«الطاقة الذرية» لم تعثر على آثار طائرة مسيرة في حريق محطة زابوريجيا النووية

حريق في برج تبريد محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في إينيرجودار جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)
حريق في برج تبريد محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في إينيرجودار جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

«الطاقة الذرية» لم تعثر على آثار طائرة مسيرة في حريق محطة زابوريجيا النووية

حريق في برج تبريد محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في إينيرجودار جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)
حريق في برج تبريد محطة الطاقة النووية زابوريجيا التي تسيطر عليها روسيا في إينيرجودار جنوب أوكرانيا (أ.ف.ب)

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ساعة متأخرة من مساء أمس (الاثنين)، إن ممثليها تفقدوا برج التبريد التالف في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنهم لم يتمكنوا بعد من تحديد سبب حريق اندلع هناك هذا الأسبوع.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالتسبب في اندلاع الحريق بالمحطة. وألقت روسيا اللوم على هجوم بطائرة مسيرة، بينما قالت أوكرانيا إنه من المرجح أن يكون نتيجة إهمال روسيا أو إضرام النار عمداً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت وكالة الطاقة الذرية في بيان على موقعها الإلكتروني، أن فريقها لم يعثر على أي مؤشر بعد على وجود بقايا طائرات مسيرة، وخلص أيضاً إلى أنه من المرجح ألا يكون المصدر الرئيسي للحريق قد نشب في قاعدة برج التبريد.

وأضافت الوكالة أن «الفريق لم يتمكن من التوصل إلى استنتاجات نهائية (حول سبب الحريق) على أساس النتائج والملاحظات حتى الآن».

ولم ترد تقارير من موسكو أو كييف عن وجود مؤشرات على ارتفاع مستوى الإشعاع.

وأوضحت الوكالة أن الأضرار تركزت على الأرجح داخل البرج على ارتفاع نحو 10 أمتار.

وأشارت الوكالة إلى أن «الفريق أكد عدم وجود دلائل كبيرة على انتشار حطام أو رماد أو سخام في قاعدة برج التبريد».

وتابعت: «لم تتأثر السلامة النووية للمحطة، إذ إن أبراج التبريد غير عاملة حالياً».

واستولت روسيا على المحطة من أوكرانيا بعد وقت قصير من بدء غزوها واسع النطاق لجارتها في عام 2022.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي قد يلجأ للطاقة النووية من جديد

الاقتصاد محطة للطاقة النووية بالقرب من مدينة ليون الفرنسية (رويترز)

الاتحاد الأوروبي قد يلجأ للطاقة النووية من جديد

أصبحت الطاقة النووية تحظى بالاهتمام من جديد في الاتحاد الأوروبي؛ إذ ينظر الساسة ورجال الأعمال إليها في إطار مختلف من مجرد دور في التكيف مع تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية مجتمع الاستخبارات الأميركي لا يزال يعتقد أن إيران لا تعمل حالياً على بناء جهاز نووي (رويترز)

تقييم استخباراتي أميركي: إيران في وضع أفضل لإطلاق برنامجها للأسلحة النووية

تجري إيران أبحاثاً تجعلها في وضع أفضل لإطلاق برنامجها للأسلحة النووية، وفقاً لتقييم جديد أجرته وكالات الاستخبارات الأميركية، بحسب تقرير.

شؤون إقليمية أفراد من الجيش الباكستاني يقفون بجوار صاروخ باليستي أرض - أرض من طراز «شاهين 3» (رويترز)

باكستان تنفي تقارير إسرائيلية عن التزامها بتزويد إيران بأسلحة نووية

نفت الخارجية الباكستانية التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم التزام باكستان بإرسال أسلحة نووية لدعم إيران.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم رئيس بلدية مدينة ناغازاكي اليابانية شيرو سوزوكي يتحدث إلى وسائل الإعلام في مبنى البلدية في ناغازاكي في 8 أغسطس 2024 قبل يوم واحد من إحياء الذكرى التاسعة والسبعين للقصف الذري للمدينة (أ.ف.ب)

