انطلقت صباح، السبت، فعاليات وأنشطة النسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، الذي تستضيفه مدينة الرياض على مدار يومين تحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين»، حيث يستكشف أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات في مجالات الرياضة والرياضات الإلكترونية، مع التركيز على كيفية تعزيز تفاعل الجماهير وبناء مجتمعات عالمية شغوفة.
وأقيمت في اليوم الأول جلسة «الألعاب والرياضات الإلكترونية والرياضة: بوابة تواصل المملكة مع العالم» التي شارك فيها كل من الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية؛ ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة؛ وأضواء العريفي مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة؛ وبراين وارد الرئيس التنفيذي لمجموعة سافي للألعاب الإلكترونية، وأرنولد هور، الرئيس التنفيذي لشركة جين جي للرياضات الإلكترونية، و مايك ميلانوف، رئيس المجلس الاستشاري للألعاب والرياضات الإلكترونية في مدينة القدية.
كما عقدت جلسة ناقشت الخطوات التاريخية التي يتخذها قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية للتقارب مع قطاع الرياضة الأوسع.
وشارك في الجلسة كل من سير ميانغ إن جي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية؛ ودايفيد لابيرتينت، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس لجنة الرياضات الإلكترونية باللجنة الأولمبية الدولية، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات؛ وعبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية؛ ورالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.
بالإضافة إلى 4 جلسات أخرى شارك فيها متحدثون من روّاد الأعمال والخبراء والرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعات الرياضات الإلكترونية والرياضة والتكنولوجيا والترفيه، والأعمال والاستثمار وغيرها.
وتحدث الأمير فيصل بن بندر خلال الجلسة، قائلًا: «تكمن أهمية هذا المؤتمر في استقطابه أبرز الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات حول العالم للحوار والتركيز على الآفاق والفرص الجديدة التي يقدمها الاقتصاد المتنامي لهذا القطاع الواعد عالمياً وتعزيز سبل التواصل والتعاون لدفع مستقبل الرياضات الإلكترونية إلى الأمام».
وتابع: «عندما نتحدث عن كون المملكة مركزاً عالمياً رائداً لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، فإننا لا نعني كونها الدولة الوحيدة في المجال أو تفردها بالاستثمار في كل الجوانب ذات العلاقة. القصد من ذلك هو أن تصبح المملكة من الدول التي تخطر بصورة طبيعية على بال الجميع عندما يتم الحديث حول الألعاب والرياضات الإلكترونية».
وقال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «ثقافة المشجعين هي مصدر الإلهام، والتعاون المشترك هو أفضل الطرق للمضي قدماً. وأتطلع لمشاهدة ما سينتج عن اليومين المقبلين وكيفية تشكيلنا معاً مستقبل تلك الثقافة. التجارب التي احتفينا بها - نحن الجماهير من مختلف أنحاء العالم خلال كأس العالم للرياضات الإلكترونية - هي نتاج تعاون العديد من الجهات ذات الارتباط الموجودة اليوم لتقديم أمر خاص ومميز بالفعل».
وتستمر فعاليات وأنشطة مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة يوم الأحد، حيث تقام 6 جلسات أخرى تُركّز على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، مما يخلق تأثيراً مضاعفاً يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الألعاب.
وإلى جانب الموضوعات الرئيسية التي يتناولها المؤتمر، سيتم التركيز خلال الجلسات المتنوعة على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الرياضة العالمية الجديدة ودور التكنولوجيا الحديثة في هيكلة الرياضات الإلكترونية التنافسية وتأثير السرد القصصي المهم على قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.