أولمبياد باريس: بعد انتهاء مغامرة ترزي… «تمثيل فلسطين يعني الكثير لي»

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (أ.ف.ب)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: بعد انتهاء مغامرة ترزي… «تمثيل فلسطين يعني الكثير لي»

السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (أ.ف.ب)
السباحة الفلسطينية فاليري ترزي (أ.ف.ب)

انتهى مشوار فاليري ترزي في مشاركتها الأولمبية الأولى عند حاجز تصفيات سباق 200م (متنوّعة)، الجمعة، في أولمبياد باريس 2024، لكن السباحة التي رفعت الصوت عالياً من أجل تمثيل فلسطين الغارقة في نزاع منذ عقود، باقية في العاصمة الفرنسية من أجل تشجيع مواطنيها.

وأنهت ابنة الـ24 عاماً المولودة في الولايات المتحدة التصفيات بـ2:20.45 دقيقة في المركز الثاني والثلاثين قبل الأخير، لكن التجربة «كانت جيّدة» وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية من قاعة «لا ديفانس أرينا»، حيث رفعت ساعدها بعد انتهاء سباقها لتظهر العلم الفلسطيني على كتفها.

وأقرّت أنها كانت تأمل في تحقيق نتيجة أفضل «لكني واجهت مشكلة صغيرة، مزّقت بزتين خلال ارتدائهما، وبالتالي، بالكاد وصلت إلى غرفة الاستعداد للسباق».

ومنذ وصولها إلى باريس، رفعت ترزي الصوت عالياً من أجل الدفاع عن فلسطين وهي تفتخر بجذورها وتستغل كل مناسبة لإظهار العلم الفلسطيني ودعمها لمسقط رأسها غزة، القطاع الذي يعيش وضعاً كارثياً جداً منذ الهجوم الذي شنّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39480 قتيلاً على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.

وتحدثت المولودة في إلينوي والمتخرّجة في جامعة أوبرن في ألاباما في اختصاص إدارة سلسلة الإمداد الإنساني، عن هذا الأمر الجمعة، قائلة: «من الواضح أن هذا كان حلماً لي منذ أن كنت صغيرة جداً، أن أذهب إلى الألعاب الأولمبية لأكون (رياضية) أولمبية. لكن تمثيل فلسطين يعني أكثر من ذلك بكثير بالنسبة لي. أستطيع رفع العلم عندما لا يستطيع الآخرون ذلك. أستطيع أن أفعل ما أحبّه كل يوم في حياتي. وهذا ليس الواقع بالنسبة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم».

وتابعت: «نحن نعاني بطرق لا يستطيع أحد أن يفهمها. لذا، فإن الوجود هنا والقدرة على نشر رسالتنا بأكثر الطرق سلمية، والقيام بما أحبه، هو أكثر مما يمكنني أن أطلبه على الإطلاق».

وكشفت أنها باقية في باريس «حتى حفل الختام. أنا ممتنة حقاً لذلك. سأشجع جميع زملائي في الفريق لأنه لا يزال لدينا عدد قليل من الأحداث المتبقية».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - سلة»: اليونان تحبط عودة أستراليا

رياضة عالمية اليونان هزمت أستراليا بجدارة في كرة السلة بالأولمبياد (رويترز)

«أولمبياد باريس - سلة»: اليونان تحبط عودة أستراليا

كادت اليونان تفرط في تقدمها على أستراليا بفارق 19 نقطة، لكنها صمدت وحققت فوزها الأول في منافسات المجموعة الأولى لمسابقة كرة السلة للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيغا شفونتيك تحرز برونزية فردي السيدات بالأولمبياد (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: شفونتيك تهزم شميدلوفا… وتفوز بالبرونزية

حافظت البولندية إيغا شفونتيك على ماء وجهها بفوزها بالميدالية البرونزية، في منافسات التنس لفردي السيدات في دورة باريس الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرسان بريطانيا تفوقوا في منافسات قفز السدود (أ.ب)

«أولمبياد باريس - فروسية»: بريطانيا تفوز بذهبية قفز السدود

فاز الفريق البريطاني للفروسية، المكون من بن ماهر وهاري تشارلز وسكوت براش، بالميدالية الذهبية في قفز السدود بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

تن هاغ يفضل العقود قصيرة المدى

قال إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد لصحيفة «الغارديان» إنه يفضل العقود قصيرة الأمد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لوبيتيغي مدرب وستهام كان حريصاً للغاية على ضم كيلمان إلى وستهام (غيتي)

كيف سيحسن كيلمان «المهيمن على ألعاب الهواء» أداء وستهام؟

سيستفيد وستهام كثيراً من قدرة كيلمان على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من دور داخل الملعب.