سفراء مجموعة السبع يمتنعون عن حضور ذكرى قصف ناغازاكي لعدم دعوة إسرائيل

قال شيرو سوزوكي رئيس بلدية ناغازاكي اليابانية، إنه متمسك بقراره عدم دعوة السفير الإسرائيلي لحضور فعالية مقررة غداً (الجمعة) لإحياء ذكرى القصف النووي على المدينة

«الشرق الأوسط» (ناغازاكي (اليابان))
العالم الرسالة المؤرخة في أغسطس 1939 (موقع دار كريستيز)

«لقد كان الخطأ الأكبر في حياتي»... رسالة أينشتاين عن القنبلة الذرية بالمزاد

في الثاني من أغسطس (آب) عام 1939، كتب ألبرت أينشتاين إلى الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت وكانت رسالته كفيلة بخلق مشروع «مانهاتن» وصناعة القنبلة الذرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حريق غابات أثينا لا يزال مستعراً... والرياح تعوق عمل طواقم الإطفاء

تشتعل النيران في حريق غابات في أنو باتيما بالقرب من بنتلي في منطقة شمال أثينا (د.ب.أ)
تشتعل النيران في حريق غابات في أنو باتيما بالقرب من بنتلي في منطقة شمال أثينا (د.ب.أ)
TT

حريق غابات أثينا لا يزال مستعراً... والرياح تعوق عمل طواقم الإطفاء

تشتعل النيران في حريق غابات في أنو باتيما بالقرب من بنتلي في منطقة شمال أثينا (د.ب.أ)
تشتعل النيران في حريق غابات في أنو باتيما بالقرب من بنتلي في منطقة شمال أثينا (د.ب.أ)

أعلنت السلطات في اليونان، الثلاثاء، أن أسوأ حريق غابات في البلاد هذا العام تسبب في مقتل شخص ولا يزال مستمراً على مشارف العاصمة أثينا.

وتكافح خدمات الطوارئ في اليونان أكبر حريق غابات في البلاد هذا العام، حيث اشتعلت عدة نقاط عبر نحو 200 كيلومتر مربع من الغابات شمال شرقي العاصمة أثينا، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

ونقل 13 شخصاً يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي إلى المستشفيات بسبب الدخان الكثيف، وتم إخلاء المنازل في عدة قرى.

يحاول رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات في أنو باتيما بالقرب من بنتلي في منطقة شمال أثينا (د.ب.أ)

وأصيب أحد رجال الإطفاء بحروق خطيرة وأصيب آخر بجروح طفيفة حيث استمرت الرياح في الهبوب بقوة ما تسبب في اندلاع حرائق جديدة.

وبحلول منتصف النهار أمس، اندلع 40 حريقاً جديداً، وفقاً لخدمة الإطفاء.

واستمرت الرياح القوية في تأجيج النيران على طول جبهة النار التي يبلغ طولها نحو 30 كيلومتراً، حسبما قال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس.

وقال الوزير إنه رغم نشر أول طائرة إطفاء في غضون دقائق من موجة اندلاع الحرائق الأولى يوم الأحد، فإن النيران سرعان ما خرجت عن السيطرة بسبب الرياح.

وتم نشر ما يقرب من 700 من رجال الإطفاء مع نحو 200 سيارة إطفاء، إلى جانب مئات المتطوعين و16 طائرة إطفاء و17 طائرة مروحية لمكافحة الحرائق.

وقال متحدث باسم هيئة الإطفاء: «الرياح القوية جداً من الفئة السابعة تجعل عملنا أكثر صعوبة».

وأضاف: «في الوقت الحالي، توجد خطوط دفاعنا في المناطق الواقعة شرق مدينة ماراثون وفي المنطقة المحيطة ببلدية بنتلي».

