خبير من «هارفارد» يكشف عن أفضل طعام للسعادة

الطعام ليس الهدف (رويترز)
الطعام ليس الهدف (رويترز)
TT

خبير من «هارفارد» يكشف عن أفضل طعام للسعادة

الطعام ليس الهدف (رويترز)
الطعام ليس الهدف (رويترز)

هناك الكثير من الإرشادات حول أفضل الأنظمة الغذائية لصحتك، ولكن هل هناك أي طريقة معينة لتناول الطعام لتعزيز أو الحفاظ على السعادة؟

في هذا المجال، أوضح خبير السعادة الرائد آرثر سي بروكس، أن تناول الطعام يعمل بشكل عام على تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن المشاعر الممتعة.

لكن وفقاً لبروكس، الذي يعمل يدرس في جامعة «هارفارد» إدارة السعادة، فإنه لتحفيز هذا النظام بأكمله ليتجاوز مجرد المتعة ويصبح مصدراً للسعادة، نحتاج إلى تجربة المتعة.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي»، قام بروكس بالبحث العميق في دراسات مختلفة لتجميع عناصر ما يسميه «نظام السعادة المطلق»، ووجد أن تجربة الاستمتاع بالأكل كانت أقل ارتباطاً بما تأكله وأكثر ارتباطاً بكيفية تناولك للطعام.

وأحد محركات السعادة فيما يتعلق بالأكل التي تبرز لبروكس هي أهمية تناول الوجبات مع الآخرين. إن تناول الطعام في إطار جماعي والاستمتاع بتجارب لا تُنسى أثناء وقت الوجبة يرتبط بزيادة السعادة، وفقاً لبحث أُجري في آسيا.

وتتضمن بعض العوامل الإضافية التي يقول بروكس إنها أساسية لنظام غذائي سعيد ما يلي:

تنويع الأطعمة التي تتناولها، وخاصة تناول المزيد من البروتينات والدهون الصحية مقارنة بالكربوهيدرات.

تناول كميات أقل من الأطعمة المصنعة مثل الحلويات المكررة والوجبات السريعة.

تجنب السمنة، ولكن ليس إلى الحد الذي يجعلك تتبع برنامجاً لفقدان الوزن بطريقة تشبه المجاعة.

تناول وجبات الطعام بأوقات محددة بدلاً من تناول الطعام أثناء الركض لإنجاز الأعمال أو البحث عن الطعام طوال اليوم.

ومع ذلك، فإن استخدام وقت الوجبة للتجمعات الاجتماعية هو ما ظل عالقاً في ذهن بروكس.

هذه الممارسة ليست غير شائعة، وقد أوصى بها بالفعل الدكتور فرانك ب هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة.

وقال هو إن «الارتباط بين الطعام والروابط الاجتماعية أمر طبيعي للغاية، لأن الطعام يجمع الناس معاً. إن تناول الطعام الصحي معاً لا يغذي أجسادنا فحسب، بل يغذي أرواحنا أيضاً».

ورأى هو أن إعطاء الأولوية للوجبات باعتبارها وقتاً للتواصل مع الآخرين يسمح لك بممارسة سلوكين مرتبطين بطول العمر، وهما تناول نظام غذائي صحي والانخراط في التواصل الاجتماعي.

لكن في رأي بروكس: «الطعام ليس الهدف على الإطلاق، من أجل السعادة... الأمر يتعلق بالحب».



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.