي لاعب آخر بالفريق، بعدما تبخرت آمال ليفربول للفوز باللقب في موسم 2023-24.
وكان صلاح قد لعب مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة بين يوم رأس السنة الجديدة والمباراة التي خاضها الفريق على ملعبه أمام مانشستر سيتي في 10 مارس (آذار). وخلال الفترة من عودته للمشاركة في المباريات وحتى نهاية الموسم، سجل صلاح 3 أهداف فقط في 11 مباراة بالدوري، من بينها ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بالتعادل مع مانشستر يونايتد بهدفين لكل فريق، وهدف وتمريرة حاسمة في الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين على توتنهام، بعد انتهت آمال الفريق تماماً في المنافسة على لقب الدوري.
لكن لو كانت هناك أي شكوك حول مستوى صلاح، وكيف سيتأقلم مع طريقة اللعب تحت قيادة المدير الفني الجديد أرني سلوت، وما إذا كان لا يزال يستحق الأموال الكبيرة التي سيحصل عليها في حال تمديد عقده، فمن المؤكد أن كل هذه الشكوك قد تلاشت تماماً الآن. خلال الموسم الماضي، تعرض صلاح لانتقادات في بعض الأحيان بسبب بقائه كثيراً بجوار خط التماس وعدم الدخول إلى عمق الملعب، لكن الخريطة الحرارية لتحركاته داخل الملعب خلال الموسمين الماضي والحالي تُظهر أنه يتحرك في عمق الملعب بشكل أقل الآن تحت قيادة سلوت، إذ يتحرك في تلك المساحة على الجانب الأيمن من منطقة الجزاء في كثير من الأحيان، وهذا هو المكان الذي يقدم فيه أفضل مستوياته، كما تُظهر خريطة مشاركته في الأهداف.
تشير التقارير إلى أن ليفربول فتح محادثات بالفعل مع صلاح، إلى جانب فيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد، اللذين تنتهي عقودهما أيضاً في الصيف المقبل. من المؤكد أن قوة النجم المصري في التفاوض قد زادت كثيراً بعد المستويات الرائعة التي قدمها في الأسابيع الأخيرة، وهو ما دفع أحد المشجعين إلى رفع لافتة في مباراة ليفربول يوم السبت الماضي كتب عليها: «إنه يُطلق السهام، جددوا تعاقد محمد الآن»، في إشارة إلى احتفاله الشهير بالقوس والسهم عند إحراز الأهداف. يحقق صلاح أرقاماً مذهلة منذ وصوله إلى ليفربول، فقد سجل 221 هدفاً وصنع 97 هدفاً في 366 مباراة مع النادي، ولم يسجل أقل من 23 هدفاً في موسم واحد. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: إلى متى يُمكن للنجم المصري الاستمرار في تقديم هذه المستويات؟ من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لكن مشجعي ليفربول يأملون بالتأكيد أن يستمر الملك المصري في ملعب «آنفيلد» لفترة طويلة مقبلة.