قناص من الشرطة عطّل الهجوم... تفاصيل جديدة في محاولة اغتيال ترمب

إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه (أرشيفية - رويترز)
إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه (أرشيفية - رويترز)
TT

قناص من الشرطة عطّل الهجوم... تفاصيل جديدة في محاولة اغتيال ترمب

إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه (أرشيفية - رويترز)
إجلاء ترمب من فوق المنصة بعد إصابته خلال التجمع الانتخابي في بنسيلفانيا بعد إطلاق النار عليه وإصابته في أذنه (أرشيفية - رويترز)

ذكرت تحقيقات أن قناصاً من الشرطة ربما أنقذ أرواحاً؛ بإطلاق النار على بندقية توماس ماثيو كروكس، الذي أطلق النار على المرشح للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب، في يوليو (تموز) الماضي.

ووفقاً لتقرير صادر عن عضو الكونغرس عن ولاية لويزيانا، كلاي هيغينز، فإن رصاصة القناص أتلفت بندقية كروكس وعطَّلت هدفه، بعد أن أطلق طلقاته الأولى في بتلر بولاية بنسلفانيا. وبعد لحظات، قتله قناص من الخدمة السرية.

يأتي التقرير في الوقت الذي أعادت فيه الخدمة السرية مؤقتاً تعيين بعض الحراس الشخصيين للرئيس جو بايدن، لترمب، وفقاً لوسائل إعلام أميركية. وسيتم أيضاً منح ترمب حماية زجاجية مضادة للرصاص للسماح له باستئناف التجمعات في الهواء الطلق.

ولم يكن لدى ترمب الحماية خلال تجمعه، 13 يوليو، في بتلر، عندما أصابته رصاصة في أذنه مباشرة.

وقُتل المسلح توماس ماثيو كروكس، 20 عاماً، برصاص فريق مكافحة القناصة التابع لجهاز الخدمة السرية بعد أن أطلق ثماني رصاصات في اتجاه ترمب من سطح مبنى خارج محيط أمن التجمع.

 

 

 

وقال تقرير هيغينز إن أحد مشغلي فرقة التدخل السريع في بتلر كان أول مَن أطلق النار على الشخص الذي حاول اغتيال ترمب من مسافة 100 ياردة، وتابع النائب أن القناص «ركض نحو التهديد، حتى وصل إلى نقطة واضحة لإطلاق النار مباشرة»، ثم أطلق النار على المسلح برصاصة واحدة وأصاب جزءاً من بندقيته، حسبما ذكر التقرير.

وأدى هذا إلى إبعاد المسلح عن موقعه مؤقتاً، ولكن «بعد بضع ثوانٍ فقط عاد إلى الظهور»، قبل أن يُطلق عليه النار ليُقتل من قبل قناص من الخدمة السرية.

وقتل كروكس أحد أفراد الحشد، وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة في الهجوم

ومنذ ذلك الحين، زادت مستويات الأمن حول ترمب، وتوضح السجلات الجديدة التي حصلت عليها شبكة «إيه بي سي نيوز» المناقشات الداخلية التي أجرتها السلطات المحلية حول الأمن المخطَّط له في يوم محاولة الاغتيال، كما ناقشت السلطات المحلية طلب الخدمة السرية لقناص ودعم المراقبة، إلى جانب فرق مكافحة الهجوم وقوة رد الفعل السريع.

وذكر الرقيب إدوارد لينز من إدارة شرطة بلدة آدامز أنهم خططوا لتوفير قناصين وقوة رد فعل سريع وفريقين متحركين لمكافحة أي هجوم. وكتب لينز في رسالة إلى المدعي العام لمقاطعة بلتر حصلت عليها شبكة «إيه بي سي نيوز» أن فرق مكافحة الهجوم «ستستجيب وتتعامل مع أي هجوم موجَّه إلى المرشح الرئاسي داخل المكان، سواء كان هجوماً منسقاً مع مهاجمين متعددين، أو مهاجم واحد».

وقال لينز إن قوة الرد السريع ستستجيب لأي «حوادث عالية الخطورة تحدث خارج المكان».

واستقالت كيمبرلي شيتل، مديرة جهاز الخدمة السرية، في 23 يوليو (تموز) بعد جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي حول محاولة الاغتيال. وانتقد سياسيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الافتقار إلى المعلومات في إجاباتها عن أسئلتهم بشأن التخطيط الأمني ​​وكيفية استجابة الضباط للتقارير عن سلوك المسلح قبل إطلاق النار.

وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي، أطلق كروكس مسيّرة قرب موقع التجمع لمدة 11 دقيقة، قبل ساعتين من الهجوم.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

تشهد ولاية بنسلفانيا في نهاية الأسبوع تجمّعات انتخابية لترمب وهاريس، في حين أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخراً تحقيق نائبة الرئيس الأميركي تقدماً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مواطنون روس نازحون من منطقة كورسك يتلقون مساعدات من السلطات الروسية (إ.ب.أ)

ما خيارات أوكرانيا بعد نجاح هجومها المفاجئ على روسيا؟

كييف تبلغ واشنطن أن هدفها من توغلها الحالي في الأراضي الروسية هو خلق «معضلة» لإجبار موسكو على التفاوض

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد نائبة الرئيس كامالا هاريس على اليسار والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

