أندريه سيبيها يخلف كوليبا وزيراً للخارجية بعد مصادقة البرلمان الأوكراني

زيلينسكي يزور قاعدة رامشتاين في ألمانيا لإجراء محادثات بشأن المساعدات العسكرية

أندريه سيبيها (49 عاماً) يتولى حقيبة وزارة الخارجية خلفاً لدميترو كوليبا في أوكرانيا (أ.ب)
أندريه سيبيها (49 عاماً) يتولى حقيبة وزارة الخارجية خلفاً لدميترو كوليبا في أوكرانيا (أ.ب)
TT

أندريه سيبيها يخلف كوليبا وزيراً للخارجية بعد مصادقة البرلمان الأوكراني

أندريه سيبيها (49 عاماً) يتولى حقيبة وزارة الخارجية خلفاً لدميترو كوليبا في أوكرانيا (أ.ب)
أندريه سيبيها (49 عاماً) يتولى حقيبة وزارة الخارجية خلفاً لدميترو كوليبا في أوكرانيا (أ.ب)

وافق البرلمان الأوكراني على استقالة وزير الخارجية دميترو كوليبا، الخميس، بأغلبية كبيرة، في وقت يجري فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي أكبر تعديل وزاري منذ غزو روسيا لبلاده في فبراير (شباط) 2022. ومن المقرر أن يسافر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، ويأمل حينها في تقديم «خطة للنصر» للرئيس الأميركي جو بايدن.

ومن المقرر أن يخلف كوليبا نائبه أندريه سيبيها، 49 عاماً، الذي شغل أيضاً منصب نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى أبريل (نيسان) الماضي. ولم يحضر كوليبا جلسة التصويت البرلمانية.

وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا (أ.ف.ب)

أصبح كوليبا، الذي تولى هذا المنصب منذ عام 2020، واحداً من الوزراء الأوكرانيين المعروفين جيداً خارج البلاد بسبب زياراته الخارجية المتكررة للحصول على الدعم لصد الغزو الروسي. وذكرت تقارير إعلامية أنه سوف يشغل منصباً جديداً يتعلق بانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو). كما صوّت البرلمان الأوكراني الخميس على تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء.

ولا يُتوقع أن تؤثر القيادة الجديدة لوزارة الخارجية على سياسة أوكرانيا بشكل كبير؛ لأن زيلينسكي ومكتبه يتوليان الدور القيادي في الشؤون الخارجية منذ بدء الحرب مع روسيا. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى «طاقة جديدة»، وإن هذا الخريف سيكون فصلاً مهماً لبلاده في الحرب.

وقال زيلينسكي لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الآيرلندي الزائر سيمون هاريس الأربعاء: «نحن بحاجة إلى طاقة جديدة اليوم، وهذه الخطوات تهدف إلى تعزيز دولتنا في مختلف الاتجاهات».

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

وأشار محللون إلى أن إعادة ضبط الحكومة الأوكرانية كانت مخططة منذ فترة، إلا أنها تأجلت بسبب تركيز الرئيس زيلينسكي على المحادثات مع الشركاء الغربيين خلال الصيف، بهدف تأمين المساعدات العسكرية والمالية. وقال فولوديمير فيسينكو، وهو محلل سياسي مقيم في كييف: «هذه عملية إصلاح مخطط لها للحكومة». وأضاف، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الآن سيتم تجديد نصف الحكومة. هذا هو أسلوب زيلينسكي. إنه يعتقد أن الوزير الجديد يجلب طاقة جديدة ونهجاً مبتكراً ويعمل بنشاط أكبر. إنه يتوقع هذا التأثير بالضبط».

ولم يتوقع فيسينكو حدوث تغيير كبير في السياسة الخارجية بعد إقالة كوليبا المتوقعة. وأعلن الكرملين أن التغييرات الحكومية في أوكرانيا لن تؤثر على عملية مفاوضات السلام بأي شكل من الأشكال. ومع ذلك، يبدو أن مثل هذه المحادثات تظل احتمالية بعيدة في ظل تباعد أهداف الطرفين المتحاربين.

