أدّت الأوضاع المضطربة في لبنان المهدد بضربة عسكرية إلى إحداث بلبلة على الساحة الفنية. وهو ما دفع ببعض نجوم الغناء العربي إلى إلغاء حفلاتهم الغنائية التي كان من المقرر إحياؤها في بيروت. فقد أعلنت الشركتان المتعهدتان تنظيم حفلي تامر حسني وأصالة عن إلغائهما. ووزّعت الشركة بياناً رسمياً على وسائل الإعلام اللبنانية يفيد بذلك. ولكنهما في المقابل أكّدتا على إبقاء حفلة جورج وسوف وآدم ورحمة رياض. ومن المتوقع أن تقام هذه الأخيرة في مركز «فوروم دي بيروت» في 11 أغسطس (آب) المقبل.
وتحت عنوان «تأجيل حفلات صيف 2024» وزّعت شركتا «جي إم إتش» و«تي إم جي» بياناً تضمن خبر تأجيل حفلات تامر حسني وأصالة وسيف نبيل.
ومتوجهاً إلى جمهور هذه الحفلات أعلن البيان أنه ونظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان أُجّلت حفلات صيف 2024. ومما جاء فيه: «حرصاً منّا ومن النجوم الذين كانوا سيحيون هذه الحفلات على سلامة جمهورهم الكريم، قررنا تأجيل الحفلات التالية: حفلة النجم تامر حسني في 3 أغسطس، وحفلة النجمة أصالة في 10 منه، وكذلك حفلة النجوم عاصي الحلاني، وهيفاء وهبي، وسيف نبيل والـ(دي جي) أصيل في 8 أغسطس». وأكمل البيان مؤكداً أن مواعيد لاحقة سيتم الإعلان عنها لإقامتها من جديد. وطلب من الجمهور الذي حجز بطاقاته لتلك الحفلات باسترداد أسعارها من مراكز تجارية محددة.
وفور انتشار هذا الإعلان حدثت حالة إرباك على الساحة الفنية، وراح جمهور هؤلاء النجوم كما أهل الإعلام يستوضحون طبيعة الأمر. ممّا طرح السؤال حول ما إذا كانت هذه الحفلات قد أُلغيت أو أُجّلت؛ وليأتي الرد واضحاً من قبل الشركتين المنظمتين للحفلات بأن الأمر لا يتعدّى التأجيل فقط.
وكانت حالة من البلبلة قد سادت الساحة اللبنانية تمثّلت في إلغاء بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى لبنان، في حين طرح اللبنانيون الأسئلة عن مصير حفلات أخرى، ليتبيّن أن حفلات الفنان الشامي، وفرقة ميّاس، وجورج وسوف باقية على مواعيدها المقررة لها. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الحفلات الآنف ذكرها ستجري في موعدها وسط بيروت وفي مركز «فوروم للمعارض».
وكانت البطاقات لتلك الحفلات قد نفدت من الأسواق، ومن المنتظر أن تعقد فرقة مياس مؤتمراً صحافياً مساء اليوم الثلاثاء 30 الحالي للتحدث عن عرضها. وكذلك للإعلان عن مصير حفلتها الوحيدة وسط بيروت التي ستقام في 1 أغسطس على الواجهة البحرية.
في حين لم يصدر أي بيان أو إعلان رسمي عن مهرجان أعياد بيروت الذي يختتم فعالياته بحفل للمغني السوري الشامي، فحتى هذه اللحظات لا تزال باقي الحفلات الموسيقية والغنائية في بيروت قائمة من دون أي تغيير في مواعيدها.