شركات أميركية معرضة لخسائر جمة مع قرب الانتخابات الرئاسية

بينما بات المناخ السياسي أكثر استقطابا من أي وقت مضى في أميركا، تجد الشركات الكبرى نفسها في مرمى نيران الانتقادات والاتهامات بدعم مرشح ما في الانتخابات الرئاسية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد كامالا هاريس مرشحة الرئاسة الأميركية تزور سوق «بايليف» في كارولاينا الشمالية - الجمعة 16 أغسطس 2024. (أ.ب)

هاريس تنتقد «تضخيم» الأسعار وتعد بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى

كشفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن بعض جوانب برنامجها الاقتصادي مع تركيزها على القدرة الشرائية، في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يهاجم هاريس مع تقدّمها وفق أحدث استطلاع

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

تشهد ولاية بنسلفانيا في نهاية الأسبوع تجمّعات انتخابية للمرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقرطية كامالا هاريس، في حين أظهرت نتائج استطلاع أجري مؤخراً تحقيق نائبة الرئيس الأميركي تقدماً كبيراً قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي الذي سيعلنها رسمياً مرشحته إلى البيت الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وينظّم المهرجان الانتخابي لترمب في بلدة ويلكس-باري الصغيرة، فيما تجري هاريس جولة انتخابية في الولاية تشمل محطات عدة، الأحد، قبل التوجه إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرّر عقده في شيكاغو.

متحدثاً في بنسلفانيا، بدأ ترمب بإلقاء اللوم على هاريس لإطلاقها العنان لما قال إنه تضخم «مدمر»، وهو واحد من أكبر القضايا في الحملة الانتخابية. وسرعان ما سخر ترمب من ضحكة هاريس ووصفها بأنها «شيوعية» و«مجنونة». كما انتقد صورة لهاريس على غلاف مجلة «تايم»، وأصر على أنه «يبدو أفضل منها بكثير».

وشهد زخم السباق الرئاسي تحوّلاً كبيراً منذ أن انسحب منه الرئيس جو بايدن في 21 يوليو (تموز)، ودخلته هاريس في تطوّر حفّز القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا» ونُشرت نتائجه (السبت)، أن هاريس أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترمب متّجهاً للفوز فيها بسهولة على بايدن.

ويواجه الجمهوري صعوبة في إيجاد سبيل لكبح صعود هاريس، ومن المرجّح أن يثير الاستطلاع الجديد مزيداً من القلق لدى فريق حملته، مع تقدّم نائبة الرئيس في أريزونا وكارولاينا الشمالية، وتقليصها الفارق في نيفادا وجورجيا.

وسيتعيّن على ترمب إيجاد زخم جديد خلال تجمّعه الانتخابي، السبت، بعد سلسلة تجمّعات بدت بلا زخم في دارته في فلوريدا وفي ناد للغولف يملكه في نيوجيرزي.

انتقادات شخصية

وتركز بيانات حملة ترمب على مسائل على غرار الهجرة والتضخّم، لكن المرشّح يخصّص حيزاً كبيراً في خطاباته لتوجيه انتقادات شخصية لهاريس، وهو أمر قد لا يستسيغه ناخبون من المستقلين أو ممن لم يحسموا خيارهم بعد في الاستحقاق المقرر في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وجاء في بيان لحملة ترمب قبيل التجمّع الانتخابي في ويلكس-باري أن «الأميركيين الكادحين يعانون بسبب سياسات إدارة هاريس-بايدن الليبرالية الخطيرة».

وأضاف البيان «الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ازدادت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل كبير، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا»، علماً بأن إجراءات مشددة فُرضت مؤخراً على الحدود مع المكسيك أوقفت بشكل كبير تدفق العمال غير القانونيين وطالبي اللجوء.

وفي تصريح لصحافيين، الخميس، قال ترمب إنه يشعر بأن «من حقه» أن يواصل توجيه انتقادات شخصية لهاريس، أول امرأة وسوداء يرشّحها للرئاسة أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة.

وتشمل انتقادات ترمب تشكيكاً في ذكاء هاريس وفي هويتها العرقية ووصفها بأنها «شيوعية».

وبينما تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة، فإن الولايات المتأرجحة وخصوصاً بنسلفانيا، هي التي ستحسم النتيجة وفق نظام المجمع الانتخابي الأميركي. وقد خسر ترمب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في 2020، لكنه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة.

والأسبوع الماضي أظهر استطلاع لـ«نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا» تقدّماً طفيفاً لهاريس على ترمب في بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن. وتأمل نائبة الرئيس بالحفاظ على زخمها قبل التوجه إلى المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي.

وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق، الاثنين، في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، بينهم بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح، الخميس.

معركة بشأن الاقتصاد

ومع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تسعى هاريس للنأي بنفسها عن سياسات لبايدن لا تحظى بشعبية، متخطية محاولات ترمب وصفها بأنها ليبرالية متطرفة.

وفي الأسبوع الماضي ركز الجانبان على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.

وهاجم ترمب هاريس، الخميس، قائلاً إن لديها «ميولاً قوية إلى الشيوعية» معتبراً أن من شأن ذلك أن «يقضي على الحلم الأميركي».

من جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولاينا الشمالية، الجمعة، كشفت فيها مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد.

وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن «العديد من الأميركيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية».

وأضافت «ترمب يقاتل من أجل اصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والطبقة المتوسطة».