جوائز أبطال الأولمبياد: إعفاء من الخدمة العسكرية وسيارات... ومكافآت مالية

اللجنة الأولمبية الدولية لن تمنح مكافآتٍ ماليةٍ للمتوّجين (رويترز)
اللجنة الأولمبية الدولية لن تمنح مكافآتٍ ماليةٍ للمتوّجين (رويترز)
TT

جوائز أبطال الأولمبياد: إعفاء من الخدمة العسكرية وسيارات... ومكافآت مالية

اللجنة الأولمبية الدولية لن تمنح مكافآتٍ ماليةٍ للمتوّجين (رويترز)
اللجنة الأولمبية الدولية لن تمنح مكافآتٍ ماليةٍ للمتوّجين (رويترز)

لا تمنح اللجنة الأولمبية الدولية مكافآتٍ ماليةٍ للمتوّجين بالميداليات في أولمبياد باريس 2024، لكنّ كثيراً من الدول والمناطق تُقدّم حوافز لرياضييها للعودة إلى بلادها بالذهب أو الفضة أو البرونز.

ويأتي كثير من هذه الحوافز على شكل مكافآت مالية، لكن يُمكن لها أن تكون أكثر تنوّعاً، بدءاً من الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية، مروراً بالسيارات والشقق، ووصولاً إلى توصيل طلبات طعام بشكل مجاني أيضاً.

وفيما يلي نظرة على بعض المكافآت المقدّمة للفائزين والفائزات بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية حول العالم:

كوريا الجنوبية: تمنح الميدالية الأولمبية، مهما كان لونها، الرياضيين، الإعفاء من 18 شهراً من الخدمة العسكرية الإجبارية التي تجب على جميع الذكور القادرين على تأديتها قبل بلوغهم سن 28.

كما أن الحصول على ذهبية في الألعاب الآسيوية يمنح الإعفاء عينه، وهو ما حققه نجم نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم هيونغ - مين سون في جاكرتا عام 2018، لتجنب فترة الخدمة العسكرية.

الرُّماة الستة في كوريا الجنوبية بأولمبياد طوكيو الذين فازوا بـ4 من أصل 5 ذهبيات، حصلوا جميعاً على سيارات من شركة «هيونداي» التي ترعى الفريق.

بولندا: يحصل الفائزون بالميداليات الذهبية في المنافسات الفردية على مكافأة نقدية قدرها 250 ألف زلوتي (63 ألف دولار) وشقة بغرفتين، وألماس، ولوحة فنية وقسيمة لقضاء عطلة.

كما تُقدّم مكافأة سخيّة من نقود وهدايا أخرى للفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية أيضاً.

إندونيسيا: وُعِدت أبرياني رهايو وغريسيا بولي اللتان فازتا بذهبية في زوجي السيدات في البادمنتون بطوكيو قبل 3 سنوات، بمكافآت تتراوح بين منازل جديدة من مطوّر عقاري، إلى مطاعم تختص بتقديم كرات اللحم من مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما وُعدت أبرياني بـ5 أبقار، وقطعة أرض ومنزل من قبل رئيس المنطقة بمسقط رأسها في سولاويزي الجنوبية، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «أنتارا».

وذكرت تقارير أخرى أن شركة «بي تي بيغادايان» الحكومية وعدت بتقديم 3 كيلوغرامات من الذهب للثنائي.

وقال وزير السياحة ساندياغا أونو إنه يمكنهما الاستمتاع بعطلات مجانية في 5 وجهات سياحية رئيسية بالبلاد.

الأردن: عندما فاز الرياضي أحمد أبو غوش بأول ميدالية ذهبية للأردن في وزن 68 كلغ بالتايكوندو بأولمبياد ريو، منحته اللجنة الأولمبية الوطنية 100 ألف دينار (140 ألف دولار) ومدربه نحو نصف ذلك.

وحصل أبو غوش أيضاً على كثير من المكافآت والهدايا الأخرى من الشركات المحلية، بما في ذلك سيارة وساعة فاخرة، بينما منحه الملك عبد الله الثاني وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

الفلبين: كُرّمت رافعة الأثقال هيديلين دياس لكونها أول من يفوز بميدالية ذهبية للفلبين في أولمبياد طوكيو من خلال منحها مِلكيتين عقاريتين وترقيتها إلى رتبة رقيب في القوات المسلحة الفلبينية.

وقال أبراهام تولنتينو، رئيس اللجنة الأولمبية الفلبينية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه سبق له أن منح الرياضيين الفائزين منازل وأراضي على نفقته الخاصة.

العراق: وفقاً للمسؤولين، حصل كل فرد من لاعبي المنتخب العراقي لكرة القدم على أكثر من 9 ملايين دينار (7.200 دولار) وقطعة أرض لتأهلهم للأولمبياد.

