بن مساعد يفك عقدة القضايا الرياضية «المعلقة» بمركز تحكيم

أعلن الاستعانة بعضو «كويتي دولي» ضمن فريق القانونيين

الأمير عبد الله بن مساعد
الأمير عبد الله بن مساعد
TT

بن مساعد يفك عقدة القضايا الرياضية «المعلقة» بمركز تحكيم

الأمير عبد الله بن مساعد
الأمير عبد الله بن مساعد

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد الله بن مساعد، عن إنشاء مركز للتحكيم الرياضي بالسعودية لفض المنازعات الرياضية وتكليف لجنة تأسيسية للمركز برئاسة المحامي محمد الضبعان وعبد اللطيف الهريش نائبا للرئيس، وعضوية كل من ماجد بن خثيلة، وعبد العزيز الفريان، وسعود الرومي، لوضع لوائح وأنظمة العمل الخاصة بالمركز الذي سيكون الجهة الوحيدة المخولة بفض المنازعات الرياضية في السعودية، استنادًا للمادة الحادية والعشرين من اللائحة التنفيذية للجنة الأولمبية السعودية وموافقة الجمعية العمومية للجنة.
وستتولى اللجنة التأسيسية صياغة وإعداد مشروع النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي، وصياغة وإعداد مشروع قواعد وإجراءات التحكيم في المركز وصياغة وإعداد مشروع لوائح ونظام عمل المركز من النواحي الفنية والإدارية والمالية وصياغة وإعداد الضوابط الخاصة باختيار المحكمين وتأهيلهم وتدريبهم وصياغة وإعداد الضوابط الخاصة باختيار الخبراء، على أن تنتهي اللجنة التأسيسية من أعمالها خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وشمل تكليف الأمير عبد الله بن مساعد الاستعانة بخدمات عضو مجلس التحكيم الرياضي الدولي (CAS) الكويتي الدكتور عبد الله الحيان بالإضافة لعدد من الخبراء القانونيين متى تطلب الأمر ذلك.
وهذا المركز هو الأول من نوعه الذي سيتولى استقبال القضايا الرياضية والبت فيها على أساس من التحكيم.
الجدير بالذكر أن مجلس اللجنة الأولمبية السعودية قرر في شهر أبريل (نيسان) الماضي تفويض الأمير عبد الله بن مساعد باتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة النزاعات الرياضية في السعودية.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد في المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس: لاحظت وجود الكثير من المشكلات المعلقة في الوسط الرياضي ولم يتم معالجتها، لقد أصبحت لدينا قضايا كثيرة يتم تداولها في الإعلام ولا أود تسميتها. وتابع: «لا توجد جهة في المملكة تفصل أو تحكم مثل هذه الأمور سريعًا، وبالتالي وجدت أنه لا بد من إيجاد توفير الوقت والمال في هذه القضايا، وكان أحد الأسباب الملحة والدافع الأساسي لإنشاء مركز التحكيم الرياضي والأشياء التي حرصت عليها أن لا يستغرق فترة طويلة لإنشائه».
وتابع: «سيتم البت في هذه القضايا قبل نهاية الموسم من خلال اتفاقي مع رئيس فريق العمل محمد الضعيان ونائبه عبد اللطيف الهريش ولا شك أن هذه الخطوة ستحقق نقلة نوعية في التعامل مع جميع القضايا المطروحة في الوسط الرياضي أو غيرها من القضايا، حيث سيكون هذا المركز هو الفاصل النهائي كونه الجهة الوحيدة المخولة في معالجة جميع القضايا».
في المقابل، قال المحامي محمد الضعيان رئيس فريق العمل: «مهمتنا كلجنة تأسيسية بناء هذا المركز وبناء لوائحه وآليته واختيار المحكمين وكل ما له علاقة بالمركز وحتى التوصيات يجب أن يتم تعديلها في الكثير من الأنظمة المرتبطة بهذا المركز حتى نتأكد من نظاميته وقانونيته واتفاقه مع الأعراف الرياضية والقانونية الرياضية الدولية التي تحكم هذه المسألة». وواصل حديثه: «ما زلنا في البداية وكلجنة تأسيسية لدينا علاقة وطيدة مع الدكتور عبد الله الحيان وهو أحد المختصين والمحكمين في (الكاس)، وهو من قام بإنشاء وتقديم الاستشارة لمراكز تحكيم أخرى في قطر وعمان وسيكون قيمة مضافة لنا لبناء هذا المركز خلال 6 أشهر، ونتمنى أن تكون المدة أقل من ذلك».
وأضاف: «نحن نعمل وفق أنظمة محكمة الكاس التي تسعى إلى إبراز مراكز التحكيم المحلية».
وتابع: «سنعمل أيضًا على إنشاء هذا المركز والعمل على التعديلات القانونية في الكثير من الأنظمة والاتحادات للاتفاق مع الأنظمة الموجودة في محكمة الكاس وغيرها، حتى نصل إلى أن يكون المركز نظاميًا ويحقق المطلوب منه بعد أن يتم، ومسألة الذهاب إلى (الكاس) مفتوحة لأي شخص يتقدم بعد أن يمر على مركز التحكيم الرياضي».
وأكد الضعيان أن «جميع الأعضاء قانونيون وسنتكلم من زوايا قانونية وسنبني هذا المركز من الصفر على أن يكون هو آخر مرجعية وسيحل محل محكمة (الكاس) محليا لمعالجة جميع القضايا الرياضية داخل السعودية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».