بعد إنفاقه 200 مليون يورو... هل أتلتيكو مدريد تهديد حقيقي لدوري أبطال أوروبا؟

جانب من مباراة أتلتيكو مدريد وفالنسيا (أ.ف.ب)
جانب من مباراة أتلتيكو مدريد وفالنسيا (أ.ف.ب)
TT

بعد إنفاقه 200 مليون يورو... هل أتلتيكو مدريد تهديد حقيقي لدوري أبطال أوروبا؟

جانب من مباراة أتلتيكو مدريد وفالنسيا (أ.ف.ب)
جانب من مباراة أتلتيكو مدريد وفالنسيا (أ.ف.ب)

هذه أيام عصيبة بالنسبة لأتليتكو مدريد؛ فقد أُنفق نحو 200 مليون يورو على الانتقالات خلال فترة الانتقالات الصيفية المثيرة والمثمرة، وهناك شعور يسود في ملعب متروبوليتانو بأن فريق دييغو سيميوني يجب أن يفوز بشيء هذا الموسم.

«لدينا لاعبون رائعون وفريق مستعد لكل شيء»، قال رئيس أتليتكو إنريكي سيريزو، في تصريحات لمحطة «تيليسينكو» التلفزيونية الإسبانية هذا الشهر. «إنهم يعلمون أننا نطالب بأقصى ما لدينا. لقد بذلنا جهداً كبيراً، ويجب أن يفهموا أن هذا العام يجب أن يكون عاماً جيداً للغاية على أرض الملعب». وشمل هذا الجهد الكبير دفع أتليتكو مدريد 75 مليون يورو (63 مليون جنيه إسترليني/ 83.4 مليون دولار ) لمهاجمه الأرجنتيني جوليان ألفاريز، وإنفاق 42 مليون يورو للتعاقد مع لاعب الوسط الإنجليزي كونور غالاغر من تشيلسي.

وصل قلب الدفاع الإسباني روبن لو نورماند الفائز بـ«يورو 2024» من ريال سوسيداد مقابل 34.5 مليون يورو. أما المهاجم النرويجي ألكسندر سورلوث، الذي سجل 23 هدفاً في الدوري الإسباني مع فياريال الموسم الماضي، فقد بلغت تكلفته 32 مليون يورو. كما ضم أتليتكو أيضاً الحارس الأرجنتيني خوان موسو، على سبيل الإعارة من أتالانتا والمدافع الفرنسي كليمنت لينغليت المعار من برشلونة لتعزيز عمق الفريق. مثل هذا الإنفاق على هذا العدد الكبير من النجوم المعروفين أثار حماساً كبيراً بين مشجعي أتليتكو مدريد، وقد عزز النادي ذلك بتنظيم حفل تقديم رائع للوافدين الجدد.

في ملعب متروبوليتانو، هتف 30 ألف مشجع في أثناء مرافقة غالاغر من النفق بواسطة موكب من درَّاجي هارلي ديفيدسون في 21 أغسطس (آب)، بينما كان الاستقبال أكبر من ذلك بالنسبة لألفاريز الفائز بكأس العالم 2022 والفائز بـ«كوبا أميركا» مرتين. كان صيفاً مثيراً بالنسبة لأتليتكو مدريد، نظراً لأن الفريق أنهى الموسم الماضي في أسوأ حالاته. فقد خرج الفريق من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني قبل العطلة الشتوية، ثم أعقبه إقصاء مخيب للآمال أمام بوروسيا دورتموند في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وأتليتك بلباو في نصف نهائي كأس الملك. كانت هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات عميقة في الفريق، ونجح المدير الرياضي أندريا بيرتا، في الاستغناء عن اللاعبين ذوي الدخل المرتفع الذين لم يتناسبوا مع خطط سيميوني على المدى الطويل لأسباب مختلفة.

