بن غفير يسعى لوقف المفاوضات مع «حماس»

احتجاجات في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
احتجاجات في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
TT

بن غفير يسعى لوقف المفاوضات مع «حماس»

احتجاجات في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
احتجاجات في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)

ذكر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه يعمل على وقف المفاوضات مع «حماس»، في منشور له، اليوم الأربعاء، على موقع التواصل الاجتماعي «إكس (تويتر سابقاً)».

وكتب الوزير: «أعمل على وقف المفاوضات مع (حماس). إن الدولة التي يُقتل رهائنها الست بدم بارد لا تتفاوض مع القتَلة، لكنْ تُوقف المفاوضات، وتُوقف نقل الوقود والكهرباء إليهم، وتسحقهم»، وفق صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.

وأضاف أن «استمرار المفاوضات سيُحفز (حماس) على تنفيذ هجمات إرهابية، بما في ذلك من الضفة الغربية».

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الأحد الماضي، انتشال جثث 6 رهائن من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، عبر تطبيق «تلغرام»، إنه جرى انتشال الجثث الست من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، وجرى نقلها إلى إسرائيل.

وأضاف الجيش أن الأفراد الستة جرى اختطافهم، خلال الهجوم الذي نفّذته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الرهائن قُتلوا «قبل فترة قصيرة من الوصول إليهم».


مقالات ذات صلة

واشنطن توجه تهماً جنائية لكبار قادة «حماس» من بينهم السنوار

الولايات المتحدة​ يحيى السنوار زعيم «حماس»... (أ.ب)

واشنطن توجه تهماً جنائية لكبار قادة «حماس» من بينهم السنوار

أعلنت الولايات المتحدة عن توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة حركة «حماس»، بما في ذلك رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مركبة عسكرية إسرائيلية تمر على الطريق خلال مداهمة في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)

مقتل فتاة فلسطينية في عملية إسرائيلية بالضفة

قتلت فتاة فلسطينية، تبلغ من العمر 16 عاماً، برصاص القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، في بلدة كفر دان غرب جنين بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي نتنياهو أمام خريطة قطاع غزة ويخبر المشاهدين بأن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على «محور فيلادلفيا» (أ.ف.ب)

مصر تُصعّد ضد إسرائيل وتحمّلها عواقب «تأزيم الموقف»

أدت تصريحات جديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، إلى رد من القاهرة شمل تحذيراً من تداعيات «التعنت المستمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب تعتقل الأحد متظاهراً من بين عائلة وأنصار الرهائن الإسرائيليين في غزة (د.ب.أ)

الشرطة الإسرائيلية تشدد قبضتها ضد المتظاهرين

قادة الاحتجاج على رفض التوصل لصفقة يتحدثون عن أن «بصمات بن غفير باتت واضحة والقمع الذي مورس ضد العرب يصل إلى اليهود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

التحرك في الظلام: وثائق إسرائيلية مسربة تكشف استراتيجية المعركة في الأنفاق

كشفت وثائق مسربة، تم الاستيلاء عليها من قبل القوات الإسرائيلية، عن تفاصيل استراتيجية «حماس» المعقدة للقتال تحت الأرض، والتي طورتها الجماعة على مدار سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غانتس منتقداً نتنياهو: إيران هي التهديد الوجودي لإسرائيل وليس محور فيلادلفيا

TT

غانتس منتقداً نتنياهو: إيران هي التهديد الوجودي لإسرائيل وليس محور فيلادلفيا

منظر عام لمحور فيلادلفيا على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر (أ.ف.ب)
منظر عام لمحور فيلادلفيا على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر (أ.ف.ب)

قال القائد السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أمس (الثلاثاء) إن إسرائيل لا تحتاج إلى الاحتفاظ بقوات في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة لأسباب أمنية، ويجب ألا تستخدم ذلك مسوغاً لمنع التوصل إلى اتفاق لاستعادة بقية الرهائن من قطاع غزة.

وقال غانتس الذي كان عضواً بحكومة الطوارئ بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى استقالته في يونيو (حزيران)، إن إيران، وليس محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، هي التهديد الوجودي الرئيسي لإسرائيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي مؤتمر صحافي رداً على تعليقات أدلى بها نتنياهو، الاثنين، والذي تمسك فيها بأن إسرائيل بحاجة إلى قوات في محور فيلادلفيا، قال غانتس إنه في حين أن الممر مهم لمنع حركة «حماس» وغيرها من المسلحين الفلسطينيين من تهريب الأسلحة إلى غزة، فإن الجنود سيكونون «هدفاً سهلاً» ولن يمنعوا نشاط الأنفاق.

كما رفض تأكيد نتنياهو أنه إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا فإن الضغوط الدولية ستجعل العودة أمراً صعباً.

وقال غانتس: «سيكون بوسعنا العودة إلى فيلادلفيا إذا تطلب الأمر ذلك، وحين يقتضيه»، داعياً أيضاً إلى إجراء انتخابات جديدة.

وأضاف: «إذا لم يفهم نتنياهو أن كل شيء قد تغير بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)... وإذا لم تكن لديه قوة تمكنه من مقاومة الضغوط الدولية للعودة إلى فيلادلفيا، فليضع المفاتيح ويرجع إلى منزله».

وقضية محور فيلادلفيا نقطة خلاف رئيسية في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، واستعادة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس». وما زال نحو 101 رهينة محتجزين في غزة.

وأثار موقف نتنياهو من المفاوضات، المستمرة منذ أسابيع دون أي بوادر على حدوث انفراجة، إحباط حلفاء إسرائيل، ومنهم الولايات المتحدة، وأدى إلى اتساع هوة الخلاف مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقال غانتس: «القصة لا تتعلق بمحور فيلادلفيا؛ بل تتعلق بعدم اتخاذ قرارات استراتيجية حقيقية».

وأضاف أن هناك خطة لإغلاق أنفاق «حماس» تحت الأرض بحاجز؛ لكن نتنياهو لم يدعمها سياسياً.

وكان غانتس، وهو رئيس حزب من تيار الوسط، يتحدث في الوقت الذي احتج فيه آلاف الإسرائيليين لليوم الثالث على التوالي في تل أبيب، دعماً لاتفاق يعيد الرهائن.

وقال غانتس، وهو وزير دفاع سابق: «يتعين علينا التوصل إلى اتفاق، إما على مراحل وإما على مرحلة واحدة».

وأضاف أيضاً أنه يتعين على إسرائيل شن هجوم على «حزب الله» في جنوب لبنان، لوقف إطلاق الصواريخ اليومي، والسماح للمواطنين النازحين من الشمال بالعودة إلى منازلهم.

ورداً على هذه التصريحات، قال نتنياهو في بيان، إنه منذ أن غادر غانتس وحزبه الحكومة، قضت إسرائيل على قادة بارزين في حركة «حماس» و«حزب الله» وسيطرت على محور فيلادلفيا: «شريان الحياة الذي سلحت عبره (حماس) نفسها».

وقال: «من لا يساهم في تحقيق النصر وعودة الرهائن فإنه يحسن صنعاً بعدم تدخله».