تركيا ستطلب الانضمام لدعوى الإبادة التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحضر اجتماعاً مع نظيره المصري في القاهرة 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحضر اجتماعاً مع نظيره المصري في القاهرة 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

تركيا ستطلب الانضمام لدعوى الإبادة التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحضر اجتماعاً مع نظيره المصري في القاهرة 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحضر اجتماعاً مع نظيره المصري في القاهرة 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، إن تركيا ستقدم رسمياً طلباً للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الأربعاء، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

كانت تركيا قد أعلنت في مايو (أيار)، أنها قررت الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، في الوقت الذي كثفت فيه الإجراءات المناهضة لإسرائيل بسبب هجومها على غزة، وأنها ستقدم طلباً بعد التحضيرات القانونية اللازمة.

وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي، إلى تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي أكد أن «الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة».

وأضاف أن الرئيس المصري استعرض مع وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشار المتحدث إلى أن الآراء توافقت خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي «وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية» مع أهمية استمرار جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة الذين يعانون أوضاعاً معيشية وصحية غير إنسانية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن القضاء على قائد في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»

المشرق العربي قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

إسرائيل تعلن القضاء على قائد في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»

أعلنت إسرائيل، الاثنين، القضاء على علي جمال الدين جواد القائد في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يتحدث في أثناء مشاركته بمؤتمر صحافي في بغداد بالعراق في 4 يونيو 2023 (رويترز)

العراق وإيطاليا يدعوان إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط

دعا وزيرا خارجية إيطاليا والعراق، الاثنين، إلى الدبلوماسية وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، وقالا إنهما يشعران بقلق عميق إزاء ازدياد التوتر في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم العربي محاولات مصرية لاحتواء التصعيد الجاري في المنطقة على خلفية سياسة الاغتيالات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

مصر تطلب من أميركا الضغط على إسرائيل للانخراط بجدية في محادثات غزة

قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الضغط على إسرائيل «للانخراط بجدية» في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نازحون ينتظرون الحصول على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسط الحرب المستمرة في غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: إنهاء عمل 9 موظفين للاشتباه في مشاركتهم بهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل

قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها ستُنهي عمل 9 موظفين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ربما شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (جني٤)
شؤون إقليمية أعمدة دخان تتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة في 5 أغسطس 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وجماعة "حماس" (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد كتيبة «الفرقان» التابعة لـ«حماس»

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الإثنين)، في بيان على صفحته على موقع «إكس»، استهداف قيادات بحركة «حماس» في مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لجنة خبراء أمميين: يجب ملاحقة مرتكبي «الجرائم ضد الإنسانية» في إيران

سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
TT

لجنة خبراء أمميين: يجب ملاحقة مرتكبي «الجرائم ضد الإنسانية» في إيران

سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)

دعا خبراء من الأمم المتحدة، باسم العدالة العالمية، إلى ملاحقة المسؤولين الإيرانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق القوميات والأقليات الدينية منذ قمع احتجاجات 2022.

أكد الخبراء في تقرير صدر الاثنين أنه في إيران «لا سبل يمكن تطبيقها» لتحقيق العدالة. وطلبوا من جميع الدول «تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية لملاحقة المسؤولين الإيرانيين الذين ارتكبوا جرائم بموجب القانون الدولي، بما فيها الجرائم ضد الإنسانية» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد كلف هؤلاء الخبراء إجراء تحقيق رفضت السلطات الإيرانية المشاركة فيه، في أعقاب الاحتجاجات الشعبية الضخمة التي هزت إيران في سبتمبر (أيلول) 2022 إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها الشرطة بتهمة انتهاك قواعد اللباس.

ويكلّف مجلس حقوق الإنسان خبراء مستقلين إلا أنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة.

وقتل أكثر من 550 محتجاً وقضى أيضاً العشرات من عناصر من القوى الأمنية وأوقف الآلاف في هذه الاحتجاجات.

وأشار تقرير الخبراء إلى أن انتهاكات حقوق القوميات غير الفارسية، والأقليات الدينية، «تضاعفت» حتى أن «بعضها يشكل جرائم ضد الإنسانية».

وخلص تقرير سابق صدر في مارس (آذار) إلى أن القمع العنيف للحراك الاحتجاجي في إيران و«التمييز المؤسسي» ضد النساء والفتيات أديا إلى «جرائم ضد الإنسانية».

وقالوا في بيان الاثنين إنهم لاحظوا أن «الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الاضطهاد على أساس الجنس ترافقت مع الاضطهاد على أساس الدين أو العرق».

وأوضحوا «أن القوميات والأقليات الدينية في إيران، خصوصاً القومية الكردية، والبلوش، وكذلك الأتراك الأذربيجانيين، والأحوازيين العرب، وبينهم كثر من الأقليات السنية في دولة ذات أغلبية شيعية، طالها بشكل غير متناسب قمع الحكومة للمتظاهرين منذ عام 2022، ما يشكل نتيجة مباشرة للتمييز منذ زمن طويل».

وأضافوا أنه منذ الاحتجاجات «تزايدت عمليات الإعدام، خصوصاً في المناطق التي تسكنها القوميات، مع صدور عدة أحكام بالإعدام مؤخراً ضد نساء يتحدرن من القوميات».

وأكدوا أن العديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثقها الخبراء «تشكل جرائم ضد الإنسانية»، بما في ذلك «القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والاضطهاد والاختفاء القسري وغيرها من الأعمال غير الإنسانية».

واعتبر البيان هذه الجرائم ضد الإنسانية لأنها ارتكبت «في إطار هجوم شامل وممنهج ضد السكان المدنيين، وتحديداً ضد النساء والفتيات، وغيرهم من الأشخاص الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان».