حضور سعودي لافت في «القاهرة للمسرح التجريبي»

19 دولة تشارك في المهرجان بـ26 عرضاً

الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
TT

حضور سعودي لافت في «القاهرة للمسرح التجريبي»

الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

يشهد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ31 حضوراً سعودياً لافتاً من خلال العروض والتكريم ولجان التحكيم، كما يزخر بمشاركة خليجية «غير مسبوقة» في فعالياته المختلفة التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وتشارك السعودية بعرضي «الظل الأخير»، إخراج خالد الرويعي و«ضوء» للمخرج أحمد الأحمري، وكلا العملين من تأليف فهد ردة الحارثي، فيما تشارك الإمارات بمسرحيتي «زغرودة» و«إبرة». وتشارك الكويت بمسرحية «صمت»، وسلطنة عمان بـ«شجرة اللبان موشكا».

ومن ضمن المكرمين في الدورة الجديدة الكاتبة والناقدة المسرحية الدكتورة ملحة عبد الله، الملقبة بـ«سيدة المسرح السعودي»؛ نظراً لخصوصية تجربتها، حيث تعدّ أول سعودية تحصل على الدكتوراه في فن المسرح وتتجاوز مؤلفاتها 50 عنواناً. واستحدث المهرجان تقليداً جديداً يتمثل في اختيار «شخصية المهرجان» هذا العام المؤلف المسرحي الإماراتي ورئيس الهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبد الله.

من المؤتمر الصحافي لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

وأكد محمد الشافعي، المنسق العام للمهرجان، أن «المشاركة الخليجية اللافتة تعكس التطور الكبير الذي شهدته الحركة المسرحية في تلك الدول»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المسرحية العمانية (شجرة اللبان موشكا) المأخوذة عن رواية للكاتب محمد الشحري تتميز بجماليات فنية مبهرة».

وتضم قائمة المكرمين 12 شخصية، من بينهم الفنان المصري محمود حميدة، ومصمم الاستعراضات اللبناني وليد عوني، والفنان العراقي ميمون الخالدي، والفنان البحريني يوسف الحمدان، والمؤلف الإماراتي محمد سعيد الظنحاني.

وأعرب الممثل والأكاديمي السعودي عبد الإله السناني عن «فخره الشديد لاختياره ضمن لجنة التحكيم للمهرجان بدورته الجديدة، في سابقة هي الأولى من نوعها للسعودية»، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «ليس غريباً عن مهرجان المسرح التجريبي، حيث سبق أن شارك ممثلاً في 3 دورات به، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة».

من المؤتمر الصحافي لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

وأوضح أن «اختياري كأول سعودي وثاني خليجي ضمن لجنة التحكيم يحمل قيمة كبيرة بالنسبة لي؛ نظراً للمكانة الرفيعة التي يحملها المسرحيون العرب لهذا المهرجان في قلوبهم؛ باعتباره نبراساً للتجارب المتطورة والمختلفة على المستوى العالمي».

وأكد سامح مهران، رئيس المهرجان، أن «الدورة الحالية سوف تكون أقوى من سابقتها»، مشيراً في تصريحات على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد، الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية إلى أن «اللجنة العليا للمهرجان استطاعت أن تستحدث آليات للحفاظ على مستواه، منها تنظيم الحدث على مدار 11 يوماً حتى تبقي على تصنيفه عالمياً وللحفاظ على صفته الدولية».

وأضاف أن «المهرجان خسر تقريباً ثلث قيمة ميزانيته بسبب تغير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من العام الماضي لهذا العام، واستمراره بميزانية العام الماضي نفسها يُعدّ بطولة»، على حد تعبيره.

د. سامح مهران رئيس المهرجان أثناء المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

وتنطلق الدورة الجديدة بمشاركة 26 عرضاً من 19 دولة منها الأردن، والعراق، وتونس، والمغرب، وفلسطين، وإسبانيا، وألمانيا، والمجر، والإكوادور، واليونان، والهند، وجنوب أفريقيا، إلى جانب 3 عروض مصرية.

وتحمل الدورة الجديدة من المهرجان اسم علاء عبد العزيز، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون، الذي وافته المنية في وقت سابق من هذا العام، وكان قد تولى رئاسة المهرجان في دورته لعام 2020.

وبحسب الصفحة الرسمية للمهرجان، تأسس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية عام 1988، ويصنف ضمن أبرز المهرجانات المسرحية في الشرق الأوسط. ويستهدف المهرجان تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي للجمهور المصري والعربي، بينما يعمل أيضاً كمنصة للإنتاج المسرحي المحلي والإقليمي.


