«فلاشينغ ميدوز»: بوبيرين حزين على الفرص الضائعة

أليكسي بوبيرين (رويترز)
أليكسي بوبيرين (رويترز)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: بوبيرين حزين على الفرص الضائعة

أليكسي بوبيرين (رويترز)
أليكسي بوبيرين (رويترز)

أعرب أليكسي بوبيرين عن أسفه على الفرصة الضائعة بعد الخروج من الدور الرابع في «بطولة أميركا المفتوحة للتنس»، اليوم الاثنين، بعد يومين فقط من إقصائه الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي حقق 24 لقباً في البطولات الكبرى.

وكان اللاعب الأسترالي صاحب الإرسال القوي في أفضل حالاته خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنه لم يتمكن من السيطرة على أداء فرنسيس تيافو المذهل ليتأهل الأميركي لأول مرة إلى دور الثمانية في بطولة كبرى.

وقال بوبيرين (25 عاماً) للصحافيين، بعد خسارته 6 - 4 و7 - 6 و2 - 6 و6 - 3 أمام تيافو: «بالتأكيد أشعر كأنني فقدت فرصة صغيرة. أعتقد أن هذه المباراة تغيرت بفارق نقطة أو نقطتين أو 3 نقاط. أعتقد أنه فاز بـ3 نقاط أكثر مما فزت به طوال المباراة، وفاز هو بـ3 مجموعات. هذا يوضح مدى تقارب النتيجة».

وحقق بوبيرين أول لقب له في «بطولات الأساتذة» بعد سلسلة من المفاجآت في «بطولة كندا المفتوحة» في مونتريال الشهر الماضي، ليصل إلى أعلى تصنيف في مسيرته وهو المركز الـ23 عالمياً.

ونظراً إلى ذلك وفوزه المذهل أمام ديوكوفيتش، فلم يكن بوبيرين على استعداد للانزعاج كثيراً بتوديع «أميركا المفتوحة» من دور الستة عشر.

وأضاف: «أقول للجميع الآن: لو أخبرتني في بداية الصيف أنني كنت سأحتل المركز الـ23 عالمياً بعد الفوز بلقب في (الأساتذة) وسأصل إلى (الأسبوع الثاني) من بطولة كبرى لأول مرة، ربما كنت لأقبل بهذا نظراً إلى الموقف الذي كنت فيه. لو لم أفز بمباراة في (مونتريال) أو (سينسيناتي)، ربما كنت لأتراجع إلى ما دون (التصنيف) الـ90 عالمياً. لذا بالنظر إلى كل ذلك، أعتقد أنه كان صيفاً ناجحاً للغاية».

وبينما سيحاول تيافو إنهاء انتظار بلاده الطويل لبطل محلي في منافسات فردي الرجال، فإن نجاح بوبيرين سيجعل مواطنيه يفكرون في أن لديهم منافساً يمكنه القيام بالشيء نفسه في «بطولة أستراليا المفتوحة».

ومع عدم ظهور أي علامات على عودة وشيكة لنيك كيريوس إلى الملاعب، فإن أستراليا تعاني في بحثها عن مرشح تثق به لإنهاء فترة انتظار استمرت 48 عاماً منذ انتصار مارك إدموندسون في عام 1976.

وقال بوبيرين ضاحكاً: «لم أفكر في ذلك حتى الآن. أمامنا (كأس ديفيز)، والبطولات في آسيا، والبطولات داخل الصالات. لا يزال لدينا الكثير من (بطولات) التنس التي علينا لعبها هذا العام. أعتقد أنني سأرتاح لبعض الوقت الآن. أنا منهك تماماً».


مقالات ذات صلة

ناغلمسان يعين كيميش قائداً جديداً لمنتخب ألمانيا

رياضة عالمية يوليان ناغلسمان (أ.ف.ب)

ناغلمسان يعين كيميش قائداً جديداً لمنتخب ألمانيا

أعلن مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يوليان ناغلسمان، الاثنين، تعيين لاعب وسط بايرن ميونيخ يوزوا كيميش قائداً جديداً لـ«دي مانشافت»، خلفاً لإيلكاي غوندوغان.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية ألبيرتو موليرو (إ.ب.أ)

موليرو يرفض عرضاً هلالياً بـ83 مليون ريال

أكدت مصادر أن اللاعب الشاب ألبيرتو موليرو رفض الانضمام إلى نادي الهلال السعودي الذي تقدم بعرض للتوقيع مع الجناح، وذلك وفقاً لموقع «ريفيلو» الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية داني سيبايوس (رويترز)