وزيرا الدفاع الأميركي لويد أوستن (يمين) والأوكراني رستم أوميروف (رويترز)

وأعاد البرلمان تعيين أولها ستيفانيشينا (38 عاماً) نائبة لرئيس الوزراء لشؤون التكامل الأوروبي وتوليتها حقيبة أكبر تشمل الإشراف على وزارة العدل. ووافق نواب البرلمان أيضاً على إعادة تعيين أوليكسي كوليبا النائب السابق لمدير مكتب زيلينسكي نائباً لرئيس الوزراء لشؤون إعادة الإعمار والمناطق والبنية التحتية. ومن المتوقع أن يعين البرلمان وزراء جدداً آخرين الخميس في إطار التعديل الوزاري.

ومن جانب آخر، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قاعدة جوية أميركية في ألمانيا، الجمعة، لإجراء محادثات بشأن المزيد من الدعم الغربي العسكري لأوكرانيا، خصوصاً الصواريخ طويلة المدى، التي طالما طالبت بها كييف لكنها ما زالت تلاقي رفضاً من قبل بعض الجهات الغربية.

وأفادت مجلة «شبيغل» الإخبارية الألمانية بأن زيلينسكي يعتزم مطالبة الغرب بتقديم شحنات أسلحة جديدة، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى وأنظمة مضادة للصواريخ، في اجتماع لمجموعة الاتصال الأوكرانية، وهو تحالف غير رسمي يضم نحو 50 دولة تدعم أوكرانيا.

ومن المقرر عقد الاجتماع الذي دعا إليه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في قاعدة رامشتاين الجوية في غرب ألمانيا. وسوف يكون الاجتماع الرابع والعشرين الذي تعقده المجموعة التي تشكلت بعد فترة قصيرة من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. ولم تؤكد الحكومة الألمانية حضور زيلينسكي.

وتتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا، في حين توغلت القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ داخل منطقة كورسك الروسية. وكثفت روسيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ في الأسابيع القليلة الماضية، في حين شنت كييف هجوماً كبيراً بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية الروسية للطاقة في مطلع الأسبوع.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية الخميس، أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 78 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع، خلال الليل، مضيفة أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 60 منها.

وقالت القوات الجوية، عبر تطبيق «تلغرام»، إن أنظمة الحرب الإلكترونية أخرجت 15 طائرة مسيّرة أخرى عن مسارها، في حين «عادت» طائرتان مسيّرتان إلى روسيا وحلقت واحدة في المجال الجوي البيلاروسي.

وأضافت القوات الجوية أنه تم كذلك إطلاق صاروخ من طراز «إسكندر» من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. ولم تذكر التقارير وقوع أضرار أو ضحايا جراء الهجوم. وتم إصدار تحذير من الهجوم الجوي في كييف لمدة تسع ساعات خلال الليل بسبب استمرار تهديد الطائرات المسيّرة. كما تم سماع دويّ إطلاق نار مضاد للطائرات لفترة وجيزة فوق المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وأعلنت السلطات عدم وقوع أضرار.


مقالات ذات صلة

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا دونالد ترمب يصافح فلاديمير بوتين خلال لقاء على هامش «قمة العشرين» باليابان في يناير 2019 (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب سيلتقي مع بوتين «سريعاً جداً» بعد تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إنه سيلتقي نظيره الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سريعاً جدّاً» بعد تنصيبه الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا قناصة روس يغيِّرون موقعهم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية من مكان غير معلوم (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)

أوكرانيا تشن هجوماً ضخماً على روسيا وتستهدف مصنعاً يزوِّد القاذفات الروسية للمرة الثانية

أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مُسيَّرة، استهدف عدة مناطق روسية، وألحق الضرر بكثير من المواقع، منها مصنع كيميائي لوقود الصواريخ والذخيرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا دبابة أوكرانية بعد أن أصابتها طائرة من دون طيار روسية بالقرب من مستوطنة فوزدفيزينكا شرق أوكرانيا (أ.ب)

موسكو تتهم كييف بإطلاق صواريخ غربية في هجوم استهدف مصنعاً عسكرياً

أعلن الجيش الروسي اليوم (الثلاثاء) أن أوكرانيا أطلقت صواريخ غربية في هجومها على الأراضي الروسية ليلاً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

ذكر الكرملين، اليوم (الأربعاء)، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف: «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير (كانون الثاني) استهدفت «جازبروم نفت» و«سورجوتنفت جاز»، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.