لاعبو أتليتكو مدريد خلال التدريبات التحضيرية لدوري أبطال أوروبا (إ.ب.أ)

تم بيع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا لميلان مقابل 13 مليون يورو. وانتقل جواو فيليكس إلى تشيلسي مقابل 52 مليون يورو. وجمع المهاجم الشاب سامو أوموروديون البالغ من العمر 20 عاماً 13 مليون يورو من بنفيكا.

جلب رحيل قلب الدفاع غاغلار سويونجو غير المرغوب فيه إلى فنربخشة 8.5 مليون يورو. وغادر كل من المدافعين ستيفان سافيتش وغابرييل باوليستا وماريو هيرموسو، ورحل كل من لاعبي الوسط ساؤول نيغويز وآرثر فيرمايرين إلى إشبيلية، وآر بي لايبزيغ، وكان رحيل ممفيس ديباي بالتراضي. ومن الأمور المثيرة للقلق في الموسم الماضي أن أتليتكو فقد العزيمة والإصرار اللذين لطالما ميَّزا فرق سيميوني الناجحة. استقبلت شباك أتليتكو 68 هدفاً في 54 مباراة في جميع المسابقات في موسم 2023-24، وهو أكبر عدد من الأهداف في 11 موسماً كاملاً للمدرب الأرجنتيني.

حتى مع بداية هذا الموسم، تساءل مراقبو أتليتكو المخضرمون عن توازن الفريق الجديد. هل أضافوا أسماء هجومية جديدة ومثيرة دون إصلاح الدفاع؟ استمرت هذه التساؤلات بعد التعادل 2-2 على ملعب فياريال في اليوم الافتتاحي للموسم الجديد من الدوري، لكنَّ الفريق حافظ على نظافة شباكه في المباريات الأربع التي خاضها منذ ذلك الحين. كان مفتاح الفوز هو عودة قلب الدفاع الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز، إلى مستواه ولياقته البدنية، وهو أحد الناجين القلائل من السنوات الأولى من عهد سيميوني. إن عدوانية خيمينيز وصلابته مُعدية لمن حوله. كما بدا الظهير الجديد لو نورماند وظهير تشيلسي السابق سيزار أزبيليكويتا البالغ من العمر 35 عاماً قوياً أيضاً.

من هذه القاعدة، كان سيميوني يمزج بين عديد من لاعبي الوسط والمهاجمين الموهوبين خلال الأسابيع الأولى من الموسم: سجل سورلوث هدفاً كلاسيكياً من رأسية رقم 9 في أول ظهور له في فياريال. سدد غريزمان ركلة حرة رائعة خلال الفوز على جيرونا 3-0. وسجل ماركوس يورنتي الظهير الجناح والمتجدد ماركوس يورنتي هدفين رائعين في المباراتين الافتتاحيتين. وفي مباراة أتليتك بلباو سجل البديل المتأخر أنخيل كوريا هدف الفوز في الدقيقة 92.

هناك أيضاً كثير من الإثارة حول لاعب الوسط المحلي بابلو باريوس البالغ من العمر 21 عاماً، والذي فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية مع إسبانيا هذا الصيف. لا يزال قائد النادي كوكي (32 عاماً) يلعب في خط الوسط، وقد مدد عقده منذ ستة أشهر حتى يونيو (حزيران) 2025.

في نهاية الأسبوع الماضي، على أرضه ضد فريق فالنسيا المتعثر، كان أتليتكو مهيمناً تماماً وسجل الوافدان الجديدان غالاغر وألفاريز أول أهدافهما في الفوز 3-0، مما جعله يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني بالتساوي مع جاره ريال مدريد (الذي يستضيفه في 29 سبتمبر «أيلول») وبفارق أربع نقاط عن برشلونة متصدر الترتيب بعد خمس مباريات.

ربما فوجئ المشجعون الذين اعتادوا على التفكير في أتليتكو مدريد بقيادة سيميوني على أنهم فريق «كلاب حرب»، بالجودة الفنية للفريق.

كان الهدف الافتتاحي الذي سجله غالاغر في مرمى فالنسيا هدفاً رائعاً من تمريرة حاسمة متقنة من رودريغو دي بول في توقيت مثالي. قام غريزمان بتنظيم التمريرة التي فتحت دفاع الفريق الزائر.