وأكد كيكيلياس أن الوضع صعب للغاية، وأبلغ المواطنين بالوضع على شاشة التلفزيون.

وقال الوزير إن انتشار الحرائق لم يكن مدفوعاً بالرياح القوية فحسب، بل أيضاً بظروف الجفاف المستمرة والتضاريس.

تظهر صورتان بالأقمار الاصطناعية شرق اتيكا قبل وبعد الحريق (أ.ف.ب)

مساعدات أوروبية

وبدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إرسال مساعدات إلى اليونان للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات الهائلة، حيث طلبت الحكومة اليونانية تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية، التي تساعد دول الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لحالات الطوارئ.

وتعتزم إيطاليا إرسال طائرتين لمكافحة الحرائق بحلول اليوم و75 من رجال الإطفاء مع 25 مركبة في طريقهم من جمهورية التشيك.

ويوجد بالفعل فريق من مولدوفا في الموقع، في حين عرضت تركيا أيضاً المساعدة وكذلك عرضت إسبانيا الدعم.

توقعات بمزيد من الرياح الثلاثاء كانت التوقعات تشير إلى اشتداد الرياح مجدداً اليوم الثلاثاء واستمرارها لعدة أيام.

وغادرت مجموعة أولى من 91 عنصر إطفاء تابعين للدفاع المدني الفرنسي في عدد من آليات مكافحة الحرائق فجر الثلاثاء برينيول بجنوب شرقي فرنسا إلى اليونان للمساعدة في مكافحة الحريق.

يقف متطوع أمام جيب صغير من النار بينما تستعر حرائق الغابات بالقرب من بنتلي في 12 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وهذه المجموعة من ضمن تعزيزات بنحو 180 عنصر إطفاء إنقاذ و55 شاحنة أعلن وزير الداخلية الفرنسي في الحكومة المستقيلة جيرالد دارمانان الاثنين إرسالها إلى اليونان في إطار آلية الدفاع المدني التابعة للاتحاد الأوروبي التي أنشئت عام 2001.

وانطلقت هذه التعزيزات براً إلى مرفأ أنكونا على ساحل إيطاليا الشرقي في رحلة تستغرق نحو عشر ساعات، قبل التوجه بحراً إلى اليونان ما سيستغرق نحو 24 ساعة.

وعناصر الإطفاء مجهزون بـ31 آلية بينها شاحنات صهاريج يمكنها نقل ما يصل إلى ثمانية آلاف لتر من الماء، وسبق أن أرسل بعضهم إلى اليونان في الماضي لمكافحة حرائق.

وكان من المقرر أن تصل أول مروحية من فرنسا مساء الاثنين، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام.

وواصلت الشرطة إجلاء المنازل والقرى المهددة، في بعض الحالات رغم معارضة السكان.

وأظهرت لقطات تلفزيونية كيف رفض بعض الأشخاص مغادرة منازلهم، وكان الكثير منهم من كبار السن الذين لم يرغبوا في ترك منازلهم رغم الخطر الواضح.

وتم حث السكان على عدم العودة إلى منازلهم حتى لو كانت مناطقهم خالية من الحرائق، حيث لا يزال هناك خطر من أن تحاصرهم النيران فجأة.

مروحية إطفاء تسقط المياه على حريق متجدد بالقرب من نيا ماكري شرقي أثينا (رويترز)

كما أوضحت السلطات أنه من المهم أيضاً إبقاء الطرق والمنازل خالية لتسهيل عمل فرق الإطفاء.

وبشكل عام، طلب من السكان في شرق المنطقة المتضررة في أتيكا أن يكونوا مستعدين لاحتمال إخلاء منازلهم.

وكانت أثينا أيضاً في حالة استعداد، حيث تم تجهيز عدة مستشفيات لاستقبال المصابين.

وقطع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إجازته وعاد إلى المدينة للحصول على إحاطة حول الوضع من فريق الأزمة.