مفردة إسبانية ونغمة شعبية وطبينة حساوية... إعلان الفتح يسرق الأنظار

محمد الضيف يكشف لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس العمل الذي أنتجه المركز الإعلامي

لوكاس زيلارايان نجم الفريق يظهر أمام سوق الحرفيين بالأحساء (نادي الفتح)
لوكاس زيلارايان نجم الفريق يظهر أمام سوق الحرفيين بالأحساء (نادي الفتح)
TT

مفردة إسبانية ونغمة شعبية وطبينة حساوية... إعلان الفتح يسرق الأنظار

لوكاس زيلارايان نجم الفريق يظهر أمام سوق الحرفيين بالأحساء (نادي الفتح)
لوكاس زيلارايان نجم الفريق يظهر أمام سوق الحرفيين بالأحساء (نادي الفتح)

لوهلة يشعر المتابع لإعلان نادي الفتح عن القمصان الجديدة للموسم الكروي بأنه يشاهد فيديو خاصاً بأمر رياضي، إنه أشبه بمشهد لبداية عمل سينمائي، سيارة من نوع شيفروليه تظهر في بداية العمل تقودك لمزيد من التركيز وترقب الجديد، ثم تتوالى اللقطات بين واحة النخيل وسوق الحرفيين وبرج الموسى الطبي الذي يعرفه أهالي الأحساء جيداً، ناهيك عن المزيج الكبير بين موسيقى وأغنية الراب الحديثة والفن الشعبي القديم لطاهر الأحسائي، إحدى أيقونات الفن المرتبط بالسعودية وتحديداً مدينة الأحساء.

تفاصيل مليئة تعيشها عند مشاهدة إعلان نادي الفتح، وهو العمل الذي قام به المركز الإعلامي للنادي وأنتجه بطريقة مختلفة دشن معها باكورة حراكه للموسم الجديد الذي بات على الأبواب.

الإعلان جذب الأنظار بتفاصيله المليئة والدقيقة (نادي الفتح)

فيديو تدشين الأطقم لنادي الفتح الذي تم إنتاجه خلال 3 أسابيع عمل كان عبارة عن استعراض لثقافة الأحساء الغنية بالموروث واستثمار التفاصيل كافة بدقة متناهية وبمزج يجذب الأنظار، يتحدث محمد الضيف، مدير الإعلام والاتصال بنادي الفتح، لـ«الشرق الأوسط» عن الفكرة خلف هذا العمل، ويوضح: في كل سنة بالمركز الإعلامي دائماً نحب الخروج عن المألوف، وأن نخرج بشيء مميز ومختلف فهذه البداية للقصة.

يعود الضيف للحديث عن نقطة إطلاق هذا النوع المختلف من الأعمال، ويكشف: سمعنا أغنية لشخص هاوٍ في «يوتيوب» اسمه محمد بو قسمي، ليس معروفاً، لكنه يجيد هذا النوع من الغناء، فأحببنا أن يكون بيننا تعاون ندعمه من جانب ونظهر في النادي بعمل مختلف.

ويضيف، مدير الإعلام والاتصال: طلبنا من محمد بو قسمي أن يقوم بعمل خاص للنادي يكون مزيجاً بين الفن الشعبي والراب، وتوفقنا بإخراج الكلمات بشكل مميز، وألحان وتوزيع حسن البريه، وبعدها كنا ننتظر أقرب مناسبة لتدشينها، وكان تدشين الأطقم مناسباً لنا.

تظهر لاعبة نادي الفتح من برج الموسى الطبي (نادي الفتح)

وعن كواليس تصوير الأغنية والأماكن التي تم اختيارها، يوضح الضيف: احتجنا إلى ثلاثة أيام تصوير، خصوصاً وأن الوقت المطلوب هو في ساعات النهار رغم حرارة الأجواء، كان الموقع الأول على طريق العقير بالسيارة القديمة التي تعاون فيها معنا متحف الخليفة في توفير السيارة من نوع شيفروليه موديل 69، وهي من السيارات المحببة لأهل الأحساء وارتباطهم بهذا النوع معروف.

