​مصر لتنظيم معارض «فرعونية» في إيطاليا لاجتذاب السائحين

القاهرة دعت روما للاستثمار الفندقي في «العلمين الجديدة»

وزير السياحة والآثار المصري مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي بالقاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
وزير السياحة والآثار المصري مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي بالقاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

​مصر لتنظيم معارض «فرعونية» في إيطاليا لاجتذاب السائحين

وزير السياحة والآثار المصري مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي بالقاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
وزير السياحة والآثار المصري مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي بالقاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

سعياً لزيادة العائدات الدولارية، عبر اجتذاب مزيد من الزوار للمقاصد السياحية المختلفة، تعتزم وزارة السياحة والآثار المصرية تنظيم معارض مؤقتة للآثار «الفرعونيّة» في عدد من المدن الإيطالية، تزامناً مع دعوة روما للاستثمار الفندقي في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي لمصر.

وبحث وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، مع وزير الثقافة والآثار الإيطالي، غينارو سانغيوليانو، خلال اجتماعهما بالقاهرة مساء الاثنين «إقامة معارض أثرية مؤقتة بعدد من المدن الإيطالية خلال عام 2025». كما أشار إلى «ضرورة الاستفادة من الخبرات الإيطالية في تسجيل المواقع الأثرية المصرية على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو»، وفق بيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.

وتتعاون القاهرة وروما في مشروعات عدة، في مجال الثقافة والآثار، حيث يوجد في مصر أكثر من 20 بعثة علمية إيطالية تعمل في عدد من المواقع الأثرية، وأعرب وزير الثقافة الإيطالي عن «تطلعه لزيادة عددها»، مشيراً إلى «دور هذه البعثات في ترميم وتطوير وإعادة تأهيل المواقع الأثرية والمتاحف المختلفة بمصر»، كما لفت إلى تعاون البلدين «في مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية».

وتعد معارض الآثار الخارجية إحدى الوسائل التي تعتمدها مصر في الترويج السياحي، كما أنها تعد مصدراً للعائدات الدولارية. وسبق ونظمت القاهرة معارض أثرية في عدة دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين.

بدوره، أكد الخبير السياحي أحمد عبد العزيز، أن «السياحة الإيطالية من أهم مصادر السياحة في مصر، وكان لها دور كبير في تنمية مقاصد سياحية مهمة مثل مرسى علم وشرم الشيخ»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «السائح الإيطالي يجذب معه أسواقاً سياحية أخرى، مثل فرنسا والمجر ودول غرب أوروبا، لذلك من الضروري الاهتمام به وتنميته».

القاهرة تنوي إقامة معارض أثرية مؤقتة بمدن إيطالية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفي إطار الترويج للمقاصد السياحية الجديدة، تحدث وزير السياحة والآثار المصري، خلال اللقاء، عن مدينة العلمين الجديدة، و«مقوماتها السياحية المتنوعة وشواطئها الخلابة»، موجهاً الدعوة لوزير الثقافة والآثار الإيطالي لزيارتها، والتعرف على ما تشهده من فعاليات فنية وثقافية وترفيهية مختلفة.

واقترح وزير السياحة والآثار المصري «دعوة وتشجيع الجانب الإيطالي، لا سيما من رجال الأعمال والمستثمرين لزيارة مصر، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، وعقد لقاءات مع نظرائهم من المستثمرين المصريين لبحث سبل الاستثمار الفندقي في البلاد، لا سيما في مجال إقامة (البوتيك أوتيل)».

وتعول مصر على مدينة العلمين الجديدة في الساحل الشمالي بوصفها مقصداً سياحياً جديداً وجاذباً. ويؤكد عبد العزيز أن المنطقة بحاجة إلى استثمارات فندقية حتى يمكن تسويقها سياحياً.

وأوضح أن «منطقة الساحل الشمالي مكونة في معظمها من تجمعات ووحدات سكنية شاطئية، في ظل محدودية الفنادق، ما يجعل من الصعب تسويقها للسياحة الأوروبية التي تعتمد على الكم، بمعنى توفير أكبر عدد من الغرف الفندقية».

القاهرة تدعو روما للاستثمار في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي المصري (مجلس الوزراء المصري)

وحث الخبير السياحي الحكومة المصرية على «استغلال ما تبقى من مساحات في منطقة الساحل الشمالي في إقامة مشروعات وخدمات سياحية وفنادق، وليس قرى سياحية بها وحدات سكنية، حتى يمكن تسويق المنطقة الواعدة سياحياً».

وتستهدف مصر الوصول بعدد السياح الوافدين إليها إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، واستقبلت عام 2023 نحو 14.9 مليون سائح بزيادة 27 في المائة عن عام 2022؛ وفق بيان لمجلس الوزراء المصري بداية العام الحالي.


مقالات ذات صلة

مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصر

يوميات الشرق جانب من الاحتفال بالتعامد في معبد الكرنك (محافظة الأقصر)

مصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس في الأقصر

الظاهرة تؤكد مهارة المصريين القدماء في علم الفلك؛ إذ تدل على بداية فصل الشتاء، مما يثبت معرفة المصري القديم بالتقويم الشمسي وربطه بحياته الاجتماعية والدينية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق المهرجان يجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها العلا (واس)

انطلاق «شتاء طنطورة» في العُلا بفعاليات ثقافية وتراثية

انطلقت فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة» في نسخته الجديدة بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، ليجمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تتميز بها المنطقة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق «مستر بيست» انتهى من تصوير أفلام ترويجية بمنطقة الأهرامات (إنستغرام)

«مستر بيست» يفجر جدلاً في مصر بشأن «تأجير الأهرامات»

أثار «يوتيوبر» أميركي جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد حديثه عن «تأجير الأهرامات»، وهو ما نفته وزارة السياحة والآثار المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق معرض «قمة الهرم» يحكي قصة الحضارة المصرية القديمة (وزارة السياحة والآثار)

«قمة الهرم» يحقق نجاحاً في الصين ويبرز المزارات المصرية

يستمر المعرض المؤقت للآثار المصرية بمدينة شنغهاي الصينية في تحقيق نجاحات وأرقام قياسية للزوار بما يبرز قصة الحضارة الفرعونية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.