الادعاء الإيطالي يطلب سجن نائب رئيسة الوزراء لرفضه السماح لمهاجرين بالرسو

سالفيني أكد أن «الدفاع عن الحدود ضد المهاجرين غير الشرعيين ليس جريمة»

نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني (د.ب.أ)
نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني (د.ب.أ)
TT

الادعاء الإيطالي يطلب سجن نائب رئيسة الوزراء لرفضه السماح لمهاجرين بالرسو

نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني (د.ب.أ)
نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني (د.ب.أ)

طلب المدعون الإيطاليون أمس (السبت)، إنزال عقوبة السجن 6 سنوات بحق نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني، بسبب منعه مهاجرين من الرسو في ميناء إيطالي عام 2019.

ويحاكم سالفيني حليف رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بتهمة الحرمان من الحرية وإساءة استخدام السلطة من خلال إبقاء 147 مهاجراً في البحر لأسابيع على متن سفينة تديرها منظمة «أوبن آرمز» (Open Arms) غير الحكومية الإسبانية في أغسطس (آب) 2019.

وقال محامي «أوبن آرمز» أرتورو ساليرني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مع اقتراب النقاشات من نهايتها: «طلب الادعاء الحكم على وزير الداخلية السابق سالفيني بالسجن 6 سنوات». وأضاف أنه من المتوقع أن يصدر الحكم في هذه المحاكمة التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، الشهر المقبل.

ولم يحضر سالفيني الجلسة. وكتب سالفيني في وقت سابق على «فيسبوك»: «سأفعل ذلك مرة أخرى إذا وجدت في الظرف نفسه: الدفاع عن الحدود ضد المهاجرين غير الشرعيين ليس جريمة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال على موقع «إكس»، إنه «من غير المقبول أن يواجه وزير السجن 6 سنوات لأنه قام بواجبه في الدفاع عن حدود البلاد، كما يقتضي التفويض الذي حصل عليه من مواطنيه».

وعدّ المدعي العام غيري فيرارا في محكمة باليرمو في لائحة الاتهام، «المبدأ الأساسي غير قابل للنقاش: بين حقوق الإنسان وحماية سيادة الدولة، يجب أن تسود حقوق الإنسان في نظامنا الديمقراطي».

وبعثت الزعيمة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، المعروفة أيضاً بسياساتها المناهضة للمهاجرين، برسالة دعم لسالفيني مساء السبت، عادّة أنه كان هدفاً «لمضايقات قضائية تهدف إلى إسكاته».

ورد سالفيني بشكرها على رسالتها متعهداً لها بعدم «الاستسلام».

وسُمح للمهاجرين الذين ظلوا عالقين على متن السفينة 3 أسابيع، أخيراً بقرار محكمة بالنزول إلى لامبيدوسا، وهي جزيرة إيطالية صغيرة قبالة الساحل التونسي.


مقالات ذات صلة

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

أوروبا وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

قبيل توسيع نطاق عمليات الرقابة على الحدود بقليل، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تفاصيل إضافية حول الإجراءات المخططة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا مهاجرون تم انتشالهم من البحر أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا (أ.ف.ب)

مصرع 8 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش

لقي 8 مهاجرين حتفهم ليل السبت - الأحد أثناء محاولتهم عبور المانش بشكل غير نظامي من شمال فرنسا باتجاه إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))
حصاد الأسبوع الرئيس الموريتاني ولد الغزواني يستقبل رئيس الوزراء الإسباني سانتشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية فون در لاين في نواكشوط 
(آ فب)

إسبانيا تحاول التحكّم بهاجس التعامل مع المهاجرين

عندما فازت إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، أواسط يوليو (تموز) الفائت، كان النجم الأبرز في الفريق الوطني الأمين جمال، وهو لاعب من أب مغربي وصل قبل 19

شوقي الريّس (مدريد)
أوروبا الزعيم السياسي القومي الهولندي خيرت فيلدرز (أ.ب)

هولندا تسعى لتشديد القيود لتصبح دولة «غير جذابة» للمهاجرين

قالت الحكومة الهولندية، الجمعة، إنها تستهدف تطبيق مجموعة من التدابير للحد من الهجرة في الأشهر المقبلة تتضمن عدم البت في كل الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
سفر وسياحة طائرة تتبع «الاتحاد للطيران» خلال إقلاعها من مطار هيثرو في لندن (رويترز)

كل ما تريد معرفته عن تعديل شروط دخول الأجانب بريطانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، هذا الأسبوع، أنه سيتعين على مواطني الدول الأوروبية دفع 10 جنيهات إسترلينية (12 يورو) للاستحصال على «تصريح السفر الإلكتروني».

«الشرق الأوسط» (لندن)

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT

الداخلية الألمانية: إجراءات الرقابة الحدودية المزمعة لن تكون شاملة بل موجهة

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

قبيل توسيع نطاق عمليات الرقابة على الحدود بقليل، كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن تفاصيل إضافية حول الإجراءات المخططة، وأوضحت الوزارة أن إجراءات الرقابة المزمعة لن تكون «شاملة بل موجهة» بهدف «مكافحة الجريمة العابرة للحدود والحد من الهجرة غير النظامية».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أكدت الوزارة أن الشرطة الاتحادية ستقوم بتنفيذ أعمال الرقابة «بمرونة وبناءً على الاحتياجات الأمنية الحالية»، مشيرة إلى أن حجم أعمال الرقابة ومدتها والأماكن المحددة لها ستعتمد على هذه الاحتياجات الأمنية.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، شددت على أن ألمانيا ستواصل العمل «بتنسيق وثيق» مع الدول المجاورة لضمان أن «تأثير أعمال الرقابة على السكان في المناطق الحدودية والمتنقلين يومياً والتجارة والاقتصاد عند أدنى قدر ممكن».

وفي تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه لن تكون هناك طوابير طويلة على الحدود، وأردفت: «لن تكون هناك تكدسات مرورية طويلة، فقط رقابة ذكية حسبما يتطلب الوضع الحالي».

غير أن الوزارة أوضحت أنه لا يمكن استبعاد حدوث بعض التأثيرات. وأكدت الوزارة أنه ينبغي على المسافرين والمتنقلين حمل وثيقة هوية مثل بطاقة الهوية أو جواز السفر عند عبور الحدود.

كانت فيزر أمرت بتنفيذ إجراءات الرقابة على كل حدود ألمانيا البرية بدءاً من بعد غدٍ الاثنين، بهدف تعزيز تقليص عدد حالات الدخول غير المشروع إلى البلاد. وستستمر هذه الرقابة الإضافية في البداية لمدة 6 أشهر.

وتشمل إجراءات الرقابة الإضافية الحدود مع فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

يذكر أن ألمانيا تطبق إجراءات الرقابة بالفعل على الحدود مع النمسا وبولندا وجمهورية التشيك وسويسرا. كما تم مؤخراً مراقبة الحدود بشكل مؤقت مع فرنسا، وهو ما بررته الحكومة الفيدرالية آنذاك بأسباب من بينها أحداث الألعاب الأولمبية.

وقوبلت الإجراءات الجديدة التي لا يجري تطبيقها في منطقة شينغن إلا في حالات استثنائية، بانتقادات من دول أوروبية عديدة من بينها بولندا والدنمارك واليونان.