يعد غالاغر بالفعل من اللاعبين المفضلين لدى جماهير أتليتكو مدريد، الذين اعتادوا على أسلوبه النشط، وكان هناك ارتياح كبير لتسجيل ألفاريز للهدف، نظراً لأن لاعب السيتي السابق بدا متوتراً في أثناء إهدار الفرص في المباريات السابقة. وقال سيميوني في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: «أردنا جميعاً أن يسجل ألفاريز هدفاً، حتى يتمكن من الاسترخاء، تسجيل الأهداف هو ما يحب أن يفعله. يمكنك أن ترى كيف احتفل زملاؤه في الفريق والطريقة التي هتف بها المشجعون في الملعب باسمه. نأمل أن يسجل مزيداً من الأهداف من أجلنا».

دييغو سيميوني (إ.ب.أ)

لقد ترافق بناء هذا الفريق القوي مع تقدم ثابت خارج الملعب في أتليتكو مدريد. التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لمدة 12 موسماً متتالياً تحت إدارة سيميوني حقق مكاسب ثابتة من الإيرادات خلال السنوات الأخيرة (على الرغم من أن صافي الدين المالي البالغ 514 مليون يورو هو تذكير بالمشكلات المالية التي طال أمدها). وقد أدى انتقاله في عام 2017 من ملعبه القديم المتهالك «فيسنتي كالديرون» إلى ملعب متروبوليتانو الحديث والملائم للسياح إلى زيادة الدخل السنوي بشكل كبير.

أصبح أتليتكو الآن ثالث أغنى نادٍ في الدوري الإسباني بشكل مريح، حيث شهدت أحدث حساباته المنشورة، التي تغطي موسم 2022-23، إيرادات النادي التي بلغت 358 مليون يورو. ولا يزال الحد الأقصى لراتبهم في الدوري الإسباني البالغ 311 مليون يورو متأخراً عن راتب ريال مدريد (755 مليون يورو) وبرشلونة (426 مليون يورو)، ولكنه يتقدم بشكل كبير على أندية أخرى ذات مستوى مماثل تاريخياً، بما في ذلك الثنائي المتعثر فالنسيا وإشبيلية.

في اجتماع للموظفين الأسبوع الماضي في متروبوليتانو، تحدث الرئيس التنفيذي ميغيل أنخيل جيل مارين، عن التطور الأخير لأتليتكو مدريد. كانت هناك إشارة إلى مكانة أتليتكو التاريخية كمنافس لثنائي كلاسيكو الدوري الإسباني ريال مدريد وبرشلونة -ولكن تم تأكيد ضرورة النجاح داخل وخارج الملعب. وقد تم التذكير بفخر بأن أتليتكو (وليس برشلونة) قد حصل على حق المشاركة في مسابقة كأس العالم للأندية التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الولايات المتحدة الصيف المقبل من خلال تفوقه في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ووسط هذا التوقع والضغط على أتليتكو للفوز باللقب، قال سيميوني بعد الفوز على فالنسيا في نهاية الأسبوع، إنه لا يمكن لأحد أن يطالب الفريق بقدر ما يطالب به هو.

وقال في مؤتمر صحافي بعد المباراة: «الفريق الذي نجمعه يتمتع بتوازن جيد، لكن الكلمات لا تهم حقاً. نحن نتخيل الأفضل لهذا الموسم ولكن لا يمكن لأحد أن يطلب منّي أكثر مما أطلبه من نفسي».

عندما تحدث غالاغر هذا الأسبوع، أظهر أنه قد استوعب بالفعل شعار «مباراة بمباراة» الذي زرعه سيميوني في الفريق.