مقالات ذات صلة

مها حاج: لم أُعدّل مشاهد فيلم «ما بعد» بسبب حرب غزة

يوميات الشرق مشهد من الفيلم الفلسطيني «ما بعد» (الشركة المنتجة)

مها حاج: لم أُعدّل مشاهد فيلم «ما بعد» بسبب حرب غزة

 قالت المخرجة الفلسطينية مها حاج، إنها لم تعدّل مشاهد فيلمها «ما بعد» بسبب «حرب غزة»، موضحة أن فكرة الفيلم جاءتها في إحدى ليالي الصيف الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق من لوحات الاستعراضات ضمن المهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

المواهب الشابة تحصد جوائز «القومي للمسرح المصري»

حصدت المواهب «الشابة» النصيب الأكبر من جوائز «المهرجان القومي للمسرح المصري» في دورته الـ17 التي اختتمت فعالياتها، السبت، بدار الأوبرا المصرية.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق محمد رمضان في أحد حفلاته (حسابه على «فيسبوك»)

تفاعل حول إلغاء حفل لمحمد رمضان في بيروت وبنغازي

ألغت إدارة مهرجان «صيف بنغازي» حفل الفنان المصري محمد رمضان، الذي كان من المقرر إقامته الجمعة في استاد «شهداء بنينا»، ليكون بمثابة ختام المهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق أغنيات «البيتلز» ضيفة مهرجان القلعة (وزارة الثقافة المصرية)

جماليات «البيتلز» والتراث الهندي في مهرجان القلعة المصري

انطلقت فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان القلعة بتكريم 11 شخصية مؤثّرة فنياً وأدبياً، وبحفل لعازفة «الماريمبا» نسمة عبد العزيز، والفنانة المصرية كارمن سليمان.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان الفيوم لأفلام البيئة والمناخ يبدأ التحضير لدورته الأولى (إدارة المهرجان)

مهرجان دولي لأفلام البيئة في مصر يراهن على الحضور العربي

يراهن مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والمناخ والفنون المعاصرة في دورته الأولى التي تنطلق خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) على الحضور العربي.

انتصار دردير (القاهرة )

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
TT

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)

قد يبدو تحقيق هدف مهني طويل الأمد، سواءً كان ذلك تجاوُز الـ6 أرقام في راتبك، أو الحصول على ترقية ضخمة، بمثابة الحل للشعور بالرضا التام في العمل، لكن من المحتمل أن تشعر بالفراغ أو الملل أو عدم الرضا، حتى بعد تحقيق هذا الإنجاز.

هذا أمر طبيعي، كما يقول جوزيف فولر، أستاذ في كلية «هارفارد» للأعمال، لشبكة «سي إن بي سي»، ويوضح: «نادراً ما تتوافق حياتنا المهنية مع كل توقعاتنا».

ينطبق المنطق نفسه على أي هدف مهني تسعى لتحقيقه؛ إذا كانت لديك توقعات غير واقعية بأن زيادة الراتب أو تغيير الوظيفة سيحلّ جميع مشاكلك، فأنت فعلياً تهيئ نفسك للفشل. كما يحذّر فولر.

يضيف الخبير أن الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس، والذي قد يجعلك «غير سعيد»، هو عدم الصدق بشأن أولوياتك، والمقايضات التي يجب تقديمها في العمل.

ويتابع: «إنها نصيحة أقدّمها لطلابي طوال الوقت؛ الأشخاص الأكثر تعاسةً في حياتهم المهنية، هم أولئك الذين لم يكونوا صادقين مع أنفسهم بشأن الأهداف التي يريدون إعطاءها الأولوية، وما هم على استعداد للتخلّي عنه لتحقيقها».

ويعطي فولر مثالاً: «إذا كان من المهم بالنسبة لك أن تحصل على إجازة في عطلات نهاية الأسبوع، وأن تحافظ على بعض مظاهر التوازن بين العمل والحياة، فقد لا ترغب في قبول وظيفة تتطلب 80 - 100 ساعة عمل أسبوعياً، حتى لو كانت تدفع أجوراً جيدة، أو كان المسمى الوظيفي يبدو مميزاً على الورق».

ويشير الأستاذ في «هارفارد» إلى أنه لا توجد وظيفة مثالية، ولكن يمكنك العثور على دور يَفِي بمعظم متطلباتك، إذا كنت واضحاً بشأن أولوياتك القصوى، والمقايضات التي تشعر بالراحة أو عدم الارتياح في القيام بها قبل قبول العرض.

يقترح فولر تقييم ثقافة الشركة في أثناء مقابلة العمل، من خلال السؤال عن كيفية دعم الشركة للتطوير المهني للموظفين، وتقديم الملاحظات، والاستجابة للتحديات، من بين أسئلة أخرى.

ويضيف أن العثور على وظيفة حيث تشعر بالسيطرة، وتتحمّس للعمل الذي تقوم به، يساعدك على البقاء متحفزاً، وتجنّب الإرهاق.

الحيلة الأخرى لإيجاد الرضا الوظيفي هي دمج قيمك الأساسية في مسؤولياتك اليومية. يقول فولر إنه يمكنك تقديم مشروع جانبي ذي مغزى لرئيسك، أو تنظيم المزيد من الأنشطة الاجتماعية في المكتب.

وبغضّ النظر عن تعريفك للنجاح، ينصح فولر: «تريد العمل في مؤسسة تتوافق أهدافها مع أهدافك وطموحاتك، سواء كان ذلك كسب أجر ضخم أو تغيير العالم».