قال والد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي يدور حولها خلاف أولمبي بشأن ما إذا كان ينبغي للرياضيين الذين يعانون من اختلافات في اضطراب الجنس أن يتنافسوا بوصفهم نساءً، إنها شرفت عائلتها، واصفاً الهجوم الموجه ضدها بأنه غير أخلاقي.
وجرى استبعاد إيمان قبل ساعات من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي، العام الماضي، بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة، لكن جرى السماح لها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة في أولمبياد باريس.
وجاء فوزها السريع على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من النزال في غضون 46 ثانية بعد أن تلقت سلسلة من الضربات القوية، ليشعل الجدل على نطاق أوسع حول اختلافات الجنس في الرياضة.
وتواجه إيمان منافستها المجرية لوكا آنا هاموري في وزن الوسط للسيدات في دور الثمانية، السبت.
وفي مقابلة أجريت معه في منزله البسيط على مشارف مدينة تيارت بشمال الجزائر، قال عمار خليف إنه فخور بابنته، ويدعمها للفوز بميدالية للجزائر.
وقال عمار: «أن يكون لي مثل هذه الابنة هو شرف لي لأنها بطلة، لقد شرفتني وأشجعها، وأتمنى أن تحصل على ميدالية في باريس. إيمان فتاة صغيرة تحب الرياضة منذ أن كانت في السادسة من عمرها».
وأظهر عمار لـ«رويترز» وثيقة ذات مظهر رسمي تظهر تاريخ ميلادها.
وقال: «هذه وثيقة عائلتنا الرسمية، يظهر فيها تاريخ الميلاد، وهو الثاني من مايو (أيار) 1999، و(الاسم) إيمان خليف، و(الجنس) أنثى. هذا مكتوب هنا ويمكنك قراءته، هذه الوثيقة لا تكذب».
وفشلت إيمان في اجتياز شروط الأهلية لدى الاتحاد الدولي للملاكمة والتي تمنع الرياضيات اللائي لديهن كروموسومات إكس واي الذكورية من المنافسة في البطولات النسائية، ليجري استبعادها قبل ساعات فقط من نزالها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي.
ولكن جرى تجريد الاتحاد الدولي للملاكمة من رخصته من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، العام الماضي، بسبب قضايا الحوكمة والتمويل، مع إدارة الهيئة الأولمبية لمنافسات الملاكمة في باريس.
ودافعت اللجنة الأولمبية الدولية، التي تؤكد أن الإدماج يجب أن يكون هو الوضع الافتراضي وأنه لا ينبغي استبعاد أي رياضية من منافسات السيدات إلا إذا كانت هناك قضايا واضحة تتعلق بالعدالة أو السلامة، عن قرارها بالسماح لإيمان بالمشاركة في الأولمبياد.
وفي نادي تيارت للملاكمة، حيث جرى وضع ملصق يظهر فيه صورة إيمان خليف على الحلبة، نهضت ملاكمات شابات للدفاع عن إيمان التي تمثل قدوة لهن.
وهاجمت بشرى ربيعي (17 عاماً)، التي تحلم بأن تصبح ملاكمة محترفة، الرافضين والمعارضين لإيمان.
وقالت بشرى: «أعرف إيمان خليف بوصفها بطلة الجزائر مرات عديدة، وبطلة لأفريقيا أيضاً، وبطلة للعرب. المنتقدون يهدفون إلى زعزعتها حتى تفشل في حلبة الملاكمة لكنها بطلة، وستظل بطلة».