سيبايوس يزيد جراح الريال بعد إصابة في الكاحل

بات داني سيبايوس لاعب خط وسط ريال مدريد مهدداً بالغياب فترة طويلة بسبب إصابة في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية ستوله سولباكن (رويترز)

مدرب النرويج سيتنحى عن منصبه بعد كأس العالم 2026

قال ستوله سولباكن مدرب النرويج اليوم (الاثنين) إنه من المرجح أن يتنحى عن منصبه عندما ينتهي عقده بعد كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم )
رياضة سعودية عمر مغربل (تصوير: عبد العزيز النومان)

الميركاتو الصيفي: الدوري السعودي دفع ثلث إنفاقه في «الموسم الماضي»

قال الرئيس التنفيذي للدوري السعودي لكرة القدم إن طموح الدوري لا يزال كما كان دائماً رغم هدوء سوق الانتقالات نسبياً في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تصريحات صلاح تفتح النار على إدارة ليفربول وتثير قلق جماهيره

صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
TT

تصريحات صلاح تفتح النار على إدارة ليفربول وتثير قلق جماهيره

صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)

خلّفت تصريحات النجم المصري محمد صلاح بأن هذا هو موسمه الأخير في «أنفيلد» حالة من القلق والذعر لدى جماهير ليفربول بعد ساعات قليلة من انتصار الفريق على الغريم التقليدي مانشستر يونايتد 3 - صفر في «أولد ترافورد».

وسجل صلاح هدفاً، وصنع اثنين من الثلاثية ليصبح أكثر المنافسين تسجيلاً في معقل يونايتد في تاريخ الدوري الممتاز، لكن في وقت كان عشاق ليفربول يحتفلون بالفوز، صدم النجم المصري البالغ 32 عاماً جماهير فريقه بتصريحاته عن احتمال مغادرته بنهاية الموسم، ومصّدراً مشكلة إلى إدارة النادي التي لم تتفاوض معه على تمديد عقده، بقوله: «هذا هو عامي الأخير مع النادي، وأريد أن أستمتع به. أشعر بحرية للعب كرة القدم، سنرى ما سيحدث العام المقبل. لم يتحدث معي أحد في النادي بشأن العقود. الأمر لا يعود لي، وإنما للنادي».

ودخل «الفرعون» التاريخ مع ليفربول بالتتويج بسبعة ألقاب كبرى، إضافة إلى إحراز 214 هدفاً منذ 2017، لكن مستقبله معه يبقى غير مؤكد مع بقاء أقل من عام حتى انتهاء عقده.

وتألق صلاح في بداية هذا الموسم بتسجيله 3 أهداف وصناعة مثلها في 3 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعلق الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على تصريحات صلاح قائلاً: «نريد الاستمتاع بموهبة صلاح لأطول فترة ممكنة، هناك الكثير من كلمة (إذا). في هذه اللحظة هو واحد منا وأنا سعيد حقاً بكونه أحد نجوم الفريق. لقد لعب بشكل جيد حقاً. لا أتحدث عن عقود اللاعبين، ولكن يمكنني التحدث لساعات عن كيفية لعب صلاح».

خلال الصيف الماضي، رفض ليفربول عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد السعودي للتعاقد مع صلاح، الذي يعد اللاعب الأعلى أجراً في النادي براتب أسبوعي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني: وإذا كان الأمر يتعلق بالمال، فلا توجد طريقة يمكن أن تجعل ليفربول قادراً على منافسة المكافآت والرواتب التي يمكن أن يقدمها الاتحاد أو أي نادٍ آخر في الدوري السعودي للمحترفين.

شعبية صلاح في الشرق الأوسط تعني أنه سيُنظر إليه على أنه نجم كبير يستحق الإنفاق عليه رغم أن المهاجم المصري مازال يؤكد انه يستمتع باللعب في إنجلترا.

لقد فتحت تصريحات صلاح النار على إدارة ليفربول وعدم حسمها ملفات التجديد لثلاثة من أعمدة الفريق الأساسيين، حيث ستنتهي أيضاً عقود قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد، الصيف المقبل، وهو الأمر الذي سيخلق حالة من الشك وعدم اليقين، ليس فقط بالنسبة لهؤلاء اللاعبين المؤثرين، ولكن بالنسبة لليفربول ككل!