ويمضي في حديثه: بعدها تم التصوير في الموقع الثاني برج الموسى الطبي، وهو أعلى برج موجود في الأحساء في مهبط طائرات الهيلكوبتر، بعد ذلك تم التصوير في سوق الحرفيين، وهي المكان الذي نفخر به وندعم من يعمل به، ويوضح: كونك تتحدث عن الأحساء فمن الضروري أن تتكلم عن المزارع والنخيل، وبالتالي كان موقعنا الرابع في إحدى مزارع الأحساء بين النخيل وبجوار «الطبينة».

الطبينة الحساوية في مزارع النخيل حاضرة في إعلان النادي الجديد (نادي الفتح)

والطبينة الحساوية كما تعرف بهذا الاسم، هي عبارة عن بقايا النخيل والحشائش في مزارع الأحساء يتم جمعها وإحراقها بطريقة مختلفة وهادئة ليستفيد منها المزارعون في استعمال الدخان الناتج منها في طرد الحشرات وتنظيف الواحات، والاستفادة منها في تخصيب التربة من جديد.

وعن المزج بين صوت طاهر الأحسائي مع فن الراب، يكشف محمد الضيف: الفنان طاهر الأحسائي هو فنان قديم قد لا يعرفه الجيل الجديد ممن يتابعون حساب النادي في مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت فرصة لنُعرّف الجيل الحالي بالفنانين الشعبين وندمجه مع فنان حديث، وكذلك إيصال الثقافة الأحسائية من خلال سوق الحرفيين التي تظهر الديكور الخاص بهذه السوق على القميص الأبيض للنادي «مستوحى من هذا المكان»، في حين الطقم الأزرق مستوحى من سعف النخيل، فهو ربط ثقافي واجتماعي وفني بين الأشياء.

دجانيني تافاريس خلال مشاركته بالإعلان (نادي الفتح)

شارك في هذا العمل على صعيد لاعبي الفريق الأول لوكاس زيلاريان، ومراد باتنا، ودجانيني تافاريس، ومحمد الفهيد قائد الفريق، وعمار الدحيم، واللاعبة ولاية السالم واللاعبة شهد مراد.

تستوقفك مفردة «ترانكيلو» التي تظهر عنواناً لهذا العمل، لكن الاستغراب يزول حينما تفهم المقصود منها؛ إذ يكشف الضيف: هي كلمة إسبانية تعني «على الهادئ أو على رِسلك باللغة العربية»، وجاءت هذه الكلمة بعد أن غاب الفتح عن عمل أي صفقة في فترة الانتقالات الصيفية، وكان يأتينا كلام كثير من الجماهير «وين الصفقات»؛ فقمنا بإدخال هذه الكلمة رسالةً للجمهور بالصبر والانتظار قليلاً، وتم استخدامها من هذا الباب.


مقالات ذات صلة

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول ما زال مطلوباً من أندية الدوري السعودي (رويترز)

من يريد راشفورد في الدوري السعودي؟... وصلاح يقترب

نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز الذين تنتهي عقودهم قريباً ليسوا بحاجة إلى طالبي التعاقد.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية محمد كنو لاعب وسط الهلال (الشرق الأوسط)

مصادر: رغبة الاتفاق بمحمد كنو «جس نبض»... وصراع مع نيوم والقادسية للفوز بمختار علي

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة الاتفاق لم تبدأ بشكل جدي في مفاوضات محمد كنو، لاعب وسط الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

كريستيانو رونالدو: مع «النصر» أحلم بلقب دوري أبطال آسيا

بعد عامين من انضمامه إلى نادي النصر السعودي، تحدَّث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مقابلة عن طموحاته وأهدافه مع الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
TT

«داكار السعودية»: الأميركي كينتيرو يهيمن على المرحلة الأولى

المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)
المرحلة الأولى كانت حذرة بالنسبة للكثير من المتسابقين (إ.ب.أ)

أحرز الأميركي سيث كينتيرو المركز الأول في المرحلة الأولى لفئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، السبت، بالسعودية، بعد ساعتين من إعلان المنظمين فوز الفرنسي غيرلان شيشري، في حين فضّل المرشحون لنيل اللقب التمهل للحصول على مركز انطلاق جيد قبل المرحلة الثانية الماراثونية على مدى 48 ساعة «كرونو» في بيشة.

وبعد إعلان فوز شيشري (46 عاماً) بزمن 4 ساعات و35 دقيقة و53 ثانية على مسافة 413 كيلومتراً في المرحلة الخاصة حول بيشة (جنوب-غرب)، قال المنظمون إن كينتيرو (تويوتا) «توقف عند الكيلومتر الـ330 لمساعدة (الإسبانية) لايا سانس. استعاد 95 ثانية؛ مما يجعله متفوقاً على شيشري ويفوز بالمرحلة».

وهكذا يكون فريق «ميني» قد أخفق في تحقيق أول فوز بمرحلة في «رالي داكار» منذ 2021.

وحلّ حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينس (فورد) الذي أصبح أكبر سائق يُتوّج العام الماضي في الحادية والستين من عمره، سابعاً، في حين اكتفى القطري ناصر العطية، المتوّج خمس مرات، بالمركز العشرين، وزميله في فريق «داسيا» الفرنسي سيباستيان لوب، بطل العالم للراليات تسع مرات، في المركز 24. كما حلّ السعودي يزيد الراجحي (أوفردرايف) في المركز 21، بفارق 11 دقيقة عن الصدارة.

وقال لوب: «كانت مرحلة من دون مشكلات بالنسبة لنا. لم نخاطر بأي شكل».

المتسابق جوردان ستراشان أثناء سقوطه من دراجته النارية (أ.ب)

وتابع: «لم يكن الهدف تسجيل أسرع زمن؛ لذا قررنا التوقف لدقائق قليلة في النهاية لخسارة بعض الوقت وتفادي الانطلاق في الصدارة، الأحد. الجميع طبّق اللعبة عينها».

بدوره، قال العطية: «لم تكن المرحلة سهلة، لكننا تعاملنا معها بروية، وتجنبنا الأخطاء. تعرّضنا في الكيلومترات الأخيرة لانثقاب، وتوقفنا مدة 15 دقيقة تقريباً؛ للتأكد من تأمين مركز انطلاقة متأخر في الترتيب، الأحد».

وتابع «السوبرمان» القطري: «لقد ضحينا بالكثير من الوقت، لكن كان من المهم فعل ذلك. إذا تمكنت من البدء في المركز الخمسين، فسيكون ذلك مثالياً. خاطرنا في العام الماضي وتعلّمنا الدروس، ويجب أن نكون أذكياء هذه المرة».

ويخوض السائقون، الأحد، مرحلة ماراثونية اعتمدت بدءاً من العام الماضي، على مدى 48 ساعة في الصحراء السعودية على مسافة ألف كيلومتر؛ حيث يضطر المشاركون إلى المبيت على الرمال من دون تلقي أي مساعدة خارجية. وينظر إلى افتتاح المرحلة بأنه عامل سلبي للسائقين والدراجين.

وما صعّب من مهمة السنة الحالية، اعتماد مسارين مختلفين لكل من السيارات والدراجات النارية؛ مما يعني أن سائقي السيارات لن يكون بمقدورهم اللحاق بمسار الدراجات. وفي فئة الدراجات، تصدّر الأسترالي دانيال ساندرز البالغ 30 عاماً (كيه تي إم)، على بُعد دقيقتين من حامل اللقب الأميركي ريكي برابيك (هوندا)، والبوتسواني روس برانش (هيرو).

وقال ساندرز الذي أحرز أيضاً المرحلة التمهيدية، الجمعة: «لم تكن هناك رياح في الصباح، لذلك كان من الصعب جداً القيام ببعض التجاوزات. وبعد ذلك، بمجرد تجاوزي إدغار كانيت عند الكيلومتر 70، اختفى الغبار واضطررت إلى اللحاق بروس ورجال (هوندا) في المقدمة».

وتابع المتوّج برالي المغرب: «ارتكبت بعض الأخطاء الملاحية بحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى محطة التزوّد بالوقود؛ لكنني حاولت تصحيحها بأسرع ما يمكن وركزت فقط على كتيّب الطريق».

وتستضيف السعودية الرالي للعام السادس توالياً، حتى 17 من الشهر الحالي، على مسافة 8 آلاف كيلومتر.

وصحيح أن النسخة السابعة والأربعين يُطلق عليها رالي داكار، لكن المرة الأخيرة استضافت العاصمة السنغالية هذا الرالي كانت في 2007، قبل أن تبتعد المنافسات عن القارة الأفريقية لأسباب أمنية. وانتقل الرالي إلى أميركا الجنوبية قبل أن تحتضنه السعودية منذ 2020.