قال غالاغر: «الفوز بشيء ما هو الهدف. الفريق بأكمله واثق من قدرتنا على تحقيق ذلك. قال المدرب إننا بحاجة إلى التعامل مع كل مباراة على حدة. هناك كثير من المباريات وعلينا أن نحافظ على تركيزنا، كل مباراة مهمة للغاية». المباراة القادمة لأتليتكو مدريد هي مباراته الافتتاحية في دوري الأبطال على أرضه أمام آر بي لايبزيغ هذا المساء، وهي مباراة صعبة أمام منافس أقصاه في دور الثمانية خلال المسابقة التي تأثرت بكوفيد-19 في 2020. لا يزال الفوز بدوري الأبطال للمرة الأولى حلم الجميع في أتليتكو مدريد، ولا تزال ذكريات الهزيمة في نهائي 2014 و2016 أمام الجار ريال مدريد مؤلمة. كانت آخر مرة وصل فيها الفريق إلى نصف النهائي في عام 2017 وكان آخر ألقابه لقب الدوري في عام 2021.

أضافت الاستثمارات الكبيرة هذا الصيف شعوراً بأن أتليتكو يتطلع إلى تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام. جُمع ما يقرب من 70 مليون يورو من مساهمي النادي، ومن بينهم شركة «كوانتوم باسيفيك» الإسرائيلية ومستثمرون أميركيون من شركة «آريس مانجمنت». في أوائل شهر يوليو (تموز)، وضع جيل مارين حجر الأساس لملعب التدريب الجديد في موقع بجانب ملعب متروبوليتانو.

ويعتقد كثيرون في صناعة كرة القدم الإسبانية أن جيل مارين وسيريزو سيبيعان حصتهما المسيطرة في أتليتكو لمستثمرين أجانب في المستقبل. أما على المدى القصير فهو الأمل -والتوقعات- في أن يتمكن سيميوني من قيادة فريقه القوي للفوز بشيء ما مرة أخرى هذا العام.


مقالات ذات صلة

هل نجح فليك أخيراً في إصلاح منظومة «البارسا» الدفاعية؟

رياضة عالمية المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك (إ.ب.أ)

هل نجح فليك أخيراً في إصلاح منظومة «البارسا» الدفاعية؟

فوز برشلونة على أوساسونا بهدفين دون رد، مساء السبت على ملعب «كامب نو»، أبقى الفريق متصدراً للدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية فينيسيوس جونيور (أ.ب)

ريال مدريد يشكك في قرارات التحكيم: «أبعد من الخطأ البشري»

أثار التحكيم موجة غضب عارمة داخل ريال مدريد، عقب مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس، على خلفية ركلة الجزاء التي طالب بها الفريق الملكي لمصلحة فينيسيوس جونيور.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (إ.ب.أ)

برشلونة: نركز فقط على الفوز ولا نهتم بفارق النقاط مع ريال مدريد

قال الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، إن التفوق على ريال مدريد في صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، هو أمر رائع لكنه يركز على فريقه أكثر.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية تشابي ألونسو (إ.ب.أ)

لاليغا: ألونسو يهاجم التحكيم بعد فوز صعب لريال مدريد

هاجم تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، التحكيم، بعد فوز صعب لفريقه على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2 / 1، مساء الأحد، في الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ثلاثي هجوم الريال رودريغو ومبابي وفينيسيوس يحتفلون بالفوز على ألافيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يستعيد ذاكرة الانتصارات على حساب ألافيس

أعاد ريال مدريد الفارق مع المتصدر وحامل اللقب برشلونة إلى أربع نقاط، بعودته من إقليم الباسك بانتصار ثمين وصعب على ديبورتيفو ألافيس 2-1.

«الشرق الأوسط» (فيتوريا)

»البريمرليغ»: 8 أهداف في تعادل مثير بين مان يونايتد وبورنموث

التعادل حسم مواجهة مان يونايتد وبورنموث المثيرة (رويترز)
التعادل حسم مواجهة مان يونايتد وبورنموث المثيرة (رويترز)
TT

»البريمرليغ»: 8 أهداف في تعادل مثير بين مان يونايتد وبورنموث

التعادل حسم مواجهة مان يونايتد وبورنموث المثيرة (رويترز)
التعادل حسم مواجهة مان يونايتد وبورنموث المثيرة (رويترز)

اختتم فريقا مانشستر يونايتد وبورنموث منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بشكل مثير للغاية، بعدما تعادلا بنتيجة 4 / 4 على ملعب أولد ترافود مساء الإثنين.