أرنولد قد يترك ليفربول من دون مقابل (أ.ف.ب)

لقد أصبح يُنظر بعين الشك والريبة إلى أي شيء يتعلق بهؤلاء اللاعبين الثلاثة، فعندما بدا ألكسندر أرنولد منزعجاً بعد استبداله بكونور برادلي قبل 18 دقيقة من نهاية المباراة التي فاز فيها ليفربول على برنتفورد، الأسبوع قبل الماضي، أثيرت تساؤلات من قبيل: هل كان هذا خلافاً بين اللاعب والمدير الفني؟ وهل كان هذا تعبيراً من ألكسندر أرنولد عن كراهيته لسلوت وإشارة إلى أنه لم يعد يريد البقاء في ملعب «أنفيلد»؟

تجب الإشارة هنا إلى أن سلوت لم يكن منزعجاً مما حدث، حيث أوضح بأنه يتفهم تماماً رغبة اللاعبين في اللعب لمدة 90 دقيقة، وأنه قرر استبدال ألكسندر أرنولد لراحته بعد المجهود الكبير الذي بذله مع المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. لكن الشكوك المحيطة بعقد اللاعب مع النادي جعلت الجماهير ترى الأمر من منظور مختلف، وبات من الصعب الحكم على أي تصرف على أنه عفوي أو طبيعي تماماً.

في الحقيقة، ربما يكون موقف ألكسندر أرنولد هو الأكثر إزعاجاً بالنسبة لليفربول. سيبلغ الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي من العمر 26 عاماً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويتواجد في النادي منذ ما يقرب من عقدين من الزمان. إنه موهبة استثنائية، بالإضافة إلى قدرته على اللعب في مركز الظهير الأيمن والتقدم لوسط الملعب.

وعلاوة على ذلك، يعد ألكسندر أرنولد الذي تقدر قيمته بنحو 100 مليون يورو، أحد أبناء النادي، ويحظى بشعبية هائلة بين جماهير الفريق، ولهذا السبب يعتمد عليه ليفربول على نطاق واسع في حملاته الترويجية. خسارة أرنولد دون مقابل لن تكون ضربة موجعة لليفربول كروياً وتجارياً فحسب، بل ستمثل ضربة مالية قوية للنادي الذي يجد بالفعل صعوبة في مواكبة مانشستر سيتي وآرسنال.

ولا يريد ألكسندر أرنولد مناقشة الأمور المتعلقة بعقده على الملأ، لكن ليس سراً أنه صديق جيد لجود بيلينغهام، وأن ريال مدريد بطل إسبانيا ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه البديل المحتمل لداني كارفاخال. لذا، يبدو من الغريب حقاً أن يسمح ليفربول بانتهاء عقد هذا اللاعب الذي من المفترض أنه في أفضل سنوات مسيرته الكروية، وهو الوضع الذي تطور بسبب التغييرات التي تحدث وراء الكواليس في النادي.

يحصل ألكسندر أرنولد على نحو 200 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، لكن من المرجح أنه يتوقع أن يكون العرض المالي المقدم له لتجديد تعاقده أعلى من ذلك بكثير.

فان دايك ما زال ينتظر مصيره مع ليفربول (إ.ب.أ)

أما المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك فقد وصف نفسه بأنه «هادئ جداً» بشأن مستقبله. سيبلغ فان دايك من العمر 34 عاماً بعد انتهاء عقده مباشرة، وعلى الرغم من أنه لم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها عندما كان في قمة عطائه الكروي، فإنه لا يزال أحد أفضل المدافعين في العالم. من المؤكد أن ليفربول، مثل العديد من الأندية، لا يريد توقيع عقود طويلة الأمد مع لاعبين تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين – حتى تجديد عقد فان دايك في عام 2021 كان حالة شاذة في هذا الصدد - لكن يمكن دائماً أن تكون هناك بعض الاستثناءات لأفضل اللاعبين. ومن المفهوم أن يرغب فان دايك – وغيره من اللاعبين الآخرين - في قضاء بضعة أسابيع لتقييم سلوت، لكن النتيجة الأكثر ترجيحاً بالنسبة لفان دايك تتمثل في تجديد تعاقده لمدة عام أو عامين.

بالنظر إلى أن هؤلاء الثلاثة هم من الأعمدة الأساسية لليفربول ومن الممكن أن يرحلوا الصيف المقبل فإن هذا ربما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار داخل النادي.