وحصل الربّاع علي عمار ياسر على سيارة وقطعة أرض بعد تأهله للألعاب، ووُعد بمليون دولار إذا عاد بالميدالية البرونزية أو أفضل منها في رفع الأثقال.

ماليزيا: لن يعاني أول رياضي ماليزي يفوز بميدالية ذهبية في باريس من الجوع، حيث وعدت شركة النقل والتوصيل (غراب) بتوصيل طلبات الطعام مجاناً لمدة عام.

كما سيحصل الفائزون على سيارة من شركة «شيري» وشقة فاخرة من مطوّر عقارات، وفقاً لما ذكرته الحكومة.

الهند: عندما فاز نيراج شوبرا بميدالية ذهبية في رمي الرمح بطوكيو، وُعِد بسفر جوي غير محدود لمدة عام من شركة الطيران «إنديا غو»، وبسيارة جديدة بـ7 مقاعد من أحد رجال الأعمال.

سنغافورة: بعد أن كتب جوزيف سكولينغ التاريخ في أولمبياد ريو 2016 بتفوقه على الأسطورة مايكل فيلبس في سباق 100 متر فراشة، قدّمت خدمة النقل بالسيارات «غراب» النقل المجاني له ولعائلته لمدة عام. مكافأة شاركها مع مدلّك أعمى وسبّاح بارالمبي.

وقدّمت الخطوط الجوية السنغافورية مليون ميل جوي، بينما تمنح الحكومة مليون دولار سنغافوري (750 ألف دولار) لكل من الفائزين بالذهب.

هونغ كونغ: قدمت حكومة هونغ كونغ لفيفيان كونغ مان واي (سيف) وكا لونغ تشونغ (شيش) الفائزين بالذهب في باريس، تذاكر سفر مدى الحياة لمترو المدينة، ووعدت بتقديم المكافأة عينها لجميع الفائزين بالميداليات الأخرى.

ويُقدّم نادي هونغ كونغ لسباق الخيل مكافأة قدرها 6 ملايين دولار هونغ كونغي (770 ألف دولار) لكل من الفائزين بالميداليات الذهبية.

كما تُقدّم سلسلة صالات الألعاب الرياضية «بيور» عضويات مدى الحياة لجميع الرياضيين الـ35 من هونغ كونغ المشاركين في باريس.

وقالت شركة طيران «كاثي باسيفيك» إنها ستقدم لجميع الفائزين بالميداليات السفر على درجة رجال الأعمال مجاناً لمدة عام.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - قوى»: سانت-لوسيا تحتفي ببطلتها التاريخية ألفريد

رياضة عالمية ألفريد لحظة وصولها لخط النهاية مكتسحة منافساتها (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوى»: سانت-لوسيا تحتفي ببطلتها التاريخية ألفريد

احتفت الدولة الكاريبية الصغيرة سانت-لوسيا الأحد ببطلتها التاريخية جوليين ألفريد التي باتت أول من يحرز ميدالية في تاريخ بلادها.

«الشرق الأوسط» (كاستريز (سانتا لوتشيا))
رياضة عالمية أحمد عادل (أ.ف.ب)

المصري أحمد عادل: لا نريد مواجهة الدنمارك في نصف النهائي

اعترف أحمد عادل لاعب منتخب مصر لكرة اليد للرجال، بعدم رغبته في الاصطدام بمنتخب الدنمارك في المربع الذهبي بأولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوليان ألفريد (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: ألفريد تتأهل في تصفيات سباق 200 متر للسيدات

سجّلت العداءة جوليان ألفريد، من سانت لوسيا، أسرع زمن في التصفيات الخاصة بها في مسابقة 200 متر سيدات، اليوم الأحد، ولكنها احتلت المركز السادس بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيباستيان أوجيه (أ.ف.ب)

«رالي فنلندا»: أوجيه يحقق فوزاً مفاجئاً

أحرز الفرنسي سيباستيان أوجيه رالي فنلندا الأحد رغم أن كالي روفانبيرا زميله بفريق تويوتا كان قريباً جداً من تحقيق الفوز للمرة الأولى في بلاده.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
رياضة عالمية بايلز الذهبية (أ.ف.ب)

بايلز: لا أستبعد الاعتزال بعد أولمبياد باريس 2024

أكدت سيمون بايلز هيمنتها على منافسات الجمباز في ألعاب باريس، ومع ذلك فإنها تفضل الاستمتاع بهذا المجد بدلاً من التركيز على مستقبلها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - قوى»: سانت-لوسيا تحتفي ببطلتها التاريخية ألفريد