سجل الإيفواري أمادو ديالو هدف تقدم مانشستر يونايتد الأول في الدقيقة 18 وتعادل الغاني أنطوان سيمينو لصالح بورنموث في الدقيقة 49.

وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، أعاد البرازيلي كاسيميرو التقدم ليونايتد من جديد.

ومع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة 46 رد مواطنه إيفانيسلون بهدف التعادل لبورنموث.

ونجح ماركوس تافيرنير في إضافة الهدف الثالث لبورنموث، مواصلا الضغط على أصحاب الأرض.

وسجل يونايتد هدفين في الدقيقتين 77 و79 عن طريق البرتغالي برونو فيرنانديز والبرازيلي ماتيوس كونيا، ليتقدم مانشستر 4 / 3، لكن في الدقيقة 84 سجل الفرنسي إيلي جونيور هدفا رابعا للضيوف ليكون هدف التعادل مرة أخرى.

رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 26 نقطة في المركز السادس، بفارق الأهداف عمن يعلوه كريستال بالاس، وعن ليفربول السابع أيضا.

أما بورنموث فرفع رصيده إلى 21 نقطة احتل بها المركز الثالث عشر.


«الدوري الإيطالي»: روما يستعيد ذاكرة الانتصارات بهدف في كومو

ويسلي صاحب هدف الفوز لروما يحيي جماهير فريقه (رويترز)
ويسلي صاحب هدف الفوز لروما يحيي جماهير فريقه (رويترز)
TT

«الدوري الإيطالي»: روما يستعيد ذاكرة الانتصارات بهدف في كومو

ويسلي صاحب هدف الفوز لروما يحيي جماهير فريقه (رويترز)
ويسلي صاحب هدف الفوز لروما يحيي جماهير فريقه (رويترز)

عاد روما إلى سكة الانتصارات بالدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعد فوزه على ضيفه كومو 1/صفر، الاثنين، ضمن منافسات الجولة 15 من المسابقة.

ورفع روما رصيده إلى 30 نقطة محافظا على المركز الرابع في الترتيب، وبفارق نقطة واحدة فقط خلف نابولي حامل اللقب وصاحب المركز الثالث، وبفارق نقطتين خلف إنتر ميلان صاحب المركز الثاني.

ويبتعد روما بفارق ثلاث نقاط فقط خلف المتصدر ميلان، والذي تعثر في الجولة 15 بالتعادل مع ضيفه ساسولو 2/2.

وكان روما قد خسر في آخر مباراتين بالمسابقة أمام نابولي ثم كالياري، لكن الفريق نجح في العودة بقوة عن طريق الفوز على سيلتك الاسكوتلندي 3/صفر، في الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي، ثم عاد للانتصارات محليا بالفوز على كومو.

على الجانب الآخر، تلقى كومو الخسارة الثانية على التوالي ليتجمد رصيد عند 24 نقطة في المركز السابع في الترتيب.

وسجل روما هدف المباراة الوحيد عن طريق مدافعه البرازيلي الدولي ويسلي في الدقيقة 60.

وجاء الهدف بعد هجمة منظمة من روما لتصل الكرة على الجهة اليسرى من القائد لورينزو بلغريني، ليلعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لتصل إلى ماتياس سولي ليهيأها للقادم من الجهة اليمنى ويسلي، ليطلق الأخير تسديدة أرضية عجز يان بوتيز حارس كومو عن التصدي لها لتهز شباكه بالهدف الوحيد في المباراة.

ويلتقي روما في قمة الجولة المقبلة مع مضيفه فريق يوفنتوس، بقيادة مدرب روما السابق لوتشيانو سباليتي، فيما يلعب كومو مع مضيفه ليتشي في الجولة 16 من المسابقة.


