تصفيات آسيا: «الأخضر» وجمهوره في مواجهة اليابان الساعية للانتقام

ذكريات «الجوهرة» الرائعة أكبر محفز لكتيبة مانشيني المتجددة اليوم

سعود عبدالحميد لاعب روما أحد أبرز أوراق الأخضر في المباراة (المنتخب السعودي)
سعود عبدالحميد لاعب روما أحد أبرز أوراق الأخضر في المباراة (المنتخب السعودي)
TT

تصفيات آسيا: «الأخضر» وجمهوره في مواجهة اليابان الساعية للانتقام

سعود عبدالحميد لاعب روما أحد أبرز أوراق الأخضر في المباراة (المنتخب السعودي)
سعود عبدالحميد لاعب روما أحد أبرز أوراق الأخضر في المباراة (المنتخب السعودي)

على وقع ذكرياته البطولية الرائعة في ملعب الجوهرة المشعة بجدة، يخوض المنتخب السعودي، اليوم (الخميس)، مواجهة قوية أمام اليابان، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026.

ويتسلح «الأخضر» السعودي بالأرض والجمهور والتاريخ، في مواجهة «الكومبيوتر الياباني» الذي صرح لاعبوه برغبتهم في الانتقام من الخسائر التي تلقوها على هذا الملعب تحديداً.

والتقى المنتخب السعودي مع نظيره الياباني في 3 مباريات بمدينة جدة كسبها جميعها، الأولى في 2006 وانتهت خضراء بهدف دون رد، والثانية في تصفيات مونديال 2018 وكسبها «الأخضر» بهدف فهد المولد، واللقاء الأخير في تصفيات مونديال 2022 وكسبها «الأخضر» بهدف فراس البريكان.

ويدرك المنتخب السعودي قوة المواجهة؛ حيث يستضيف متصدر المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة وبقوة هجومية ضاربة بعد انتصارين مثيرين أمام الصين والبحرين؛ ويحضر خلفه «الأخضر» بـ4 نقاط بعد تعادله أمام إندونيسيا وانتصاره على الصين في الجولة الثانية.

الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي، أحدث تغييرات جوهرية في قائمته لظروف مختلفة، منها الإصابة والقرار الفني والإيقاف، لكن يبدو أن أبرز الأسماء الغائبة هو محمد العويس حارس مرمى الفريق المصاب، ما سيجعل المهمة مضاعفة أمام الحارس البديل الذي سيكون على موعد أقوى هجوم في التصفيات حتى الآن.

وحرمت الإصابة كذلك سلطان الغنام من الانضمام لصفوف «الأخضر»، بعد الإصابة التي لحقت به مع فريقه النصر، في حين يغيب فهد المولد الذي يلزم العناية المركزة في ظروف صحية حرجة جداً.

كما يفتقد «الأخضر» خدمات محمد كنو الموقوف بداعي الطرد بالبطاقة الحمراء في مواجهة الصين، إضافة إلى قرار إيقافه لـ3 مباريات من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب السلوك الذي نتجت عنه بطاقة حمراء في اللقاء الأخير.

وتبدو معضلة «الأخضر» حتى الآن في خط الهجوم الذي غاب عن التهديف في أول جولتين أمام إندونيسيا، إذ سجل الهدف الوحيد مصعب الجوير لاعب خط الوسط، في حين تكفل المدافع حسن كادش بهدفي مواجهة الصين.

ويحضر في قائمة الإيطالي مانشيني على صعيد خط الهجوم، صالح الشهري وفراس البريكان وعبد الله رديف، بعدما استبعد عبد الله الحمدان عن القائمة الأخيرة، قبل أن يقرر الاستعانة بخدمات اللاعب الشاب ثامر الخيبري كأبرز الوجوه الشابة المنضمة لصفوف «الأخضر» على صعيد الهجوم.

وستكون مواجهتي أكتوبر (تشرين الأول) حاسمة لـ«الأخضر» في تأكيد قدرته على المنافسة لخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر نحو مونديال 2026، إذ يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفها نحو البطولة، في حين يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع للدور الرابع من التصفيات.

وزاد عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة في النسخة الموسعة من مونديال 2026 بواقع 8 منتخبات ببطاقات تأهل مباشر ونصف بطاقة تأهل عن طريق الملحق العالمي.

ويتوقع أن يشهد ملعب الجوهرة حضوراً جماهيرياً كبيراً بعد نفاد تذاكر المواجهة قبل أيام من الموعد المرتقب، خصوصاً أن مباريات «الأخضر» أمام اليابان دائماً ما تحفل بأجواء صاخبة ومختلفة كما حدث في تصفيات مونديالي 2018 و2022 التي خطف فيها صاحب الأرض الفوز.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
TT

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض.

ويتواجه الفائزان من مباراتي الخميس والجمعة في المباراة النهائية، الاثنين، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 (النسخة الأولى بمشاركة 4 فرق)، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترة سلبية تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه.

ولن يكون الاختبار الأول لكونسيساو أمام يوفنتوس سهلاً، لا سيما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى والإنجليزي روبن لوفتوس - تشيك والصربي لوكا يوفيتش والسويسري نواه أوكافور وأليساندور فلورنتسي، فيما غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق وتمنحه جرعة معنوية ضرورية لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق ست مباريات من أصل 24، مقابل 12 فوزاً وستة تعادلات في جميع المسابقات.

بدوره، يحتلّ يوفنتوس، صاحب الألقاب التسعة القياسية في المسابقة، المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة. صحيح أنه لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن محلياً، لكنه خرج متعادلاً 11 مرة في 18 مباراة خاضها.

وحاله كحال ميلان، تبدو «كأس السوبر» فرصة مواتية للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج، ومعها كأس إيطاليا.

نيكولو فاجيولي لاعب اليوفي خلال تدريبات فريقه في الرياض (أ.ف.ب)

ولا يُعاني فريق «السيدة العجوز» من غيابات مؤثرة، باستثناء مدافعه المُصاب البرازيلي غليسون بريمر، وسيكون التعويل على لاعبيه الشباب لتخطّي عقبة الـ«روسونيري» وخوض النهائي للمرة 18 في تاريخه، وفي مقدمتهم البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو نجل مدرب ميلان الجديد، والفرنسي كيفرين تورام والبلجيكي صامويل مبانغولا والتركي كينان يلديز.

وقال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الجديد، إن الفريق يجب أن يتقدم للأمام بكل ثقة بدءاً من المباراة أمام يوفنتوس الذي يضم بين صفوفه فرانسيسكو نجل المدرب البرتغالي.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا، وتم تقديمه لوسائل الإعلام في مقر تدريبات الفريق بالنادي عشية رأس السنة الجديدة.

وكان المدرب البرتغالي متفرغاً منذ رحيله عن بورتو في الصيف الماضي بعد مسيرة طويلة مع الفريق البرتغالي دامت 7 سنوات.

وقال كونسيساو لوسائل الإعلام: «أنا مدرب منذ 13 عاماً، ولم أبدأ هذه المهنة أمس».

وأضاف: «يعلم اللاعبون أن أمامهم مدرباً، وبالتأكيد سيكون هناك بعض اللاعبين غير سعداء عند استبعادهم، هذا أمر وارد».

وشدد كونسيساو في تصريحات أبرزتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «علينا أن نعيد ميلان إلى أفضل أوقاته بكل ثقة، وقد أكدت للاعبين أن النتائج مهمة».

وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يتردد في قبول عرض ميلان، مضيفاً: «لقد وافقت على الفور، حيث لم يكن هناك أي احتمال للرفض».

وواصل: «لم أقدر على النوم في الليلة الماضية، الكل هنا يتمتع بأهمية كبيرة، بدءاً من عامل الملعب حتى رئيس النادي، الوقت ضيق، ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض في أسرع وقت ممكن».

ويبدأ كونسيساو مشواره مع ميلان بمواجهة صعبة ضد يوفنتوس في «كأس السوبر الإيطالية».

وأشار مدرب ميلان: «لدي خمسة أبناء، وفرانسيسكو سيكون خصماً يوم الجمعة، أما في المنزل فهو ابني، هكذا أتعامل دائماً مع الأمور».

وأتم كونسيساو تصريحاته: «أنا سعيد للغاية وفخور بالعمل في هذا النادي العريق، إنها خطوة للأمام في مشواري التدريبي، والجماهير هي روح النادي، ومن الصعب أن نحقق الانتصارات من دونهم، لذا يجب أن نثبت أننا على قدر المسؤولية».

وأقيل فونسيكا بعد تعادل ميلان مع روما يوم الأحد الماضي، ليتراجع الفريق للمركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا ونابولي صاحبي الصدارة.

من جانبه، أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح فريقه الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان.

وأشار موتا إلى أهمية اللعب الجماعي، قائلاً: «لا يمكن لبعض اللاعبين أن يلعبوا كما يشاءون، هناك تعليمات يجب أن يتقيدوا بها. لدينا فريق بإمكانه أن ينافس. وأوضح أن الفريق جاهز لمواجهة أفضل ما لدى ميلان، مشدداً على أهمية التفاصيل الصغيرة في تحقيق النجاح».