ألفريد لحظة وصولها لخط النهاية مكتسحة منافساتها (رويترز)
ألفريد لحظة وصولها لخط النهاية مكتسحة منافساتها (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - قوى»: سانت-لوسيا تحتفي ببطلتها التاريخية ألفريد

ألفريد لحظة وصولها لخط النهاية مكتسحة منافساتها (رويترز)
ألفريد لحظة وصولها لخط النهاية مكتسحة منافساتها (رويترز)

احتفت الدولة الكاريبية الصغيرة سانت-لوسيا الأحد ببطلتها التاريخية جوليين ألفريد التي باتت أول من يحرز ميدالية في تاريخ بلادها، وذلك بعدما حققت المفاجأة السبت في أولمبياد باريس بنيلها ذهبية سباق 100 متر الشهير ضمن ألعاب القوى.

وفاجأت ألفريد الجميع، وتحديداً أبرز مرشحة بطلة العالم الأميركية شاكاري ريتشاردسون، وفازت بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر، تحت أمطار غزيرة هطلت على المضمار الأرجواني الأنيق لملعب فرنسا في سان دوني.

وفشلت ريتشاردسون، أسرع عدّاءة لهذا الموسم وبطلة العالم، في التغلّب على الضغط الجنوني للحدث، فكان الفوز من نصيب ابنة الـ23 عاماً والبلد الكاريبي الذي يبلغ عدد سكانه قرابة 180 ألف نسمة.

وما يزيد من حجم المفاجأة أنه لم يسبق لألفريد الصعود على منصة التتويج في إحدى البطولات الكبرى في الهواء الطلق قبل سباق الأحد في العاصمة الفرنسية.

وفي مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال كوتبيرت موديست الذي كان أول مدرّب لألفريد، إنه أشرف عليها منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، وأعجب برؤيتها «تتحرّك بسهولة» على المضمار.

وتابع: «عندما ركضت في التصفيات (سباق 100 متر في باريس)، والطريقة التي رأيتها تركض بها، قلت: نعم، الذهب لنا».

بالنسبة لميلتون برانفورد جونيور، صاحب شركة إنتاج إعلامي، فإن اللحظة كانت «رائعة» ببساطة، مضيفاً: «هذه لحظة فريدة في تاريخ سانت-لوسيا وسنتذكرها لبقية حياتنا»، متابعاً: «أنا فخور جداً بكل ما أنجزته حتى الآن».

وقالت ابنة البلد سامانتا أغارد إن الميدالية الذهبية كانت «شيئاً كبيراً، ليس فقط للبلاد فحسب، بل أيضاً للشباب»، مشيدة بـ«شخص بدأ من الصفر وحقق نجاحاً كبيراً».

وأضافت أن العدّاءة المعروفة بلقبها «جوجو، ستلهم الشباب لممارسة الرياضة أيضاً».

لم يكن الوصول إلى قمة منصة التتويج أمراً سهلاً بالنسبة للمسيحية المتدينة التي جاء فوزها أمام 69 ألف متفرج؛ أي أقل بنحو 110 آلاف فقط من عدد سكان سانت-لوسيا.

في سن الثانية عشرة، اهتز عالمها عندما توفي والدها، وابتعدت لفترة وجيزة وبشكل كامل عن ألعاب القوى، قبل أن يقنعها المدرب موديست بالعودة، وفق ما كشفت سابقاً.

بعد عامين، قررت الذهاب إلى مدرسة في جامايكا، موطن معبودها أسطورة سباقات السرعة أوسين بولت، حيث تطوّرت إلى عدّاءة رائعة.

وتشير الرياضية إلى أن فوزها بالميدالية الفضية في سباق 100 متر عام 2018 خلال دورة الألعاب الأولمبية للشباب، كان نقطة تحول في مسيرتها. لكن موطنها سانت-لوسيا احتفظ بمكانة خاصة في قلبها، وقامت العدّاءة بتحديث صورة ملفها الشخصي على موقع «فيسبوك» بعد فوزها لإظهار صورة لها بعد السباق، مرفقة إياها بـ«من أجل سانت-لوسيا».

وتتدرب النجمة الجامعية السابقة في الولايات المتحدة مع جامعة تكساس، ضمن مجموعة إدريك فلوريال، لا سيما إلى جانب البريطانية دينا آشر سميث والآيرلندية راسيدات أديليكي، المتنافسة على منصة التتويج في سباق 400 متر.

احتلت ألفريد المركز الخامس في بطولة العالم الصيف الماضي، وتُوجت بطلة للعالم في سباق 60 متراً داخل قاعة هذا الشتاء في غلاسكو.

غابت عن أولمبياد طوكيو 2021 بسبب إصابة في أوتار الركبة.

بالنسبة لبرانفورد: «لقد جعلتنا نشعر بالفخر، ونحن سعداء جداً بهذا الأمر».