قال عبد العزيز المسعد، وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب، إن قيمة طلبات التعاقد التي تلقتها لجنة الاستدامة المالية بلغت 3.7 مليار ريال سعودي، أي قرابة مليار دولار، كاشفاً عن موافقتها على طلبات بقيمة 1.6 مليار ريال، وذلك بعد تمرير 410 موافقات، ورفض 121 طلباً، وإلغاء 60 بمجموع 591 طلباً.
واستعرض المسعد في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة الرياض بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي ما قامت به لجنة الاستدامة منذ تأسيسها العام الماضي، مبيناً أن اللجنة رفضت طلبات تعاقد بقيمة 1.5 مليار ريال سعودي، وذلك خلال الفترة ما بين 18 مايو (أيار) 2023 و18 أغسطس (آب) الحالي.
وأشار إلى أن عمل لجنة الاستدامة المالية يقوم على خفض عدد القضايا التي تُرفع ضد الأندية السعودية ومعالجتها، وأن هناك 134 قضية بقيمة 229 مليوناً تمت معالجة الكثير منها ولم يتبقَ سوى 48 قضية بقيمة 93 مليون ريال.
وأكد أنه في النافذة الصيفية لسوق الانتقالات في الموسم الماضي تم رصد 35 مخالفة تعاقد مقابل 3 مخالفات في هذا الصيف.
وأشار إلى أن تكلفة إنهاء العقود تراجعت من 115.5 مليون عام 2022 إلى 45.3 مليون ريال في موسم 2023 لتتراجع إلى 13 مليون ريال في هذا الصيف؛ وهو ما يعني أن لجنة الاستدامة المالية تقوم بعمل كبير وتساعد في معالجة الأخطاء.
وشدد على أن فرضية استقالة رئيسي ناديي الاتحاد والنصر كوسيلة ضغط على برنامج الاستقطاب ولجنة الاستدامة المالية لإيجاد دعم مالي غير صحيحة على الإطلاق، موضحاً أن المسؤولين لا يتعاملون مع هذه الفرضيات أبداً.
وأضاف: «الوزارة مرتبطة بأندية الشركات عن طريق المؤسسة غير الربحية، وبالتالي نتعامل مع الاستقالة وفق الأنظمة في حال وصولها إلى الوزارة».
وعن وجوده في بعض المناسبات الرياضية ميدانياً؛ ما جعل اسمه محل تداول وتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي، قال «وجودي يكون بسبب التنظيم والتنسيق مع الجهات الأخرى من اتحادات وغيرها من الجهات، وأيضاً دعماً لفريق العمل في الميدان».
وحول موضوع الأندية والتعاقدات قال: «غالبية الأندية لديها موافقة ورفض في التعاقدات من جانب لجنة الاستدامة المالية».
وأوضح أن الموازنات معروفة لدى الأندية منذ بداية الصيف، وكان بإمكانهم التعاقد وفقاً لها بحسب هذه الموارد.
وأشار إلى أنه تم عمل موازنات مالية للأندية ومساعدة 13 نادياً في عمل ميزانيات تقديرية لمدة سنتين.
وبيّن أن لجنة الاستدامة المالية تعمل مع الأندية لإغلاق ملف القضايا من إيرادات النادي.
وعن المدة الزمنية لمعالجة الطالبات للتعاقدات، قال المسعد تبلغ المدة الزمنية لمعالجة الطلبات بين يوم ويومي عمل، وقد تستغرق إجراءات أكثر في حال وجود بعض الطلبات.
وأوضح أن موازنات الأندية مصدرها ليس واحداً فقط، ميزانية الاستقطاب جزء واحد من الإيرادات الكثيرة التي تعرفها الأندية. وحول عدم استجابته لاتصالات رؤساء الأندية قال: «واجبنا الأساسي فتح أبواب التواصل كافة، وهذا أمر يخص الوزارة، حينما لا يحدث الرد في وقته نعود بالاتصال على أي رئيس، وهناك رقم مخصص للاستفسارات، وتتم الإجابة سريعاً عن الأسئلة كافة من فريق العمل».
من ناحيته، نفى عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، صحة عضوية سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة الدوري السعودي والمسؤول عن برنامج الاستقطاب في إدارة نادي بيرشكوت البلجيكي، ومفاوضة النادي عدداً من اللاعبين السعوديين لضمهم إليه، مشيراً إلى أن اللذيذ تخلى عن العضوية منذ خمسة أعوام.
من جهته، قال منصور المقبل، مدير الإدارة العامة للاستثمار في وزارة الرياضة، إن رحلة التخصيص طويلة، وإنه لن يتم تخصيص الأندية في وقت واحد، بل ستوزع وفقاً لخطة عمل مرسومة من الجهات ذات العلاقة، مؤكداً أن ناديي الشباب والاتفاق من أكثر الأندية جاذبية للمستثمرين. وتابع: «الشباب والاتفاق ناديان يحظيان باهتمام كبير من الشركات وفق ما وصلنا عند طرح الاستفتاء».
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول نموذج استحواذ «أرامكو» على نادي القادسية ووصفه بالناجح وإمكانية أن تحذو أندية الكبار مثله، قال إن ما حدث في القادسية قصة نجاح في المسار الأول، وكخطوة أولى نرى أن الأمور تتم بصورة مثالية وسيتم النظر لتلافي أي مشاكل للأندية الأخرى، كاشفاً عن أن هناك شركات أجنبية أبدت رغبتها في الاستحواذ على بعض الأندية السعودية.
إلى ذلك، استعرض عبد الله كبوها، المدير المالي في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خريطة طريق مشاركات اللاعبين السعوديين في الأعوام المقبلة حسب خطة اتحاد القدم، كاشفاً عن أن برنامج دعم المدرب الوطني كان هدفه حين تطبيقه تشجيع الأندية على دعم المدرب الوطني، وأن هذا الدعم تحول للفئات السنية وكرة السيدات.