موعد فتح سحب تذاكر أولمبياد لوس أنجليس

أولمبياد لوس أنجليس 2028 (رويترز)
أولمبياد لوس أنجليس 2028 (رويترز)
TT

موعد فتح سحب تذاكر أولمبياد لوس أنجليس

أولمبياد لوس أنجليس 2028 (رويترز)
أولمبياد لوس أنجليس 2028 (رويترز)

قالت اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028 الاثنين إن الجماهير ستتمكن من التسجيل بدءا من 14 يناير (كانون الثاني) للمشاركة في سحب عشوائي لتذاكر جميع الرياضات الأولمبية، مع وعد المنظمين بتوفير ما لا يقل عن مليون تذكرة بسعر 28 دولار.

ويمنح التسجيل عبر صفحة تذاكر أولمبياد لوس أنجليس 2028 الجماهير فرصة للحصول على موعد لشراء التذاكر في شهر أبريل (نيسان) المقبل، مع تسجيل الجماهير، الذين لم يتم اختيارهم تلقائيا في المرحلة الأولى، في عمليات الطرح التالية للتذاكر.

وقالت أليسون كاتز-مايفيلد، النائبة الأولى لرئيس قطاع إيرادات تسليم الألعاب في اللجنة المنظمة لأولمبياد 2028: "سعر التذاكر يبدأ من 28 دولار لكل رياضة، وهذا ليس مجرد عرض رمزي لعدد محدود من المقاعد، بل يشمل عدد كبير من التذاكر المتاحة للجماهير".

وأضافت: "نستهدف توفير ما لا يقل عن مليون تذكرة بسعر 28 دولار للواحدة، وحوالي ثلث التذاكر سيكون أقل من 100 دولار".

وأشارت اللجنة إلى أن هذا الإعلان يأتي في ظل الانتقادات الموجهة لارتفاع أسعار تذاكر كأس العالم لكرة القدم المقررة العام المقبل.

وسيظل التسجيل مفتوحا حتى 18 مارس (آذار)، ولا توجد أي أفضلية للتسجيل المبكر، كما لا يُطلب أي شراء أو دفع عند التسجيل للاشتراك في السحب.

وقالت كاتز-مايفيلد: "بغض النظر عن وقت دخولك، سواء كنت أول شخص أو آخر شخص، لديك نفس الفرصة".

ووصفت السحب بأنه "الطريقة الأكثر عدلا لضمان حصول أكبر عدد ممكن من الجماهير على التذاكر، دون أن يتمتع أي شخص بميزة أو يتعرض لعدم المساواة".

وأضافت أن عملية التسجيل ستساعد في ضمان وصول التذاكر إلى أيدي الجماهير الفعلية وليس الوسطاء أو الروبوتات.

سيحصل السكان المقيمون بالقرب من مواقع الأولمبياد الذين يسجلون على فرصة للدخول في مرحلة بيع خاصة بالمقيمين، تتيح لهم شراء التذاكر قبل طرحها للجمهور العام.

وحققت أولمبياد باريس 2024 رقما قياسيا في مبيعات التذاكر بلغ 12 مليون تذكرة. بينما يبدأ التسجيل في أولمبياد لوس أنجليس قبل عام كامل من الجدول الزمني المقرر. وتُعد مبيعات التذاكر مصدرا رئيسيا للإيرادات، ومن المتوقع أن تشكل نحو ثلث إجمالي إيرادات الحدث.

وستُدار عملية بيع التذاكر عبر شركتي "إيه.إكس.إس" و"إيفنتيم"، الثنائي الذي يشكل المزود الرسمي لخدمة بيع التذاكر الخاصة بالأولمبياد، على أن تكون جميع التذاكر رقمية.

أما تذاكر أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة فسيتم طرحها للبيع في عام 2027.

وحث المسؤولون الجماهير على الاشتراك في النشرة الإخبارية الخاصة بأولمبياد لوس أنجليس 2028 للحصول على التحديثات، بما في ذلك مزيد من التفاصيل حول إطلاق التسجيل في سحب التذاكر يوم 14 يناير (كانون الثاني).