«أولمبياد باريس - قدم»: المغرب يقسو على الولايات المتحدة ويبلغ نصف النهائي

المغرب سحق أميركا وتأهل للمربع الذهبي في كرة القدم (رويترز)
المغرب سحق أميركا وتأهل للمربع الذهبي في كرة القدم (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - قدم»: المغرب يقسو على الولايات المتحدة ويبلغ نصف النهائي

المغرب سحق أميركا وتأهل للمربع الذهبي في كرة القدم (رويترز)
المغرب سحق أميركا وتأهل للمربع الذهبي في كرة القدم (رويترز)

واصل المنتخب المغربي، بطل القارة السمراء تحت 23 عاماً، عروضه القوية وبلغ نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس للمرة الأولى في تاريخه، عندما سحق نظيره الأميركي برباعية نظيفة، الجمعة، على ملعب بارك دي برانس في العاصمة، وأمام أكثر من 45 ألف متفرج.

وتناوب سفيان رحيمي (29 من ركلة جزاء) وإلياس أخوماش (63) وأشرف حكيمي (70) والبديل المهدي موهوب (90+1 من ركلة جزاء) على رباعية المغرب، الذي حجز بطاقته إلى ربع النهائي بثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، بعدما كسب الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1 في الجولة الأولى.

ويلتقي المغرب الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الثامنة في تاريخه، في الدور المقبل مع إسبانيا أو اليابان اللتين تلتقيان لاحقاً في ليون.

وكرر المنتخب الأولمبي إنجاز المنتخب الأول عندما بلغ دور الأربعة في مونديال قطر 2022، وذلك للمرة الأولى في تاريخه قبل أن ينهيه في المركز الرابع.

ويطمح المنتخب الأولمبي إلى تحقيق أفضل من المركز الرابع من خلال التتويج بميدالية على الأقل أو التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه والثالثة في تاريخ القارة السمراء بعد نيجيريا عام 1996 والكاميرون عام 2000.

وتحرّر لاعبو أسود الأطلس بعد فكّهم نحس دور المجموعات في العرس الأولمبي، وقدموا أداء جيداً أمام الولايات المتحدة، وعرفوا كيفية فكّ التكتل الدفاعي للاعبيه من خلال التحركات النشيطة لهدّاف الدورة ودوري أبطال آسيا المتوجّ بلقبها مع فريقه العين الإماراتي، رحيمي، الذي عزز صدارته للائحة الهدافين بخمسة أهداف.

وكانت بداية المباراة حذرة من كلا المنتخبين خصوصاً الأميركي، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل حتى الدقيقة 13 إثر هجمة منسّقة للمغرب وتبادل رائع للكرة من لمسة واحدة داخل المنطقة أنهاه جناح فياريال الإسباني أخوماش بتسديدة قوية من مسافة قريبة، لكن الحارس باتريك شالتي أبعدها بصعوبة إلى ركنية (13).

وسدّد القائد وظهير باريس سان جرمان الفرنسي حكيمي كرة من ركلة حرة جانبية تصدى لها الحارس على دفعتين (17).

وحصل المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 26 إثر إعاقة رحيمي داخل المنطقة من المدافع نايثن هاريال فانبرى لها بنفسه بنجاح على يمين الحارس شالتي (29).

وهي ركلة الجزاء الثالثة التي ينجح رحيمي في تسجيلها بالمسابقة.

وواصل المغرب أفضليته في الشوط الثاني، لكن الولايات المتحدة كانت البادئة بالتهديد برأسية للقائد تانر تيسمان من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية تصدى لها الحارس منير المحمدي بسهولة (50).

وكانت أخطر فرصة عندما هيّأ المدافع ووكر زيمرمان كرة برأسه إلى زميله المدافع مايلز روبنسون أمام المرمى فتابعها برعونة بعيداً عنه القائم الأيسر (59).

وعزّز أخوماش تقدّم المغرب عندما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية زاحفة لعبد الصمد الزلزولي على يمين الحارس (63).

ووجّه حكيمي الضربة القاضية للولايات المتحدة بتسجيله الهدف الثالث بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب حتى حافة المنطقة، عندما سدد كرة قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس (70).

وحصل المغرب على ركلة جزاء ثانية إثر لمسة يد على أحد المدافعين فانبرى لها هذه المرة موهوب، بديل رحيمي، بنجاح مختتماً المهرجان التهديفي (90+1).

وتلعب لاحقاً أيضاً مصر مع باراغواي في مرسيليا، والأرجنتين مع فرنسا في بوردو.